هل أستوعب أبناء الجنوب دروس الماضي ؟

[اسدالجنوب]

بقلم : قاسم عثمان الداعري
لكي لا نكون ضحايا عواطف ساذجة ونستغفل مرة أخرى ، ما العمل يا شعب الجنوب ؟
حتى نكون على قدر من الأهلية لتحمل المسئولية التاريخية التكاملية المنصفة بأمانة تجاه شعب وارض الجنوب ولان شعب الجنوب قد حدد خيارة وحسم أمره بدون رجعه مهما كلف الثمن في استعادة دولته كاملة السيادة على أرضة بدون نقصان ، واستعادة جميع حقوقه ، ومن اجلها ناضل وضحى وقدم كل غالي ونفيس ولا زال يقدم حتى يبلغ غايته .

ونظام الاحتلال نظام 7/7/94م على وشك لفض أنفاسه الأخيرة ، هل شعب الجنوب بكل أشكاله وألوان طيفه في الداخل والخارج وبكل تكويناته القديمة الجديدة قادر على التقاط أي حدث او فرضية او موقف طارئ بسلاسة ويسر ومرونة بحيث يحول ذلك الحدث الى مكسب وفرحة ومنجز ليتنفس الجنوب الصعداء بتحقيقه ؟
ونفس القدر عند استعادة الدولة الجنوبية كضرورة شاء من شاء وأبى من أبى هل شعب الجنوب موعود بذرف دموع الفرح او دموع الحزن لأسمح الله ؟
هل استفدنا من ماضينا القريب البعيد ؟
ومن تجارب الشعوب كما هو حاصل حاليا في بعض الدول العربية وغيرها ؟
وهل المنجز الوطني الجنوبي يساوي مبدأ التصالح والتسامح بما يحمله من قيم أخلاقية وإنسانية وثقافية واجتماعية باعتباره واحد من مفاخرنا واعتزازنا أمام العدو قبل الصديق ونعتبره مبدأ روحي سامي ابدي وأساس تعاملنا مع بعضنا نحافظ علية كما نحافظ على حذقات أعيننا ؟
هل سيأتي يوم يطلب فيه أبناء الجنوب عقد تصالح وتسامح آخر ؟
لا نتجاهل بعض النزاعات والموروثات المتخلفة الغرائزية التعصبية لشخص او لجهة او لتنظيم او لمنطقة ، أضف الى ذلك أعداء الجنوب وأعداء الحرية والإنسانية لم يتركوا أبناء الجنوب وشانهم ليهنأ أبناء الجنوب او يفرحوا ويهللوا بأي منجز بدون مشاغب مستفيدين من بعض الثغرات والهفوات والسلوكيات حتى ينفثوا سمومهم من خلاله ؟
القطار الجنوبي تحرك صوب المحطة النهائية المطلوبة وقوده دما وقوافل الشهداء ومعاناة ابناء الجنوب منذ الاحتلال البريطاني وحاليا احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية لأرض الجنوب ، وحتى نؤمن ونضمن على حاضرنا ومستقبلنا نحن أصحاب الشأن دون غيرنا فأننا معنيين بالرد الشافي الكافي وفاءا منا لشعب الجنوب ولتاريخنا ولشهدائنا ولأجيالنا ولأرضنا ولخالقنا عز وجل ولضمائرنا والوقاية خير من العلاج دون أن نبقى في وهم الانتظار او ان تأتينا الحلول من من لا ينتمون ولم تكن لهم صلة بالجنوب او أي كائن ولو من كوكب اخر ، والتفكير بمثل ذلك مجرد خيال سرابي ( البيت من ساسة ومنه قوته ) لا مفر من أن نتحمل كل المسئولية وإعطاء الأجابة والحلول وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ..