الاستعانة بكلمة دحباشي ( بقلم : صلاح السقلدي )

[بن قاسم]

لم يجد رأس النظام اليوم الثلاثاء وهو يربد ويزبد أمام الإعلاميين غير كلمة دحباش ليلوذ بها من خيبات حكمه بعد الفضيحة التي ارتكبها حزبه بروموته الذي يتحكم فيه من على بعد .
فالمستمع إلى ذلك لخطاب المضطرب من شخص مضطرب يدرك مدى الهوة السحيقة التي أوصل اليمن هذا النظام إليها جراء سياسة الفساد واللصوصة والمخاتلة بإدارة البلد.

فالتهجم على معارضيه مستخدما وسائل الإعلام الرسمية للترويج لحزب الفساد هي قمة المهزلة والفوضى فالتهكم على الجنوبيين بوصفه حراكهم السياسي السلمي بالعراك أمر مشين, ولكن وفي نفس الوقت نقول له نعم هو عراك بين الحق والباطل عراك بين الفوضويين والقانونيين عراك بين النهب وإعادة الحق عراك بين عقلية الحكم بقانون القوة وعقلية الحكم قانون القوة المتخلفة. عراك بين من يريد بناء دولة المؤسسات وبين من يريد دولة (مرو... ) بين من يريد يؤسس لحكم المؤسسات وبين من يريد الإبقاء على حكم العكفي عراك بين من ينادي بقضاء عادل وبين من يريد الإبقاء على ربط عمامة القاضي الى بوابة القصر الجمهوري.
استغرب من ان تكون كلمة دحباشي موجود بذلك الخطاب لا لشيء ولكن لإثارة الشمال ضد الجنوب وإثارة المواطن البسيط الذي يغالب القهر والظلم ضد من يناضلون لإزاحة هذا الكابوس العفن من على كاهله.
الحراك السلمي دون البندقة شي غريب أمام سلطة لا تأتي الا بالعين الحمراء امام قطاع الطرق وعصابات الابتزاز , حراك يكون سلاحه الكلمة دون الخنجر هو في نظر هذه السلطة أمر تافه ويجب إخماده يا غراب هذا المشهد الذي نراه اليوم.
التراجع الذي أفصح عنه رأس الحكم بشأن الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين أمر ليس غريب عن هذا الحاكم فشخصية تعاني من الاضطراب بقراراتها أمر متوقع وقد خبرناه بكثير من التعهدات التي سرعان ما يدير لها ظهر بمجرد ان يخرج من ضايقته .
فبعد كل ما نراه هل أفاقت أحزاب المشترك من وهم الفصل بين رأس الدولة( الطيب) وبين من تسميهم القوى المتشددة داخل المؤتمر؟
هل أفاقت وتيقنت ان لا وجود لقوى متشددة ولا متلينة بالمؤتمر الحاكم بقد وجود رأس متشدد ومتيبس هو الحزب وهو( الدولة والدولة هو)؟
هل أفاق من يروج لمقولة ان الرئيس طيب ولكن من حوله هم السبب)؟
أفيقوا أثابكم الله ان كنتم فعلا غافلين و أما إن كنتم نابهين وتودون تضحكون على الغير فالا تغالطون الا أنفسكم ولا تغالطون الا أنفسكم.
مهرجانات الهاشمي السلمية التي واجها الحاكم برصاصاته وقنابله هي في نظره قضايا جنائية. هزلت هزلت.
هناك مقولة تقول:
إن أردت إن تعرف حقيقة الشخص وماهيته عليك إن تغضبه لتعرف من هو, وان السعار السياسي الذي يعتري الحكام اليوم في صنعاء خشية هزيمة انتخابية هي لحظة تجلي ليعرف منها ممن لا يزالون يجهلون من الذي يحكم اليمن منذ ثلاثة عقود.
فهذه الحمية وهذا الغضب الذي اعترى رأس الحكم وهو يوزع شتائمه يمنة ويسرة هي اللحظة السانحة ليكشف القناع المزيف عن وجه حكمه بعد سنين من التحذلق واستغفال العوام السذج من الناس.
نقول لمن يضن واهما أن الجنوب يمكن لن ينثني تحت وقع تلك الخطابات المهرجة انه واهم وألف واهم. فلن تثنينا هربجت اللصوص لأنه يمتلكون قلوب أضعف واوهن من بيت العنكبوت ,
فمتى كان اللص شجاعا وان ملك كلَ أسباب الشجاعة والقوة, فهي بيده كسلاح بيد عجوز؟.
حقيقة يجب إن يعلمها كل ذو لب إن وضع المعتقلين الجنوبيين اليوم وكذلك الشجاع القرني والخيواني هو وضع الرهائن بيد خاطف لا يعرف أصول الإيفاء والالتزام بالعهد والوعد.
وعليه نقول إن جعل أبنائنا ورقة مساومة أمراً مرفوض أيضا فشغل الخطف وعمل العصابات وجعل المخطوف تحت رحمة خاطفه أمر لا نقبله مهما كلفنا ذلك من تضحيات.