اليمن: اتهامات للحوثيين بإطلاق النار على المواقع العسكرية في صعدة قيادي حوثي يتهم....

[أبوسعد]

اليمن: اتهامات للحوثيين بإطلاق النار على المواقع العسكرية في صعدة
قيادي حوثي يتهم السلطات بالإعداد لحرب جديدة
الجمعـة 28 ربيـع الثانـى 1430 هـ 24 ابريل 2009 العدد 11105
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
صنعاء: حسين الجرباني
اتهمت السلطة المحلية في صعدة الحوثيين بإطلاق النار على المواقع العسكرية في عدد من المناطق التي يسودها التوتر بين الحوثيين والقوات الحكومية. وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة إن الحوثيين يطلقون النيران على المواقع العسكرية وعلى منازل المواطنين في منطقة ذويب بمديرية حيدان وفي منطقة جمعة ابن فاضل والرقة، وهو ما أدى إلى إصابة جنود حكوميين ومواطنين. ويواصل الحوثيون إطلاق النار بأسلحة مختلفة من مواقع تمركزهم في مناطق السراة والقامة والكرسعة وعلى السوق الرئيسي في مديرة ساقين وعلى منازل قبيلة آل حنش وآل عقبة وآل مجلي. وقالت المصادر إن الحوثيين استحدثوا مواقع جديدة وشقوا طريقا من سوق قرية الرباط الواقعة في نطاق مديرية حيدان عبر وادي حمض العمشات ووادي خلب مرورا بقرية الراحة الرماديات من مديرية الملاحيظ، حيث يتمركز الحوثيون الذين يقومون بحفر الخنادق وإقامة المتاريس في مديرية حيدان التي شهدت الحرب الأولى بين الحوثيين والقوات الحكومية في الـ18 من يونيو (حزيران) من عام 2004.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يحشدون أنصارهم لمشاهدة أفلام عن الحروب السابقة ويلقون الخطب والمحاضرات التحريضية على الحرب. واتهمت المصادر المحلية في صعدة الحوثيين بارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب باستهداف أفراد ومواقع القوات المسلحة والتمترس في الجبال وقطع الطرق واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل بهدف استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة مع الحوثيين، لأن تلك الجماعة تتعيش من الحرب وتجد فيها الدعم من جهات معادية لليمن لم يسمها المصدر في محافظة صعدة، وأكدت المصادر على أن الدولة ظلت دائما قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، لكنها جنحت للسلم حقنا لدماء اليمنيين. وأكدت المصادر على أن الحوثيين يعملون بوتيرة عالية على إشعال الحرب السادسة في مديريات صعدة من خلال استعدادها بتكديس الأسلحة واستحداث مواقع جديدة والاعتداءات بإطلاق النار على المواقع والنقاط العسكرية واختطاف العديد من المواطنين، الرامية إلى ممارسة الترهيب والضغط على المواطنين الذين يرفضون الاقتياد والإيمان بالأفكار الضالة للحوثيين ودعوتهم العنصرية والمذهبية الهدامة. وقالت المصادر ذاتها إن عددا من الحوثيين قطعوا الطريق في منطقة خيوان، فيما عمدت مجاميع أخرى إلى إثارة الرعب والهلع بين المواطنين في مديرية سحار بإطلاق النيران على الناس، وتجول هذه المجاميع بالسلاح، مشيرة إلى أن المجاميع ذاتها عقدت اجتماعا في منزل هزمل علي هزمل وذلك لتشكيل ميليشيات مسلحة لممارسة أعمال النهب والاعتداء على ممتلكات المواطنين.
من جانبه، قال القيادي في جماعة الحوثيين صالح هبره، إن السلطة ترتب لحرب جديدة وما تقوله في الإعلام يخالفه الواقع، وقال في تصريحات صحافية إن السلطة تقترف الخروقات التي أودت بعدد من الضحايا، وحذر من التمادي بضرب المواطنين في منطقة مران بمديرية حيدان ومديرية ساقين من محافظة صعدة. وكانت الحرب الخامسة قد توقفت في الـ17 من يوليو (تموز) الماضي عندما أعلن الرئيس علي عبد الله صالح وقف هذه الحرب في مسلسل الاحتراب الذي تشهده هذه المحافظة منذ نحو 5 أعوام.