المقررات ببيروت سهلة// صلاح الطفي السياسي برس

[جامعي]

المقررات ببيروت سهلة
التاريخ : الخميس/7/6/2012م
عودونا قادتنا التاريخيين بعد ركوبهم صهوة الحراك الجامح بين الفينة والأخرى بدعوات متباينة لأبطال الحراك الميدانيين إلى لقاءات ومؤتمرات متباينة في عواصم مشهورة تاريخيا وجذابة لمخرجي وممثلي الأفلام والمسلسلات , القاهرة , لندن , اسطنبول , سويسرا , فيينا , كان, بروكسل , وأخيرا ولعله ليس آخرا بيروت ويحرص قادتنا بأداء دور البطولة في تلك اللقاءات (التي تصمنا جعجعتا) واستقطاب اخواننا ابطال الميدان وتحويلهم الى كومبارس في فلم تسجيلي لا يزيد عن ساعة اذا ظهر بقناتنا اليتيمة او دقيقة في آخر نشرات الأخبار في الفضائيات وعلى استحياء خبر هزيل يعكس مستوى عملنا الاعلامي من جهة ونذالة وحقد مراسلي الفضائيات المسيرة و المسيسه من الجهة المعاكسة.
ولعل الخوف ان يكون عمل القادة استقطاب شخصي من ورائه (شماتة ابله طازة) وكل ما يتمناه ابنائكم وإخوانكم ان تتجاوزوا ارهاصات الماضي وضغائنه التي لا زالت شوائبها عالقة في العلاقات البينية فيما بينكم والتي اثرة كثير على زخم الحراك الجنوبي العظيم بالاستقطاب من بعض الرموز التاريخية والتثبيط من المذبذبين المتفدرلين .
اتصل بي احد الاخوة الاعزاء عن سهولة الوصول والحصول على المقررات وقال ذكرتني تلك اللقاءات بجزئية مضحكة (مبكية لنا)في مسرحية مدرسة المشاغبين المشهورة ذلك الحوار الذي دار بين مرسي الزناتي (سعيد صالح) وبهجت الابا صيري (عادل امام) وهم يشكون صعوبة المقررات على أرض الواقع في مدرسة المشاغبين وعن سهولة المقررات وكيف تأتي طواعية الى تحت الذراع في بيروت التي تقاطر اليها صناديد الحراك وقادته الميدانيين الذين نكن لهم كل حب وجزيل الشكر والتقدير (ومنهم من هو من اهلي وقريتي )

حتى لا يظن احد انني اقدح في خطوة من خطواتهم الشجاعة بل انا معهم قلبا وقالبا في نضالهم المستميت لاستعادة وطننا المحتل ومعا سقفهم الذي هو سقفنا العالي والواقعي في نفس الوقت وهو استعادت دولتنا بغضها وقضيضها ورئيسها وحارسها إلا ان حتمية الواقع ونداء الارض واستغاثة اهلها وما عليها يقول لكل قادتنا ان تطبيق المقررات ودروسها في شتى المواد الاجتماعية والأدبية والعلمية والفلسفية وبالتالي العسكرية يجب ان يتم بالحضور الفعلي إلى ارض الواقع حتى نتقاسم مع اهلنا كؤوس المرارة ونشاطرهم روح الفداء بكل ما نملك وقدوتنا هم الذين حضروا الى بيروت وهم الذين رجعوا بالمقررات لتطبيقها على ارض الواقع وفي وجه مجنزرات المحتل وحلقات التآمر المتوالية فصولها والخسيسة دسائسها وهم يعانون كل ذلك من جهة ومعاناة نفسية من نقانق بقايا دجاج القادة الذين كنا ولا زلنا نضن بهم الخير والوفاء وهم يتفضلون بها على من يقدمون ارواحهم ويحملون رؤوسهم على أكفهم ان ذلك الفتات الذي يقدمونه لهم ولأسر الشهداء ولإخواننا الجرحى أو لإحياء المناسبات الوطنية والإعلامية التي تتطلب الدعم اكرر القول ان ذلك الفتات لا يليق بمكانتهم في قلوبنا الى اليوم رغم كل المرارات .

ان مرحلتنا الحالية يا اصحاب السيادة والمعالي تتطلب رؤية القائد الذي ينظر الى واقعنا الجنوبي بنظرة فلسفية شاملة لكل اطياف الجنوب وما على ارض الجنوب جامعة للم الشمل لا تستثني أحد بالحوار الجاد والمواقف المشرفة التي تؤثر على نفسها ولو كان بها خصاصة او شح مكتسب بالإيثار تأسرون قلوب الجميع وبالمعايشة والمواكبة الميدانية للأحداث المتسارعة على ارضنا الجنوب الحبيب بالحضور الميداني والذي أتمناه ان يكون وفق متلازمة متوازية تتضافر بها كل الجهود وعلى الأخوة الكرام قادة الحراك واجب تهيئة النفس الجنوبي العام معا طرح إعلامي رصين يستقطب كل مكونات الحراك الجنوبي ثم يتعداه إلى كل الجنوب وما وراء الجنوب ومن ثم التهيئة الميدانية بكل ما تعنيه الكلمة لعودة القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس المناضل علي سالم البيض وضمن اعداد متقن متضامن ومتعاضد ومتآزر وعلى العهود حتى نقول لكل دعي هذا الفارس وهذا الميدان ..هذه امنياتي واعتقد انها امنيات الجنوب العاجلة التي لا تحتمل التأخير اما ان يضل التحرك من عاصمة إلى عاصمة ومن قاصمة إلى قاصمة والحراك يتعرض للتجزئة من الذين يبيعون الوطن بالجملة والتجزئة والقيادات كلا في واد يغني (لا تشلوني ولا تطرحوني ) فأعتقد ان الواقع لا يحتمل منكم كل هذا التباين الفاضح شعب الجنوب موحد بعد ان تصالح وتسامح وسامحكم عن كل ما حل به وثلة من القيادة لم تتوحد لا قلوبها ولا عقولها في مرحلة نكون او لا نكون ولكننا واثقين بالله الذي اذا اراد شيء ان يقل له كن فيكون وراهنين كينونتنا بعزة الله ثم بشعب الجنوب الأبي وبكم ومن دونكم :
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

بقلم صلاح الطفي
http://www.siyasapress.info/default....8#.T9FQOWOrOnb