الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-02, 03:36 AM   #1
شيخ الطيور
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-20
المشاركات: 2,206
افتراضي نصائح للجنوبين من كاتب شمالي لا تفوتكم

لاهميه النصائح اتيناكم بالمقال رغم انه طال ولكن يا نصيب
أصنام الشمال و أموال الجنوب ؟! ( بقلم : اسكندر شاهر )


كتابات حرة واشنطن – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 7 – 2010
لطالما أخطأتُ في كثير مما كتبت ، فإما أن أكون قد ذهبتُ إلى فكرة خاطئة كلياً أو اعتمدت مفردات أضاعت الفكرة الصحيحة في حينه ، وأحسب أن حركة المراجعة الذاتية دوماً مطلوبة ليس من قبيل جلد الذات بالمعنى السلبي الذي يتمخض مقولات مكررة وغير مفضية إلى نتيجة ، وإنما بغرض تقويض الخطأ والاستفادة منه وكما يقال الخطأ أول خطوة في طريق الصواب .

قادتني إلى هذا القول مراجعة سريعة لمقولات أفضتُ في استخدامها في وقت سابق وبخاصة لجهة توصيف حاكم صنعاء أو عصابته على اختلاف مشاربهم والذين تجمعهم دنيا واحدة فلا دين لهم على الإطلاق ، فكانت المقولات تتجه نحو عبادة أزلام الحاكم للحاكم بوصفه صنماً يُعبد ، والحال أن عبادتهم له تقرباً زلفى للمال .. فالمال هو معبودهم ومعشوقهم ومبتغاهم ، وهذا المال منذ احتلال الجنوب يحمل هوية جنوبية في معظمه شئنا أم أبينا ، وترد أنباء وتعليقات متظافرة من مجالس كثير من المتنفذين لاسيما أولئك الذين يشعرون بجدية وخطورة الموقف تبدو كما لو كانت تلويح للحاكم المتخبط بأنهم ربما يضطرون إلى أكله كذلك الصنم الذي كان مصنوعاً من التمر في الجاهلية وهم يمقتون فكرة يرددها الرئيس بأن السفينة ستغرق بالجميع لأنهم يعلمون من مصادرهم أنه سيكون في منأى عن الغرق ففي آخر المطاف (الحمار سيُجلد عبر الوطاف ) ولا شك تعرفون من هو الحمار ومن هم الوطاف !! ، وسنأتي على ذكر قصة جاهلية تعزز هذا القول بالإفادة من فكرة واستنتاجات كان قد وصل إليها المفكر العربي محمد عابد الجابري في كتابه "العقل السياسي العربي".
فهو يقول : أن الأصنام لم تكن بالنسبة لقريش ذلك "المقدس" الذي يتمسك به الناس ويموتون من أجله لأنه مقدس ... إن أصنام قريش وآلهتها كانت قبل كل شيء مصدراً للثروة وأساساً للاقتصاد ، وكانت مكة مركزاً تجارياً للعرب جميعاً ووفقاً لموقعها شكلت مركزاً للاستقطاب الديني والتجارة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب ، وكان الهجوم على الأصنام يعني المس بصورة مباشرة بعائدات الحج إليها وما يقترن به من مكاسب التجارة العربية ، المحلية منها والدولية .
ويصل إلى نتيجة مؤداها : أن (الغنيمة) إذن ، أو بالأحرى الخوف من افتقادها هو الذي جعل الملأ من قريش يقاومون الدعوة المحمدية .
جانب آخر مهم سيكون له معنى محوري في استحضارنا للموضوع التاريخي آنف الذكر في مقام الحديث عن قضية شمال وجنوب اليمن في واقعها الراهن والذي يعود إلى احتلال الشمال للجنوب بقوة العسكر والقبائل والعمائم في 7/7/94م ، وهو أن الحصار الذي ضربه الملأ من قريش على الدعوة المحمدية في مكة بإحكامهم الطوق القبلي ضدها وممارستهم الضغط الاقتصادي على أتباعها الميسورين والتعذيب الجسماني على المستضعفين منهم ، قد جعل نجاح الدعوة مرهوناً بالقدرة على توجيه الضربات إلى ما كان يدافع عنه ذلك الملأ في حقيقة الأمر ، إلى (الغنيمة) ذاتها ، ومن هنا كانت هجرة النبي (ص) إلى المدينة لا خوفاً ولا هرباً ، بل كانت من أجل مواصلة الدعوة بوسائل أخرى : توجيه السرايا وقيادات الغزوات لاعتراض قوافل قريش التجارية ، الشيء الذي يعني ضرب الحصار الاقتصادي على مكة وصولاً إلى استسلامها السياسي ، وبالتالي الدخول في الإسلام . ولما كان ضرب (الغنيمة) يعقبه حتماً الاستيلاء عليها وتوظيفها مادياً ومعنوياً لإعداد ضربات أخرى فإنه لا مناص من أن يكون لها حضور ما في المرحلة الجديدة من الدعوة .

إن حاكم صنعاء الذي تتجه بعض الأقلام بطريقة ممنهجة إلى تعظيمه حد التقديس وحد الكفر بالله الواحد القهار ، إنما هي أقلام رخيصة وصفها الرئيس نفسه –ذات مرة- بأن أثمنها يشترى بعشرة آلاف دولار وهي معنية اليوم بإحداث تضليل مقصود بغية جعل الحمار حصاناً والفرس فارساً ، والراشي مدراً للنعم ، والحقيقة التي يريدون التشويش عليها تختزلها الفكرة التي وردت سابقاً والتي تثبت بما لايدع مجالاً للشك بأنهم عبيد على أتم الاستعداد لأن يمرقوا من ربقة سيدهم في لحظة حجب الغنيمة عنهم وصدهم عنها ، ولذلك فإن الضحك يكاد يتملكني لساعات عندما أسمع أخباراً تتضمن كلمات ممجوجة من قبيل مكافحة الفساد فما بالكم لو علمت أن صنعاء استضافت مؤخراً مؤتمراً دولياً لمكافحة الفساد وبات عبدة المال فيها مرشدين للعرب ولبعض الأجانب إلى طريق الهدى ونظافة اليد ، والحق أنه كان على رعاة الفساد في صنعاء أن يختاروا هذا الشعار لمؤتمرهم ( اتبع الغراب يدلك على الخراب) ولا بأس أن يكتبوا قبلها تحت رعاية فخامة الرئيس القائد المفدى المشير علي عبد الله صالح ، فالطيور على أشكالها تقع .


من هنا ، فإن العمل الذي ينبغي أن يتوخاه الجنوبيون في ظل تعقيدات الراهن وعدم الوصول إلى نتيجة قوية فيما يخص دعم القوى الخارجية والمجتمع الدولي للقضية الجنوبية حتى الآن لا بد أن يشبه العمل الذي تمارسه مأرب بين الحين والآخر لأنه يحاكي مصالح الإقليم والأمريكان والغرب عموماً ، فوق محاكاته للداخل لجهة قطع الإمدادات النفطية وتضرر مصالح السلطة ومتنفذيها ووقوعها في مأزق هي في غنى عنه وبخاصة في المرحلة الأخيرة والتي دفعت بالسلطة بقضها وقضيضها للتحرك وتحكيم القبيلة في مقتل جابر الشبواني . وحينها ربما نسمع عن مئات الملايين من الريالات والدولارات الجنوبية تعود من صنعاء لتنام في موطنها الأصلي تمهيداً لدعم الثورة الجنوبية مادياً ولوجستياً في مرحلة لاحقة.


إن شعور صنعاء بعدم القدرة على التحكم بسيرورة شفط المال الجنوبي بطريقة منتظمة والإفادة منه لتعبئة خزانة بيت مال الغنيمة سيضع الحاكم في مأزق خطير لا يحسد عليه ، وإذا ما تظافرت القوى الجنوبية للدفاع والاستماته دون مال الجنوب الذي يعبده حاكم الشمال وأزلامه وأخذت هذه الاستماتة منحى أكبر وتطورت الأساليب باتجاه ذلك فإنها ستكون الخطوة الكبرى في طريق فك الارتباط ابتداءا بين الحاكم وأزلامه في الشمال فكما ذهبنا سابقاً بأنهم لا يعبدون الحاكم وإنما يتقربون إليه زلفى لعبادة المال فالحاكم صنمهم والمال إلههم ، وتلي هذه الخطوة هجرة الجنوبيين من الشمال إلى الجنوب أو بالأحرى عودتهم إلى مرابعهم وموطن ثروتهم بحيث يصبحوا شركاء فيها لا باحثين عن فتاتها في مرابع الشمال وقصور البغاة ، ولا أحد يغفل ما يشكله حضور قيادات جنوبية في الشمال ولاسيما في التركيبة الحكومية من دور في إضفاء شرعية لأصنام صنعاء واستمرار تدفق المال الجنوبي وفق أجندة وعقود شمالية مع الشركات العابرة للقارات ذات المصالح المقدسة ، وهنا سنستفيد مجدداً من الربط التاريخي السابق .


