الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-13, 12:52 AM   #81
ابو محمد الحضرمي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-30
المشاركات: 1,572
افتراضي

لمن يريد قراءته يلي رابطه

http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=32396
__________________
ابو محمد الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 12:57 AM   #82
فدائي الجنوب
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-18
المشاركات: 923
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العكيمي مشاهدة المشاركة
لافائده بماوصلتم اليه من مناكفات في هذ الموضوع وبنالى
حضرموت هيا اصل الجنوبيه ومن اعمدت الثقافه والعلم والحصاره
وتجاره ولها نضال تاريخى في قياده الجنوب سابقا وحاضر ا
وستبقا حضرمية حنوبية قي الاصل وتاريخ
تحياتي
انا استغرب البعض يطرح موضوع حضرموت والحضارمه كئننا هنا في هذا المنتدى وفي هذه الضروف العصيبه ندون التاريخ موضوع الحضاره والتاريخ ليس اليوم مشكلتنا هذه من المسلمات المشكله في مقاومه المحتل
يا اخي من ينكر هذا الكلام الذي ذكرته ومن قال ان حضرموت ليس لها رصيد نضالي
فاذا عدنا الى الورا واخذنا بهذا الطرح ان كل منطقه يجب ان تأخذ حقها وستظل كل منطقه مهتمه بتاريخها وحضارتها ورصيدها النضالي
__________________
فدائي الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 01:00 AM   #83
فدائي الجنوب
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-18
المشاركات: 923
افتراضي

[quote=ابو محمد الحضرمي;304763]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدائي الجنوب مشاهدة المشاركة

التهميش لكل ما يبوح بالعبق الحضرمي في الحراك

أقرأ موضوع بو عمر وستعلم ان كلمة أمضى من حد السيف
هل نحن قادمون على طرح المواضيع المناطقيه ام المواضيع الجنوبيه
__________________
فدائي الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 01:30 AM   #84
خطوط حمراء
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-18
المشاركات: 419
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدعاسي مشاهدة المشاركة
وانتبة على حركاتك الغير نظامية شفك مراقب بكل تحركاتك وممكن نتخذ مهنتنا الجديده ضدك



سلام

الدعاسي من الحلم بقيادة الجنوب - يامر و يوجه الرسائل
الى الحلم بقيادة المنتدى يحذف المواضيع ويثبتها و يحضر الاعضاء
نصيحة - اشتري مراة و عندما تنظر اليها قل
[ رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ]




.
..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة خطوط حمراء ; 2010-04-13 الساعة 01:35 AM
خطوط حمراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 01:34 AM   #85
ســـــاري
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-27
المشاركات: 136
افتراضي

من حق الحضارم ان يعترضوا ومن حقهم ان يلوموا اخوانهم بما يرونه

من تهميش سياسي واعلامي .. لكن من ينظر الى موضوع الاخ بو عمر يدرك

انه صدر من نفس مئزومة فقد اختلط عليه اللوم بالتخوين واجمع بين التحذير

والتهديد .. عموما الحضارم جزء من الجنوب وهم لايرون انفسهم الا كذلك
__________________
كل يوم جديد في حياة الشعوب الثائرة يمثل انتصارا جديدا
ســـــاري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 12:10 PM   #86
عليان الكندي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
الدولة: صحراء الجنوب العربي
المشاركات: 1,296
افتراضي

بوعمر كاتب مميز ومواضيعة شيقة وهو كثير ماينتقد الرفاق وقادة المنصات اما بالنسبة لهروبة من الردود فهذاء مالا نريدة من الاخ بوعمر وائيد الاخ ابومحمد الحضرمي فيما قال
__________________
حتى وان تغير التاريخ فاالهوية لاتتغير
والهوية الجنوبية معصوبة في الحامض النووي
الباحث علي نعمان المصفري
عليان الكندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 01:59 PM   #87
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الحضرمي مشاهدة المشاركة
"كان" هناك موضوع لأخينا أبو عمر واجده اليوم منقول لاحد "الدروج المغلقة" كنت اتمنى أن اعرف مالسبب خلف أخفاءه

هل هو خطير لدرجة وجوب الاخفاء؟
هل فيه ما يؤرق البعض هنا ممن يملكون الاقفال لتلك "الدروج"؟
أم ان اننا لا نتحمل الطرح الصريح الواضح الذي يدعو للأخذ بنقاط الضعف؟
أم أن مشجعي المناطقيه يخافون أن "يتقوى" عليهم بعض أولاءك ممن هم من تلك المناطق التي يعتبرونها "ثانوية وضعيفة"؟


الموضوع أورد حقائق موثقة أعتقد أنها اخافت البعض - الموضوع أن تم أخفاءه هنا فهو لن يختفي في الأماكن الأخرى التي لا يملك "مفاتيحها" من أخفاه هنا

لم يحدث أن تكلمت بهذا المنطق من قبل لكني حضرمي وأشعر أننا هنا مهمشون بل ويتم ابتكار الاساليب لطمسنا وابعادنا عن الحراك الذي هو أبننا وأنطلق أساساً من عندنا في حضرموت

اتوقع الكثير الكثير من الردود المستفزة التي ستتهرب او ستتجاهل النقاش في موضوع "الديمقراطية المتساوية للجميع" بل واتوقع الحذف والانذار - ان حدث هذا فهو الختم الذي سيؤكد أننا الحضارم "مهمشون" لمجرد طرحنا لأرائنا


أتمنى ان يتشجع من الغى الموضوع ويعيده لمكانه حتى لا يثبت أنه مناطقي "حتى النخاع" ويناقشه بكل شجاعة ان كان يستطيع المناقشه - والا فنحن أيضاً نستطيع ان نكون مناطقيين ونتكتل "كالآخرين"
بصراحة لم اعرف ان موضوع كتب بشان موضوع ابوعمر لعدم تواجدي وانشغالي في اموار اخرى ولاكني اليوم وجدة الموضوع وفي عدد لا يحصى من المداخلات والردود وكان الدنيا طارة

بحذف موضوع للعضو ابوعمر000 وكان هناك جريمة ارتكبة بحق ابوعمر بينما جرائم وسحل لشعبنا الجنوبي ولم نلاحظ كل هذه المداخلات والردود عن موضوع ابو محمد وتسأله وتحويل الامر الى مناطقية والموضوع هو ما يحمل المناطقية في طياتة وفي كل حرف من حروفة وباعتقادي ان من حقنا ان نحذف مواضيع تشيع منها رائحة المناطقية رغم احترامنا وتقديرنا لكاتب الموضوع00
واذا كنت مصر على ان تناقش موضيع ابو عمر نيابتآ عنه فلك ذالك فالكثير من المواضيع المنزله لبوعمر لا يكلف نفسه عنا الرد على تسأولات الاعضاء وردودهم ويكتفي فقط بسرد الموضوع للمنكفات000
وهنا اضع مواضيع ابو عمر لناخذ فيما يراه الاعضاء من اين تأتي المناطقيه00

*** *** *** موضوع1

أتذكر بأن حواراً جاداً دار في ثنايا العام 2004م مع واحدة من أهم القيادات التاريخية للجنوب العربي على صفحات موقع ( ملتقى حضرموت ) حيث أن مناقشة مطولة حول إعلان السيد / علي سالم البيض فك الارتباط السياسي أبان حرب صيف العام 1994م ، وأن السيد / البيض قد فوت لحظة تاريخية ، حيث أن إعلان فك الارتباط كان سيكون موفقاً لو أعلن عن قيام دولة حضرموت أو دولة الجنوب العربي استدراك لخطأ تاريخي جسيم وقع زمن ما يسمى الاستقلال في العام 1967م وما تبعه من شطحات سياسية مازلنا نعاني من تبعاتها ...

حضرموت التي دفعت ثمناً باهظاً لخطيئة التاريخ ، وقعت منذ نوفمبر 1967م في مساحة من السوء تقديراً وفهماً ومنطقاً أن تقع فيه ، تحويل حضرموت بعمقها الحضاري والتاريخي إلى مجرد محافظة تحمل الرقم خمسة ، والاندفاع إليها من باب التنكيل برموزها العلمية والقبلية أدى في حقيقته إلى تحويل حضرموت من مصدر الإشعاع إلى واقع الجمود ، وبأسلوب آخر يمكن تشبيه ما حدث للإقليم الحضرمي بأنه عملية تحنيط قامت بها عناصر لم تدرك آنذاك حجم حضرموت وقدراتها وإمكانياتها سواء الفكرية أو غيرها ...

حضرموت التي وضع فيها المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله أول دستور وطني في الجزيرة العربية كلها سقطت برغم النوايا الحسنة تجاه الأفكار التحررية القادمة من عدن ، وما أشبه اليوم بالبارحة ، ففي حين قاد شيخان الحبشي مشروع " الجنوب العربي " ها هي حضرموت اليوم تنطلق من ذات المنهجية ، وكما كان في غيل باوزير أول حالة اعتصام طلابية في المدرسة الوسطى أوائل الستينيات الميلادية من القرن العشرين الماضي ها هي غيل باوزير تستعيد ذاتها من خلال التظاهرات والاعتصامات الطلابية ، ولك أن تسأل السيد البيض ـ أطال الله في عمره ـ عن تلكم الحادثة التي وقعت في المدرسة الوسطى فهو أحد طلابها النجباء ومازالت جدرانها تحتفظ باسمه إلى جانب المئات من أبناء حضرموت والجنوب العربي وجزيرة العرب كلها ...

