بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد :
رسالة ليست للنشر
نصيحه للإخوان المجتمعين في القاهرة
الفدرالية ليست هي الحل :
ايها السادة المحترمين جميعاً اخواني الاعزاء جميعا من باب المسؤولية والأمانة التاريخية اردت ان اضعكم امام امرا مهم ارى انه من واجبي تحذيركم وامام التاريخ حتى لا تقعوا في فخ لم تدركوا بعد ابعاده ونتائجه الكارثية على ابناء الجنوب ومن باب النصيحة عسى ان تعيدوا صياغة بعض الأفكار والتنبه لها رغم انني في الطرف النقيض الذي وحتى هذه اللحظة اجد نفسي طرفا أملك من التحفظات الكثيرة على بعض التوجهات والعمل وتحميلكم مسؤولية نتائجها من باب ،
اولا : انكم جزء من ما تعرضنا له من اقصاء وظلم من قبل نظام صنعاء لسبب انكم لم تكونوا بقدر المسئولية التي كانت على عاتقكم في تلك الحقبة قبل وحتى حرب النكسة ( 7 يوليوا 1994م ) بغض النضر عن أي مبررات .
ثانيا : اخفاقكم منذ بداية الثورة الجنوبية وحتى اللحظة بأن تستقطبوا كل الطيف الجنوبي وحل تخوفات النخب المختلفة واستقلال وأشراك كل القوى عبر حوار حقيقي في صناعة القرار رقم الفرص الكثيرة لتوحيد الصف الجنوبي والتي لا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة وهذا الامر يزيدني ادراك في مدى ضعفكم وضعف القراءة لديكم في معرفة الحقائق وأدراك ماهوا المطلوب عمله لتحقيق مكاسب سياسية لكم على اساس "حزبي" أو للجنوب بغض النضر عن توجهاتكم ومدى انسجامها مع توجهاتي او مع توجهات الاخرين من عدمه .
على العموم دعوني هنا اضع لكم امور ارها مهمة بما انكم كما وصلني ترون في النظام الفدرالي وسيلة لتصحيح الوحدة ونتائج حرب 1994 م على اساس الطرح الذي سمعته من البعض منكم وسمعته من اخرين وهوا ان تحقيق فك الارتباط يجب ان يكون على اساس خطوتين الى ثلاث وليس مباشره ، كذلك دعوا عدم وجود توجه دولي لدعم هذا الاتجاه أي ( فك الارتباط ) ، اضافة الى ان الجنوبين ليس جاهزين متعذرين بعدم قدرة أبناء الجنوب على تحقيق هذا "الهدف" لأسباب كثيرة منها عدم قدرت ابناء الجنوب على تشكيل قياده "موحدة" ............... ألخ من الافكار والاستنتاجات على العموم انا لست في لحضه لدحض وتفنيد هذا الطرح لأنه ليس موضوعي الان وحتى لا نخرج عن الهدف الرئيسي وهوا تفنيد وايضاح مشروع "الفدرالية" ومدى تكيفها مع توجهاتكم وعلى مصلحتنا كجنوبيين ولو على المستوى "الحزبي" ونتائج هذا المشروع على مستقبلنا جميعاً وعليه نريد هنا تنبيهكم لنقاط قد تكون غائبة عليكم .
- صحيح أن "الفدرالية" نجحت في دول كثيره وكانت بديل وعامل استقرار لتلك الدول رقم ان قوانينها تختلف من دوله الى اخرى وبالتالي ان أي فدرالية لا تواكب وتعالج الإشكاليات الموجدة عبر قرائه صحيحه لإشكاليات اطرافها ومعالجتها يصبح هذا "المشروع" مشروع فاشل ، ونتائجه وخيمه على كل الاطراف ، وبالتالي قبل الدخول في سلبيات الفدرالية او ايجابياتها وجوانبها المختلفة لابد ان نضع اسس وقرائه صحيحة لنا ننطلق من خلالها على اساس حقائق لابد من وضعها في الحسبان وتشكل منطلق لحلول يرى البعض ان النظام "الفدرالي" هوا الخيار الصحيح لحلها ، وهي متمثلة في خمسة جوانب ، الجانب الاقتصادي ، الجانب الثقافي ، الجانب السكاني ، الجانب السياسي ، الجانب القانوني .