فعندما هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة توجست قريش وانزعجت كثيراً من اختيار الرسول (ص) الحبشة دار هجرة لأصحابه ، فقد أرسلت وفداً إلى النجاشي محملاً بالهدايا الثمينة لحمله على رفض إيواء المسلمين ، فهل كانت آلهة قريش ستتضرر من هجرة المسلمين إلى الحبشة ؟ بالتأكيد لا ولكن المال بوصفه إله آلهتهم هو الذي كان عرضة للخطر فضلاً عما تشكله الحبشة من ثقل سياسي على الصعيد الدولي في ذلك الزمن ، وقريش (المال) كانت تخشى أن يكون لمنافسيها التجاريين في شرق الجزيرة العربية يد في الدعوة المحمدية ، -وطبقاً الجابري- إنه لعل هذا ما حملهم على اتهام النبي بأنه إنما يعلمه رجل من اليمامة يسمى "الرحمان" وأشار القرآن إلى ذلك بقوله : (هم يكفرون بالرحمان ، قل هو ربي) . ما يهم قريش كان محدداً جداً (عائدات الحج والنفوذ التجاري والاقتصادي) ، ومع تسلط هذه الفكرة لا يمكن إقناعها بسخافة عبادة الأصنام ، فما كان يهمها ليس الأصنام ذاتها بل (الغنيمة) التي من ورائها ، وقد تم افتقاد هذه الغنيمة عندما توالت الضربات على قوافلها التجارية علي يد المسلمين بعد هجرتهم إلى المدينة ، وبالتالي تغيرت كل المعادلات لمصلحة الحق . فكيف لو تضررت قوافل المال الجنوبي المتجهة نحو خزانة الغنيمة في الشمال وهاجرت القيادات الجنوبية من الشمال إلى الجنوب أو حتى إلى الخارج وحددت موقفاً من عبادة الأوثان.


أما فيما يخص راهن اليمن في الشمال الواقع تحت احتلال طائفي مناطقي مقيت منذ أكثر من ثلاثة عقود فقد بات لزاماً عليه أن يواكب حركة التغيير التي تشهدها اليمن اليوم ويقوم بفعل ايجابي للانتصار لمظلوميته –بدلاً من الحديث الفارط المارط عن إكرامية رمضان – ولتكن الاستفادة من خصوصيات الظرف الراهن بالتكامل والتناغم مع حركة الحوثيين ليس لجهة استعمالها للسلاح فلكل منطقة خصوصياتها ولكل حركة ظروفها الذاتية والموضوعية وإنما لجهة التعبير الاحتجاجي المستفيد من دروس الحراك الجنوبي بما يعزز تظافر سقوط السلطة وذلك برفض الوصاية السياسية الأمر الذي من شأنه أن يكشف لكل من المؤتمر الحاكم ولمن وقع معه اتفاق المؤامرة الأخيرة من أحزاب ما يسمى اللقاء المشترك بأنهم يعبرون عن مصالحهم فقط وفق نظام (الغنيمة) المتبع ، ومعلوم أن أكثر من يحترف التعاطي مع نظام الغنيمة قائد المشترك (التجمع اليمني للإصلاح) بجميع أجنحته القبلية والسياسية والدينية ، ومالم يتحقق هذا الفعل الوطني ويقطع طريق المؤامرة "المؤتمشتركية" ويفضحهم بفعل شعبي متمرد تماماً على إيقاعهم ، كما تمرد الحراك الجنوبي على إيقاع (الحزب الاشتراكي اليمني ) كصيغة معبرة عن الجنوب فإن حال بقية المحافظات الشمالية المستكينة للظلم سيكون كمن صام وفطر ببصلة لأن التغيير والتحول قادم لا محالة والتقاسم وربما التقسيم سيكون حاضراً ولكن الغلبة لمن عزز مبكراً موقعه التفاوضي بفرض وقائع على الأرض لا بالاستناد على حيطان حاشد وبكيل ولجنة الحوار الوطني ومجلس التضامن الوطني - وما أسهل إضافة كلمة (الوطني) – فالوطنية عندهم أرخص من علبة شمة ، أو المجالس الأخرى الأكثر وهماً كمجلس تحالف قبائل مأرب والجوف وغيره من أسماء الزور وأرقام البهتان .


صفوة القول :


معادلة رقم 1 : إن استمرار عبادة أزلام صنعاء ( وهم شماليون وجنوبيون مع الفارق المعروف طبعاً بين الفريقين ) للصنم الحاكم مرهون باستمراره في دفع (الغنيمة) وهي إلههم المقدس .
معادلة رقم 2 : إن استمرار تدفق المال الجنوبي إلى خزانة الغنيمة يعني استمرار المعادلة رقم 1 .
معادلة رقم 3 : إن إحداث ضرر في سيرورة تدفق المال الجنوبي سيحدث خطوة إيجابية في طريق فك الارتباط بين الصنم في صنعاء والذين يحومون حوله بغية الغنيمة .
معادلة 4 : إن إحداث ضرر في سيرورة تدفق المال الجنوبي إلى خزانة الغنيمة مترافقاً مع هجرة الجنوبيين بقيادييهم من الشمال إلى الجنوب أو إلى الخارج سيحقق الخطوة التالية الأقوى .
معادلة 5: إن خروج الأسرى الجنوبيين من سجون صنعاء أو بعضهم ومن فروعها هنا وهناك بقوة إرادة مضاعفة كما هو الحال مؤخراً وبإيمان بأهمية وحدة الجنوبيين وواحدية قضيتهم يعزز روح الاستبسال الجماعي في الحراك الجنوبي ويقوض الرهان على القمع والعنف واستخدام القوة فوق تقويضه عملياً على مستوى الشارع من خلال مواجهة الأعيرة النارية بصدور عارية .

معادلة 6 : إن خروج الشارع الشمالي وانتفاضه على الظلم ورفضه لوصاية المشترك وغيره من القوى الحزبية والاجتماعية سيسهم إسهاماً فاعلاً في تحديد رقم تفاوضي حقيقي جديد مضاف للحراك الجنوبي والحوثيين وسيفعل فعله في مواجهة خيارات المستقبل بصورة أكثر ضماناً مما هو عليه اليوم .


معادلة أخيرة : إن الاستمرار في ذلك مترافقاً مع خطاب سياسي جنوبي إيجابي فاعل وفعال يعمل على محاكاة الخارج بطريقة واقعية بعيداً عن المثالية وبما يضمن المصالح الإقليمية والدولية ويعترف بوجود ترسبات ظلامية من نظام صنعاء ذرأها عن عمد وسابق إصرار في الأراضي الجنوبية خلال عقد ونصف بما في ذلك بعض المحسوبين على تنظيم القاعدة الإرهابي ، سيغير كل المعادلات الاستاتيكية التي لم تتحرك طيلة الفترة الماضية على نحو مريح ومؤثر وناجع في مسار هذه القضية الشائكة بالرغم من وضوحها .
والحق يقال أن وصول الجنوبيين إلى نتيجة حاسمة لمصلحتهم مع هذا النظام الفاسد المحتل هو لمصلحة السواد الأعظم من الشماليين الذين لا يعبدون حاكم صنعاء و لا يعتبرونه صنماً ولم يستفيدوا من الغنيمة التي نهبها شمالاً وينهبها جنوباً ، والتي شيد على أساسها وهماً اسمه القائد الضرورة ما مكنه من حبك معادلة أصنام الشمال وأموال الجنوب ، واختزل تاريخ اليمن المعاصر بعبارة سامجة لا تنسجم وعراقته وتدعو إلى الغثيان : (الرقص على رؤوس الثعابين) .





[email protected]
شيخ الطيور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 04:14 AM   #2
الهمشري
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-23
المشاركات: 447
افتراضي

واااااو
يالروعة المقال
ولكن هل سيتم استيعاب محتواه من قبل قادتنا الميامين؟
ام انهم سيظلون على شعار - مثالي - سلمية الحراك؟
وهل في ضرب انابيب النفط المسروق من قبل سلطة الاحتلال عيب او تغيير في استراتيجية السلمية للحراك؟
اسئلة يجب النظر اليها بعمق
تحية للكاتب والناقل
الهمشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 04:29 AM   #3
wolfwild
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-04
المشاركات: 982
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الطيور مشاهدة المشاركة
لاهميه النصائح اتيناكم بالمقال رغم انه طال ولكن يا نصيب
أصنام الشمال و أموال الجنوب ؟! ( بقلم : اسكندر شاهر )


كتابات حرة واشنطن – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 7 – 2010
لطالما أخطأتُ في كثير مما كتبت ، فإما أن أكون قد ذهبتُ إلى فكرة خاطئة كلياً أو اعتمدت مفردات أضاعت الفكرة الصحيحة في حينه ، وأحسب أن حركة المراجعة الذاتية دوماً مطلوبة ليس من قبيل جلد الذات بالمعنى السلبي الذي يتمخض مقولات مكررة وغير مفضية إلى نتيجة ، وإنما بغرض تقويض الخطأ والاستفادة منه وكما يقال الخطأ أول خطوة في طريق الصواب .