ما بين 1967م وحتى 1990م تحولت حضرموت إلى أكبر معتقل بشري عرفته البشرية كلها ، لم يبغض الحضارمة في كل أجيالهم أحد كما هم يبغضون من جاءوا إليها ليجعلوا منها سجناً بعد أن عذب أهلها ، وشرد ناسها ، وسحل علمائها ، أطفأت حضرموت عندما دخلها كما قالها لفظاً المناضل عبدالله الجابري السفلة والرعاع ، تلكم مرحلة تاريخية لا يمكن أن يتجاوزها حضرمي في أي جيل من الأجيال لأنها تمثل الفهم العميق لواقع حضرموت اليوم ...

من مزايا الحضرمي وخصاله قدرته في استحضار المرحلة والتكيف معها ، ما بعد 22 مايو 1990م قدم اليمنيين بكل ما فيهم من غباء وحماقة وجهالة لحضرموت ما افتقدته على مدار ثلاثة عقود من الزمن ، قدموا اليمنيين لحضرموت هويتهم التي صودرت ، والتي وقعت تحت مخالب الفتك بها ، أبناء حضرموت استعادوا خلال زمن حكم نظام صنعاء هذه الهوية المسلوبة بل المجروحة ، لذلك استعدنا معشر الحضارمة ذاتنا من خلال أدوات الزمن الحاضر فخرجنا من وراء المتاريس لنصنع من باب ( ملتقى حضرموت ) مثلاً ثورة فكرية حضارية ها هي اليوم واقع حاضر في زمن الرغبة صوب حرية الجنوب العربي ...

في ثورة العام 1997م بعاصمة حضرموت المكلا كانت حضرموت هي المشعل المحمول بقبضات الرجال والشبان الذين زلزلوا المكلا في كل أنحائها ، وسل ها هنا المناضل الجسور حسن باعوم عن تلكم الأيام المشهودة عندما كان كل الجنوب العربي يغط في سبات عميق ، هل من مساحة شاغرة تأتي ها هنا فقط ليدرك منّ يلوي عنق التاريخ الحقيقي ، كيف نجح في امتحان الأوطان من وضعوا لبنات البيت ورفعوا السقف إلى منتهاه ..؟؟ ، منّ وضع المطالب السياسية قبلاً أليس هم الحضارمة ...؟؟

كم نحن بحاجة ماسة اليوم إلى وقفات أكثر جدية وحزماً تجاه من يصادر الأوطان والتضحيات وحتى المنجزات ، هذه الواقعية في التفكير هي مسألة تعزز اللحمة الوطنية الجنوبية العربية في واقعها الحاضر ، أليس من سلامة الموقف المصالحة مع تاريخنا حتى وإن كان أشد سواداً من السواد ذاته ..؟؟ ، أليس من المنهجية السوية أن ترسل القيادة السياسية لهذا الحضرمي رسائل متوالية تشعره بحضوره في هذا التجلي العام ..؟؟ ، أليس من حق الحضارمة أن يجدوا من قيادة الجنوب العربي في منفاها حديثاً عن أسف لماضٍ قاتم منه يمكن أن تطوى صفحة بغيضة من تاريخنا ...

هوية حضرموت هي سلاح جنوبي عربي يمكن من خلاله البناء نحو مستقبل مغاير متى ما تملك المجافون شيئاً في الإرادة التاريخية الملحمية ، تلكم الهوية التي أنجزت في المهاجر العديدة ما يدونه التاريخ ، ويستعصي على المفكرين والمحللين أن يضعوه في غير موضعه الذي لا يكون بغير الصدارة ، وحتى عدن نفسها تشهد للحضارمة بسطوتهم إبان زمن الاستعمار البريطاني ...

ندرك ككتاب حضارمة في هذا الخضم الهائل أن علينا مسؤولية نحن جديرون بها ، ندرك بأن مسؤوليتنا الأولى ليست غير القتال على ثغر حضرموت أن لا تعاد إلى زمن الجهل والتخلف ، وندرك أن المشروع الجنوبي العربي هو مرحلة سياسية لابد من الذهاب إليها ، بل الدفع نحوها وأن التحرير والاستقلال للجنوب العربي هو غاية قصوى ، ولكن حضرموت تبقى خطاً أحمراً سنتمترس وراءه ولن نعيدها سيرتها الأولى ، بل سنصحح مسار التاريخ معاً وفق مشاريع تقوم على احترام الآخر ، والانسجام مع ثقافة الآخر ، والأخذ بالآخر ، والأخذ من الآخر ، بهكذا ساد الحضارمة ، وبهذا سنسود بأذن من خلق حضرموت ببحرها وسمائها وجبالها وسهولها وبشرها وطينها ...







والموضوع الثاني00


فيما يبدو بأن نظام صنعاء يعامل الحراك السلمي في حضرموت معاملة تختلف عن معاملته لبقية مناطق " الجنوب العربي " والتي تشهد هي الأخرى حالة حراك متواصلة في مطلبها السياسي القاضي بالاستقلال التام عن الجمهورية العربية اليمنية ، فالنظام اليمني المحتل عندما يصدر أحكامه بالسجن فهي تتجاوز بكثير الحالات الأخرى للمعتقلين في سجون ذلكم النظام ، هذه الملاحظة والتي يجدر بنا أن نتداولها لنتفهم مقصد النظام اليمني هي حالة لابد وأن تكون في القراءة السياسية والفكرية للمرحلة التاريخية الآنية وردات الفعل المحيطة بها ...

قضت محكمة من محاكم الدولة اليمنية المحتلة لبلادنا حكماً جائراً متعسفاً على المناضل أحمد محمد بامعلم لمدة عشرة سنوات بعد أن قضى أحدى عشر شهراً في المعتقل ، وهذه حالة من الحالات أعقبها نظام صنعاء بالحكم على المناضل الجسور فادي باعوم بالسجن لمدة خمسة سنوات ، كما أن حضرموت تعتبر المنطقة الأكثر اعتقالاً لكل العناصر المنظمة إلى الحراك السلمي ، وهذا ما يمكن الاستدلال به من البيانات التي تصدر عن هيئات ومكونات الحراك السلمي عموماً ...

كما أن حضرموت التي دخلت في مواجهات شعبية على مدار السنوات الثلاث المنصرمة شهدت تصعيداً عسكرياً هائلاً من تطويق لمدن المكلا والديس الشرقية وغيل باوزير ، ومن المطاردات المسلحة لعناصر الحراك في مختلف المظاهرات والاعتصامات التي تمت في المدن الحضرمية ، فما ان تنطلق مظاهرة حتى تتحول إلى مواجهات غير متكافئة بين عساكر الاحتلال المدججين بمختلف أنواع الأسلحة والشبان الذين لا يملكون غير صدورهم العارية من غير الولاء للوطن وقضيته العادلة ...

في العام 1997م ظهرت أول حركة شعبية مقاومة للاحتلال اليمني في حضرموت والجنوب العربي ، عندما تواجهت الجماهير الحضرمية مع عساكر نظام الاحتلال اليمني بقيادات حضرمية شجاعة لتؤصل تأصيلاً له قيمته التاريخية لمسائل لها عمقها السياسي والحضاري والفكري آنذاك ، نعم لم تكن قضية " الجنوب العربي " مطروحة في إطارها الحالي ، ولم تكن الأفكار والتطلعات تنتهج التصعيد نحو فك الارتباط وغيرها من المفاهيم غير أن المنطلق كان تحديد هوية حضرموت في إطارها الصريح وهو ما تضيق به صدور الداعين إلى يمننة حضرموت جنوباً أو شمالاً ...

عندما تذكر حضرموت فهي لا تذكر على أنها محافظة من محافظات اليمن أكان جنوبياً أو شمالياً ، بل تذكر على أساس خصوصيتها وعمقها التاريخي ، لذا فأن التعامل مع هذا الكيان بحجمه الكبير يكون فيه شكل مختلف عن التعامل أو التعاطي مع غيره من المناطق سواء أكان في إطار هذا الحراك السلمي وما تمثله حضرموت فيه أو في إطارها المخصوص داخلها في تفاعلها الذاتي مع محيطها الجغرافي والسياسي ...

ليس من باب المزايدة بل من باب الاستحقاق التاريخي للجيل الحضرمي المعاصر ، فحتى مع نشوء الحراك السلمي وميلاده كانت نغمة الجماهير الحضرمية تضج بشعار ( حضرموت تاريخية قبل الوحدة والشرعية ) ، هو ذلكم الاستحقاق التاريخي الذي تنطلق منه القدرة الحضرمية خلال هذه المرحلة من تاريخ حضرموت بوجه الخصوص ، فما يدركه النظام اليمني المحتل يدركه الأشقاء في الوطن الجنوبي العربي وكذلك الأشقاء العرب في الإطار الأعم والأشمل ...