- اولا تقديم الجانب الاقتصادي على الجوانب الاخرى لسبب ان كل الاتفاقات الجنوبية مع الطرف الشمالي لم تأخذ الجانب الاقتصادي أي اهميه ، ومع اسفنا ان السياسي الجنوبي لم يستوعب بعد أهمية هذا الجانب ،ولأن ما يطرح الان من قبل اخوننا ان مكاسبنا من الفدرالية كجنوبيين في الجانب الاقتصادي هوا ان النظام الفدرالي يعطي للجنوبيين حق تقاسم الثروة ويعني بها الثروة النفطية او المعدنية كذلك المشاركة في الدخل الضريبي للمناطق .... الخ عبر اتفاق وحوار مع الطرف الثاني وكل هذا يلبي للجنوبيين تئمين الدخل لمؤسسات الإقليم والدولة المركزية في ضل النظام ( الفدرالي ) وهنا الاشكالية في فهم اخواننا السياسيين من يرون ان الفدرالية هي الحل لسبب وحيد وهو ضعف القراءة للإشكاليات الموجودة في اشكالية الوحدة وما سببت الوحدة للمواطن الجنوبي من مأساة حقيقية في حقه في بناء ذاته وبالتالي تحسين دخله وتحقيق العدالة الاقتصادية بين الشعبين وهوا سبب رئيسي من اسباب شعور ابناء الجنوب بالغبن والظلم من الوحدة وبالتالي عند طرح الجانب الاقتصادي وحتى يكون عادل يجب ان يأخذ جانبين الجانب الأول تقاسم الثروة المتعارف عليه في اقلب الفدراليات على اساس الثروة النفطية والمعدنية والسمكية والمشاركة في دخل الأقاليم اما الجانب الثاني وهوا مالم نسمعه من السياسيين هوا الجانب العادل في توزيع مصادر الدخل للمواطن وخلق منافسة عادلة وتعويض ابناء الجنوب وحرمانهم في زمن الوحدة في حقهم في المنافسة العادلة واتاحة الفرص لتحسين دخلهم وهو السبب الرئيس في ما نلاحظه اليوم من غناء فاحش في صنعاء وفقر مدقع في عدن ، ويمكننا ان نوجز لكم بعض اهم القطاعات .
القطاع البنكي ، الاتصالات ، الشركات الخدمية ، قطاع الأسماك ، قطاع التأمين ، قطاع المقاولات ، قطاع الخدمات ، القطاع الطبي ، القطاع الصناعي ، قطاع المواصلات ، قطاع الخدمات النفطية ، الوكالات التجارية المختلفة والتي تغطي احتياجات المجتمع من الإبرة الى الطيارة ، لذا هل سئل احد نفسه كم نسبة لأبناء الجنوب من كل هذا ؟ وهل يقبل اخواننا في الشمال القبول في التنازل عن كل هذه المميزات والمكاسب التي تحققت لهم في ضل الوحدة ؟
وبالتالي هل يقبل ابناء الشمال ألتنازل للجنوبيين عن الوكالات التجارية التي تم وان حصلوا عليها قبل الوحدة او بعد الوحدة وحصر ملكيتها لهم وبالتالي من اجل الوحدة وتحقيق العدل واعطاء فرصه لأبناء الجنوب في حصولهم على نفس الوكالات من المصدر او المنشاء على اساس وكيلين وكيل للجنوب جنوبي ووكيل للشمال شمالي ؟ وخذو كذلك القطاعات الأخرى وطبقوا عليها ما ذكرته سلفا هل يقبل سياسيين الشمال هذا الأمر ؟
أيها السادة أن أي نهضه اقتصادية تبدى عبر تسيس السياسية بما يتواكب مع متطلبات الاقتصاد وصناعة الاقتصاد تبدى بقرار ومن ثم تكثيف كل الجهود وكل الموارد والقوانيين وتوفير البنية التحتية وتوجيه المؤسسات المختلفة بالقيام بدورها لغرض المشاركة في انجاز الخطة وبالتالي ان القطاع البنكي هوا قطاع مهم للإقليم أو الدولة لإنجاح أي توجه اقتصادي سوى كان منفردا في أطار الإقليم او في اطار الدولة والسؤال المهم هل القطاع البنكي وتوجهاته وسياساته ملزم من قبل الإقليم ام الدولة المركزية ( غالبية البلدان ذات النظام الفدرالي تلزم البنوك بأتباع المؤسسة المركزية أي المؤسسة النقدية التابعة للدولة المركزية ) ولأننا ندرك من هم مالكين البنوك اليوم في الجنوب والشمال اذا كيف نضمن توجهاتها بما يتواكب مع سياسة الاقليم ؟ شركات البواخر كذلك المواد الغذائية المختلفة ، الادوية ، شركات الاتصالات ، شركات الخدمات النفطية ، الأسماك ............. ألخ من القطاعات .
