تحذيرات أمريكية من خطورة انهيار تدريجي محتمل للسلطة اليمنية

[الصريح 2]

تقرير لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، أن العنف في اليمن مستمر، فقد اشتعل الصيف في اليمن بالمعارك الضارية وسفك الدماء، ما أثار مخاوف من أن تسقط البلاد في مزيد من الفوضى، رغم قيام واشنطن بمضاعفة مساعداتها العسكرية والأمنية.
وتحت عنوان «اليمن يحترق وسط تمرد الحوثيين وهجمات تنظيم القاعدة» كتب جيفري فليشمان يقول: «في الجنوب، نفذت شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات على أهداف إستراتيجية أمنية، وفي الشمال جددت مجموعة من المتمردين القتال ضدّ القبائل المتناحرة والقوات الحكومية». وأضاف: «لقد اعتاد اليمن على التطرف والعداوات القبلية، ولكن استمرار القتال يشكل مؤشراً على أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لا يزال غير قادر على تطويق أعدائه، رغم الغارات المتزايدة على مقاتلي القاعدة، والهدنة المضطربة مع المجموعة المتمردة في الشمال، والمعروفة باسم الحوثيين».
وأوضح فليشمان أن اليأس والغضب يغذيان المنظمات المتشددة مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي تركز أيضاً من ضمن أهدافها على الأهداف الدولية. إذ ادّعت مسؤوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة لطائرة الركاب الأميركية في ديسمبر، ومحاولة اغتيال أمير سعودي.
وأشار إلى أن واشنطن زادت مساعداتها لليمن من 67 مليون دولار إلى 150 مليون دولار، إضافة إلى التدريب وتقديم المعلومات الاستخباراتية للقوات الخاصة للبلاد.
وينقل التقرير في النهاية عن المحلل السياسي عبد الغني الارياني قوله: «إن الحرب في تلك المنطقة هو أسلوب للحياة. وهو ليس انهياراً للنظام، بل هو النظام ذاته».
وعلى الصعيد ذاته حذر كاتب أميركي من أن انهيارا تدريجيا محتملا في الحكومة اليمنية سيوفر ملاذا آمنا للمتشددين في بلد تعد سواحله من الطرق الواسعة للملاحة البحرية الدولية.
وتساءل كريستوفر بوسيك، في مقال نشره على موقعه الرسمي بشبكة الإنترنت: كيف يمكن للولايات المتحدة دعم أعمال مكافحة الإرهاب في اليمن دون تشجيع صنعاء على اللجوء إلى القمع كوسيلة لحل أزماتها الأمنية الأخرى؟
وأجاب عن السؤال موضحا: «هناك العديد من الإجراءات الأمنية الناعمة التي يمكن أن تفيد»، لافتا إلى أن إحدى الخطوات الأساسية لذلك هو استمرار دعم وتطوير قوات حرس الحدود والسواحل.
وأضاف أن برامج تدريب أجهزة الشرطة والاستخبارات على المدى البعيد هو إجراء آخر ربما يزيد من الكفاءة في عمل أجهزة الأمن اليمنية. كما حذر الكاتب من خطورة ما يحدث في اليمن بعد أن لجأ رجل الدين المسلم الأميركي المولد أنور العولقي إليها، وهو من أهم المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية لاسيَّما بعد أن وضعت الحكومة الأميركية اسمه على لائحة أخطر المطلوبين.
ويحمل مقال الكاتب كريستوفر بوسيك عنوان الحرب الأبدية في اليمن، حيث جاء فيه: رغم أن «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» هو المشكلة الأكبر التي تواجه الحكومة اليمنية، فإن الولايات المتحدة وجزءا كبيرا من المجتمع الدولي لا يعطون هذا التنظيم الأولوية في اهتماماتهم على حساب قضايا أخرى خصوصاً ما يشغل الساحة من صراع حكومي حوثي.

[بركان الصمود]

الحراك لى الام الله معك