تتباين الأحكام تجاه عناصر الحراك السلمي ، وتتباين ردات الفعل تجاه المظاهرات والاعتصامات ، ويحاول من يحاول حتى من الأشقاء في الجنوب العربي غض البصر عن هذا الكيان الحضرمي بما فيه من تضحيات وتأصيل سياسي وفكري ، وهي مسألة لها اعتبارها في الضمير الحضرمي ، يدركها كل طبقات حضرموت بمختلف توجهاتهم ، فهذه حضرموت عندما ترتقي يرتقي المحيط حولها فهي مأخوذة بقدراتها وإمكانياتها وطاقاتها الذاتية ...

استشعار هذه الخصائص في هذه الحقبة الزمنية فهي تأكيد على خصوصية الهوية الحضارية الحضرمية ، وفيها مواصلة على منهجية حضرمية بالتأكيد لا تعني التخلي عن الأخوة في الوطن الجنوبي العربي بل ترتقي بالذات الحضرمية التي تواجه النظام اليمني المحتل الغاشم بكيفيته المجردة ، وتتعاطى مع منّ يتجاوز حضرموت لاعتبارات لا تمت لما يجب أن يكون عليه الحال النضالي المشهود في أرجاء الوطن الجنوبي العربي المحتل ...
موضوع رقم 3



قبيل جريمة العام 1967م كان المناضل الجسور عبدالله الجابري يرحمه الله يمر على رجالات القبائل الحضرمية داعياً لهم وحدة صفهم ، داعياً لهم وقوفهم سداً واحداً لما سيأتي إليهم من سيل جارف لن يبقي لهم حالهم التي هم عليها ، كان الجابري آنذاك يستشرف من البعيد ذلكم الخطر الأحمر الذي يحمله المفتونون بالقومية الهزيلة ، وبالشعارات الماركسية الساقطة ، لذا كانت خشيته من خطر محدق على حضرموت ، وسقطت حضرموت لأن من فيها لم يعتبر بحديث رجل حاول وثابر غير أنه أدى واجبه التاريخي وحسبه ذلك ...

في خضم هذا الحراك الجنوبي العربي المتلاطمة أمواجه ، المتسارعة رياحه ، تتكرس مفاهيم الوطنية الجنوبية العربية على اعتبارات مختلفة ، أجود ما في هذا الحراك أمرين مدهشين أولهما الصبر على رغم كل ألآلام والأوجاع ، والثاني هو هدف الاستقلال مع اختلاف كل الأيدلوجيات في هذا الجنوب العربي إلا أن الجميع مصر على هدف واحد هو الاستقلال ، حالة من اليقين تسكن في نفوس الجنوبيين العرب على أنهم قادرين على انتزاع الدولة ، هنا يقين وهنا محطة جديرة بالاستقراء الحر لحالة حضرموت وهي تتخلى عن الدور الملحمي ...

ليس هذا الوقت الملائم لسرد الكثير من الأحداثيات بمقدار أنه وقت ملائم لتحفيز خلايا الجسد الحضرمي على الإمساك بالتاريخ ، لن يتجاوز هذا التاريخ يوماً المكلا التي أعلنت الشرارة الأولى لهذا الحراك السلمي ، ولن يجرؤ المزورون غداً بإسقاط أسم المناضل حسن باعوم على أساس هو من رفع سقف مطلب التحرير الجنوبي ، لكن ليس هذا هو طموح حضرموت ، وليس هذا السرد الذي تريده الأجيال الآتية من بعد ...

وقفة مع هذا الجيل الساخط على ما جناه أصحاب المرحلة التاريخية السابقة على حضرموت ، جعلوها اليوم مجرد جزء تابع لحكايات الزيف اليمنية الهزيلة ، جعلوها بسبب تفريطهم مجرد رقم من أرقام المحافظات اليمنية ، جعلوها سقيمة هزيلة رخيصة يتلقفها هذا وذاك كل ينسبها إلى كيانه وفكره ، وهي أكبر حتى من محيطها العربي ، أليس الوقت هذا هو الأجدر بالجيل الحضرمي الحاضر على إيقاف كل مهازل التاريخ اللاحقة بالعام 1967م ...!!

لن نقبل كجيل حاضر هذا الدور الذي يعتبرنا فيه الآخرين مجردين من كل خصالنا نذهب كما يذهب الناس ونعود كما يعود الناس ، لن نقبل أن يلحقنا جيل آخر يصمنا كما وصمنا الجيل السابق بأنه سبب إلحاق حضرموت باليمن جنوبية كانت أم شمالية ، فلم تكن حضرموت يوماً غير حضرموت كيان جغرافي مذكور في كل الكتب السماوية ، وكيان تضعه أمة العرب تاج مرصع بالذهب على هامتها ...

*** *** ***

المكلا والديس والشحر والحامي وغيل باوزير والحامي هذه المدن وحدها من تخوض معركة التاريخ ، نعم هي معركة بل ملحمة التاريخ ، والتاريخ سيقف طويلاً عند مدن الساحل الحضرمي مزهواً بما يصنعه جيل التحرير حتى أن حلفاء دولة الاحتلال تواروا كما تتوارى الحية في جحرها ، تواروا لأنهم أجبن وأذل وأضعف من مواجهة جيل يبتغي حرية الوطن ، يبتغي الشرف والكرامة وكتابة التاريخ القادم ، ثمة حرقة والله في قلب كل حضرمي هي ذاتها التي لامست شغاف قلب عبدالله الجابري من قبل ، أين هي قبائل حضرموت عن كل هذا ..؟؟؟

مازالوا في خشيتهم من الماضي ، يخشون شبح الشيوعيين الماركسيين ، يخشون عودة الرعاع والسفلة ، يخشون ويخشون ، مسألة حتمية في عرف هذا الكون هي الإمساك بزمام الأمر ليكون الأمر كله بيد القابض عليه ، خطيئة الزمن الأول تتراءى اليوم أمامنا وتحت أبصارنا يوم تتخلى القبائل الحضرمية برجالاتها وبسلاحها بل وبأمجادها عن دورها التاريخي الملحمي ، أنها معركة إرادة ليس لأحد فيها فضل على أحد كل في خضم المعركة ينال حظه ونصيبه ، يرضى بما كتب الله له فيها من قتل وجرح لكنها معركة شريفة تبتغي الحرية ولا شيء غيرها ...

كم أغوت عصابة صنعاء من قبائلنا الحضرمية بالسيارات الفارهة من الجيوب ، وكم أغدقت من الأموال عليها لتلعب هذا الدور الذي لا يرتقي لقبائل حضرموت التي اشتهرت بشدتها وقوتها حتى عجزت عنها بريطانيا العظمى ، كم دفعت صنعاء للهامات الرفيعة لتصاب بكل هذا الهزال ، أين هو الوادي الدوعني صاحب خرافة الجغرافيا من خرافة الملحمة الحاضرة ، أين سيئون وتريم ..؟؟ ، أين شبام العالية وهجرين أمرؤ القيس الملك أبن الملوك ..؟؟ ...

ما يسكن العقول والنفوس المهمومة بزمن الاشتراكية البغيض ، لابد وأن يزال ، وأن يرحل لأن صناعة التاريخ هي مسؤولية الجيل الحاضر ، لن نذيع سراً عندما نقول بأن هنالك مجموعات سرية تعمل وتجتهد وتثابر لأجل ما بعد التحرير ، وفيهم من أبناء رجالات القبائل الحضرمية الذين خرجوا من تحت عباءات أبائهم يبتغون أثراً في صناعة التاريخ القادم ، السلبية المقيتة في عديد من رجالات القبائل الحضرمية هي آفة سكنتهم كما سكن القات أفواه الحضارمة ...

الزمن يدار بأهله ، وأهله نحن ، ونحن ممن يخوض هذه المعركة ، نمثل فيها حضرموت كما يمثلها كل صاحب أثر في هذه الملحمة التاريخية ، لن يعود أقزام الشيوعية مرة أخرى ، ولن يتسلط على حضرموت أحد من كان ، ولابد أن تكتسي مدن حضرموت الداخل ذات الفخر الذي تكتسي به مدن حضرموت الساحل ، إن ذلكم الدم المراق على تراب كل أرض الجنوب العربي هو الملحمة التي ستنجز وعد الاستقلال بأذن الله ، فبحق الله في أعلى سماواته ، وبحق دماء الشهداء الأبرار ، وبحق المسجونين الشرفاء ، وبحق الجرحى والأمهات الثكالى ، أما من وقفة محاسبة مع الذات ليكون الاصطفاف واحداً ليكتب التاريخ أن حضرموت كانت هي طلقة الحرية وهي أيضاً منجزة التحرير والاستقلال الوطني ..!!

موضوع رقم
طارق الفضلي الذي رحبت به كل فصائل الحراك السلمي الجنوبي العربي يوم انضمامه إلى الصف الوطني الرامي إلى تحقيق الاستقلال الوطني للجنوب العربي ، طارق الفضلي الذي يبدو أنه يحاول التعالي على واقع هذا الجنوب العربي ، بل ويتجاوز في بعض الأحوال المنطق السياسي من خلال انتهاز حالة التباين المستمرة في هذا الجنوب العربي ...