قادتني إلى هذا القول مراجعة سريعة لمقولات أفضتُ في استخدامها في وقت سابق وبخاصة لجهة توصيف حاكم صنعاء أو عصابته على اختلاف مشاربهم والذين تجمعهم دنيا واحدة فلا دين لهم على الإطلاق ، فكانت المقولات تتجه نحو عبادة أزلام الحاكم للحاكم بوصفه صنماً يُعبد ، والحال أن عبادتهم له تقرباً زلفى للمال .. فالمال هو معبودهم ومعشوقهم ومبتغاهم ، وهذا المال منذ احتلال الجنوب يحمل هوية جنوبية في معظمه شئنا أم أبينا ، وترد أنباء وتعليقات متظافرة من مجالس كثير من المتنفذين لاسيما أولئك الذين يشعرون بجدية وخطورة الموقف تبدو كما لو كانت تلويح للحاكم المتخبط بأنهم ربما يضطرون إلى أكله كذلك الصنم الذي كان مصنوعاً من التمر في الجاهلية وهم يمقتون فكرة يرددها الرئيس بأن السفينة ستغرق بالجميع لأنهم يعلمون من مصادرهم أنه سيكون في منأى عن الغرق ففي آخر المطاف (الحمار سيُجلد عبر الوطاف ) ولا شك تعرفون من هو الحمار ومن هم الوطاف !! ، وسنأتي على ذكر قصة جاهلية تعزز هذا القول بالإفادة من فكرة واستنتاجات كان قد وصل إليها المفكر العربي محمد عابد الجابري في كتابه "العقل السياسي العربي".
فهو يقول : أن الأصنام لم تكن بالنسبة لقريش ذلك "المقدس" الذي يتمسك به الناس ويموتون من أجله لأنه مقدس ... إن أصنام قريش وآلهتها كانت قبل كل شيء مصدراً للثروة وأساساً للاقتصاد ، وكانت مكة مركزاً تجارياً للعرب جميعاً ووفقاً لموقعها شكلت مركزاً للاستقطاب الديني والتجارة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب ، وكان الهجوم على الأصنام يعني المس بصورة مباشرة بعائدات الحج إليها وما يقترن به من مكاسب التجارة العربية ، المحلية منها والدولية .
ويصل إلى نتيجة مؤداها : أن (الغنيمة) إذن ، أو بالأحرى الخوف من افتقادها هو الذي جعل الملأ من قريش يقاومون الدعوة المحمدية .
جانب آخر مهم سيكون له معنى محوري في استحضارنا للموضوع التاريخي آنف الذكر في مقام الحديث عن قضية شمال وجنوب اليمن في واقعها الراهن والذي يعود إلى احتلال الشمال للجنوب بقوة العسكر والقبائل والعمائم في 7/7/94م ، وهو أن الحصار الذي ضربه الملأ من قريش على الدعوة المحمدية في مكة بإحكامهم الطوق القبلي ضدها وممارستهم الضغط الاقتصادي على أتباعها الميسورين والتعذيب الجسماني على المستضعفين منهم ، قد جعل نجاح الدعوة مرهوناً بالقدرة على توجيه الضربات إلى ما كان يدافع عنه ذلك الملأ في حقيقة الأمر ، إلى (الغنيمة) ذاتها ، ومن هنا كانت هجرة النبي (ص) إلى المدينة لا خوفاً ولا هرباً ، بل كانت من أجل مواصلة الدعوة بوسائل أخرى : توجيه السرايا وقيادات الغزوات لاعتراض قوافل قريش التجارية ، الشيء الذي يعني ضرب الحصار الاقتصادي على مكة وصولاً إلى استسلامها السياسي ، وبالتالي الدخول في الإسلام . ولما كان ضرب (الغنيمة) يعقبه حتماً الاستيلاء عليها وتوظيفها مادياً ومعنوياً لإعداد ضربات أخرى فإنه لا مناص من أن يكون لها حضور ما في المرحلة الجديدة من الدعوة .

إن حاكم صنعاء الذي تتجه بعض الأقلام بطريقة ممنهجة إلى تعظيمه حد التقديس وحد الكفر بالله الواحد القهار ، إنما هي أقلام رخيصة وصفها الرئيس نفسه –ذات مرة- بأن أثمنها يشترى بعشرة آلاف دولار وهي معنية اليوم بإحداث تضليل مقصود بغية جعل الحمار حصاناً والفرس فارساً ، والراشي مدراً للنعم ، والحقيقة التي يريدون التشويش عليها تختزلها الفكرة التي وردت سابقاً والتي تثبت بما لايدع مجالاً للشك بأنهم عبيد على أتم الاستعداد لأن يمرقوا من ربقة سيدهم في لحظة حجب الغنيمة عنهم وصدهم عنها ، ولذلك فإن الضحك يكاد يتملكني لساعات عندما أسمع أخباراً تتضمن كلمات ممجوجة من قبيل مكافحة الفساد فما بالكم لو علمت أن صنعاء استضافت مؤخراً مؤتمراً دولياً لمكافحة الفساد وبات عبدة المال فيها مرشدين للعرب ولبعض الأجانب إلى طريق الهدى ونظافة اليد ، والحق أنه كان على رعاة الفساد في صنعاء أن يختاروا هذا الشعار لمؤتمرهم ( اتبع الغراب يدلك على الخراب) ولا بأس أن يكتبوا قبلها تحت رعاية فخامة الرئيس القائد المفدى المشير علي عبد الله صالح ، فالطيور على أشكالها تقع .


من هنا ، فإن العمل الذي ينبغي أن يتوخاه الجنوبيون في ظل تعقيدات الراهن وعدم الوصول إلى نتيجة قوية فيما يخص دعم القوى الخارجية والمجتمع الدولي للقضية الجنوبية حتى الآن لا بد أن يشبه العمل الذي تمارسه مأرب بين الحين والآخر لأنه يحاكي مصالح الإقليم والأمريكان والغرب عموماً ، فوق محاكاته للداخل لجهة قطع الإمدادات النفطية وتضرر مصالح السلطة ومتنفذيها ووقوعها في مأزق هي في غنى عنه وبخاصة في المرحلة الأخيرة والتي دفعت بالسلطة بقضها وقضيضها للتحرك وتحكيم القبيلة في مقتل جابر الشبواني . وحينها ربما نسمع عن مئات الملايين من الريالات والدولارات الجنوبية تعود من صنعاء لتنام في موطنها الأصلي تمهيداً لدعم الثورة الجنوبية مادياً ولوجستياً في مرحلة لاحقة.


إن شعور صنعاء بعدم القدرة على التحكم بسيرورة شفط المال الجنوبي بطريقة منتظمة والإفادة منه لتعبئة خزانة بيت مال الغنيمة سيضع الحاكم في مأزق خطير لا يحسد عليه ، وإذا ما تظافرت القوى الجنوبية للدفاع والاستماته دون مال الجنوب الذي يعبده حاكم الشمال وأزلامه وأخذت هذه الاستماتة منحى أكبر وتطورت الأساليب باتجاه ذلك فإنها ستكون الخطوة الكبرى في طريق فك الارتباط ابتداءا بين الحاكم وأزلامه في الشمال فكما ذهبنا سابقاً بأنهم لا يعبدون الحاكم وإنما يتقربون إليه زلفى لعبادة المال فالحاكم صنمهم والمال إلههم ، وتلي هذه الخطوة هجرة الجنوبيين من الشمال إلى الجنوب أو بالأحرى عودتهم إلى مرابعهم وموطن ثروتهم بحيث يصبحوا شركاء فيها لا باحثين عن فتاتها في مرابع الشمال وقصور البغاة ، ولا أحد يغفل ما يشكله حضور قيادات جنوبية في الشمال ولاسيما في التركيبة الحكومية من دور في إضفاء شرعية لأصنام صنعاء واستمرار تدفق المال الجنوبي وفق أجندة وعقود شمالية مع الشركات العابرة للقارات ذات المصالح المقدسة ، وهنا سنستفيد مجدداً من الربط التاريخي السابق .


