وطنية الحراك والمافيا بقلم علي سالم يحيى

[البحار]

وطنية الحراك والمافيا!!
علي سالم بن يحيى[email protected]
لا احد يستطيع المزايدة على الحراك الجنوبي السلمي ونضاله الدؤوب لتحقيق أهدافه.. ومنذ الإعلان عن (الثورة) السلمية على الباطل المطل على الجنوب عقب حرب 94م سار الحراك على مبدأ السلم ولا غيره.

نعرف جيداً أن أي عمل لابد أن تشوبه شوائب.. ومن الأشياء المحسوبة على الحراك دخول الغوغائية إلى صفوفه من الباب الواسع والسماح للقلة بتعكير جو الحراك السلمي وإدخاله في بوتقة (العنف) وهو الهدف الذي سعت إليه السلطة لتحقيق غايات في مرمى الحراك وأهله، والأنكى من ذلك أنها وجدت فرصة لإدخاله في نفق (الحراك القاعدي)!

جبلت السلطة على إطلاق التسميات دون هوادة على معارضيها شمالا وجنوبا ممن وقفوا حجر عثرة لإيقاف نزيف سياستها البلهاء التي أوصلت البلد إلى الهاوية مجاورة للصوملة والأفغنة!

اتهامات تتوزع يميناً وشمالاً.. وما أشبه السلطة بذلك التلميذ (الخيبان) عندما سأله أستاذه عن اسمه فقال: "هل من خيارات"؟!.

الحراك الجنوبي مطالب اليوم أن يقف أمام مرآة نفسه ويخرج من عباءاته الغث والسمين.. ينبغي عليه أن يلفظ من أساءوا إليه بقصد أو من دون هدف.. يجب أن يؤكد للقاصي والداني انه حراك سلمي مهما تكالبت عليه الاتهامات وتغلغل إلى صفوفه (خس البقر) ممن يعكرون صفوه وجماله.

اليوم ونحن نعيش الحدث الأبرز (خليجي20) الذي دار حوله لغط وغلط كبيرين، وكان أنصار الحراك أو بعض قادته يعارضون إقامته صار أمراً واقعياً.. ينبغي على الحراك أن يكون أكثر وطنية من أولئك المتدحرجون خلف مصالحهم.. اللاهثون لملء كروشهم الممتلئة، ويجعل من الحدث بوابة عبور للعودة إلى المنطق والعقل لرص الصفوف والابتعاد عن الخلافات التي شوهت جماله وجعلته عرضة للتندر من قبل السلطة وزبانيتها.. على الحراك أن يرد على تخرصات وزير الشباب والرياضة حمود عباد واتهامه انه اقل وطنية من المافيا..

وكنت أتمنى على سيادة الوزير المبجل في ذات السياق أن يأتي لنا بتعريف الوطني الغيور من سواه حتى ينور بصيرتنا..

هل من يطاطئ راسه أمام الباطل وطنيا؟

أم من ينهب خيرات الوطن وثروته ويطمس معالمه هو الوطني الحقيقي؟!

أمام الحراك خيارات عدة لاستثمار الحدث البارز ومن خلاله يستطيع توجيه رسائله إلى الداخل والخارج ولكن بصورة حضارية تعكس مبادئه السامية كحراك حقيقي سلمي ولو زايد المزايدون!.

المصدر أونلاين