ففيما نستوقف تلكم الدعوة المتضمنة لإعلان الإضراب العام أو العصيان المدني في عموم أنحاء الوطن الجنوبي العربي المحتل نتساءل بداية عن حدود الدولة الفضلية التي يراها طارق الفضلي والتي تمتد حدودها في عينيه بين الضالع وأبين التي تتزايد فيها نبرات مستهجنة تحاول دوماً حصر القضية الوطنية في هاتين البلدتين اللتين لا تمثلان غير جزء يسير جداً من حجم الوطن المحتل ، هذه الجزئية التي تحاول الاستئثار بالوطن قضية وحراكاً يبدو وأنها تتجاوز كثير من الأفكار وقد حان الوقت تماماً للوقف مع هؤلاء الذين يريدون واقعاً سياسياً يشابه واقع قطاع غزة في فلسطين المحتلة ...

يبدو وأن طارق الفضلي بما يحمله تاريخه من شبهات توازي تلكم التي يحملها رجالات الحقبة الماركسية يعمل على تأصيل أمور لا تمت للقضية الجنوبية العربية ، وما تداعيت الأحداث في الجنوب العربي من توالي هجمات سلاح الجو اليمني وإعلان حالة التنسيق بين الحكومة اليمنية والأمريكية وتزامنها مع إعلان الإضراب المدني والصادر من جهة طارق الفضلي ، وحتى الإشارة الأمريكية المعلنة حول قضية النيجري الذي حاول تفجير الطائرة فوق ديترويت والقادمة من أمستردام الهولندية في الخامس والعشرين من ديسمبر 2009م إلا إحاطة شاملة بشيء يدار في الخفاء ...

لسنا هنا من أصحاب العقلية ( السمجة ) التي توزع النياشين والأوصاف الوطنية على هذا أو ذاك ، بل هنا نتحسس مسألة تدمر الجهد الوطني المتراكم عبر سنوات بذل فيها المخلصين لقضية الجنوب العربي هويةً وإنساناً ودولةً جهدهم ليصلوا إلى طرق أبواب الاستقلال الوطني ليجدوا ها هنا شيئاً لم يكن في حسبان أحد منهم ، لذا فأن ما يجري ليس عبث من طارق الفضلي ، وليس توافق ما يحصل في الكواليس بين دول الخليج العربية والولايات الأمريكية والحكومة اليمنية ، بل إن هنالك ترتيبات ما توافقت عليها القوى في المنطقة تجري بشكل منظم ...

عندما أعلن طارق الفضلي الإضراب العام لم يلتفت إلى عدن وهي المحور الأهم ، ولم ينظر إلى مساحة الوطن في شبوة وحضرموت والمهرة بل نظر إلى محيطه الضيق ، وخرجت له منتديات الإنترنت لتصور له أن جمهورية الضالع العظمى قد حققت منجزاً هائلاً وأن القنوات الإخبارية ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي أصبحوا يتحدثون عن واقع تأييد واسع لتحقيق الجنوب العربي لاستقلاله ، وأن المؤتمرات تجهز لتعقد جلساتها وتصدر قرارات التأييد لصالح الجنوب العربي ...

من المؤسف جداً مصادرة الوطن الجنوبي العربي من قبل حفنة ممن ينطلقون من دوافع الهمجية ومن تكريس الماضي البغيض ، مؤسف بحق أن يصل الجنوب العربي وقضيته إلى هذه المسارات ( الهزلية ) في فحواها ، فمن يدعو إلى العصيان المدني ويدعو إلى الكفاح المسلح إنما يدعو إلى وضع حد نهائي للقضية الجنوبية العربية ضارباً كل الاعتبارات عرض الحائط ...

من ( حسم ) إلى الدعوة للإضراب ومنها إلى إعلان الكفاح المسلح ، ومنها إلى وضع نهاية لحق الوطن في الاستقلال ، من خول طارق الفضلي بكل هذا ، ومن أعطى الإشارة للفضلي ليكون لاعباً في قضية الجنوب العربي بهذه العبثية التي لا يبدو أن لها من نهاية واضحة المعالم ، هل هي أجندة لصالح صنعاء أو هي أجندة لصالح تنظيم القاعدة ؟؟؟ ، لا مجال إلا هكذا احتمالين أما إن كان هنالك من يجعجع ويتحدث بأن ما يجري من الفضلي هو أجندة وطنية فنقول له حسبك فالوطن ليس لطارق الفضلي وليس للضالع وأبين بل الوطن يشمل أكبر بكثير من مجرد منتمي لهذا الوطن كان محارباً ضده ومازال هكذا تتحدث الوقائع ...

السيد علي سالم البيض عليه أن يكون حازماً في هذه المسألة لأنها تقود الوطن للمهلكة ولاشك ، انقلبت الأحوال رأساً على عقب وتسارعت الأحداث من تفوق للجيش اليمني في صعدة إلى غارات جوية على مراكز تدريب لتنظيم القاعدة في الجنوب العربي ، وحتى الوصول إلى تصعيد جنوبي غير مفهوم فبدلاً من العمل على تفنيد مزاعم الحكومة اليمنية وكسب تعاطف المجتمع الدولي بعد الغارات العسكرية نفاجىء بتصعيد غير مبرر إطلاقاً وكأن الرد على الغارات أن الجنوب العربي كله مع تنظيم القاعدة يتضامن معه من خلال تمرير إعلان الإضراب العام ...

الجنوب العربي كقضية مهدد من خلال أفراد لا يقيمون للواقع السياسي أحواله ، عبثية طارق الفضلي هي من جعلت تنظيم القاعدة يتلاشى في المحيط العربي ويتواجد في المناطق المخترقة والمدمرة كباكستان وأفغانستان والصومال ، والفضلي اليوم يعمل لإضافة اليمن كلها إلى تلكم الدول ، وسواء علم أم لم يعلم فهو بهذا يفسد ولا يصلح ، يهدم ولا يبني ...
موضوع رقم 5
في الوقت الذي تيقن فيه كثيرين من فشل القيادة الجنوبية من احتواء الطيف السياسي الجنوبي العربي ، خرج الشيخ طارق الفضلي ليزيد من الفشل القائم خاصة منذ أن ظهر السيد علي سالم البيض وولد معه مجلس قيادة الثورة ، وما تم ممارسته من إقصاء وتهميش لكثير من القوى الفكرية والسياسية على حد سواء ، وإن كان تتويج يوم 30 نوفمبر 2009م كيوم يمكن من خلاله النظر إلى تبعات ما سيأتي من بعده من فشل وتخبطات ...

مشكلة هذا الجنوب العربي في تلكم العناصر المصنفة تحت مسميات القيادات التاريخية وفي عديد من العناصر المجندة لحمايتهم والمدافعة عنهم وخوض المعارك بالنيابة عن تلكم الفئة المتشبثة بالتواريخ الهزيلة ، وبالتواريخ البغيضة ، وبالتواريخ الخاطئة ، قيمة أؤلئك وهؤلاء تبدأ وتنتهي في سرد ما لا علاقة بالجنوب العربي به ، فكل تواريخهم أشبه ما تكون بعلامات أو محطات تشكل كل منها هزيمة يحولها الغوغاء إلى انتصارات ومنجزات ...

من ( مجلس قيادة الثورة الأعلى ) وإلى ( مجلس الحراك السلمي الأعلى ) عبور جديد في محطة الفشل ، وإن تحدث الكل عن اصطفاف ، وعن أن الشعب الجنوبي العربي هو المقرر ، وهو المشرع ، وهو البداية والنهاية ، فهذه أحاديث لا ترتقي ولا تنسجم مع طبيعة الحال التي يجب أن تذهب إليها وتقف عليها مع الشعب في الجنوب العربي ...

التشتت هي صفة جنوبية ( يمنية ) منذ أن تم الالتفاف والتآمر على الجنوب العربي كمشروع سياسي مع مطالع الستينيات من القرن العشرين المنصرم ، وها هي الأيام تتوالى ومازالت تلكم الصفة تتواصل في تتابع منطقي لوجود تلكم الهوة بين الواقع الحقيقي وبين الإسفاف الذي يصمم محتكري إرادة الجنوب العربي شعباً وهويةً سياسية على ممارسة ذلكم الإسفاف في عنجهية وعنترية مفرطة في عد اللامبالاة بالجوهر الوطني ...

تخرج الأصوات اليوم لتحذر من ما هو أسوأ ، يقولون أن ما سيأتي لاحقاً هو أفتك من سيول حضرموت الجارفة ، ينبهون أنهم يهيئون الجنوب العربي لمشروع سياسي بتصور عربي يقتضي الفيدرالية لمدة محددة ، هكذا بدأ من بدأ يرسل الإشارات للمرحلة القادمة ، وهنا نستذكر فكرة ( خبيثة ) خرجت في أعقاب ظهور السيد علي سالم البيض في 21 مايو 2009م عندما خرج عبدالرحمن الجفري من مرقده ليرمي بهذه العظمة البالية كحل سياسي يكفل استمرار الوحدة اليمنية ، ومع أنها لم تلاقي ترحيباً من أحد من كان إلا أنها تعاود الطرح مرة أخرى لعلها تتوافق مع فكر الدينصور الساكن في دمشق وتحفظ لمن بقي على مذهب المصطلحات الخاسرة بقية من ماء وجه ...