فعندما هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة توجست قريش وانزعجت كثيراً من اختيار الرسول (ص) الحبشة دار هجرة لأصحابه ، فقد أرسلت وفداً إلى النجاشي محملاً بالهدايا الثمينة لحمله على رفض إيواء المسلمين ، فهل كانت آلهة قريش ستتضرر من هجرة المسلمين إلى الحبشة ؟ بالتأكيد لا ولكن المال بوصفه إله آلهتهم هو الذي كان عرضة للخطر فضلاً عما تشكله الحبشة من ثقل سياسي على الصعيد الدولي في ذلك الزمن ، وقريش (المال) كانت تخشى أن يكون لمنافسيها التجاريين في شرق الجزيرة العربية يد في الدعوة المحمدية ، -وطبقاً الجابري- إنه لعل هذا ما حملهم على اتهام النبي بأنه إنما يعلمه رجل من اليمامة يسمى "الرحمان" وأشار القرآن إلى ذلك بقوله : (هم يكفرون بالرحمان ، قل هو ربي) . ما يهم قريش كان محدداً جداً (عائدات الحج والنفوذ التجاري والاقتصادي) ، ومع تسلط هذه الفكرة لا يمكن إقناعها بسخافة عبادة الأصنام ، فما كان يهمها ليس الأصنام ذاتها بل (الغنيمة) التي من ورائها ، وقد تم افتقاد هذه الغنيمة عندما توالت الضربات على قوافلها التجارية علي يد المسلمين بعد هجرتهم إلى المدينة ، وبالتالي تغيرت كل المعادلات لمصلحة الحق . فكيف لو تضررت قوافل المال الجنوبي المتجهة نحو خزانة الغنيمة في الشمال وهاجرت القيادات الجنوبية من الشمال إلى الجنوب أو حتى إلى الخارج وحددت موقفاً من عبادة الأوثان.


أما فيما يخص راهن اليمن في الشمال الواقع تحت احتلال طائفي مناطقي مقيت منذ أكثر من ثلاثة عقود فقد بات لزاماً عليه أن يواكب حركة التغيير التي تشهدها اليمن اليوم ويقوم بفعل ايجابي للانتصار لمظلوميته –بدلاً من الحديث الفارط المارط عن إكرامية رمضان – ولتكن الاستفادة من خصوصيات الظرف الراهن بالتكامل والتناغم مع حركة الحوثيين ليس لجهة استعمالها للسلاح فلكل منطقة خصوصياتها ولكل حركة ظروفها الذاتية والموضوعية وإنما لجهة التعبير الاحتجاجي المستفيد من دروس الحراك الجنوبي بما يعزز تظافر سقوط السلطة وذلك برفض الوصاية السياسية الأمر الذي من شأنه أن يكشف لكل من المؤتمر الحاكم ولمن وقع معه اتفاق المؤامرة الأخيرة من أحزاب ما يسمى اللقاء المشترك بأنهم يعبرون عن مصالحهم فقط وفق نظام (الغنيمة) المتبع ، ومعلوم أن أكثر من يحترف التعاطي مع نظام الغنيمة قائد المشترك (التجمع اليمني للإصلاح) بجميع أجنحته القبلية والسياسية والدينية ، ومالم يتحقق هذا الفعل الوطني ويقطع طريق المؤامرة "المؤتمشتركية" ويفضحهم بفعل شعبي متمرد تماماً على إيقاعهم ، كما تمرد الحراك الجنوبي على إيقاع (الحزب الاشتراكي اليمني ) كصيغة معبرة عن الجنوب فإن حال بقية المحافظات الشمالية المستكينة للظلم سيكون كمن صام وفطر ببصلة لأن التغيير والتحول قادم لا محالة والتقاسم وربما التقسيم سيكون حاضراً ولكن الغلبة لمن عزز مبكراً موقعه التفاوضي بفرض وقائع على الأرض لا بالاستناد على حيطان حاشد وبكيل ولجنة الحوار الوطني ومجلس التضامن الوطني - وما أسهل إضافة كلمة (الوطني) – فالوطنية عندهم أرخص من علبة شمة ، أو المجالس الأخرى الأكثر وهماً كمجلس تحالف قبائل مأرب والجوف وغيره من أسماء الزور وأرقام البهتان .


صفوة القول :


معادلة رقم 1 : إن استمرار عبادة أزلام صنعاء ( وهم شماليون وجنوبيون مع الفارق المعروف طبعاً بين الفريقين ) للصنم الحاكم مرهون باستمراره في دفع (الغنيمة) وهي إلههم المقدس .
معادلة رقم 2 : إن استمرار تدفق المال الجنوبي إلى خزانة الغنيمة يعني استمرار المعادلة رقم 1 .
معادلة رقم 3 : إن إحداث ضرر في سيرورة تدفق المال الجنوبي سيحدث خطوة إيجابية في طريق فك الارتباط بين الصنم في صنعاء والذين يحومون حوله بغية الغنيمة .
معادلة 4 : إن إحداث ضرر في سيرورة تدفق المال الجنوبي إلى خزانة الغنيمة مترافقاً مع هجرة الجنوبيين بقيادييهم من الشمال إلى الجنوب أو إلى الخارج سيحقق الخطوة التالية الأقوى .
معادلة 5: إن خروج الأسرى الجنوبيين من سجون صنعاء أو بعضهم ومن فروعها هنا وهناك بقوة إرادة مضاعفة كما هو الحال مؤخراً وبإيمان بأهمية وحدة الجنوبيين وواحدية قضيتهم يعزز روح الاستبسال الجماعي في الحراك الجنوبي ويقوض الرهان على القمع والعنف واستخدام القوة فوق تقويضه عملياً على مستوى الشارع من خلال مواجهة الأعيرة النارية بصدور عارية .
معادلة 6 : إن خروج الشارع الشمالي وانتفاضه على الظلم ورفضه لوصاية المشترك وغيره من القوى الحزبية والاجتماعية سيسهم إسهاماً فاعلاً في تحديد رقم تفاوضي حقيقي جديد مضاف للحراك الجنوبي والحوثيين وسيفعل فعله في مواجهة خيارات المستقبل بصورة أكثر ضماناً مما هو عليه اليوم .


معادلة أخيرة : إن الاستمرار في ذلك مترافقاً مع خطاب سياسي جنوبي إيجابي فاعل وفعال يعمل على محاكاة الخارج بطريقة واقعية بعيداً عن المثالية وبما يضمن المصالح الإقليمية والدولية ويعترف بوجود ترسبات ظلامية من نظام صنعاء ذرأها عن عمد وسابق إصرار في الأراضي الجنوبية خلال عقد ونصف بما في ذلك بعض المحسوبين على تنظيم القاعدة الإرهابي ، سيغير كل المعادلات الاستاتيكية التي لم تتحرك طيلة الفترة الماضية على نحو مريح ومؤثر وناجع في مسار هذه القضية الشائكة بالرغم من وضوحها .
والحق يقال أن وصول الجنوبيين إلى نتيجة حاسمة لمصلحتهم مع هذا النظام الفاسد المحتل هو لمصلحة السواد الأعظم من الشماليين الذين لا يعبدون حاكم صنعاء و لا يعتبرونه صنماً ولم يستفيدوا من الغنيمة التي نهبها شمالاً وينهبها جنوباً ، والتي شيد على أساسها وهماً اسمه القائد الضرورة ما مكنه من حبك معادلة أصنام الشمال وأموال الجنوب ، واختزل تاريخ اليمن المعاصر بعبارة سامجة لا تنسجم وعراقته وتدعو إلى الغثيان : (الرقص على رؤوس الثعابين) .





[email protected]
هنا مربط الفرس
الف شكر لك يا شيخ الطيور على نقل الموضوع


ثورة جديدة بدم جديد
wolfwild غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 08:02 AM   #4
النضال
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 5,688
افتراضي

شكراً للاخ شيخ الطيور على النفل المفيد

وشكرا للاخ اسكندر شاهر على هذا الموضوع الحساس

موضوع خاض في عمق المشلكه موضوع مهم ولكن

الاهم من ذلك هوا من سيستفيد منه اذا نحن نقدر

نستفيد منه فهو لصالحنا وان استطاع الاستفاده

منه الاخرين الطرف الاخر وهوا الاحتلال فهو موضوع

اتي في صالحه
النضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 11:31 AM   #5
محمد اليافعي 99
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-23
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 975
افتراضي

المال الذي ياتي من الجنوب لمحاربة اهله يجب قطعه فلو تم قطع امدادات النفط و الغاز الذي يذهب من الجنوب الى نظام الاحتلال لبات هذا النظام اكثر ضعفا" و باقل الخسائر البشريه للجنوبيين
__________________
كـــلـــمـــات ســوف يـشـهـد لــهــا الــتــاريــخ

http://www.youtube.com/watch?v=yoh3LGPclUw
محمد اليافعي 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 12:24 PM   #6
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

