ألشلليه النضاليه

[حصن عباس]

مقدمه:
المناضلون انواع ولكن قبل ذلك ليس كل من لبس ثوب النضال مناضل, فالمهرجون كثر والرجال المناضلون قله. وليس كل مهرج مناضل لان المهرج تجده في كل المراحل وتجده بين الثوار والثورين.
المناضلون انواع ابرزهم رجال ولدوا ومعاهم ضميرهم وبقي معهم حتي وفاتهم ومناضلون ولدو ومعهم ضميرهم وتم مصادرته خلال الحيال فتمكنو من استعادته في لحظه ما. ومناضلون ولدوا ومعهم ضميرهم وتم اختطافه لاحقا ولم يتمكنو من استعادته.
ومناضلون ولدوا بلا ضمير وكتب في شهاده ميلاده ان الضمير غير متوفر. واغلب ا لظن ان الرفاق والمنجرون خلفهم من الذين ولدوا بدون ضمير. فتحولو الي اناس تنخر في جسد الوطن وتمزقه.
واليوم لا تكاد ساحه نضاليه في الجنوب تخلو من الشلليه العصوبيه وربما هذا ماجعل النضال الجنوبي يبدو في بعض الاحيان معتقل ومرهون للامزجه الرفاقيه المهيمنه علي بعض المناخات النضاليه.
وهذه الشلل النضاليه هي التي تملك المراجع في بعض العواصم الدول العربيه والغربيه وهي تظن جزافا انها وحدها التي تستطيع الارتفاع بمستوي هذا المناضل او ذلك الثوري, ساعيه الي تسويقه بطريقه وكانها قسريه.
ومن يراقب المهرجانات النضاليه الرفاقيه الجنوبيه التي تقام في اوقات مختلفه لابد ان يلاحظ تكرار هذه الاسماء في كل بيان ومهرجان من مهرجانات الكذب والتظليل. (نحن مازلنا نخوظ نضالنا في ذالك المعبد الازرق اللون ونجمته الحمراء ونقدم القرابين لتلك الاوثان الماركسيه ).
ان بعض المناضلين الجنوبين استطاعو وبسبب الخبره الدسمه في صناعه العلاقات العامه والاستدلالات علي زواريبها وازقتها ان يتربعون علي قوائم المشاركين وتصيفها حسب امزجتهم. وهذا سلوك يجب ان يتوقف. ان هذه الهيمنه المحكومه سلفا بعقدة الشلليه الرفاقيه علي المهرجانات الجنوبيه استطاعت تكريس العديد من الوجوه القياديه التي هي عرجاء في الاصل, وتسويقها علينا علي اعتبارها قامات قياديه راسخه ولا يشق لها غبار.
حتي ان الامر تعدي في ذالك الي الصحافه ا لنضاليه حيث تكمن هناك خيوط اتصالات رفاقيه تعمل علي الاعلاء من بعض الاسماء وتلميعها وتكريس حضورها ودعم نهجها وتوجهاتها والتعتيم من جانب اخر علي بعض الاسماء ومحاربتها واتهامها بالمتشدده والجنوب عربيه احيانا.
ليس بالصدفه ان يمسي احد السياسين الجنوبين ا لشرفاء هذه الشلليه في بعض اشكالها( مليشيات ا لرفاق).
ان النضال الحقيقي استطاع ان يخلد حضوره عبر تاريخه النضالي من دون عكازات الشلليه ومن دون فتوات يحرسون الثوره ومناضليها.
وهناك العديد من الاسماء النضاليه والثوريه التي مازالت تلمع وتبرق في اوقات متواصله وهي تؤكد حضورها من دون مضله الشلليه المقيته, وهؤلا هم الباقون في التاريخ.
والحال ان هناك دورا تخريبا قامت ومازالت بهذه الشلل النضاليه في الجنوب وهذا الدور يتمظهر في بعض رموز اعتبارات النضال توقف عندها فقط.
هكذا نحن مناضلون البورصه تعودنا اجتراح الملاحم ا لنضاليه الهليوديه الهشه في غرف فندقيه مكيفه .
ففي عهدنا البائد انشأنا دائرة اسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير وحشرنا في سجلاتها كل اقربائنا ورتل طويل من الرفاق والمرافقين وشردنا المناضلين الحقيقيون, عمليه تزيف التاريخ حتي من كان تاريخ ميلاده بعد قيام الثوره اعطينها لقب مناضل جسور.
هذا هو تاريخهم ا لنضالي.
طلعو جبابره علينا وثارو وكانت سيوفهم باسم الوطنيه علي رقابنا بتاره.
واليوم هل من حقنا نحن ابناء الجنوب ان نطرح سؤال نريد اجابه شفافه من قبل مناضلي الحزب الاشؤس.
فماذا نسمي كل من قضي نحبه برصاص المحتل اليمني؟
واين موقعهم من الاعراب في قاموسكم النضالي؟
واي درجه من درجات النضال الوطنيه تمنحونهم؟
اجيبو يا اصحاب....................؟
أليس هم شهداء الوطن الجنوبي اليس هم شهداء العزه واولكرامه انهم شموع توضئ لنا طريق الحريه والاستقلال فلا نامت اعيون الجبناء.
ماذا ينقص الجنوبي انسانا ومثقفا وناشطا كي يخرج من هذا المدار الجحيمي؟ انهو يملك مقومات التخطي لكنها معطله وثمه عبقريه اجهاض رفاقيه تتربص بكل من يحاول الانعتاق. فمنذ اجلاء الاستعمار البريطاني عن الجنوب وصولا الي الاحتلال اليمني بشقيه الاشتراكي والدحباشي والاجهاض يتجدد ويطور ادواته للحيلوله دون اي نهوض, وثمه تحالف غير مقدس بل هو شيطاني بمتياز بين عاملين احدهما خارجي دخيل علي جنوبنا والاخر محلي من صميم هذا الواقع الجنوبي, ومبرر هذا التحالف هو الضرر الذي يلحق بحزب الرفاق, ياتري لماذا نحن مصرون علي اعاده صناعه مستبدينا. فكل العملات القديمه والبائده تخشي من الطرق. وكل من فقد وعيه صلاحيه التارخيه يريدون لزمن ان يتجمد عن لحظه ما, لهذا فالحرب قائمه بين الماضي الرفاقي والمستقبل الجنوبي اننا نتنقل بين رمضاء الرفاق ونارها وتكشف في كل مره وبعد فوات الاوان ان من ثقب السفينه تحت مقعده غرق واغرق من معه.






أبو سليمان الكربي