هل هنا تتحقق تطلعات الشعب في الجنوب العربي ..؟؟ ، تساؤل يرفع لكل من يعتقد أنه من القيادات التاريخية والقيادات الناشئة ، تساؤل محموم نرفعه ونعلم الإجابة عليه بأن المناصب الشاغرة تقتضي على هذا الشعب أن يواصل مسيرة النضال ليس من أجل تحقيق الاستقلال ( الأول ) فحسب بل من أجل إسقاط كل ما يسمى قيادات تاريخية ، هكذا سيجيبون في ضمائرهم لأن هذه هي الحقيقة المجردة الوحيدة التي يجب أن تدرك ...

لم تكن القضية يوماً من الأيام سوى قناعة أن الجنوب العربي هو هوية سياسية تم التآمر عليها وكل هذه القيادات بتواريخها لا تمثل سوى أدوات للجريمة ، لا أحد فوق الجريمة على الوطن في الجنوب العربي الكل متآمر ، والكل خائن ، والكل طاعن لإرادة الحق الوطني في انتزاع الاستقلال الأول لأن الحقيقة في جوهرها تؤكد أن من يعتقد بالتواريخ السقيمة البالية المهزومة منذ 14 أكتوبر 1963م وحتى 30 نوفمبر 1967م وغيرها من التواريخ لا تمثل الجنوب العربي إنما تمثل اليمن الكبير سياسياً وجغرافياً أيضاً ...

إرادة الحرية تنطلق من الفهم ، تنطلق من العمق لقضية الوطن ، هذا هو المحتوى الذي يؤكد أن مرجعية الجنوب العربي تبدأ من تاريخ 11 ديسمبر 1963م حيث صدر قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي باستقلال الوطن ، لن يفهم هذا المحتوى أصحاب الإرادات الضعيفة الصغيرة التي ترتضي بالفتات وتروج بأنها تبحث عن المجد ...

عكها السلطان الفضلي ، وليس هو الأوحد الذي عكها ، فلقد عكها من قبله الكثيرين وسيأتي من بعده الكثيرين ، الأوطان لا تكون بالمجالس العليا والصغرى ، الأوطان تكون بالإيمان بوجود الشعب وإرادة الشعب ، والشعب الذي يساق تحت رايات اليمن الجنوبي هو شعب مضلل يراد له أن يذهب ليقاتل ليحصل أهل المناصب على مناصبهم ، لا تستوي حالة الشعب الحاضرة مع واقع الانتماء الوطني إنما تستوي مع واقع الانتماء لهذه القيادات السمجة ...

مازال في الأمل بقية ، مازالت المبادرات الصالحة قائمة وحبرها على الورق لم يجف بعد ، بن فريد والحالمي وضعوا طريق الخلاص لهذا الوطن ، لماذا يدار الظهر على المبادرات التي تعزز حضور الوطن واستقلاله ..؟؟ ، لماذا ترفض ..؟؟ ، ولماذا تهمش ..؟؟ ، أسئلة في إجابتها الوصول إلى قناعة واحدة هي أن القيادات لا تنظر إلى الوطن ...

تتوزع المناصب ، وتكتب على مسيرة الشعب الجنوبي العربي المزيد من المعاناة ، ومعها نتواصل مع واقع مرفوض فإما الخضوع مع الخاضعين وإما مواصلة المعركة المحمومة ، وهي معركة ولدت منذ ما يزيد عن خمسين عاماً ومازالت مستمرة ، ولن يخضع الشعب في هذا الجنوب العربي حتى يكون على من يديرون أظهرهم منحنين لهذا الجنوب العربي يوم يحصل على استقلاله
موضوع6

الأول ...في خمسينيات القرن الميلادي المنصرم تبلور مشروع حضرموت السياسي ، ووضع الدستور الوطني للدولة الحضرمية ، توارى المشروع الحضرمي بفكر حضرمي توسعي تحت إدارة المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله الذي ذهب بحضرموت كما ذهب بها حسن باعوم الآن لتكن حاضنة الجنوب العربي ، المشهد الحضرمي هو ذاته الأول منسجماً مع تداعيات الوقائع الحاضرة متشبث بتقاليد الأفكار والمعطيات ، لم يتبدل من الأمر شيء ، قوم يريدون هوية سياسية واضحة المعالم وآخرون يريدون الفتات ليحصلوا على مقاليد الحكم ويمارسوا طقوس السحل والتأميم والتعذيب والإكراه على ارتداء أي شعار وإن كان شعاراً زائفاً ...

لن تخطىء العيون التي تتابع الحراك الجنوبي وهي ترى تلكم الأيادي والألسن التي تحور الأحرف العربية من ( الغين ) إلى ( القاف ) في لغلغة تذهب بها إلى مهدها اليمني وهي تصمم على الاستحواذ بهذا الحراك الجنوبي العربي ، هنالك أيادي مصممة على إبعاد الآخرين وتهميش الكل لصالح منطقها ومناطقها الجغرافية ، والمسألة تتجاوز حضرموت لأن تلكم الأيادي هي من تحاول الاستئثار بالقوة والنفوذ والعودة إلى دولة الشيطان بحدود اليمن الجنوبي ...

تلكم القوى الشيطانية الخبيثة هي من جنبت المبادرة الوطنية للدكتور عبدالله الحالمي لأنها تدرك أن القاعدة التي تنطلق منها هكذا مبادرة تعني إسقاطهم في قفص الجريمة التاريخية التي يصممون على استعادتها لأنهم من دونها لن يكونوا شيئاً ، فتلكم القوى إنما تحاول السيطرة على الأرض كما تحاول السيطرة على العقول المفرغة من المفاهيم والقيم والمبادىء ، ومن المؤكد أن لقاء مع هذه القوى لن يكون حاضراً على الواقع فلكل فريق وجهته ...

من المؤسف أن هذه القوى المتسلطة هي من تحيط بالسيد علي سالم البيض وتدفعه بغوايتها ونفوذها وصوتها المرتفع ، نقول من المؤسف أن يحدث هذا وعلى الرغم من كثير جهود بذلت ومازالت تبذل إلا أن ما يجب أن يجري هو فك الحصار عن السيد البيض أولاً ممن حوله ، ثم فك الحصار عن الحراك السلمي من هذه القوى المناطقية القادمة من دولة لا تمت للجنوب العربي بصلة بل هي عدوة لدودة للأمة الجنوبية العربية وصديقة لليمن وبقايا الفكر الماركسي الملحد ...

إذن لمصلحة منّ يتنازل الحضارمة ..؟؟ ، إذا كنا بالنسبة لهؤلاء مجرد قطيع ، ومجرد محافظة تحمل الرقم ( 5 ) ، ومجرد هامش يزيد مساحة دولتهم التي ينشدون ، إذا كنا سنكون كما كنا على مدار الأربعة عقود فلماذا نتنازل عن هويتنا الحضرمية ، وعن فكرة مشروعنا السياسي الأقدم والأصلح والأنفع لحضرموت ، هنا وقفة تأمل لابد أن يعيها الحضرمي قبل أن يعيها الغاوون المجرمون ، أنظروا إليهم في هذا التوقيت التاريخي كيف أزاحوا كل شيء استعادوا تاريخ 30 نوفمبر بكل ما فيه من جريمة وقذارة وعهر ، استعادوا علم دولتهم اليمنية الجنوبية ، في هذا التوقيت وهم يخرجون من خلف أقنعتهم يكشفون جوهرهم ، أنهم لا يريدون غير جنوبهم الملبوس بالتآمر والخيانة والقتل والسحل والتأميم ...

استعادة التاريخ اليمني الجنوبي يدفعنا لاستعادة التاريخ الحضرمي الذي كانت فيه وما تزال فكرة الترابط مع الجنوب العربي كهوية سياسية قيمة ومبدأ وخلق رفيع نتمسك به ونتعاطى معه وفقاً لفكرة سياسية محددة الأطراف أما ما يجري فهو استعادة الجريمة الكاملة بذات الأيادي التي تقطر دماً ، وبذات أدوات الجريمة التي ابتدأت في 14 أكتوبر 1963م بأكذوبة الثورة وانتهت فصولها بإعلان دولة اليمن الجنوبي في 30 نوفمبر 1967م ...