عملية الاقتصاد من سوف يديرها يا ساده وكيف نستطيع ان نضمن العدالة الاجتماعية ، هل اخذتم هذا الامر في الحسبان ، وهل يقبل الشماليين من اجل الوحدة التنازل عن كل هذه المكاسب لأبناء الجنوب ، على سبيل المثال هل يقبل حميد الاحمر التنازل عن شركة الاتصالات التي يملكها للجنوبيين في اطار الجنوب ؟
الامر الاخر في الجانب العام الاقتصادي ماهي نسبتكم كفدرالية من الثروة وماهي الثروة هل تدركون ما نعنيه هل كل ماهوا في باطن الارض الدولة المركزية شريكه فيه او ما تم اكتشافه ، او في اطار ما هوا في اطار الإنتاج ، او ما لم يتم اكتشافه بعد فهوا للإقليم أم ماذا ؟ ومن هوا صاحب القرار في ذلك الاقليم ام المركز واذا تحفظ الاقليم او المركز من هوا صاحب "القرار" والفصل وكيف تتم المراقبةِ واين تودع الموارد................ ؟؟؟؟؟؟؟
- ثانيا : الثقافة وعوائقها في مشروع ( الفدرالية ) .
بما ان النظام المُقترح من قبلكم هوا فدرالي وبالتالي دُولة المؤسسات فأنني اكتفي بوضع بعض الاسئلة وأدعكم تجيبون عليها بكل صدق وامانة لتدركوا امرا قد يُساعدكم في ما انتم مقدمين إليه، اسئلتي هي من الواقع الذي نعيشه وهوا اساسي لمعرفةِ نجاح النظام الفدرالي من عدمها لسببين :
اولا: لإنجاح أي مشروع فدرالي لابد من توفر شروط اهمها إنسجام في جوانب عده اهمها الثقافةِ والتوازن بين الأقاليم في كل نوعية الردع وتطبيق القوانيين .
ثانيا : الالتزام الحرفي في تطبيقها من كل الأقاليم والدولة المركزية .
وبالتالي اسئلتي تتمحور في الآتي :
نحن ندرك ان دولة المؤسسات والقانون وقوتها معناه اضعاف القبيلة من دورها الاعتيادي والمعروف لسبب رئيسي أن هناك تناقض بين الطرفين ولا يمكن توازنهم اما دولة قوية ومعناه قبيلة ضعيفة أو قبيله قويه ودوله ضعيفة كما هوا حاصل اليوم لذا هل تستسلم القبيلة في الشمال لدولة المؤسسات ؟ ام ان هذا الامر هوا شئنهم ولنا شئننا ؟
هل تقبل الطائفة الزيدية في سلبها ما تعتقد حقها التاريخي في الحكم للأخرين من أبناء الحديدة أو تعز او المناطق ذات المذهب الشافعي ؟ ، هل يقبل إخواننا ابناء المناطق الوسطى في استمرار حكم ابناء شمال الشمال لهم وبنفس الطرق القديمة الجديدة ؟ ، ام أيضاَ هذا الأمر هو شئنهم .
كذلك الحوثين هل يقبلون بدولة المؤسسات والقانون وهل يقبلون تسليم اسلحتهم ؟ ، كذلك القبائل الاخرى هل تقبل تسليم اسلحتها ؟؟
هناك مراكز نفوذ معروفه في الشمال من مشايخ القبائل أو شخصيات تملك من النفوذ والاتباع والوسائل الكافية لتعطيل أي عمل يتناقض مع مصالحها هذه القوى منها من انضم الى "الثورة " وعليها علامات استفهام كثيرة هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار سيرتها الذاتية ومنها من لم ينضم بعد ومنها من يدافع عن النظام الحالي السؤال هو هل دولة المؤسسات والحقوق تحقق لهم طموحاتهم وبالتالي ماهي ردة الفعل المتوقعة واثرها على مشروعكم ؟
هل حاشد تقبل التنازل عن ما حققته من مكاسبها التي تحققت من قبل النظام الحالي وسيطرتها على جوانبه المختلفة ؟وما قدرة القادم على تحجيم او السيطرة على احلام بكيل باستعادة امجادها التاريخية ؟ لا ننسأ ثقافة الثأر ، هل هناك امكانية للقضاء عليها وكيف يتم ذلك ؟
لديهم ثقافة تسمى "الفساد " هل من السهولة التخلص منه رغم معرفتنا ان الفساد اصبح ثقافة تعم اقلب الدوائر والشخصيات حتى انه اصبح غريب من ان يكون ثقافة مجتمع ؟
هل بإمكاننا يوم ما ان لا نسمع مره اخرى وصف "دحباش" او "غلغلي" او "بدوي" او "انفصالي" او قل "بجره"؟؟
والسؤال الاهم هل يقبل اخواننا في الشمال في التنازل عن كل ما ذكر والالتزام الحرفي في انجازه وتطبيقه من اجل الوحدة ؟
وحينها يقبل ابناء حاشد بمحاكمة الشيخ صادق الأحمر وإدخاله السجن كأي مواطن بسيط من الحديدة او أي منطقة اخرى في حال ارتكب امرا ما يخالف القانون ؟
وبالتالي هل يقبل اخواننا في الشمال حق ابناء الجنوب في فك الارتباط أو استمرار الوحدة عبر استفتاء الجنوبيين على اساس ان الوحدة لا يمكن ان تكون في القوة ؟
وهل يقبل اخواننا في الشمال بالقبول بأن الوحدة تمت بين دولتين وبين شعبين ؟
وهل يقبل اخواننا في الشمال بأن من نشر الإسلام في شرق اسيا هم الحضارم وليس اليمنين ؟؟.
