ابناء جنوب اليمن في نيويورك يوجهون ضربه قاصمه لتاج الخيانه

[فتى العروبة]

وجه أبناء المحافظات الجنوبية في الجالية اليمنية في نيويورك ضربة قاصمة لظهر منظمة (تاج) الانفصالية، بإحباط تظاهرة كان من المقرر اقامتها يوم غد الاثنين أمام مقر الامم المتحدة بدعوى التضامن مع المعتقلين، بعد رفض أبناء الجالية رفع أعلام أو شعارات إنفصالية، والتصدي بقوة لذلك، ورفض المطالبة بالافراج عمن هم متورطون بأعمال الشغب والتخريب، وإجبار قيادات "تاج" على العودة أذلة خاسئين من حيث قدموا.
"نبأ نيوز"- وعبر مراسلها في الولايات المتحدة- التقت الأخ ناصر البكري- أحد قيادات الجالية في نيويورك، والذي عقب على ما حدث قائلاً: أنه كان لموقف الأخوة الوحدويين من أبناء الشعيب في ولاية نيويورك الأمريكية، وفي مقدمتهم الاخ ناصر عمر العمروط، الدور الكبير في ايقاف من يسمون انفسهم جماعة "تاج" عند حدهم، وذلك برفض الخروج معهم في مظاهره أمام مبنى الامم المتحدة.
وأوضح البكري: أن الاخ العمروط ومعه أبناء الجالية، صمموا على عدم رفع أي أعلام، أو شعارات إنفصالية، كما رفضوا رفع أعلام "تاج"، وأنهم أخبروا قيادات "تاج" بأنه اذا كان لابد من مظاهرة للتضامن مع المعتقلين فلتكن بإسم كل أبناء اليمن الذين لم يثبت تورطهم في أعمال الشغب والتخريب.
وبيّن: أن جماعة "تاج"،"دعوا بطريقة عنصرية ومناطقية أبناء الجنوب للخروج بمظاهرة أمام مقر الامم المتحدة في نيويورك، وأنهم وبعد أن تصدى لهم أبناء الجالية إنسحبت جماعة "تاج" من ولاية نيويورك وعادوا من حيث أتوا يجرون الخيبة والاحباط، بعد الصفعة التي تلقوها على يد كل أبناء الوطن الوحدويين في نييورك"- على حد تعبيره.
وأفادت مصادر مقربة من الاخ ناصر العمروط – أحد قيادات الجالية- بأن جماعة "تاج" سبق أن مارست عليه الكثير من الضغوط للعمل معها بحكم ثقله في أوساط الجالية، إلاّ أنه رفض كل العروض والمغريات، بل كان له شرف تمثيل أبناء الشعيب في استقبال الرئيس علي عبد الله صالح كلما زار الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه خلال الزيارة الاخيرة للرئيس طرح الكثير من هموم المهاجرين والتي لاقت كل اهتمام من قبل القياده السياسية، بعيداً عن نعيق "تاج" وعويلها التي تتخذ من القضايا الوطنية وسيلة للاسترزاق من بعض الجهات الخارجية.
جدير بالذكر أن "تاج" تم تاسيسها مؤخراً من قبل لطفي شطارة- إعلامي سابق، والذي إرتبط قبل أقل من عام بعلاقة مصاهرة مع حسن باعوم- الاثيوبي الأصل، الذي إحتل في الستينات موقعاً متقدماً فيما كان يسمى بـ"الجبهة القومية" المتهمة بتنفيذ تصفيات دموية في جنوب اليمن لعناصر جبهة التحرير التي كانت على الخط النضالي في مواجهة الاحتلال البريطاني، لتستولي بذلك على السلطة بموجب اتفاق سري بينها وبين السلطات البريطانية في نوفمبر 1967م، لتشهد اليمن بشطرها الجنوبي واحدة من أشد عهودها التاريخية دموية، تمت خلالها تصفية مئات الثوار المناضلين من أبناء الجنوب، ومصادرة بيوتهم وأموالهم، ومطاردتهم حتى خارج الحدود، لتنتهي بمجزرة 13 يناير 1986م التي ذهب ضحيتها أكثر من عشرة آلاف مواطن يمني قتلوا في مختلف الأرجاء وما زالت المقابر الجماعية للكثير منهم مجهولة.
إلاّ أن تلك العناصر نجحت بالعودة مجدداً إلى مراكز السلطة، والعبور أيضاً الى دولة الوحدة لتفجر مجدداً حرب إنفصالية عام 1994م، وباتت اليوم تتصدر التيارات المناهضة لحكم الرئيس صالح، والداعية للانفصال.