حضرموت بين خصمين لن يجعلوها تستعيد وهجها ، نعم نريد الجنوب العربي ونعتبره جزء من مشروع الأمة كلها ولكن غير هذا المشروع السياسي يعيدنا إلى المربع الأول حيث الآلام وحدها ستكون حالة حضرموت والجنوب العربي ، لابد من وقفة جادة أمام هذه العصابة التي كشفت عن وجه بشع كلما تقدمت الأيام بنا ، وفي هذا أليس من الإنصاف والعدل أن نعيد سرد خطاب المناضل شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة :

" السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين..
وهذا اقتباس من موضوع00

كان على الشعب الفلسطيني أن لا ينسى أو حتى يتناسى وعد البريطاني بلفور ، فكيف علينا في الجنوب العربي عموماً وفي حضرموت خاصة أن نتناسى أو ننسى ذلكم التاريخ الذي احتمل جريمة في حق الأمة الجنوبية العربية والتي جاءت في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م ، كانت الجريمة ولا تزال هي مفصلية في كل تبعاتها وما يحيط بها من أحوال وأفعال ، وما نخوض فيه اليوم سببه مرجعية التاريخ الأكثر إجراماً في حق الأمة الجنوبية العربية ...
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)

التعديل الأخير تم بواسطة المهندس ; 2010-04-13 الساعة 03:43 PM
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 03:20 PM   #88
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

بقيه مشاركات العضو ابو عمر000

1-
البيض .. علي سالم الرجل القومي القديم ، ذو الجذور الهاشمية ، صاحب التاريخ الطويل الممرغ في أفكار موسكو ، صاحب القرارات الصعبة والحساسة والارتجالية ، بطل دولة الوحدة اليمنية ، بطل يوم مجزرة يناير 1986م ، بطل القرار الأغبى بإعلان انفصال اليمن الجنوبية في أثناء حرب صيف 1994م ، وبطل يوم الفرار الكبير من المكلا ، ها هو اليوم في ألمانيا الاتحادية يمارس ما أعتاد عليه ، يمارس السير اعوجاجاً ...!!!

أرسل إلى حسن نصر اللات والعزى برسالة مباركة في ذكرى انتصار حزب الشيطان ، وأعرب عن انتظاره لدعم إيراني يعزز به الحراك الجنوبي ، وصمت حتى إعلان دعمه للمملكة السعودية ضد أي تهديد لأراضيها وسيادتها الوطنية ، هذا للأسف ما يصنف بأنه الجهل السياسي وممارسة الغباء اللامحدود في السياسة ، الجهل وحده من يقود البيض ، والجهل وحده من جعله بين من يأخذه إلى القرارات الخاطئة ، ويا ليت أحد من الذين حوله ذكروه بأن أول رئيس حطت طائرته في مطار عدن بعد أن وضعت حرب يوليو 1994م أوزارها كانت طائرة الرئيس الإيراني خاتمي الذي جاء ليبارك لرئيس دولة الاحتلال اليمني نصره المؤزر في تلكم الحرب التي خسرها البيض ورفاقه ...

إن كانت هذه العقلية السمجة هي من تقود الجنوب العربي إلى غاية الحرية ، فعلينا منذ اللحظة أن نعلنها للجميع وإن كانت قاسية على البعض بان هذه القيادة لا تصلح حتى لتقود قطيع من الأغنام ، فهي ستخذل الأغنام وتذهب بها إلى الذئاب لتأكلها وتعود لتأخذ قطيعاً آخر تذيقه ما ذاقه القطيع الأول ، قيادة بهذه الدرجة من التفكير السياسي لا يمكن لها أن تكون قادرة على تقديم قضية الشعب الجنوبي العربي ، وليست قادرة على تفهم كيف يمكن تحقيق دعم عربي لقضية الشعب المحتل منذ الثلاثين من نوفمبر 1967م ...

علي سالم البيض الذي جاء في خطابه السياسي الصادر بتاريخ 6 يوليو 2009م ملامة على عواصم دول الخليج العربية التي تستقبل وفود دولة الاحتلال اليمني لأنها أيادي ملطخة بدماء الشعب كما هو قال ، كان إيجابياً جداً في ذلكم الخطاب السياسي الذي أكد فيه إقراره بما تم توقيعه من اتفاقيات حدودية قاصداً ( اتفاقية جدة 2000م ) الحدودية بين اليمن والسعودية ، كان آنذاك إيجابياً لكنه كان ينتظر أن يطير الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ألمانيا ويعلن له تأييده المطلق لإعلان الانفصال وعودة اليمن الجنوبي ، يبدو أن هذا ما كان ينتظره فخامة الرئيس البيض من الرياض كردة فعل على خطابه السياسي ذاك ...

البيض الذي يبدو أنه يراهن على احمدي نجاد أن يصطف معه لعل في هاشميته ما يغري طهران إليه ، البيض الذي يراهن على فتات معركة كسر عظام كبرى لم ترحم أحد دخل فيها بين الرياض وطهران يخطىء كما اعتاد هو على ممارسة الخطأ والخروج ليقدم الاعتذارات الرخيصة التي لا تسمن شعباً من جوع حرية وعدالة ...

2-
مؤكد أن قلوباً قد طارت فرحاً لهذا العنوان ، ومؤكد أن قلوباً قد حزنت وغضبت لهذا العنوان ، غير أن هذا العنوان هو أمل حضرمي ثابت لن يتزحزح من افهام ونفوس الحضرميين في أرض حضرموت أو في المهاجر الحضرمية ...

لنذهب مع القلوب الحضرمية فهؤلاء هم المطالبين بحضورها ووجودها بعيداً عن الأبعاد السياسية التي تعد هي العمق الأكثر جدلية في التعاطي مع مكنون الحضور الإعلامي التلفزيوني الذي في حضوره تدارك هو الأهم والأجدر في هذا المشروع الطموح ، فليس الهدف المنشود إطلاق قناة فضائية على اعتبار تكريس مبادىء السياسة والتاريخ بل تكريس إثبات الميراث الثقافي الحضرمي على وجه الخصوص وإلزام الآخرين على التعاطي مع هذا الميراث الثقافي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة للنهب والتدليس والسرقة المتعمد منها وغير ذلك ...

مؤخراً طرح أحد مواقع الإنترنت تصويتاً تضمن فكرة إطلاق القناة الحضرمية التلفزيونية وجاء بشكل لافت التأييد الجارف الذي أبدى موافقته على الفكرة حيث حققت نسبة ( نعم ) 430 صوتاً ونسبة ( لا ) 25 صوتاً ونسبة لا يعلمون ثلاثة أصوات ، هذه النسب مؤكد تعطي الأرضية لقناعة الحضور لهذه الفكرة المطلوبة والتي يجب السعي نحوها بشكل جاد والابتعاد عن تحميل التبعات لفئة دون أخرى ...

حضرموت بواقعها بحاجة ماسة لهذه القناة فالمجالات الثقافية والسياحية والاقتصادية مجالات متفاعلة في حضرموت اليوم وهي واجهة حضارية حضرمية تحتم الإحاطة بها لاستقطاب المزيد من الخامات والدعم لإقليم حضرموت ، فالعديد من التفاعلات الداخلية بحاجة للبروز والظهور الإعلامي الذي يتجاوز ما تخطه الصحف والمجلات وما تنقله الإذاعة وحتى ما ترصده مواقع الإنترنت في هذا المجال الواسع ...

قد تكون الرغبة الجامحة بحاجة إلى الإطار الإعلامي ، وهذا جانب مهم يمكن توفيره من خلال الكوادر الحضرمية المتخرجة من الجامعات سواء في محيط حضرموت الخارجي أو في الداخل الحضرمي ، والكوادر الإعلامية الموجودة الآن والمنتشرة بين دبي وبيروت وجدة والقاهرة كفيلة بالقيام بواجباتها وتحقيق طموحات حضرموت ...

مؤكد أننا وحين نتحدث عن هذا المشروع فأن أبصارنا تتجه صوب رجالات المال الحضرمي ، هؤلاء الرجال الذين قدموا ويقدمون لحضرموت المشروع بعد المشروع هم الأقدر على تحقيق الآمال والطموحات مهما كانت هذه الطموحات عالية باسقة عنان السماء ، الرجال البارين بحضرموت كثر عرفتهم حضرموت في مختلف مراحلها وحقبها التاريخية وها هم اليوم في موعد وفائهم لموطنهم فقد قدموا المستشفيات والمدارس والكهرباء والطرقات والأرصفة وغيرها الكثير لموطنهم ولن يكونوا أشحاء بإطلاق هذه القناة الفضائية التي ستقدم وجهاً حضرمياً ظل طويلاً مطوياً بفعل مريدين لحضرموت أن تتوارى ...

قد يعتقد الكثيرين أن تبني هذا المشروع في اتهام من جهات مختلفة ستتناول الفكرة من خلال نافذة تعزيز الفكرة السياسية الحضارمية ، هذا الاتهام سيكون مصيره الفشل في حال التزام الفكرة بمضمونها التثقيفي والسياحي والاقتصادي والبعد عن ما يحاول الكثيرين اتهام الحضارمة به وإن كان بالفعل حاضراً ساكناً في النفوس فلا يجب أن يصل لحدود الاتهام ...

من خلال ( ملتقى الحوار العربي ) الذي كان رائداً في طرح الفكرة ومناقشتها من خلال أكثر من أطروحة على مدار السنوات الماضية حان الوقت لنبدأ الخطوة الحقيقية في هذا السبيل من خلال مناقشة حقيقية لكيفية إطلاق القناة الفضائية التلفزيونية سواء من النواحي المادية والمعنوية ... فلنبذل الجهد في هذا الإطار بعيداً عن إسقاط اتهم على هذا وذاك ...
للمزيد من مواضيعي000
3--
أننا بحق نتفهم اليوم وعلى بعد أربعين عاماً من المؤامرة الخبيثة الهدف الحقيقي وراء إلحاق الوطن الحضرمي باليمن ، فإلحاق حضرموت بما سمي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وإن حملت أفكاراً تخالف الفكر البريطاني فالدولة الاشتراكية الشيوعية هي لدى البريطانيين وبابا الفاتيكان وكل الحركات النصرانية التبشيرية هي الآداة الأفضل لتمكن من السيطرة والإطباق على الشعب الحضرمي ، هذه الآداة التي عرفت كيف تعطل حضرموت وطناً وإنساناً وتاريخاً وحضارةً من لعب دوره المفترض في عالم شكلت الكنيسة دوراً رائداً فيه ...