وهل يقبل اخواننا في الشمال حوار جنوبي شمالي بدل عن الالتفاف على الجنوبيين بما يسمى حوار ( وطني ) ؟
وهل يقبل اخواننا في الشمال استبدال العاصمة صنعاء بعدن وتصبح صنعاء العاصمة الثقافية ؟ وهل يقبل اخواننا في الشمال في مناصفة الجنوبيين في البعثات الدراسية في الخارج ، والنصف في الجيش ، والخارجية ..................الخ ؟
واخيرا هل الوحدة عزيزة على اخواننا في الشمال بحيث يقبلون بكل ما ذكر وبالتالي هل يقبل ابناء الجنوب بإعادة التجربة والقبول مرة ثانية في الخوض بغمار الوحدة مع الشمال ؟
- ثالثا : الجانب السكاني تكمن اهميته حول ماهية التعامل في الفارق الكبير بين الجنوب والشمال وكيفية حل تأثير النزوح السكاني من الشمال الى الجنوب والتعامل معه في المستقبل وتأثيره على مشروع الفدرالية اذا اخذنا على سبيل المثال أن ابناء الشمال تم وان سكنوا في الجنوب وكان لهم في الجنوب منازل او سكن ماء او ولدو في الجنوب ما هوا وضعهم القانوني في ضل الانتخابات سوى كانت المحلية على مستوى الإقليم او مركزية السؤال هل يحق لهم الانتخابات ام لا يحق لهم ؟
وكيف نضمن عدم تغيير في السياسة "الجو سكانية" على مستوى الجنوب من قبل الشمال بينما نحن ندرك ان أي نهضه اقتصادية يجب ان تكون في الساحل لعدم جدوى الريف اليمني اقتصاديا وهنا هل سيصبح ابنا الجنوب اقلية في الجنوب ماهي الضمانات لعدم حدوث ذلك ؟
- رابعاً : الجانب السياسي والقانوني .
1- بما اننا ندرك ان ابناء الجنوب لم يستطيعوا انجاز قياده موحدة حتى اللحظة بغض النظر عن الأسباب والمسببات لكنني أجزم اننا متفقون جميعاً حول ان ابناء الجنوب غالبيتهم مع فك الارتباط وهذا هوا سقف الحراك الجنوبي وبالتالي هل تبنيكم لسقف اقل من هذا السقف يضعكم في المقدمة ، ام أثاره كارثية عليكم وعلى الجنوب وله من الاثار السلبية التي قد لا نتوقعها جميعا هل اخذتم هذا الامر ضمن قراءتكم .
2- الفدرالية معناها انه لابد ان يرادفها مشروع سياسي متمثل بالديمقراطية السؤال هل حزب المؤتمر العام الشعبي ، حزب الإصلاح ، الحزب الاشتراكي جميعهم سوف يتنافسوا في الجنوب كذلك الاحزاب الشمالية الاخرى وبالتالي هل هناك ضمانات بفوزكم في الجنوب وعلى ماذا اعتمدوا في ذلك هل على اساس نتائج انتخابات 1993م ام نتائج الانتخابات الاخيرة 2004م وبالتالي هل هذا يعني ( ديمة قلبنا بابها ) وكما يقول المثل المصري ( وكأنك يا بوزيد ما غزيت ) .