قلناها مراراً وتكراراً ونقولها الآن ايضاً ،، على ابناء الجنوب ضرب كل المصالح التي يعتبرها ابناء الجنوب عامة وهي بالأساس خاصة ويستفيد منها النظام الفاسد وازلامه المتنفذين ولا يستقيد منها الشعب الجنوبي بتاتاً ،، فلذا على ابناء الجنوب ضرب انابيب النفط واحراق الآبار وضرب مصفاة عدن وكل الاماكن الحساسة التي يستفيد مكنها المحتل في استمرار بقاءه ودعن قواته التي من خلالها يقوم بضرب الجنوبيين ..
لأن كل هذه المصالح التي ذكرناها تعود بفائدتها على المحتل في تزيز قوته وسيطرته وتطيل في بقاءه على ارض الجنوب..
لذا علينا وكما قال الكاتب ان نقطع خطوط الامداد على سطلة الاحتلال الهمجي ..
اتمنى ان تعي القيادة في الجنوب لفائدة مثل هذه الاعمال ..
وبعدين بعد التحرير سنبني ونعيد كل شيء وافضل مما كان عليه ..
__________________
[rplayer]للجنوبين[/rplayer]
اي قطرة عرق في الميدان توفر
الف قطرة دم في المعركة
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 01:46 PM   #7
نصر الجنوووب
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-17
المشاركات: 334
افتراضي

الف شكر على نقل الموضوع
__________________
ثمن التضحية من اجل الحرية ليس أغلى من ثمن الصبر على العبودية!!!
نصر الجنوووب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 03:25 PM   #8
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

لا أدري أن كانت عقولنا خاوية من الفكر والعقل ام انها أسيرة لحقبة زمنية وأيدلوجية وفكر مقيد من الحركة ويعاني من الجمود00المتابع للاوضاع اليومية لثورتنا المباركة يجد أن السنين التي مرة من عمر الحراك الجنوبي كانت بمثابة نقطة البداية نحو أساس متين وقوي لبناء تنظيم جنوبي قادر على الصمود وتخطي الحواجز وأن نستغلي حركة وحماس الشارع ولهيبة في تنظيم العمل وابتكار اساليب النضال والوصول بالسفينة الى بر ألامان واختصار الطريق عبر وسائل النضال المختلفة الا ان ألأمر لم يتعدي المضاهرات والاعتصامات والخطابات هنا وهناك دون تتطوير وسائل العمل النضالي وابتكار طرق وخيارات تجعل من قضيتنا محل انضار العالم وتسمو بالقضية الى اعلى مستويات وتحفز الشارع الجنوبي وترفع من معنوياتة00
ما كتبه هنا اخينااسكندر شاهر يعد من النقاط المهمة المفروض ان يعلمه اولآ قيادات الحراك في الداخل والخارج00
جوانب عديده وكثيرة يفترض ان نخطيها منها الجانب الأاقتصادي وهو اهم جانب كيفية المقاطعة سواء مقاطعة وضرب نقاط العدو الاقتصادية او مقاطعة المستوطنيين وبضائعهم وتجارهم في مختلف مناطق الجنوب وماهي السبل والوسائل المفترض اتباعها لانجاح المقاطعة وأن تكون لها دراسة من قبل قيادات الحراك لتنفيدها على واقع الحياة00
نحن بحاجة الى شي جديد ووسائل عمل جديده تحمس الناس وتخطي حاجز الجمود وتكسر القيود لتصل القضية الى ابعد من ماو صلت الية اليوم00
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 05:00 PM   #9
الهمشري
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-23
المشاركات: 447
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد اليافعي مشاهدة المشاركة
قلناها مراراً وتكراراً ونقولها الآن ايضاً ،، على ابناء الجنوب ضرب كل المصالح التي يعتبرها ابناء الجنوب عامة وهي بالأساس خاصة ويستفيد منها النظام الفاسد وازلامه المتنفذين ولا يستقيد منها الشعب الجنوبي بتاتاً ،، فلذا على ابناء الجنوب ضرب انابيب النفط واحراق الآبار وضرب مصفاة عدن وكل الاماكن الحساسة التي يستفيد مكنها المحتل في استمرار بقاءه ودعن قواته التي من خلالها يقوم بضرب الجنوبيين ..

لأن كل هذه المصالح التي ذكرناها تعود بفائدتها على المحتل في تزيز قوته وسيطرته وتطيل في بقاءه على ارض الجنوب..
لذا علينا وكما قال الكاتب ان نقطع خطوط الامداد على سطلة الاحتلال الهمجي ..
اتمنى ان تعي القيادة في الجنوب لفائدة مثل هذه الاعمال ..

وبعدين بعد التحرير سنبني ونعيد كل شيء وافضل مما كان عليه ..

ياعيني عالنجوم
احرق آبار النفط، وزد سمم الثروة السمكية ورش مواد كيماوية للاراضي الزراعية ........
يا اخي كن اكثر منطقية بالحديث، على الرغم من انني اعلم بانه لن ينجر احد وراء مثل هذه الترهات التي لونتها لك بالاحمر الا ان مثل هذا الحديث عندما يقرأه اي قارئ عربي او غربي فانه سيثق تماما بان الحراك انما هو القاعدة لانه يدعو الى تدمير ثروة الجنوب.
اتمنى ان تقرأ الموضوع مرة اخرى لتعلم ان المهم هو قطع الطرقات وانابيب النفط فقط لا ان ندمر الآبار وندمر المصافي.
ما لونته لك بالاصفر، اتمنى ان تقرأه تماما وبتمعن مرات عديدة، لانه يجب ان نتحمل عدة سنوات من اجل البناء وسوف تكون سنوات عجاف قبل ان نصل الى ما نصبوا اليه.
الهمشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 09:50 PM   #10
قبيلي اعصر
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-07
المشاركات: 1,201
افتراضي

*عبده النقيب
قال الإمام الشافعي رحمة الله:
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه انواع الكلام فقالا
وتقدم الفصحاء فاستمعوا له ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التى يزهو بها لوجدته في الناس أسوأ حالا
إن الغنى اذا تكلم بالخطأ قالوا صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صادقا قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا
إن الدراهم في المواطن كلها تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهى اللسان لمن أراد فصاحة وهى السلاح لمن أراد قتالا