حقيقة المؤامرة النصرانية لا يمكن تجاهلها ، ولا يمكن بحال من الأحوال اعتبارها مجرد خرافة حضرمية تساق لتمرير غاية الهدف الحضرمي المشروع بتحقيق الاستقلال الوطني الحضرمي على التراب الحضرمي ، هذه الحقيقة بكل ما فيها من مرارة هي واحدة من الدوافع التي يجب أن تتكرس في نفوس الأمة الحضرمية ، بل يجب أن تتأصل في كل الأمة الإسلامية ليتدارك الحاضرين ما سببه الاحتلال اليمني من تعطيل قدرات شعب أفلح في مقارعة الغزاة المستعمرين في أقصى الدنيا بل قاد دولاً لتحقق استقلالها الوطني وتكون بوابة صوب مهد الرسالة المحمدية ...

على الشعب الحضرمي قبل غيره من الشعوب استدراك الأمر بصيرورته ومنهجه وحضوره الذي يجب أن يكون بعيداً عن الشعارات الواهية الضالة ، فنحن أمة لفت على رقبتها حبال الشيوعيين أول مرة ثم حبال القوميين مرة أخرى وفي كلاهما بلاء لأمة لم تعرف الاستكانة إلا في أربعين عاماً قيدت فيها أيديها حتى أنها أصبحت تنسب لغير ذاتها في مشروع لسلخها وإسقاطها من حسابات كان أبناء الأمة الحضرمية قادرين بعون الله على تجاوزها وفك طلاسمها ...

في الجزئيين الماضيين حاولنا التطرق إلى مفهوم المؤامرة العالمية على الأمة الحضرمية ، وفي هذا الجزء سأحاول جاهداً قراءة الاستقلال الحضرمي من خلال المشروع الأول لاستقلال الأمة الحضرمية .

عمر سالم باعباد
صاحب هذا الاسم هو صاحب المشروع السياسي الحضرمي الأول ، وكنا قد أوردناه في الجزء الأول في إشارة إلى المشروع الحضرمي المجاز ، وهو بحق الأب الروحي للساسة الحضارمة فقد أنجب الفكرة وتبناها ، ولكنها لم تظهر على الواقع شأنها شأن كل المشاريع الحضرمية التي ماتت في المهد الأول نظراً للمؤامرة على الوطن والإنسان الحضرمي ...

لكن لماذا ننطلق من هذا المشروع دون كثير من المشاريع السياسية ؟؟ ، ولماذا نحاول اجترار فكرة المشروع ونحن على مسافة تبعد أكثر من أربعين سنة ؟؟ ، الإجابة تقتصر في جانب رئيسي يتضمن أن المشروع السياسي الذي قدمه المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله تعالى كان الأجدر والأهم والأبرز في التاريخ الوطني الحضرمي ...

قبل استقراء المشروع السياسي جدير بنا التعرف على صاحب المشروع عمر سالم باعباد المتوفى في الثاني عشر من مارس / آذار 1995م ، فيرحمه الله تعالى يعد أنموذجاً للشخصية الحضرمية بكامل تفرعاتها وتأصيلها ، فـ عمر باعباد الذي أخذ كغيره من أبناء سيئون شيئاً يسيراً من العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية ، تحمل فيما بعد وجوده في مدينة عدن ليمارس النبوغ الحضرمي عبر التأهيل الذاتي فكون في ذاته موسوعة عالية من الإطلاع الفكري مكنته من لعب دور بارز في حياته العملية حيث امتاز بالخطابة والفصاحة وقراءته العميقة للقوانين العربية والإقليمية والعالمية فهو الأديب والزعيم السياسي والمحامي والخبير التجاري ...

بدأ حياته السياسية من العاصمة الحبشية أديس ابابا التي أسس فيها الجالية العربية وعين فيها سكرتيراً في العام 1944م ، وكان قبلها في سيئون قد اسس نادي السلام الثقافي عام 1938م حيث لعبت أدواره الأولى حضوراً متميزاً أنجب أرضية فكرية لماهية المشروع السياسي في حضرموت الذي جاء في العام 1947م عندما أسس ( جمعية الغرفة التعاونية ) التي أنجبت في ذات العام ( المؤتمر الشعبي ) الذي يعد الفكرة السياسية الأولى في حضرموت ...

ترأس عمر سالم باعباد المؤتمر الشعبي الذي ضم كوادر مختلفة من مختلف القطاعات والطبقات الاجتماعية في الداخل الحضرمي بين الساحل والوادي ، ومن خلاله تم توقيع الميثاق للمؤتمر الشعبي بعد أن قام هو ذاته بكتابته ونشره وتوقيعه من كامل المنتمين للمؤتمر الشعبي ...

نصل الآن إلى المشروع السياسي وفيه تم رفع شعار تحرير الإقليم الحضرمي من التبعية البريطانية ، كما تضمن المشروع السياسي وحدة الأراضي الحضرمية ، ولم ينظر المشروع السياسي إطلاقاً إلى عاصمة الجنوب العربي والمحميات المحيطة بها ، بل ركز على جانب حضرموت الطبيعية والتي كانت تتقاسمها السلطنتين الكثيرية والقعيطية آنذاك ...

لم يكن طرح المناضل عمر سالم باعباد لمشروع الدولة المستقلة عبثياً بل أرفده في العام 1959م بدستور الدولة الحضرمية ، وهو أول دستور في جزيرة العرب ، وإن كانت جملة بنود الدستور كان قد استقاها من أفكار الأستاذ شيخان الحبشي يرحمه الله بعد إسهام الحبشي في وضع دساتير اندونيسيا وماليزيا وبروناي ، حتى أن خبر إعلان دستور الدولة الحضرمية كان حديث الساسة في المملكة السعودية حيث اعتد هذا الدستور الطريق النافذ لظهور دولة حضرموت على مساحة واسعة من جنوب الجزيرة العربية ، وقد مثلَ ذلكم تحدياً لم تكشف عن الأطراف نواياها باستثناء ممثلي المملكة البريطانية العظمى الذين حاولوا الدخول في مفاوضات مفاوضات مباشرة مع المؤتمر الشعبي حتى تقدم الأستاذ شيخان الحبشي بمشروع التفاوض عبر مسار دولة الجنوب العربي ...

الاعتبار السياسي في تلكم الحقبة كان اعتباراً قومياً جامحاً على أثر نجاح الثورة المصرية في 23 يوليو 1952م ، إلا أن ذلك الاعتبار لم يسقط في الفكرة الحضرمية التي حوت في عمقها أبعاد أكثر من سياسية تمثلت في خصوصية الهوية الحضرمية واستقلالها عن محيطها ، ومدى ذلك الاعتبار تواصل حتى العمق الحضرمي الذي تزايدت وتيرته لتشهد مدن المكلا وسيئون وشبام والشحر وتضاف إليها انتفاضة طلاب المدرسة الوسطى بغيل باوزير مظاهرات حاشدة كانت تمثل في مضمونها استقلال حضرموت دونما اعتبار للمشروع الجنوبي العربي ...

شكل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في مطلع العام الميلادي 1961م أول الضربات لمشروع الاستقلال الحضرمي ، القرار الأممي الذي نجح في استخلاصه قيادة حزب رابطة أبناء الجنوب العربي والتي تمثلت بوفدها الذي سافر إلى نيويورك لإطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بقضية الجنوب العربي كمشروع سياسي أوسع ، فقد تمثل الوفد من محمد علي الجفري رئيس الرابطة ، والأستاذ شيخان الحبشي أمين عام الرابطة ، والسلطان علي العبدلي سلطان لحج الأسبق ...

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة شكل في مضمونه إطاراً واسعاً لمفاوضة بريطانيا العظمى وفقاً للشروط الجنوبية العربية ، ولعلنا هنا ننظر إلى أن مسألة التفاوض لم تنظر إلى مسألة الجلاء البريطاني عن عدن ومحمياتها في كامل الجنوب العربي على أنها الغاية والهدف كما حدث مع كل الدول المستعمرة من قبل المملكة البريطانية العظمى ، فلقد وضع الأستاذ شيخان الحبشي طلباً كان هو الأشد والأنكى على بريطانيا تمثل في التعويضات المالية عن استعمار مدينة عدن على مدار 128 عاماً مثلت الحقبة الاستعمارية كاملة مع إعادة ما لم يدفع لمدينة عدن من مستحقات مالية إثر اعتبار عدن ميناء اقتصادي حققت من خلاله المملكة البريطانية مدخولات مالية لم تستفد منها عدن ومحمياتها ...


