بيان ختام أمسيات الشعيب يعتبر الفدرالية أخطر من وحدة مايو

[حسين بن طاهر السعدي]

الخميس / 25 أغسطس آب 2011


الشعيب (عنا) - اختتم مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية الشعيب فعالياته الرمضانية بمنطقه العوابل بمديرية الشعيب وسط حضور جماهيري حاشد حيث توافدت الجماهير من مختلف مناطق الشعيب إلى عاصمة المديرية العوابل رافعين أعلام الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض وصور رئيس مجلس الحراك بالجنوب المناضل حسن احمد باعوم.

وبدأت الفعالية بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ وليد النقيب وكلمة للحركة الشبابية والطلابية ألقاها بسام سعيد القاضي بعد ذلك ألقى المحامي يحيى غالب كلمة قدم التهاني للحاضرين ولكافة أبناء الجنوب بمناسبة خواتم رمضان وحلول عيد الفطر المبارك وحيى الجهود التي بذلت في الأمسيات موضحاً أن البيان الختامي قد شمل معظم القضايا و أكد فيها على مواصلة النضال حتى التحرير والاستقلال وقال كتبنا في وقت سابق مقال وقلنا فيه أن مشروع الفيدرالية هو مشروع حزب الرابطة في الداخل ولا داعي للخسائر المادية والتكاليف وحشد الحضور إلى الخارج ويفترض التنسيق مع حزب الرابطة على هذا المشروع ولكن واجهتنا انتقادات وهجوم إعلامي محموم واليوم أثبت الواقع صحة كلامنا وأن التحضير القادم للقاء جديد في القاهرة بعد عيد الفطر لا داعي له وخصوصاً قد أنزل الرابطة قبل يومين رؤيته لمشروع الفيدرالية بين إقليمين شمال وجنوب ووضع فترة زمنية بعد يقوم شعب الجنوب بالاستفتاء وتقرير مصيره وقال ماذا سيقدم لقاء القاهرة القادم.

واختتمت الفاعلية ببيان صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ألقاه رئيس مجلس الحراك بالمديرية الاستاذ "قاسم صالح ناجي".

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي صادر عن المهرجان الختامي لفعاليات شهر رمضان الكريم
لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب مديريه الشعيب
25 رمضان 1432 – 25 أغسطس 2011م

يا أبناء الشعيب الأحرار :
في إعقاب روعة التظاهرات السياسية والاجتماعية والدينية وروعة الحماس الثوري الفياض، التي زخرت بها جماهير الحراك السلمي لتحرير الجنوب مديرية الشعيب الباسلة..مهرجانات خطابية، وأمسيات ولقاءات جماهيرية موسعة شهدتها معظم قرى ومراكز المديرية ، خلال شهر رمضان الكريم والذي دشنت فعاليته بإحياء أربعينية ( الشهيد البطل جمال الجوبعي ) وبحضور كل قيادات قوى الاستقلال في المحافظة.
ينعقد في هذه الليلة الرمضانية المباركة المهرجان الختامي كتتويجا رائعا للنجاحات التي أفرزتها فعاليات هذا الشهر الكريم وبهذه المناسبة يتوجه مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في المديرية إلى أبناء مديرية الشعيب الأبطال وإلى شعب الجنوب الحر الثائر في كافة الأرض الجنوبية الأبية وخارجها.. بأحر التهاني والتبريكات بقدوم عيد الفطر المبارك ، ونأمل أن يهل على شعبنا شهر رمضان القادم وقد أجبر الاحتلال اليمني على الرحيل الفوري من كل أراضيه واستعادة هويته ودولته الحرة المستقلة.

ويعبر المجلس عن ارتياحه لتنفيذ برنامج الفعاليات الرمضانية التي جرت داخل المديرية، كما يتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى اللجان المختصة التي أدارت فعاليات البرنامج، ولما بذلوه من جهود مضنية تستحق التقدير بصرف النظر عن بعض الهفوات التي رافقت أداء التنفيذ. وجعلت هذه المهرجانات والأمسيات واللقاءات الجماهيرية الموسعة تمثل بحق محطات للتقييم الموضوعي لمسار الحراك خلال الفترة المنصرمة.. وستمثل كذلك محطات انطلاقة جديدة في مسار وجهد وعطاء وتضحيات شباب الحراك المغاوير في معتركهم الكفاحي المجيد خلال الفترة النضالية القادمة، وهم أولو القوة وذو بؤس شديد.

يا جماهير شعبنا العظيم..

لقد كانت الفترة الماضية ، فترة نضالية مميزة، تعاظم خلالها دور شباب المديرية جنباً إلى جنب شباب مديريات ومحافظات الجنوب، من حيث ممارسة اوجه النضال السياسي السلمي الميداني، وكان عطاء مديريتنا كبيرا، واجترحت تضحيات جسيمة في أتون نضالها السلمي وهي لم تزل أشد مراساً وأصلب عوداً، تمثلت في استشهاد المناضل جمال الجوبعي وجرح المناضلين عبد الناصر الخيلي، ويوسف مصلح الحكم... وتلك التضحيات التي تضاف إلى سجل عطاء شعب الجنوب على طريق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة .. التضحيات التي تتأصل بها هوية ثورتنا المظفرة وتتجذر بها عدالة قضيتنا. فتلك الدماء هي انتصار هذه القضية التي تمثل قدس الأقداس لكل أبناء الجنوب .. وغدت ضاربة جذورها في عمق الجنوب الجريح أرضا وشعبا.

يا أحرار شعب الجنوب الأبي..
انه من المناسب هنا أن نوضح موقفنا من بعض القضايا والمستجدات التي ظهرت على الساحة السياسية محلية كانت او إقليمية..

(1) التأكيد على تضامن ثورتنا وشعبنا في الجنوب مع ثورة الشباب في العربية اليمنية الداعية إلى التغيير.. وما يعنينا بدرجة أولى بغض النظر عن هوية النظام في صنعاء .. أكان النظام الحالي او النظام القادم، هو الاعتراف باحتلال الجنوب والجلوس على طاولة الحوار بين طرفيها الجنوب والشمال، للاتفاق على أسرع السبل لسحب قوات الاحتلال وجيوبه من بلادنا، وفك الارتباط بين الدولتين. ونقول لأصحاب الشعارات التي تتسلل بين الحين والآخر كشعار (الشعب يريد إسقاط النظام) بأن مكان هذه الشعارات هي على أرض ج.ع.ي.. وليس على ارض الجنوب.. فشعارنا ونشيد إنشادنا هو ليس اقل من الحرية ولا اقل من التحرير لاستعادة دوله الجنوب الكاملة السيادة على حدود ارض الجنوب . برا . وبحرا. وجوا

(2) نؤكد أن أي تمثيل جنوبي في إطار النظام السياسي اليمني الجديد المعارض كالمجلس الوطني المعلن في صنعاء عاصمة الاحتلال ، وقبلها مجلس انتقالي او الحديث نيابة عن شعب الجنوب .. لايمثلوا إلا أنفسهم ، وليس لهم أي صلة بالحركة الشعبية السلمية في الجنوب.. ونحذر من أي مشاركه تمثيلية في هذا المجلس او غيره ماهي إلا خيانة عظمى لقضية الجنوب ولدماء شهدائها وجرحاها ومعتقليها.. كما هي مؤامرة دنيئة ضد شباب ثورة التغيير في الجمهورية العربية اليمنية والتي تم فعلا وأدها والانقضاض عليها. وأمام تلك المؤامرات فإننا نؤكد مجددا ثقتنا بثورتنا وشعبنا.. وقدرتنا على تحقيق النصر المؤزر.. فهذا الشعب الجبار الذي فجر ثورته دون أن يستأذن من أحد، واختار منهج النضال السلمي بقناعته دون وصاية من أحد.. وقدم ويقدم التضحيات الجسيمة في ساحات المنازلة ، وتحدى ترسانة الاحتلال الحربية، بقوة وشجاعة نادرة ، ورباطة جأش .. لقادر أن يصون هذه الثورة، ويحافظ عليها حفاظه على حدقات العيون .. فهذه الثورة المحروسة بشعبها تمتلك مقومات الاستمرارية والنصر.. فلا قيمة لأي ثورة لا تجيد الدفاع عن نفسها .. وشعبنا يفهم المعنى الحقيقي لهذا الشعار.