3- البعض يطرح على ان الفدرالية هي مرحله اولى على اساس يلحقها تباعا مشروع تحرري عبر الاستفتاء بغض النظر عن المدة ، سؤالي هل تدركون ان في 29 نيسان/أبريل 1991، قرر مجلس الأمن في قراره 669) 1991) أن ينشئ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية وفقا لتقرير الأمين العام (s/22464) والذي فصّل بشكل أكبر خطة التنفيذ ونصت الخطة على فترة انتقالية يكون للممثل الخاص للأمين العام خلالها المسؤولية المنفردة والخالصة على كل المسائل المتعلقة بالاستفتاء والذي يختار فيه شعب الصحراء الغربية بين الاستقلال أو الاندماج مع المغرب. وحتى يومنا هذا يا سادة لم يتم الاستفتاء لتسويف المغرب والتحايل لذا كم من الوقت نحن ابناء الجنوبين محتاجين ليقبل الطرف الشمالي ذلك وينفذ تعهداته اذا لم تكن الامور واضحة وماهي الضمانات المقدمة في هذا الجانب .
4- لماذا هذا التدحرج السريع في طرح الحلول والسقوف المنخفضة هل الطرف الثاني أي الطرف الشمالي وافق على الفدرالية والاستفتاء رسميا وماهي الضمانات ، وأن وافق على ذلك ( الفدرالية ) هل تدركون جيدا ماذا تعني الفدرالية وكم من الوقت مطلوب للتحاور مع الطرف الثاني لإنجاز الاتفاق عليها ام انها كسابقاتها من الاتفاقيات الغير متزنة والمنفعلة والمختصرة كفيله بتحقيقها انها مراحل وايام واشهر لإنجاز مشروع كهذا ولابد ان تأخذوا بالحسبان مناقشة كل تفاصيلها بند بند وقانون قانون ومادة مادة كحزمه متكاملة غير ناقصه وقد تختلفون في أي لحضه وهذا موكد وأمر حتمي الا في حال تنازلتم على مسلمات ولآنكم ستجدون انفسكم امام طرف يحاول بكل الطرق التملص او تلزمه وكسب الوقت والتملص من استحقاقات كدستور جديد يلزم الجميع يمكنكم سؤال جنوب السودان كم من الوقت أخذو لإنجاز مثل هكذا عمل وحتى يتم ذلك ماهي الارضية التي تستندون عليها في فرض اجندتكم واجبار الأخر على القبول بهى الا ترو انكم تنتحرون ؟
5- أن القضية الجنوبية تستمد شرعيتها من حرب 1994 م ونتائجها والمظالم الاخرى التي تلت هذه الحرب والتي تعرض لها الشعب الجنوبي وكذلك قراري مجلس الامن الدولي ، وفي عدم استفتاء ابناء الجنوب على الوحدة ، ومن باب ان الوحدة لا يمكن ان تفرض بالقوة ، ومن خلال اصرار الشعب الجنوبي وتقديم التضحيات في سبيل تحقيق فك الارتباط ، وبالتالي ان القضية الجنوبية هي ليست قضية حزب او قوى وانما قضية شعب وعليه ان أي محاولة لحصر قضيتنا في اطار حزبي أو قوى سياسية معينة هيا جريمة في حق الوطن والشعب الجنوبي وتعتبر مؤامرة جديده على الوطن الجنوبي .
6- ان حل القضية الجنوبية يبدى في اعتراف الاخر "الشمال" بهذه القضية ومن ثم التفاوض على اساس جنوب وشمال وان أي تفاوض في ما يسما اطار "وطني" هوا التفاف اخر وبالتالي أي قوى جنوبية تشارك في هذا العمل معناه انها تختزل كل التضحيات وتقدم الجنوب على طبق من ذهب للطرف الشمالي وهي تمثل نفسها ولا تمثل الشعب الجنوبي ولا تملك الشرعية في ذلك ويستحيل ان تحقق شي غير الخيبة والذل والهوان .
7- على الجميع ان يدرك ان "صنعاء" تحاول جاهده في تقزيم القضية الجنوبية في اطار حزبي او اطار حوار وطني شامل وعلى اساس ان ( النظام الحالي )هوا السبب في كل "معاناتنا" واشراك قوى محدده وهنا يجب التنبه لهذا الالتفاف والمخطط والوقوف ضده وكشف عواقبه وتذكير من لا يدرك بعد ماهوا المطلوب في كيفية تحقيق الهدف بأن شرعية أي طرف جنوبي تكمن في تبني سقف الشارع وفي اشراك كل القوى الجنوبية التي تمثل هذا التوجه .
لذا التاريخ ايها الساده يسجل مواقف المتخاذلون والشعب الجنوبي سيحاسب كل من تلكى او تجاوز الشعب ومطالبه تلك المطالب التي سالت لأجلها الدماء وامتلأت لأجلها السجون .
هذا ما حبينا ان نوضح على عجاله
2011-05-12, 12:54 PM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