عندما ذهب وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني إلى الأمم المتحدة أثناء حرب اليمن على الجنوب في صيف 1994م للتفاوض مع ممثل الجنوب حمل معه عروض العقود النفطية للشركات الأمريكية وحمل ممثل الجنوب في جيبه وثيقة العهد والاتفاق.. ممثل الجنوب كان مطلبه الرئيس تنفيذ بنود الوثيقة بينما قدم الإرياني العروض النفطية للشركات الأمريكية التي تمتلك النفوذ داخل الإدارة الأمريكية ومجلسي الشيوخ والسينيت الأمريكيين, والذي كان من نتيجته أن انحاز الموقف الأمريكي للجانب اليمني بشكل حاسم وساهم معهم في تزويدهم بالمعلومات العسكرية عن خارطة المواقع والمعركة بين القوات اليمنية والجنوبية والتي أدت إلى تغيير الموقف العسكري بشكل كبير لصالح القوات اليمنية مباشرة جعل من الإرياني ينسحب من المفاوضات متندرا في حديثة مع المفاوض الجنوبي بان لا شئ يدعو للتفاوض فالمسألة داخلية وستعالج في إطار المؤسسات اليمنية نفسها. هكذا لعبت العروض النفطية الدور الحاسم في الاستئثار بالدعم السياسي الأمريكي والذي بدورة حرم الجنوب من أي دعم سياسي او عسكري إقليمي أو دولي حينها.
لم يكن الموقف الأمريكي إلى جانب اليمن المساند في ضرب واحتلال الجنوب آني أو مقتصر على الأسباب التي أشرت إليها آنفا بل أن هناك استراتيجية أكبر, حتى أن الحرب لم يكن لها أن تقوم بدون قرار أمريكي والتي كان من أهدافها أيضا تصفية الحسابات المتخلفة مع الحزب الاشتراكي اليمن وجيشه وتصفية منظومة الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل التي ورثها الجنوب من حلف وارسو.. إضافة إلى أن شبح عودة الحزب الاشتراكي للسلطة في حالة انفصال الجنوب أيضا كان من أهم الأسباب التي لم تشجع الدول المجاورة للوقوف بجدية إلى جانب الجنوب ناهيك عن الموقف الداخلي الجنوبي الذي وقف غالبه متفرجا أو مشاركا في الحرب ضد الجنوب إلى جانب القوات اليمنية والمليشيات الإسلامية المتطرفة.
الواقعة التي أشرت لها سلفا تلخص لنا ثقافة وعقلية من حكم الجنوب والتي كان من نتيجته ضياع بلد وتشرد شعب بأكمله في عالم لاتحكمه سوى المصالح.. المضحك المبكي أن الإرياني حمل عقود النفط والعروض لشراء الموقف الأمريكي بثروة هي جنوبية وفي الأراضي الجنوبية والتي يفترض أن تكون ورقة بيد المفاوض الجنوبي. ليس هناك أدنى شك من أن الأمريكان سيفضلون قبول العروض من صاحب الثروة الجنوبية فهذا أكثر أمان وأكثر منفعة على المدى البعيد. وهذا الموقف يعكس أيضا شكل المواجهة بين من يملك ثروة ولا يملك الوعي الوطني وبين من يفتقر إلى الثروة ولكنه يمتلك الرؤية والوعي بمصالح بلده وهذا بكل تأكيد جعل الغلبة لمن يمتلك الوعي الوطني.
وهي أيضا حقيقة تنطبق على الصراع أثناء فترة ما سميت بالمرحلة ألانتقالية حيث كان الجنوبيون يقومون بتوريد الضرائب والدخل من مبيعات النفط والأسماك وغيرها إلى خزانة المتنفذين في صنعاء حيث لا توجد دولة وبالتالي أعطت القوة للمتنفذين في استخدامها بشكل فاعل في تركيع الطرف الجنوبي الذي حاول مقاومة المخطط اليمني - الذي بدى واضحا والهادف إلي التهام الجنوب - عبر حرمانهم من مستحقاتهم وتركهم منشغلون في الجري وراء الحصول عليها وعبر إفساد وشراء الذمم الجنوبية بالمال الجنوبي وإضعاف وتشتيت وتفكيك الجبهة الجنوبية وتأليب الأعداد الهائلة في اليمن من القبائل وقوافل القوى الوطنية بواسطة المال الجنوبي لمساندة المتنفذين في صنعاء.
كانت وسيلة صنعاء هو المال الذي بدأ فاعلا بعد سقوط القيم والمبادئ التي تغنى بها الحزب الاشتراكي خلال العقود الماضية بينما اعتمد الجنوبيون في صراعهم ومقاومتهم للإقصاء اليمني على التمسك بالمؤسسة الوهمية التي يدعونها بمجلس النواب. كان اليمنيين قبل أن تمطر عليهم الثروة من السحب الجنوبية يفتقرون إلى الالتفاف والتأييد الشعبي والسلطة القوية قبل الوحدة لكن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي جاء لينقذهم فسلم لهم كل ثروات الجنوب التي صادرها من شعبه وحرمهم منها لأكثر من 23 عاما فلعب المال الجنوبي الدور الحاسم في تعزيز موقف سلطات صنعاء وترجيحه كفة التوازن لصالح سلطات صنعاء.. إنها لوحة تراجيدية تظهر الصراع بين فارسين أحدهما سلم سيفه لخصمه ومن ثم دعاه للمنازلة وكانت النتيجة محسومة سلفا..
كانت هذه المقدمة المعروفة للجميع لازمة للتذكير بأننا في مكونات الحراك قيادة وقواعد لازلنا ننهل من تلك الثقافة اٌلمتمركسه العدمية الذين نسوا ما قاله العرب بأهمية المال وما لخصه الأمام الشافعي في الأبيات الشعرية التي أوردتها في مقدمة المداخلة بل ولم يفطنوا لأشهر مقوله ماركسية " السياسة اقتصاد مكثف"..تلك الثقافة التي لازالت متأصلة لدى الكثيرين من الجنوبيين فتراهم يتكلمون عن الديمقراطية وكأنهم في سويسرا ويخاطبون المؤسسات الدولية عن حقوق الإنسان وكأنهم في جمهورية أفلاطون.. نسي الجنوبيون أن العالم محكوم بمركز واحد وأن دولة المركز هي سلطة تمثل تحالف الاحتكارات والشركات العابرة للقارات التي فتحت أمامها الحدود الجغرافية والسياسية أفقيا ورأسيا. هذه الشركات العملاقة لا تعرف سوى مصالحها, فمصالحها هي الشمس التي تدور حولها جميع القوانين والمؤسسات الدولية, وهي التي تضبط إيقاع حركة التكتلات الاحتكارية فتستخدم هذه السلطات القوانين والمؤسسات بشكل انتقائي في المكان والزمان الذي تريده هي فقط دون خوف أو خجل وبشكل لا يخف على الضرير رؤيته.
لماذا فشل الجنوبيين في الوصول إلى إيجاد رأي عام وموقف دوليين يتلاءم وحجم القضية الجنوبية وعدالتها ومشروعيتها.. لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد عندما تهم بعض البلدان في محاكمة احد الداعيين إلى مناهضتها ولا ينبس ذلك الغرب الديمقراطي ببنت شفه ويصاب الأخوة في الدم والعروبة والدين بالخرس عن جرائم إبادة منظمة ومستمرة ترتكبها قوات "الجانجويد" اليمني في قرى ومدن الجنوب العربي المحتل.
لقد نجحت قوى الحراك الجنوبي في تهييج الشارع ورفع درجة وعيه بحقه في الحصول على الاستقلال وفي رفع درجة اليقظة والحذر حيال مؤامرات السلطات اليمنية وقواها الظاهرة والخفية على الثورة في الجنوب ومسيرتها التحررية. ولكن قوى الحراك أخفقت في أن تجني ثمار هذه الجهود والتضحيات الجسام سياسيا ولم نر أي تحرك مثمر لقيادة ونشطاء الحراك الجنوبي في الخارج لأسباب مرتبطة بالوضع العام للحراك في الداخل المشبع بثقافة الاستجداء والمحكوم بقوانين "المدينة الفاضلة".
هذه الثقافة والسلوك الذي اصطبغ الحراك بلونه لم يتجاوب معه الغرب بل أن العالم الغربي يتحرك وبشكل استثنائي لإنقاذ النظام كلما شارف على الغر ق. هذا الهيام العذري بإمام الورع والتقوى الجنرال الصالح من قبل المؤسسات والدول الديمقراطية الغربية العريقة ليس حبا في عيناه الزرقاوان وشعره الأشقر وقده الممشوق وليس دفاعا عن واحة الديمقراطية والخير والنماء في جزيرة الأدغال وغابة الضباع بل انه دفاعا عن مصالحهم المقدسة التي لا تمس وسيواصلون فعل هذا ولو أبيدت الشعوب أو تلوثت الأرض وغرقت بمياهها فذلك لا يهمهم.
لست متشائما على الإطلاق ولا استعرض الإخفاقات السياسية التي نعاني منها من أجل خلق هذا الشعور لدى الجنوبيين, لكن علينا أن نواجه الحقائق والمصاعب للتغلب عليها, فمن يظن أن القضية الجنوبية صارت معروفة للإعلام وان لا احد يستطيع تجاهلها فهو مخطئ.بل أن مداخلتي هذه قصدت بها الدعوة للبدء في التعرف على مكامن الخلل في عمل الحراك الاستقلالي الجنوبي والبحث عن المخارج والحلول والتي تبدأ أولا بمعرفة طبيعة الإخفاقات والصعوبات التي تواجهنا جميعا في الحراك.
من نعم ربنا أن راس النظام والأسرة المتنفذة في اليمن كانت قد أصيبت بداء الغرور بعد أن دنى لها الجنوب بما فيه من ثروات وبشر فلم تعد تستمع للنصيحة وتفرغت للعمل من اجل النهب للثروات الجنوبية وتثبيت مداميك مشروع التوريث الذي أصدم بمعوقات جمة رغم كل ما فعله صالح حيال المنافسين المحتملين وتخلصه منهم بالسم والحوادث المرورية ودخوله في حرب ليس لها نهاية مع القوى الحوثية التي صارت مسيطرة على أربع محافظات تحيط بصنعاء كما يحيط السوار بالمعصم. هذه المتاهات التي دخلها نظام صنعاء خلقت له مصاعب كبيرة ليست مطمئنة بالنسبة للغرب الذي يخشى على مصالحه في اليمن والدول المجاورة. لهذا بدأت تتحرك تلك القوى في محاولة لإنقاذ النظام عبر إيجاد حلول تفضي إلى تنفيس الاحتقانات الخطيرة في الجنوب وليس حلها, وإزالة شبح الخطر المحدق من جانب الحوثيين. أثمر التحرك الغربي الاستثنائي عن عقد مؤتمري الدول المانحة في لندن اللذان كرسا أجندة خاصة لتجاوز النظام لهذه المحنة ولو تطلب الأمر إجراء تغيير الرئيس صالح من أجل الحفاظ على النظام الذي يتطلب منه الحفاظ على مصالح الشركات النفطية العملاقة في الجنوب المحتل ولهذا نسمع تصريحات من مسئولين أمريكيين وغربيين آخرين بمناسبة وبدون مناسبة تدعو للحفاظ على الوحدة والتي يقصدون بها في حقيقة الأمر الحفاظ على مصالحهم.
كنت على ثقة أني سأسمع اليوم مداخلات زملاء آخرين من الذين شاركوا في هذه الندوة, اتمنى أن أكون مخطئا باني توقعت أني لن أسمع منهم شيئا جديدا.فالكل سيتكلم عن الوحدة الجنوبية الجنوبية وعن جرائم الإحتلال وعن مناشدة دول المؤسسات الدولية والإقليمية وعن تاريخ الجنوب العربي ومؤامرة الوحدة وهي خطب قد أصبنا منها بالتخمة ولم يعد لنا طاقة على تقبل المزيد منها. المشكلة أن الخطاب السائد للجنوبيين هو خطاب مكرر فلا يسمعه احد وان سمعوه لايفعلوا شيئا حتى في الاستنكار أو الكف عن الحديث في دعم ما تسمى بالوحدة اليمنية. وهو خطاب نلوكه ونوجهه لبعضنا ونسمعه كل يوم مثلما نستمع للأغاني لمجرد الاستمتاع والتنفيس عن انفعالاتنا ومعاناتنا التي تزداد وطأة كلما اشتكينا وصرخنا. هذا بكل أسف لن يحرر الجنوب وسيجعلنا مدمنين على الشكاوى والمناشدة حتى يصبح الأمر عادي ومألوف لدى الرأي العام الداخلي والخارجي. الأخطر من هذا أن الضجيج الإعلامي الذي تصدره المنتديات والمواقع الجنوبية والتي تكاثرت كالفطر أننا صرنا لا نميز بين تلك التي يديرها النظام والحزب الاشتراكي وبين المواقع الجنوبية التي تدار بالبركة والدعاء. كما أن مكمن الخطورة هو في أن المنتديات والمواقع صارت الوسيلة التي تبذل فيها جهود من قبل أعداد هائلة من النشطاء السياسيين الجنوبيين دون تنسيق أو تخطيط بين بعضها ويكتفي الكثيرين بما يكتبوه في تلك المواقع حتى يظنوا أنهم قد يفعلوا ماهو مطلوب منهم. تلك المواقع التي تتسلل إليها الكثير من الأقلام المدسوسة وتفتعل الصراع والمواجهة بين أبناء الجنوب أنفسهم. الشئ الآخر أن الإستمرار في اجترار وتكرار نفس الحديث الذي صرنا مشبعين به أصابنا بالملل والانكفاء وقد يصيبنا بالخيبة والإحباط إذا لم نطور أداءنا السياسي الواعي وننتقل به إلى مراحل متقدمه تلهم الإعلام وتمكنه من تأدية دوره المطلوب.
هناك من كرس جهده في البحث في قضايا الخلافات الجنوبية الجنوبية دون تقديم قراءات واقعية للأسباب الحقيقة لها. وفي نفس الوقت تتكرر الدعوات لتوحيد الصف بين المكونات بشكل مبالغ فيه رغم أن المكونات المتفرقة تتعرض نفسها للتشضي والذبول بشكل ملحوظ وهو أمر يحتاج منا إلى البحث في الأسباب بعيدا عن القناعات الشخصية وبالتالي معرفة الوسائل التي بها يمكن أن تتحقق الوحدة الجنوبية الجنوبية على نحو نحلم به تمكننا من تحرير الجنوب من الإحتلال واستعادة دولته.
لماذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ شعب الجنوب مثلما يفعل في دارفور وجنوب السودان وفي شمال العراق وغيره؟ السؤال يضع نفسه علينا بشكل ملح حيث أنه لا يكف تقديم المذكرات وتجميع الأدلة عن الوضع في الجنوب وانتهاكات حقوق الإنسان وممارسات الإحتلال الإجرامية فذلك أمر معلوم لدى من نستجدي, بل أنهم أكثر إلماما منّا بما يدور في بلدنا.
بدون شك الإجابة تكمن في أن الغرب لا يعرف سوى مصالحه وما عدى ذلك فهي مجرد مبررات. ولكن لاضير في أن تكون للغرب مصالح في بلدنا !! وهل نستطيع أصلا الاستغناء عن الغرب ونحن نعتمد عليهم في كل شئ من أزرة القمصان وحبر القلم إلى آلة استخراج النفط وتكريره. إذن الحديث عن الغرب الإمبريالي والشركات المستغلة أمر فيه شئ من عدم الواقعية. والغرب أيضا لا يستطيع الاستغناء عن مصالحه الحيوية في بلداننا والمتمثلة في احتياجهم للثروات المعدنية والأسواق لتصريف للبضائع ناهيك عن أن الجنوب هي البلد ألأكثر أهمية في المنطقة من الناحية الإستراتيجية والأمنية المرتبطة بمصالح الغرب الكبرى الهامة والضرورية.
مع ما يمثله الإعلام الثوري الجنوبي والفعاليات الاحتجاجية الشعبية من أهمية لكن هذا يبقى مجرد وسيلة للوصول إلى الهدف الأخر وهو التمكن من خلق موقف سياسي دولي يسند قضية الجنوب والحق الجنوبي في التحرر والاستقلال وهو العامل الضروري والأهم في معركة الجنوبيين السلمية من اجل الحرية.
عند مراجعة مسيرة الثورة التي وصلت إلى مداها في الجانب التعبوي وفي جانب تحشييد الشارع ورفع مستوى الوعي لديه نجد أننا نسير دون وجود قيادة موحدة وهذا يعني غياب الرؤية الموحدة والتنسيق والتكامل وبالتالي فأن العمل الذي نقوم به لن يحقق أهدافه وسيبقى مفتوحا للاختراقات التي تهدف إلى تفتيت وحدة الصف الجنوبي والقضاء على الثورة.
إن العامل الذاتي المتعلق في غياب صوتنا بشكل قوي في الإعلام الغربي سيساعد على تكوين رأي عام مناصر لقضية الجنوب حتى وإن وجد ذلك فلن يحقق الأهداف الضرورية التي نتوخى الوصول لها لوحده. علينا أن نعترف أن سلطات الإحتلال اليمني تعمل بكل إمكانياتها لتضليل الرأي العام العربي والدولي وتمكنت من فرض التعتيم الإعلامي على ما يجري في الجنوب ونقله لهم بصورة مشوهه. لقد استطاعت السلطات اليمنية تحقيق تلك الأهداف عبر عدد من الوسائل والأساليب منها فرض السيطرة على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والعربية وقمع نشطاء الإعلام الجنوبي وفرض الحضر على مواقعهم وصحفهم, وابتزاز الدول المجاورة التي تخشى من الأوراق الخطيرة التي تلوح بها اليمن كدعم المعارضات في تلك البلدان وتجنيد العناصر الإرهابية للعبث بسكينتها وتهديد أمنها القومي وتزوير العملات وإغراقها بالمخدرات وتهريب الأطفال والسلاح وغيرها من الأعمال الخطرة التي تحترفها سلطات صنعاء وتجيد التعامل بها. لقد بذلت جهود قصوى وصرفت ألأموال الطائلة على الجبهة الإعلامية تمثّل أيضا في شراء الكثير من الصحف والصحفيين وتجنيدهم للترويج لنظام صنعاء وديمقراطيته المزعومة. بل أن الأمر تعدى ذلك ليصل إلى شراء عدد من ممثلي المنظمات الدولية والدبلوماسيين فسلطات اليمن لن تتردد في دفع الرشى الباهضة لهؤلاء حتى يغضوا الطرف عما يتعرض له شعب الجنوب من انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان. كما خلت لسنوات طويلة تقارير العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية الهامة عن أي ذكر لممارسات قوات الإحتلال اليمني في الجنوب بل وإنها كانت تشيد بما تسميه من ديمقراطية ناشئة في اليمن. ومثّل تقرير اللجنة الأوربية التي راقبت مسرحية انتخابات الرئاسة اليمنية عام 2006 م ذروة الصفاقة والتظليل وصلت حد الإشادة بالانتخابات ووصفها بالديمقراطية والنزيهة وهو مالم تجرؤ على قوله أحزاب اللقاء المشترك, الشريك الرئيس في مسرحية تظليل الشعبين في اليمن والجنوب العربي المحتل.
كانت تلك الشهادات والتظليل الإعلامي الذي شاركت فيه العديد من مراكز البحث الدولية الهامة والتي عقدت الندوات والمحاضرات المكرسة لإيجاد مناخ يتوافق مع مخططات السلطات اليمنية في إضهار ان اليمن يعاني من الإرهاب وأن اليمن ضحية للمؤامرات وأن اليمن تواجه خطر هذه الجماعات التي تصورها بأنها تتحالف مع جماعات الحوثيين والحراك الجنوبي وهو ما يهدد فشل وسقوط الدولة اليمنية وصعود الجماعات المتطرفة التي تهدد أمن المنطقة والمصالح الغربية الحيوية بشكل مباشر.
هكذا استطاعت السلطات اليمنية بمساعدة عدد من الكتاب والصحفيين الغربيين ومراكز البحث التعتيم على حقيقة الأوضاع في الجنوب وإيجاد رأي عام موازي للتوجهات السياسية الغربية ومخططاتها في الحفاظ ليس على الوحدة كما تدعي بل على السلطات التي تحافظ على مصالحها ليس إلا.


