ألا أي عار هذا يا زمن النذالة؟! بقلم فاروق ناصر علي

[الكاش]

فاروق ناصر علي
ألا أي عار هذا يا زمن النذالة؟!
التاريخ : الخميس / 25 أغسطس آب 2011


الرسالة الثالثة والعشرون: هنا على صدوركم باقون كا لجدار/ وفي حلوقكم كقطعة الزجاج كالصبار / وفي عيونكم زوبعة من نار/ نجوع ... نعري ... نتحدى / ونملا الشوارع الغضاب بالمظاهرات/ ونملأ السجون كبرياء / ونصنع الأطفال جيلا ثائرا وراء جيل / كأننا عشرون مستحيل / إنا هنا باقون فلتشربوا البحرا/ برودة الجليد في أعصابنا / وفي قلوبنا جهنم حمرا / أذا عطشنا نعصر الصخرا/ ونأكل التراب أن جعنا .. ولا نرحل / وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل/ هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل))

- توفيق زياد -

ألا أي عار هذا يا زمن النذالة؟!

مدخل لا مفر منه !!

· من خبر حقيقي معروف للقاصي والداني جاء في صحيفة

· ( وفاق _ العدد 3 تاريخ 14/8/2011م) بعنوان (طيور الجنة) في الصفحة الأخيرة أورده بالنص وبعدها سأعقب عليه مع اشتداد المواجهات المسلحة في ابين بين القوات الحكومية وأنصار الشريعة عمل وزير الدفاع ( محمد ناصر أحمد) وقائد المنطقة الجنوبية (مهدي مقوله) على تجنيد مئات الشباب من أبناء محافظة عدن وتم الزج بهم إلى وسط تلك المواجهات وسقط منهم أعداد كبيرة بين قتيل وجريح .. هذا الأمر المتوقع لأفراد مستجدين لا يقوون على الضغط على الزناد جعل الناس يطلقون عليهم تسمية (طيور الجنة) فيا ترى أين الحكمة في هكذا قرار؟! فليس من العدل والإنصاف أن يدفع هؤلاء الشباب حياتهم بدلا عن ناهبي الأرض والثروة ومصاصي دماء الشعب لمجرد أن ظروفهم المعيشية الصعبة دفعتهم للالتحاق بالسلك العسكري ليوفروا لقمة عيش كريمة لأسرهم !!))

الدخول إلى قلب المقال القصير

· في البدء أود تقديم شكري وتقديري لكاتب الخبر الذي جعلني ألمس مرارة الكلمة بين السطور ..أما مغزى تقديم أبناء عدن (شباب المدينة) كقرابين من أجل بقاء الاحتلال في معارك مبرمجة لمسرحيات مفبركة فهذا سيؤدي إلى نهاية لا يعرفها وزير الدفاع و لا صاحبه ... طيور الجنة قسما برب محمد ستتحول إلى (طير أبابيل ) تجعل أرواحكم جمعيا تذهب أدراج الرياح ... وزير الدفاع تحولت مهمته منذ وصوله عدن تخريب ( أبين و عدن) أما قائد المنطقة الجنوبية فمهمته تدوير القتال من صنعاء إلى المدن الجنوبية ... بالأمس حاول تجنيد العديد من اللاجئين الصومال ليكونوا (طابورا خامسا) ضد الجنوب ونجح اليوم بمساندة وزير الدفاع باستغلال ظروف الشباب في عدن المعيشية الصعبة ليكونوا الضحايا الجدد ... لا باس العبرة في النهاية تذكروا ذلك دائما يا أبناء الجنوب !!

· أي عار حين يبيع الجندي شرف المهنة للبقاء في منصبه ؟! أي عار حين يدبر الاغتيالات للشرفاء من أجل حماية اللصوص والناهبين وحثالات الفساد .. في زمن العار والنذالة تحولت المهنة النبيلة إلى الدرك الأسفل من الانحطاط .. ألا أي عار هذا الذي نراه اليوم أ لا أي عار؟!

· أقول .. يا أبناء الجنوب بصفة عامة وأبناء (عدن) بصفة خاصة : أفهموا جيدا أن صوت الرفض للباطل والظلم والعبودية والتهميش والطمس أشبة بأغنية جميلة على إيقاعها يغني الجميع بصوت واحد متجانس لا تجد فيه أي صوت نشاز ... تعلموا من دروس الحاضر القاسي من أجل تلك الابتسامة الجميلة التي ستعلو الشفاه في القادم من المستقبل المشرق ... و لانا مت أعين الجبناء!!

الخاتمة

(( يحكون في بلادنا / يحكون في شجن / عن صاحبي الذي مضى / وعاد في كفن / كان اسمه .. لا تذكروا اسمه / خلوه في قلوبنا .. لا تدعو الكلمة / تضيع في الهواء كا لرماد / خلوه جرحا راعفا لا يعرف الضماد ))

- محمود درويش -