معالجة المتغيرات

[عرين الاسود]

معالجة المتغيرات
تشابكت الأمور وتعقدت وتعمقت تفصيلاتها .. وصفحات الأيام تطوى وبشكل يقطع الأنفاس .. في الوقت الذي نحتاجه لإدارة المرحلة الحالية بكل التوائآتها ومعالجة كل القضايا العالقة .
نحن لانريد أن نفكر ونعالج الأمور بطريقة خرافية أو سحرية غامضة الأسباب لأننا نتعامل مع واقع وأفكار وخطط وبالتالي نحتاج إلى البيانات الصحيحة لأن البيانات غير الصحيحة تقود إلى توقعات خاطئة تضر بقضيتنا .. رغم أنه للأسف كل عقبة تنشأ تتكرر لأننا ربما لم نستوعب التجربة كاملة للخروج من نفق الأخطاء وهذا الذي يقال فيه ( التاريخ يعيد نفسه ) كما يوجد الكثير لنتعلمه .
ومن الحلول المقترحة هو تحريك المياه الراكدة ووجدنا شيئ من هذا في تصريح لفخامة الرئيس الزبيدي عندما وصف الهجوم الأمريكي ( بالركيك ) .
ثم إننا نحتاج إلى برمجة القوات المسلحة وإعادة هيكلة الجيش والتسليح والمنظومة اللوجستية لمواجهة المتغيرات وضبطها وفهمها بشكل أكبر وأوضح .. والتحكم في العمليات إننا في أرض مرسومة معالمها وبأيدينا تجربة تاريخية قوية ولدينا تصميمات جاهزة كل هذا سيعطينا بعض التقدم وصفة إمتداد للقوة المنتشرة على الأرض بحذق وجودة النظر ودقة التصرف .. تطوير يستند إلى العقل والتجربة لنحول التشكيلات القتالية إلى جيش مهاب الجانب .
إن التاريخ في زوابعه وتحولاته يحطم ويلتهم بدون شفقة أو رحمة الأمم التي لاتمتلك صلابة الفولاذ ومرونته ومنها أن نضع العدو بتقديره الصحيح وعدم الإستهانة به لأن قلة المبالاة بالعدو تدعوا إلى عدم الإحتراس فيكون للعدو منها مدخل بنتائج كارثية .
إننا نحاول أن نحول المحنة إلى منحة والاستفادة من التجارب التاريخية فتكون عبرة ثم خبرة ثم تصحيح خطوة .
وإلى من يهمه الأمر

عرين الأسود – وادي الأسود – الضالع