رغم أن السلطات الغربية وأجهزة استخباراتها تدرك حقيقة التحالف والتماهي بين أنشطة الجماعات الإرهابية وأجهزة الدولة الرسمية في اليمن كما أكدت العديد من الأحداث والوقائع هذه الحقيقة لكننا في حقيقة الأمر لم نلحظ اي تغيير جدي في موقف تلك الدول من أنشطة السلطات اليمنية وتبرر انها تقدم الدعم لمشاريع التنمية والمؤسسات الأمنية ضمن مشروع الشراكة اليمنية الغربية في الحرب على الإرهاب.
لاشك أن للغرب مصالح تؤمنها السلطات اليمنية هي حقيقة يؤكدها الانحياز الغربي الواضح لصالح سلطات القمع والديكتاتورية في اليمن وهو أمر يجب أن لا نلوم الغرب عليه. لا احد يمكنه أن يقف إلى جانب قضيتنا وشعبنا هكذا دون مقابل بل ويضحي بمصالحه الهامة تحت أي مبرر. كيف نطلب من تلك الدول التي لا تربطنا بها سوى علاقات التعايش والمصالح المتبادلة وننسى أننا نفتقر لأبسط المواقف الإخلاقية والإنسانية من أخوتنا في الدم والدين الذين لا يتوانوا في دعمهم لسلطات الإحتلال اليمني وفي التنسيق معها في مطاردة وملاحقة الجنوبيين وإسكاتهم. إن من ينتظر النجدة من إخوتنا العرب فهو مخطئ وسيطول انتظاره دون أدنى شك خاصة وأنها سلطات صارت مسلوبة الإرادة والقرار.
هكذا تبدو الصورة قاتمة وأنا لا اراها كذلك, لان سبل الخروج من هذا النفق هي ممكنة بل وممكنة جدا وهذا لن يتأتى إلا بوجود عمل منظم يمكن تحقيقة فقط عبر قيادة حراكية ترتبط بنبض الشارع مباشرة وتعكس طبيعة الإجماع الجماهيري الجنوبي وميله للتحرر والاستقلال.
من يريد أن يضع اللوم على الغرب في عدم مناصرته لنا فهو مخطئ فهولاء لا يفهوا في الصداقة والتعاون الخيري شئ كما يظن البعض. إنهم يتقاسمون مع عصابة سلطات صنعاء ثروات الجنوب وخيراته . إنهم مسئولون بشكل مباشر عن عملية التلاعب بالمعلومات الصحيحة عن النفط والغاز والذهب. يحاولون تصوير أن احتياطي اليمن من النفط يتناقص سنويا وان الإنتاج قد انخفض إلى اقل من ثلاثمائة وخمسون ألف برميل يوميا وهو في الحقيقة يزيد على المليون والنصف في اليوم. وتحاول تلك المؤسسات الغربية تظليل الرأي العام الداخلي والخارجي بان احتياطي اليمن من النفط لا يتجاوز الإحدى عشر بليون برميل فقط. وهي معلومات غير صحيحة ومتناقضة مع كثير من التصريحات الأخرى لعدد من المسئولين المعنيين بشئون النفط بما في ذلك تصريحات الرئيس نفسه والمؤسسات الدولية. هذا الدور الذي تقوم به الشركات الغربية تؤديه بالاتفاق والتنسيق مع الشركة اليمنية للنفط والتي تمثل الدولة وهذا يشير إلى أن هذه الشركات تمارس أعمال غير قانونية في مشاركة سلطة الفساد في نهب ثروات الجنوب. لقد فعلت قبل عدة سنوات مع دولة الكويت حيث أدلت الشركات بأن احتياطي البلد من النفط لا يزيد عن 48 بليون برميل وهو ما حدي بمجلس الأمة الكويتي إلى رفض تقارير الشركات وتوقيف إقرار الميزانية الحكومية وتشكيل لجنة خاصة للوقوف على حقيقة الاحتياطيات النفطية والتي بدورها رفعت تقرير لمجلس الأمة أكدت أن احتياطي النفط الكويتي يزيد عن مائة مليار برميل.
نحن لا نتعاطي مع رجل الشارع الغربي المشبع بالقيم الإنسانية بل نحن نتحدث عمّن يحكم وعمّن يصنع القرار في الغرب. إنها الشركات الإحتكارية التي لا تعرف الرحمة ولا الإخلاق فالكسب والربح هو القانون الرئيس الذي يوجه نشاطها ولا ينج من قسوتها وسطوتها حتى المواطن الغربي نفسه رغم مايتمتع به من حماية قانونية شديدة.وفي نفس الوقت علينا أن لا نحمل سلطات الإحتلال اليمني مسئولية نهب ثرواتنا والعبث بها فهي مجرد عصابة تحصلت دون عناء ودون حرب على هذا البلد البكر والمتخم بالذهب والبترول والغاز والأسماك والثروات النفيسة الأخرى ناهيك عن الأراضي الشاسعة والموقع الإستراتيجي تحصلت على كل هذا على طبق من ذهب. ولما ترفض عصابة صنعاء هذه الهبة الثمينة وما الذي يدفع بالغرب لتغيير موقفه ومناصرة قضيتنا العادلة ومطالبنا المشروعة إذا لم نستطيع تأمين مصالحهم نحن.
وهل شعب يموت جوعا يواجه الرصاص بصدور عارية لا يملك إرادة الدفاع عن النفس. شعب يدفع على مذبح الحرية أرواح خيرة شباب الجنوب, مئات الشهداء وألآف الجرحى وشعب سجين محاصر بالجوع والفقر والمرض والقتل ولم يحصد حتى احتجاج غربي واحد على ما تقوم به قوات الإحتلال اليمني.. ماذا جنينا من المسيرات المليونية في ردفان وجبال الضالع ويافع.. ومن المسيرات في لندن وواشنطن ونيويورك وبيرن.. رغم أهميتها إلا أنها لم تحقق الهدف الذي كنا نصبو إليه..

