مجازر الحميديون في عدن أكدت الإنفصال لا الوحدة

[المكتفي بالله]

مجازر الحميديون في عدن أكدت الإنفصال لا الوحدة

وجوم ..

سئمنا من رؤية الفُتّاك في زي النُساك ومن عربدة الشعارات فوق صفيح الدبابات وزيوت المنجنزرات , بالأمس تباكوا على شهيد القناصة في أرحب وبالأمس أيضاً بعثروا صدر شهيدٍ جنوبي وفجروا القلب بحجة أنه ويا للهول مخرب . ربيعهم مقدس جريحهم مقدس رصاصهم مقدس كذبهم مقدس مجرمهم مقدس وحدّث ما شئت ومتى شئت عن أي شيءٍ إلا عنهم , فهم فوق الطعن وهم حماة الأمة وعلى عاتقهم توحيد شعب القوقاز بقبائل النيجر وإن ذبحوا كل أجناس آسيا و أبادوا جل أعراق أفريقيا, فالمهم هو تلك القطعة من القماش التي تسمى العلم والذي يرفرف فوق الأرض وكمية الثروات تحت الأرض وفوقها من جامدٍ ومدرٍ للمال أما ما على الأرض من إنسان فهذا شيءٌ ثانوي. ففي سبيل وحدة الأرض يزهق الفرد ويحرق المجتمع وتمحق الكرمات وتبصق معاني الآدمية لكي ينعم الفرد الآخر و ينسجم في بذخه المجتمع المجاور وتقسم الغنائم وتباح وتُرسم في عرفهم الجرائم , لعن الله مكيافيلية الغشمة !

خميس فبراير الشنيع

أتذكر في ما مضى مراسلي الجزيرة وهم يغطون حادثة قتل قناصة صالح لشباب الثورة وقفز المراسل من مستشفى الميدان إلى الشارع المجاور وكأنما سخّر طاقات الدنيا ليتم عمله في أكمل صورة وهكذا دواليك ومن اتساع نطاق التصوير ومراجعة أرقام الإصابات كل دقيقة وتلك التغطية العملاقة ثم قارنت ذلك بضحالة التغطية واتخاذها طريق التلفيق وإخفاء الحقائق الصارخة في أحداث يوم الخميس 21 / 2/ 2013 , وما تلكم التغطية الأخيرة إلا كسابقاتها في أي حدث يمس شيء اسمه ( الجنوب ) ولكن للنكبات ما ينكأها في القلب فيعيد للذاكرة ما تقادم من غل على كذبة الإعلام المحايد والذي أصبح أداة لإحقاق باطل ولتعظيم كل كذّابٍ أشر ..الغريب أن انفجار حيدر أباد في الهند وهو حدثٌ هز العالم بالأمس القريب كانت ضحاياه مقاربة لضحايا مجزرة عدن غير أن الكفة رجحت وللأسف لصالح ضحايا عدن والذين لا بواكي لهم إلا أهاليهم فقط !!

سيقول القائل إن ما حصل في عدن الغراء هو من فعل الحكومة فلماذا تحملون تبعيتها لحزبٍ بعينه وفئاتٍ لا تملك المدفع والصاروخ ، نقول إن تسخير قنوات فضائية شخصية تابعة لفلانٍ من الناس لحضور احتفاليات مضادة لشعبٍ خرج يدافع عن قضيته مع وضوح المعلومة من أن الشعب الذي خرج يتعرض للرصاص الحي لهو دليل إدانة واضح لهذه الشخصية ومن يقف معه في خندقه من تصادمهم المتعمد ورقصهم على جثث من ادعوا كذباً أنهم شركاؤهم في المواطنة ناهيك عن بث الأباطيل وتضليل الجهلاء بما يحدث من مراسلين كذبوا على ضمائرهم قبل كذبهم على الأمة , وأضف إلى ذلك أيضاً الإعلام الإلكتروني والواقع المعاش من الذين خرجوا بحماية العسكر للتصوير والإستفزاز بدعوة جهة معلومة التحزّب ، فهل سنقول بعدها كما قال الشلفي من أن عياراً طائشاً قتل أحدهم خطأً !

وسيقول آخر : إنما أولئك الذين خرجوا استحقوا القتل لأنهم ذووا سوابق ودعاة إجرام فيكون الجواب على هذ السفه المقيت أن أسماء الشهداء والجرحى تملأ المواقع فهاتوا لنا بسيرة أحد هؤلاء المجرمين والذي استحق رصاصة فلقت قلبه نصفين ومن ذا الذي قاضاه وحكم عليه الموت بالرصاص في شوارع كريتر , ثم ما حكمنا على من رأى وسمع ثم يقول : لا لم يقتل من أبناء عدن أحد ولم يصب أحدٌ إلا بمكروهٍ بسيط , فهل من قال هذا المنطق الإجرامي إلا شريكٌ في الجريمة شاء أم أبى

نصيحة مكلوم

لا زلت أقول أن في أبناء المناطق الشمالية في اليمن عقلاء رغم قلّة من حدثته في هذه القضية ولم يتعصب ونجد أن أصحاب الضمائر في هذا القليل قليل ومن هم أصدق أقل من الأقل . رسالتي فحواها أن توقيع وثيقة الإنفصال باتت شبه وشيكة قام بتسريع وتيرة العمل بها رصاصات بشمرجة الإصلاح ومرتزقة حميد وبعضٌ من المغرر بهم ممن تواطؤا فقتلوا النفس التي حرم الله .. فمن أنكر في نفسه وكتم الإنكار لمصلحة سياسية و عنادٍ شخصي فهو ليس بشريكٍ في الوحدة بل في الإجرام والرضى بالمنكر .. ومن وافقهم ضمناً وسكت فهو منهم , أما من ساندهم بالكلمة أو المال أو باليد فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , فلقد شارك في قتل الأبرياء متعمداً وترميل عشرات الأسر وإصابة من لم يشهر سلاحاً أبيضاً أو دونه ..

ونصيحة لمن يظن أنه يجري في عروقه سائل الدم اعتباطاً وما استحقه يوماً ممن يرى في قتل المسن والطفل واجباً وطنياً وحياةً للأمة , لولا تمسك الجماهير الغفيرة بسلميتها لما رجع نفسك البغيض لرئتك المهترئة ولما ارتد إليك بصرك الحقير فلا تعجل على حتفك فهناك الأسود الروابض قد أمسكت اختياراً لا صغاراً

عزمة موتورٍ بالإباء

إلى أبطال عدنٍ وبقية المحافظات التي تعرضت للبشاعة القمعية فلم تتزحزح

الثابِتونَ .. ورأسُ الطَّوْدِ ما ثَـبَتا
قد دُكَّ ، فاندكَّ ..حتّى الشَوكُ ما نَبَتا

الثابتونَ .. ولَـمْ يَثبتْ لِبَـأسِهُمُ
قَصفٌ ونَسفٌ ..وقد بُحّا وما صَمَتا

المُشفِقونَ على لَيْثِ الرّدَى وَجِلاً
خارتْ قُواهُ.. فعَضَّ القَيدَ وانفَلتـا

تَسابقوا نَـحْوَ فَـكّيْهِ ، وعانَـقَهُ
بَعضٌ ، وبَعضٌ على أضلاعِهِ رَبَتـا

سَيلُ اللهيبِ تَلوّى حينَ أغْرقَهمْ
مِن غَوصِهِمْ فيهِ .. حتّى كَلَّ وانْكَبَـتا

هُمُ الرجالُ .. وإنْ كانوا ملائِكةً
بَينَ الضلوعِ ..كأنّ الطينَ ما نَكَتـا

مُعَـلَّقـونَ بأنـوار ٍ إلى شُهُبٍ
لا يَعْبأونَ بِمَـنْ أثْـنَى ومَن شَمِتـا

جَدَّوا فشَدّوا..فكانوا السَّهمَ مُنطلِقاً
والرّمْحَ مُختَرِقاً ، والسيفَ مُنـصلِتا

عيسى عبدالله السلامة

نقطة نظام ..




أرى من خلال متابعة الردود من الأشياء العجيبة ما ينذر من أن الكثير من أعضاء هذا المنتدى لديهم لوثة في الفص الأيسر من المخ مع اختفاء الفص الأيمن يقيناً


يجادل البعض بشكل مزري وسخيف من تكذيب لما حصل في عدن في يوم الخميس 21 / 2 / 2013 بسبب الحجج التالية :


# تم دبلجة صورة أو صورتين من قبل البعض وجعل صورة طفل سوري شهيد وكأنه استشهد في عدن وجعل هذا هو دليله الدامغ أن لا قتلى أو إصابات في عدن ؟!!!



نقول لهذا البهلول : هب أن عشرات الصورة دُبلجة لا واحدة بل وتم اقتباس فيلم رامبو وتصويره على أنه في حيد صيره لا فيتنام .. هناك شهداء في ثلاجات مستشفى النقيب وغيرها في عدن فهل الجثث تم استيرادها من البرازيل كما الدجاج المعفن الذي تأكله !

وأسماء المصابين كاملة مع أسماء مناطقهم فهل هو حب ظهور حتى نجرح البشر بشظايا ورصاص حي حتى يقال جرحى يا فهيم ! ولو كانت القصة تلفيق كان بالإمكان ضرب العدد بعشرة حتى نكبر القصة ..وهي خربانة في نظركم



# يقول بعض العنجهيين أننا نحن المعتدين والمعتدي استحق ما يجري عليه من اعتداء وقتل فلا تلومونا ولو أتفسكم .



يا سبحان الله ..كيف يتم الإعتداء على دبابات ومضاد للطيران وجندي يحمل كلاشنكوف بالأيدي العارية ..أهو لغز من نوع جديد ؟!!

والمعتدي عليه المسكين الأول من جهة الحكومة لماذا لم نجد فيه جرح نينو بحجم النملة حتى يُشتكى له بينما سدد المعتدى عليه حسب التقارير الطبية رصاصة لصدر كهل في الخمسين في صدره وضرب آخر ففلق قلبه مباشرة أمام مسجدٍ في كرتير وهذا بسبب اعتداءات بالهتافات النووية والأحرف الهيدروجينية ..

نريد من لديه ذرة عقل يتيمة وهي نص خمدة أن يفهمنا بعبقريته الفجة .. كم محصلت المعتدى عليهم من قوات الأمن ..كم تخزينة قات وكم ألف ينطح ألف من خزانة المحافظ والتي جرحت جيوبهم أدت إلى استخدام ما لم يستخدمه نتنياهو على الفلسطين وأدعى أنه المظلوم


# ورأيت رداً سمجاً ينم عن بروز نتوء في الجمجمة حير الفطاحلة المبرّزون حين رمى كل من يتكلم عن عدن ب ( الصقالبة )


وكأن عدن يقطنها الهنود الحمر ولم يكن قط سكانها من عاش فيها مئات السنين من أبناء جميع المحافظات الجنوبية أيام الإستعمار وقبله وبعده كما هو حال صنعاء وغيرها .. فهل هناك حل للعصعص الذي نبت فوق رأس الكائن الذي تكلم بهذا الغثاء


# أخيراً ..

رحم الله والديكم خفوا علينا من الإستغباء والإستحمار ويا عشاق زنبقة الأمر جد واللبيب تكفيه الإشارة وال .. لا ينفع معه الضرب بالحديد
بقلم/ معين الكلدي