(3) وبصدد مايطل علينا من حين الى آخر من رؤى واجتهادات ، يعلن أصحابها موقفهم من القضية الجنوبية ، او تبنيهم لها.. والتي يرى البعض أن حل القضية الجنوبية ، يكمن بالفيدرالية .. وآخرون يرون الحل في إصلاح النظام السياسي، وغيرهم يرى الحل في إقامة حكم محلي واسع الصلاحيات...الخ هذه الرؤى جميعها جملة وتفصيلا تقف على النقيض من جوهر ومضمون القضية الجنوبية كما يراها شعب الجنوب وثورته السلمية .. لان هذه الرؤى باختصار تقر بشرعية الاحتلال .. ودفن القضية الجنوبية.. وإلغاء قراري مجلس الأمن الدولي المتخذين أثناء الحرب .. فنقول لهؤلاء اين كانت هذه الرؤى حينما كان شعبنا يئن تحت وطأه الاحتلال مابين حرب حرب 94م وقبيل انطلاقة الثورة السلمية لشعب الجنوب عام 2007م وخلال المرحلة مابين الحرب والثورة (94 – 2007م) كانت المعارضة التقليدية ( اللقاء المشترك) مشغولة بهمها الأول وهو تسوية الملعب الانتخابي وتصحيح سجل الناخبين.. لم تستوعب أن هناك احتلال، وهناك شعب يذبح، وثروات تنهب، وهوية وتاريخ يطمسان .. اما الرموز الوطنية المعارضة في الخارج مع احترامنا الكبير لهم ولأدوارهم الوطنية .. فلم يكن موقفهم أكثر من الصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير . وعليه فإننا نرى أن مشروع الفيدرالية هي اخطر المخاطر من وحدة 22 مايو المذبوحة وأصحابها يدركون ذلك جيداً.

(4) نؤكد على أهمية قرارات لقاء لودر التاريخي لقيادات الحراك السلمي لتحرير الجنوب في المحافظات الجنوبية الداعية الى التنسيق النضالي مع كل مكونات قوى الاستقلال .. والحوار الجنوبي مع كل الاطياف الجنوبية السياسية والاجتماعية . والعمل على ماجاء في الكلمة التوجيهية للاخ الرئيس علي سالم البيض التي ألقاها عبر الهاتف في اربعينية الشهيد جمال الجوبعي ، وتدشين برنامج فعاليات شهر رمضان الكريم والتي اكد فيها على وحدة الصف الجنوبي .. وعلى شرعية حق الجنوبيين في الداخل في رسم خياراتهم المصيرية بأنفسهم. فلقد كنا وسنظل مع وحدة الرأي ولم شمل كل مكونات النضالية الجنوبية.. ومع كل الفعاليات السياسية والمدنية.. ومع كل من على القضية الجنوبية ويتبناها في الداخل والخارج فهي ملك لشعب الجنوب بكل فئاته وشرائحه .. فوحدتنا الوطنية الداخلية الصلبة هي أملنا ومصدر قوتنا وانتصارنا.. والحوار منهجنا وأسلوب عصري لتجاوز كل التباينات للوصول الى صيغة التوحيد تتفق عليها كل الأطراف ولكن على أساس النضال الميداني المشترك، وبروح التسابق على التضحية الاستشهاد لدحر الاحتلال واستعادة دولة الجنوب ... وهي بطبيعتها ثورة شعبية تحررية بكل المقاييس يمتلك الحراك السلمي لتحرير الجنوب عقيدة ثورية تحررية وبرنامجا سياسيا واضحا يحدد الطابع السلمي للثورة وخلفياتها التاريخية وأهدافها والقوى المحركة لها ... فحواها تحرير الجنوب واستعادة هويته ودولته المدنية المستقلة الجديدة.. ولا ننسى بهذه المناسبة، لقد كان لهذه المديرية شرف المشاركة في مناقشة هذا البرنامج وتقديم حوله جملة من آراء وملاحظات مناضلي الحراك ونشطائه في هذه المديرية.

وختاما نتوجه بالتحية الى مناضلي شعبنا القابعين خلف القضبان الذين يدفعون ضريبة الحرية نيابة عن شعبهم من اجل نيل حريته واستقلاله وعلى رأسهم (المناضل الجسور حسن احمد باعوم).

ونعلن تضامننا الكامل مع صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام ونعلن تضامنا مع المناضل احمد عمر المرقشي حارس صحيفة الأيام الذي يواجه حكم الإعدام في عاصمة دولة الاحتلال داعين كافة أبناء الجنوب والمنظمات الحقوقية العربية والعالمية الوقوف الى جانبه.

المجد لشعب الجنوب الأبي الصامد في وجه وطغيان الاحتلال والذي يصنع شبابه الملاحم البطولية الرائعة ويتحدون ببسالة ترسانة الحرب.. ويتصدون للقمع والملاحقة بكل إباء وكبرياء وشموخ

المجد والخلود لشهداء ثورة الجنوب الأبطال
الشفاء كل الشفاء للجرحى الأبطال

وان يوم النصر لقريب

من وفي العريمي