هل نحن عاجزون عن الزحف باتجاه المصالح الغربية لدى شركات النهب العملاقة للدفاع عن ثرواتنا في بلدنا ؟ الزحف لإعاقة استخدام الثروة في شراء الأسلحة التي تقتلنا والرشي والهبات التي تشتري بها عصابة صنعاء موقف الغرب في حماية ودعم النظام والسكوت على جرائم الإحتلال في الجنوب؟ لما لا!!
هناك حيث تصنع القرارت وهناك حيث سيتحرر الغرب من صمته وتواطئه وهناك عند موطن الألم فلا بد من تسديد الطعنة في خاصرة النظام .. الزحف السلمي الحاسم بالمسيرات والمقاطعة والاحتجاج نستطيع شل وتعطيل انشطة النهب والشراكة بين قوات الإحتلال والشركات الإحتكارية.. فلتكن الشراكة العادلة بين الجنوب وتلك الشركات.. وحينها سنرى الاجتماعات الطارئة لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وسنرى المبعوثين الدوليين والمؤتمرات الدولية الطارئة لمناقشة قضية الجنوب بل وسيلقى القبض على علي عبدالله صالح وزبانيته في خم الدجاج وسيساقون إلى حبل المشنقة فهل سيفعل أهل الجنوب ماهو مطلوب من اجل حريتهم أم أنهم سيظلوا يستمطرون الغرب ومؤسساته التي لا تعرف سوى مصالح الغرب نفسه.
سكرتير دائرة الإعلام
التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"
[email protected]
مادة خاصة بالندوة المكرسة للحراك الجنوبي 17 يوليو 2010
برمنجهام . المملكة المتحدة

التعديل الأخير تم بواسطة قبيلي اعصر ; 2010-08-02 الساعة 09:54 PM
قبيلي اعصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيض.. علي ناصر.. العطاس.. انتم مرفوضون ) كاتب شمالي ..وجوب الرد على هذا الافاك حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 10 2011-09-18 09:05 PM
كاتب شمالي / القضية الجنوبية والمجلس الوطني سعدان اليافعي المنتدى السياسي 0 2011-08-21 03:23 AM
كاتب شمالي: ارتكاب جرائم ابادة جماعية فى الجنوب ضد الموطنين العزل(منقول) حمد صالح المنتدى السياسي 12 2010-04-18 07:39 AM
كاتب شمالي : على الرئيس تسليم الجنوب للجنوبيين قبل حدوث الكارثه حينها لا ينفع الندم اليافعي 11 المنتدى السياسي 14 2008-12-21 01:51 AM
كاتب شمالي :مركزية فاشلة وفيدرالية ناجحة00 وحدة اليمن واتحاد الإمارات.. اسدالجنوب المنتدى السياسي 2 2008-05-25 10:45 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر