كلمة إتحاد شباب الجنوب في مهرجان يهر بيافع القاها غالب الحربي

[قبيلي اعصر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

في البداية أتقدم إليكم تحيات المناضل فادي حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى لاتحاد شباب الجنوب المفرج عنه من زنازين صنعاء مع عدد من زملائه المناضلين .

أيها الاخوه :

إن هذه اللحظة التاريخية التي يتصاعد فيها صدى الحراك الجنوبي ويعلو فيها صوت الحق تنبعث من تحت الركام التاريخي الطويل جماهير عارية الصدر إلا من جلال الحق في وجه قوى الظلام لنضام صنعاء المدججة باعتا الأسلحة الفتاكة للجسام والعقول .

إننا في اتحاد شباب الجنوب والقوى الداعية لاستقلال الجنوب نقف صفاً واحداً مع هذه الجماهير الجنوبية العربية الأصل ونخوض معركة سلمية تبدو للوهلة الأولى محسومة تكون الغلبة فيها لمنطق القوة لا لقوة المنطق في هذه الحظه نؤمن أن قدر الله هوى الغالب وان دعوة الحق منتصرة فكما نهضة الجماهير من سباتها ورفع رأسها عالياً رغم كيد الخصوم وجهل الأحباب فهي لا شك قادرة على تحصيل أسباب القوة والمنعة ولو بعد حين .

وحين تحرس القوة الحق فلا يقف شي إمامه فان الحق ياسر القلوب والقوه تردع الطامعين تلك هي الآمال في الشباب نقولها ونربطها بمشيئة الله عز وجل .

أيها الاخوه :

إننا ننطلق من روح التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي وما هذا المهرجان إلا دليل واضح على التضامن مع المعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم أولاد آل طماح القابعين في زنازين صنعاء .

وحرصاً منا في اتحاد شباب الجنوب على رص الصفوف وعلى مواصلة النضال السلمي الهادف إلى التحرر والاستقلال واستعادة ألدوله والهوية الجنوبية والاعتراف بالرأي والرأي الأخر والوقوف صفاً واحداً تجاه ما يتعرض إليه شعبنا الجنوبي من احتلال غاشم من قبل نضام الجمهورية العربية اليمنية .

نؤكد إننا نوقف صفاً واحداً مع كل القوى والشخصيات الجنوبية الداعية إلى التحرر والاستغلال ومن واجبنا تنويع خطابنا السياسي بما تقتضيه الحاجة وعلينا أن نتحول من الخطابات الحماسية إلى الخطابات العملية ورفع الواقع ومعاهدين للجماهير بعدم الانجرار وراء أي مشاريع أخرى غير الاستغلال ونوجه إليكم ومنكم إلى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج النقاط التالية :-

أولاً :

لقد عمد نظام صنعاء إلى استخدام كل الطرق لكبت القضية الجنوبية باستخدام كل أنواع القمع والاعتقالات والقتل ولكن شعبنا الجنوبي أبى أن يطأطئ رأسه لقوى الظلام وعلينا جميعاً التصدي للمؤامرات والدسائس التي تحيكها سلطة صنعاء والتي هي اخطر من ما ذكر المتمثلة بعقد الصفقات مع حزب الرفيق المنطوية في أحزاب اللقاء المشترك التي تحاول استقلال الحراك وتذليل الصعاب لنضام صنعاء والاستيلاء على مركز القرار بكل الطرق الالتوائية وبواسطة أيادي جنوبية لم تستوعب المخطط فالبعض يساعدها بقصد والبعض بدون قصد فيزداد التشدق بالوطنية والمزايدات حتى يتسنى لها إدارة الحراك بواسطة أحزابها اليمينية والحوار مع المحتل وتقديم نفسها ممثل لشعب الجنوب ان لقاء القاهرة لخير دليل على وضع العسل في الموس لشرخ اللسان الجنوبية حتى لا يتسنى لها التنطق بالحرية والاستغلال .

لذا نطالب إخواننا ممثلي الهيئات الذي اندمجوا في 9 مايو 2009م إلى أعادت النظر في مسألة الدمج ولا ننكر من انه هناك كثير من الاخلالات والاختراقات الحزبية والقبلية وممارسة الإقصاء المبطن تحت مسمى وحدت الصف الجنوبي والتضليل على الجماهير وعدم فهم وحدت الصف من قبل بعض الإطراف وان كان هناك من توحد بنيه صادقة إلا انه لم يستطع التغيير والخروج إلى مؤتمر وطني يظم كل فصائل الحراك ولذا ننصح أن يكون التوحد من القمة لينعكس على الجماهير بحسن النوايا الصادقة وليس الشطارة السياسية بين ابنا الجنوب .

ثانياً :

أن مرحلة الصحوة الجنوبية قد استوفت أهدافها واتت كلها في شكل تيار جارف من الطاقات التحررية والحاجة ألان ملحه للانتقال إلى مرحلة اليقظة لاستثمار هذه الطاقات الشعبية المباركة نحو رؤية إستراتيجية لتندفع الجهود كلها في إطار الدف التحرري , إن الصحوة الجنوبية تمثله في حماس وجهود قد تبدو متضاربة أحيانا ومرحلة اليقظة تتطلب زيادة مساحة النظر والبحث لاستخدام رحله جديدة وفق رؤية وميثاق وشراكة إستراتيجية تجمع كل قوى الحراك الجنوبي الطامحين إلى التحرر والاستغلال .

أننا بحاجة إلى تحضير فكري شامل ومتواصل يبعث الأمل ويجيب على التساؤلات والشكوك ويوضح الرؤية ويرسم الطريق ويفتح لها مسارات عمل جديدة تتلاءم مع طبيعة المرحلة وعدم التأخير في إعلان قيادة واحدة بأي شكل من الإشكال النضالية والعمل على جبهة موحده لقطع الطريق إمام الطامعين لجهود نضال شعبنا التحرري .

ثالثاً :

إننا نحذر من العمل الارتجالي والاكتفاء باستئثار عواطف الجماهير فقط حيث ان المرحلة يجب ان تسير في كل حركتها بأكمل وجه ومنطلقه من القواسم المشتركة بين ابنا الجنوب وعدم إقصاء أي جهد نافع يصب في الهدف أو الاستغناء عن النخب والقيادات المؤثرة والرشيدة الفاضلة من كل التيارات والأحزاب والجماعات وكل المخلصين المنطويين في الحراك التحرري .

لقد أن الأوان أن يرى شعبنا الجنوبي النور بشكل منضم وعلينا جميعاً لاجتثاث الأفكار القاتلة التي تعيق التحرر والاستغلال والنيل منه باحتباسه رهينة لتصورات قاصرة وروى تجاوزها الزمن .

رابعاً :

إلى الجماهير وعلى الجماهير التحلي بروح المسؤولية وعدم السماح بأي اخلالات أمية تضر بسمعة نضالنا السلمي الجنوبي والحيطة والحذر من دسائس نضام صنعاء الهادفة إلى أثارت الفتن وقطع الطرقات بغير حق وعلينا جميعاً بمساعدة القيادات .

وعدم الاعتقاد بان كل القيادات والمفكرين يعرفون كل شي وما على الإفراد إلا الإتباع هذا التوكل الذي يتربى عليه الإفراد يخفف منابع الفكر ليكتشف المرء بعد مرور السنين أن اعتقاده بمعرفة القادة وقدرتهم ليس في محله فيكون قد عطل عقله وضيع أوقاته ولم يفده بشي ولو عملة عقول الجماهير لربما أنتجه خيراً من بعض قياداتها وممن ينظرون في أحوالها والمرحلة التي مر بها شعبنا منذ الاستغلال الأول في 1967م إلى يومنا هذا خير دليل على أخطاء وايجابيات المرحلة وعلينا استعادت هويتنا العربية ودولتنا الجنوبية بشكلها الصحيح وليس بيمننتها التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه .

خامساً :

نطالب القيادات الجنوبية في الداخل والخارج إلى وحدة الصف وترفع عن الصغائر وعدم الانجرار إلى ما تريده صنعاء . وندعو الرئيس علي سالم البيض إلى التحرك الفاعل في المحافل الدولية ومجلس الأمن لتفعيل قرارات الشرعية الدولية الصادرة في حرب صيف 1994م وتقديم كل الجرائم التي يرتكبها نضام صنعاء إلى محكمة الجنايات الدولية والمطالبة بتعويض شعب الجنوب بما خسره من جرى حرب 94م إلى يومنا هذا .

وندعو المنظمات الدولية إلى الضغط على نضام صنعاء بالإفراج الفوري على كافة المعتقلين الجنوبيين ووقف كل الملاحقات والاعتقالات والقوة التي تستخدمها سلطة صنعاء ضد الشعب الجنوبي ونضاله السلمي التحرري .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

29/7/2010م