سنُعيدُ مَجدِكَ يا جَنوب ..

[طائر الاشجان]

بدَمِ الشهيدِ وبالدموعِ تُسِحُّها .. عينُ اليَتيمِ وبالثَّكالى الحُزَّنِ
باللهِ قبلَ وبعدَ كلّ قضيةٍ .. قسماً طواهُ القلبُ قبلَ الألسُنِ
سنُعيدُ مَجدِكَ يا جَنوب وكلما .. عِدنا نَزيدُ برَغمِ كَيدِ الأرعَنِ
وسَيَجلوَنَّ بظُلمهِ وظلامهِ .. ليلٌ وَزَيفُ ردائهِ المُتَيَمنِنِ
أنا من صدى "باعوم" بعضُ قصيدَةٍ .. هيَ في فَمِ الأجيال لحنُ مدَندِنِ
أنا من حماس "البيض" وَمضةُ ثائرٍ .. في وَجهِ عاصفةِ الردى لم تنثَنِ
وعَزيمَةُ الإصرارِ أنتَ سَليلها .. يا "بن فريد" وأنتَ فيها المُعتَني
خرَجَت أشاوسَةُ الجَنوبِ يحِفُّها .. زَخَمُ الجُموعِ وإرثُ تلكَ الأزمُنِ
قرأت على المُحتل آيةَ مسحهِ .. لِنَعُد إلى العهدِ الكَريمِ الأحسَنِ
خَسئَتْ بلاطجةُ النظامِ وجَورهِ .. وفَسادهِ وزَعيمهِ المُتَفَرعِنِ
وَهَوَت ألاعيبُ الطغاةِ ومَكرهُم .. والطامعونَ لوحدةٍ تَبتَزني
وتيَقّظَ الشعبُ الأبيّ بطبعهِ .. ليَقولَ : جَنّةَ عِدنِنا لا تَحزَني
ولسوفَ يَجني المُرجفون هزيمةً .. نكراءَ بعضُ فصولها في "أبيَنِ"
ثارَ الجَنوبُ فليس كبحُ جماحهِ .. سهلاً ولا ترويضهُ بالمُمكنِ
إن لم يعُد حق الجَنوب لأهلهِ .. فالرأسُ للأوطانِ ليسَ بأثمَنِ
حانَ الوَفاءُ وَهَبَّ كُلُّ مُناضلٍ .. شاقَ النّداءُ بَني الجَنوب وشاقَني
الله أكبر من رصاصةِ غادرٍ .. ومن القيودِ وحُمق ذاك الماجنِ
قد جاوَزَ المحتل يا وطني المدى .. تباً لذا الغازي وللمستوطنِ
ما زالَ سلمياً حراكُ جَنوبنا .. حتى يحين لرَعدهِ المتحنحنِ
فتَرى الشّعابَ وقد تلاطمَ سيلُها .. وانهارَ بُنيانٌ ببُطلانٍ بُني
وإذا أتتكَ وحدّثَت أخبارُها .. فابشر بمكر الله إن لم تأمَنِ
عاشَ الجَنوبُ يذودُ عنهُ حُماتُهُ .. والوَيلُ للمستعمرِ المتعفّنِ
حقُّ الشعوب بأن تعيشَ كريمةً .. سقطَ القناعُ وبانَ وجهُ الخائنِ

تحياتي
طائر الاشجان