في موكب الخالدين (الشهيد سلام علي أحمد اليافعي)

[أبو شاهين]

في موكب الخالدين (الشهيد سلام علي أحمد اليافعي)
بقلم وعدسة أبو شاهين/ عدن 11/01/2010 م
شيع أبناء الجنوب الأحرار جثمان الشهيد البطل سلام علي أحمد ناصر اليافعي (25 عام) الذي أستشهد أثناء الهجوم الإرهابي من قوات الإحتلال على دار صحيفة الأيام ومنزل ناشريها آل باشراحيل، حيث كان يعمل الشهيد حارس للمبنى.

فبعد إستلام الجثة من قبل والده في المستشفى الجمهوري الساعة 9 صباحا ً تم نقل الجثمان الطاهر فوق سيارة الإسعاف والإتجاه إلى المقبرة في أبو حربة بمدينة الشعب، وعند الخروج من بوابة المستشفى كان في الإستقبال جموع المشيعين الذين يقدرون بالألاف رافعين أعلام الجنوب وصور الشهيد، ورددوا الشعارات المدوية (عهدا ً عهدا ً للشهداء والموت والعار للجبناء) وأيضا ً (بالروح والدم نفديك يا جنوب) وتحرك الموكب المهيب وعند الوصول إلى القرب من إدارة البحث الجنائي وإدارة الأمن العام ردد المشيعين (برع برع يا استعمار) وأيضا ً (يا علي صالح يا كذاب أنت الداعم للإرهاب) وأيضا ً (يا هشام سير سير نحن جيشك للتحرير) طبعا ً المقصود الأستاذ/ هشام باشراحيل، الذي يقال بأنه في سجن البحث الجنائي .

وأصل الموكب الجنائزي الكبير السير وعند الطريق البحري نزل أبناء الجنوب الأبطال من على السيارات لشدة إزدحام السير وواصلوا التشييع سيرا ً على الأقدام ( المسافة أكثر من 10 كم) مستمرين بالهتافات ورافعين أعلام دولة الجنوب وصور الشهيد، وبالرغم من مرورنا على الحواجز الأمنية وكنت أخشى أن يتكرر ما حدث أثناء تشييع شهداء ردفان وحينها أستشهد وضاح الجنوب عند نقطة العند، ولكن فعلا ً اليوم الأوضاع تغيرت تماما ً لصالح أبناء الجنوب لأنهم أصحاب قضية مشرفة، فهاهم يوميا ً يزدادون عنفوان وصلابة وقوات الإحتلال تتقهقر وتنكسر أمام إرادتنا الفولاذية .

وبعد مسيرة كبيرة لأكثر من ساعتين وصلنا إلى مقبرة أبو حربة وهناك صلينا على الشهيد وتم دفن جثمانه الطاهر وسط حزن عميق .
[url=http://www.gmrup.com/][/ur]
وهكذا سنضل نشيع الشهيد تلو الأخر لإن الهمجي المتخلف الذي يحتلنا بقوة السلاح لا يفقه سوى إستخدامه ضدنا ولكن هيهات فالشعب البطل في الجنوب الحر قد عزم على فك الإرتباط وإستعادة دولته وهويته الجنوبية، وانها لثورة حتى النصر .

وعند عودتنا من مراسم التشييع والدفن للشهيد البطل سلام اليافعي، كان لنا في المرصاد حاجز أمني لقوات الإحتلال نصبته خصيصا ً لتستعيد بعض من ماء وجهها القبيح الذي لتوه تلقى صفعة جديدة جنوبية حرة من خلال الموكب الكبير والمهيب للتشييع، الذي تحول إلى إستفتاء شعبي جنوبي واضح بأن أبناء الجنوب كسروا حاجز الخوف في عاصمتهم الأبدية (الغالية عدن) وأنهم ملتفين حول هدفهم المنشود (الإستقلال وإستعادة الدولة والهوية الجنوبية) مهما قدمنا من التضحيات، وكعادتها الهمجية قامت قوات أمن الإحتلال بتفتيش السيارات العائدة من المقبرة وأعتقلت بعض الأخوة أبناء الجنوب الأبطال، وتفيد المعلومات بأن عدد المعتقلين حينها وصل إلى أكثر من 20 جنوبي وللأسف والد الشهيد كان واحد منهم (يا للعار يقتلون الشهيد ويعتقلون والده) لم يحدث مثل هذا الظلم والجور حتى في فلسطين أو أي مكان في العالم .
ملحوظة :
أعتذر عن التأخر في إنزال المقال والصور، لا أخفي عليكم فالسبب شيئين :
أولا ً المطاردات الأمنية
ثانيا ً معرفتي البسيطة في تحميل الصور إلى المنتديات (وهنا أكرر شكري للأستاذ/ الفاضل/ أبو سعد)

ابو شاهين .

[نسريافع]

الله واكبروالموت للدحابشة لزيود ولعنة الله على الخونة والعملا ورحم الله شهيدنا البطل