حميد الاحمر الاطماع والطموح ، والمشترك جسر العبور

[أبو عامر اليافعي]

حميد الاحمر الاطماع والطموح ،والمشترك جسر العبور

أصبح الجنوب فرصة كبيرة للاطماع والطموح ولتحقيق الرغبات والنزوات والجاه والمال وبناء الفلل والقصور والوصول الى البورصات واسواق المال بأسهل الطرق وأقربها ، من حارات الحصبة المحاصرة بحفر البيارات إلى أعلى قمم تبات سواحل المعاشيق والعشاق وخليج الفيل والغدير وغيرها من الأماكن السياحية العالمية في عاصمتنا المنكوبة عدن .

نفر من الناس العابثون والمتلونون والمارقون الآتون من بعيد هم من جعل حلم إبليس وعشمه حقيقة واقعة وهم القادرون على جعل كل هذا ممكن في زمن كل شيئ فيه أصبح لهم وأمامهم مباح بدون رادع ولا وازع ولا مانع وكأن الارض الجنوبية مزرعة خاصة بما فيه ببصائرهم السوداء .

أحلام كبيرة بكبر التاريخ وإمتداده هي التي تحققت لهؤلاء الهمج في ليلة وضحاها حين حجبت السحاب شمس النهار فوق عدن المغتصبة وهي احلام لم تتحق حتى جزئياً لأجداد أجدادهم منذوإن جرفهم سيل العرم ووزعهم على أنحاء مختلفة من الارض ومزقهم شر ممزق ، على أرضنا ومن خيراتنا ومقدراتها حققوا كل هذا بالحرام والعسف والباطل بينما بينما حلم ابناء الجنوب وبسطاءه في هذا القرن المتطور والناهض بكل مقومات الإنسان لا يتعدى الإطمئنان على كسرت خبز نظيفة للغد المخيف القادم !

، فبعد حرب الغدر والتدمير التي شنها الشمال على الجنوب تفتحت البصيرة عند هؤلاء البلاطجة ليعيثوا في الارض فسادا بعد إن كانت أحلامهم البسيطة محبوسه على التسول في غرف أمراء السعودية وفي صنعاء لا تتعدى ركوب الشاص أو طربال الممنوحه من دائرة شؤون القبائل للفشخره والتباهي وكوسيلة للنخيط على اللغالغة والتعالي عليهم في شوارع صنعاء من الدائري إلى الصافيه إلى حي حدة حيث مطاعم بني شيبان .

هذه المطامع والغايات التي أضحت واقعاً كانت أحلام كبيرة صعبة المنال لأجدادهم وآبائهم جيل بعد ، وحين يكون الحديث هكذا عن أرضنا المنهوبة وبلطجة لوبي الشمال فيها عرضاً بطول نهاراً جهاراً امام أعينا فلا نعفي أنفسنا بالجنوب من الوصف الحقيقي اللائق بنا تماماً ونحن نعيش العوز والفاقة تحت رحمة هؤلاء فنحن سُذج بما حلمنا وأعتقدنا وأوهمنا أنفسنا فيه ليكون فناء وضياع لنا وربما لنصف عمر أجيالنا القادمة كما نحن عليه اليوم .

حميد الأحمر أحد الطامعين الطامحين الذين كونوا رؤس الأموال الكبيرة من تراكمات النهب والسلب والإستيلاء ومن عائدات المقدرات الجنوبية وثروات ارضنا السيادية ، ثروة بالمليارات من الحرام هي كل ما يملك هذا الشاب الهمجي مغمور ولذي ليس بقاموسه لا حلال ولا حرام بل إن كل شيئ على ارض الجنوب بنضره مباح مثله مثل باقي الفاسدين واللىهثين وراء الحرام من ابناء علي عبدالله صالح وابناء القاضي والقمش وابناء مقوله والرويشان والكرشمي وغيرهم الكثير من اولاد حارات حدة .
وهو لا يزال حريص على جمع المال والثروة وحريص أكثر على التوسعه في فتح فروع الوكالات العالمية الشهيرة لأغلب المنتجات العالمية في مدن الشمال والجنوب للمزيد من الثراء الفاحش على حساب المساكين والفقراء والمقهورين ، فهو ايضاً شاب مطمور بالحلم للوصول إلى عرش الجبابره والضلمه والمتسلطين في خلافة علي عبدالله صالح للمزيد من تحقيق الطموح وخلال السنوات الأخيره شاهدنا وتابعنا جولاته وصولاته على مختلف الأصعده لجعل شخصيته في دائرة الضوء الأصفر وبمساعدة الكثير من المداهنين وحملت المباخر من الشمال والجنوب .

المشترك هو الجسر الذي يرى فيه الشاب الطامح واللىهث وراء الشهرة والكسب حميد الاحمر الطريق الأقرب لتحقيق الغاية فهل سيصل حميد إلى حيث يرنوا ويحلم ويتمنى وعلى أكتاف الجنوبيين وأموالهم وبدعمهم ، هذا ما نسمعه كثيراً من جنوبيين كبار لا يزالون واهمون بشق صف وحدة أبناء قبائل الشمال عن طريق فتح نافذة صراع الأحلام بين حميد وأحمد لأجل خلخلة موازين القوى بين الجنوب والشمال بحسب قول هؤلاء الجنوبيون المتأخرون عن الواجب ليكون المستقبل أكثر تهيئة للجنوبيين للقفز إلى حيث يريد الحراك الجنوبي ايضاً بحسب زعمهم وهم الذين لا يعنيهم حراكنا بشيئ حتى اللحظة .

[frame="1 80"]
منقول من منتدى شباب الجنوب عدن
للكاتب أبو عهد الشعيبي
[/frame]

[أبو عامر اليافعي]

تشخيص رائع وصادق عما جرى ويجري .
وانه لمن الغريب والعجيب إننا كجنوبيين استسلمنا لذلك النهب والسلب وصمتنا كصمت القبور وبكينا كالنائحات .
لماذا سقطنا كل هذا السقوط؟
لماذا ماتت فينا الرغبة في الانتقام لكرامتنا وأرضنا وتاريخنا ونحن من كنا نتقاتل لأجل أتفه الأمور.
أين ذهبت فينا الشجاعة والإقدام وعشق الموت؟
نتقاتل بفضل الشرجبي ولأجل فتاح ولا تتحرك فينا شعرة لأرضنا وهي تنهب من هؤلاء الأوباش والهمج والجهلة .
كيف يمكن لنا أن نموت وأرواحنا راضية ونحن مجرد عبيد لقوم هم عبيدا أصلا لأمراء الجزيرة .
سخف لهذا الزمان ولرجاله الذين ارتضوا بهكذا عبث في حقوقنا وأموالنا وثرواتنا وأرضنا وشعبنا وهم ليسوا إلا مجرد قطاع طرق وخاطفي القوافل منذ قديم الزمان.
كيف تحولوا عبر الإعلام إلى رجال سياسة ومدنية وحضارة وأبطالا وهم مجرد عصابة للنهب والسلب والدجل ونحن كالبلهاء فاغرين أفواهنا ولا نحرك ساكنا ؟
أين علماء الجنوب؟
أين أبطاله؟
أين رجاله؟
أين مثقفوه؟
أين من كانوا أصحاب مبادئ وفضائل وأخلاق وهمم عالية؟
لماذا تلاشئ كل شيء؟
لماذا نحن هكذا؟
وكيف لنا أن نقبل بكل مايجري؟
لم يعد رجال الجنوب رجالا ولم يعد زمن البطولات والكرامة زماننا .
لن تعود أرضنا وحقوقنا وتاريخنا إلا من فوهة البندقية
وأي حراك لا يحرك شيئا فهو موت وخوف وضياع.
تحياتي لك أخي أبو عهد على كلماتك التي بها بقية من عزة وإباء في طريقها للاندثار.