سقط المشروع الحضرمي نهائياً في الثلاثين من نوفمبر 1967م حيث أطلق على حضرموت لأول مرة في تاريخها مسمى ( اليمن ) لتذهب المؤامرة إلى ما هو أبعد من ضرب مشروع جمهورية حضرموت المتحدة وتدخل حضرموت مرحلة احتلال سياسي لم تكن منتظرة نظراً لنجاعة المشروعين المطروحين سواء كان مشروع دولة الجنوب العربي أو مشروع جمهورية حضرموت المتحدة ...

هذا لا يدفعنا للتسليم بواقع الأرض القائم اليوم من احتلال يمني ، بل يدفعنا كجيل حضرمي آخر هو امتداد لجيل آمن بحضوره وانتمائه لموطنه وسعى سعيه الممكن لوضعه في خريطة العالم شأنه شأن كل الدول المستقلة لتتدافع بجدية مع مشروع سياسي آخر لابد أن يكون حاضراً ومعتمداً على هويته وخصالها الحضرمية ، عندما تخلى الحضارمة عن مشروعهم في مقابل الأوهام القومية سقطوا في وحل أرادته بريطانيا ومن قبلها الكنيسة ، هذا المفهوم الذي يجب أن تستجمع قواه كل الحركات الحضرمية السياسية بمختلف وجهاتها وتطلعاتها ، فالهدف هو استقلال حضرموت ، هذا هو الهدف وعليه يجب أن يكون الاجتهاد والعمل والمثابرة ...
4--

المشروع الحضرمي السياسي كان ما قدمه واقعاً الأستاذ عمر سالم باعباد على أثر المواجهات السياسية التي قادها شيخان الحبشي مع ممثلي المستعمر البريطاني ، هذه المواجهات السياسية كانت أقوى عناصر الحضور الحضرمي ، لذا لم يكن في المفهوم غياب المشروع بمقدار غياب الأدوات على الأرض الحضرمية ، فالمفاوضات السياسية التي كان يجيرها شيخان الحبشي شجعت قيام نواة الدولة الحضرمية تحت مسمى الحزب الشعبي والذي أفرز لاحقاً دستور الدولة الحضرمية كأول دستور وطني سبق ظهور الدولة وكيانها بفعل عامل الضغط السياسي المبذول من جانب الأستاذ عمر باعباد والذي قدم واحداً من أهم ركائز الدولة الحضرمية آنذاك


ما حدث ليس بالأمر الجديد فقد عرفنا في قبائل حضرموت الخذلان للوطن الحضرمي عندما خذلوه في الخمسينيات الميلادية والستينيات من القرن العشرين المنصرم ، نعم من خذل حضرموت هم قبائلها وزعمائها الذين وقفوا في أمام المشروعات الوطنية الحضرمية بالسلبية القصوى ، خذلوا عمر سالم باعباد أولاً ، ثم خذلوا عبدالله الجابري ثانياً ، رحمهما الله تعالى فما أنجبت حضرموت أفذاذاً وطنيين لهذه الحضرموت أمثالهم ، خذلوا فكانت حضرموت مرهونة لأيادي الغدر والخيانة ، ولمجرمي العصر القادمين من الغرب الشاربين من منابع موسكو تعاليمهم البليدة ...

لا نعلم متى يستفيق رجالات القبائل في حضرموت ..؟؟ ، فما جريمة تصفية الرجال منها غير عملية دارجة معتادة ، ولليمنيين وحتى غيرهم من المتربصين حساباتهم في هكذا أعمال دنيئة ، متى يستفيق الحضارمة من هذا المكوث خلف التواريخ الساحقة في الجاهلية القبلية التي لم تصنع لحضرموت شيئاً غير التمترس وراء تلكم التواريخ وتغذيتها في عقول الأجيال الآتية الحاضرة في هذا الزمن الذي أزداد فيه الاعتقاد بأن القبيلة مازالت على مقدارها الأول ...


في الجنوب اليمني كما في صنعاء اليمنية ينظرون إلى حضرموت بأنها ( بقرة ) فيها النفط وفيها الأرض الشاسعة
حضرموت وبعد هذه السنوات الطويلة من الآلام لابد وأن يستفيق جيلها الحاضر إلى واقعها فأن شاء هذا الجيل تكوين الدولة الحضرمية فهذا أمر مقدور بعزم الجيل الحاضر وليس بمن يستعيدون التواريخ الماضية الكاسدة ، وأن شاء هذا الجيل السير في نطاق المشروع الجنوبي العربي فهذا أمر مقدور بالمشاركة الفاعلة في تكوين الدولة الجنوبية العربية وتحريرها وفقاً لمصلحة الأمة كلها بتصفية ما تبقى من الفكر الحزبي الماركسي ومحاسبة جيل الظلم عن ظلم الأربعين عاماً التي ظلت فيه حضرموت مرهونة على رقبتها الرقم ( 5 ) كما هم المسجونين في الزنازين يضعون على رقابهم أرقاماً ليميزوهم عن بعضهم البعض ...

لا أتحدث إلى جيل الحكايات الذي طواه الزمن ، فهؤلاء المتشدقين بالقبيلة إنما هم تجار يتاجرون بالقبائل ، ويتاجرون بحضرموت ، ويتاجرون بكل شيء ، الحديث إلى الجيل الحاضر ، إلى الطلبة إلى الأطباء والمهندسين ، إلى المعلمين وأصحاب التجارة ، إلى الجيل الحاضر القبيلة انتماء نعم ، والقبيلة أصل ومنشأ نعم ، ولكن حضرموت هي الكيان والسيادة والقوة والنفوذ ...

حان لهذا الجيل وهو يطالع ما يجري أن يحدد مسار التاريخ ، فلا الجنوب العربي سيكون حاضراً إلا بحضرموت ، ولن تكون حضرموت حاضرة إلا برجالاتها الأفذاذ الذين يأخذون من حضرموت هويتهم ومجدهم ، القادم ليس مرهوناً بيد أحد إلا بيد عالم الغيب سبحانه وتعالى ، ولولا دفع الله تعالى للناس بعضهم بعضاً لما كنا طامحين متشبثين بقدرة حضرموت على صناعة التاريخ ، حضرموت مركز القوة ومعادلة النصر لو كنتم تعلمون
وهذا اقتباس00

المشروع الحضرمي السياسي كان ما قدمه واقعاً الأستاذ عمر سالم باعباد على أثر المواجهات السياسية التي قادها شيخان الحبشي مع ممثلي المستعمر البريطاني ، هذه المواجهات السياسية كانت أقوى عناصر الحضور الحضرمي ، لذا لم يكن في المفهوم غياب المشروع بمقدار غياب الأدوات على الأرض الحضرمية ، فالمفاوضات السياسية التي كان يجيرها شيخان الحبشي شجعت قيام نواة الدولة الحضرمية تحت مسمى الحزب الشعبي والذي أفرز لاحقاً دستور الدولة الحضرمية كأول دستور وطني سبق ظهور الدولة وكيانها بفعل عامل الضغط السياسي المبذول من جانب الأستاذ عمر باعباد والذي قدم واحداً من أهم ركائز الدولة الحضرمية آنذاك ..


في ذات العام أسس علي سالم البيض الجبهة الشعبية لتحرير وكانت هذه الجبهة تهدف لإنشاء دولة حضرموت بذات مبادىء مشروع باعباد فكان الهدف المعلن هو توحيد السلطنات الحضرمية وإنشاء الدولة الحضرمية ، وقد قامت هذه الجبهة بأعمال عسكرية ضد التواجد البريطاني حتى جاء مؤتمر تعز الذي اندمجت فيه جبهة تحرير حضرموت مع الجبهة القومية وجبهة التحرير ...

عادت جبهة تحرير حضرموت إلى الانفصال فيما بعد حتى جاء تاريخ 30 نوفمبر 1967م وخيرت حضرموت بالاندماج مع الجبهة القومية والدخول فيما سمي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) أو تكوين كيان حضرمي سياسي مستقل ، إلا أن القيادات الحضرمية وعلى رأسها علي سالم البيض قررت الاندماج لتدخل حضرموت للمرة الأولى في التاريخ المعاصر تحت ما نطلق عليه الاحتلال اليمني الجنوبي ...

على أعتاب استقلال الجنوب العربي هذه هي حضرموت بإرادة أبنائها ، وبفكر علمائها ، وبعزيمة رجالها ، بتاريخها الممتد من مطلع فجر التاريخ ، تأتي إلى القضية إلى رأسها إلى هويتها تطلب شيئاً هو ضميرها الحي ، الهوية الحضرمية لن يتم التنازل عنها ، والهوية السياسية هي جزء من حضرموت ، وما مشروع الاستقلال إلا جزء من حضرموت التي تنافح الآن شأنها شأن كل شبر في ثرى الجنوب العربي ، إنما نبتغي الجنوب العربي ، نبتغي وطناً نسكنه ويسكن ضمائرنا الحية ، هذه هي حضرموت وهذا هو مطلبها ...


وهذا موضوع اخر000

حضرموت التي لم تكن جزءً من الجنوب العربي فضلاً عن أنها لم تكن جزءً من اليمن بما تقرره ثوابت التاريخ البشري ، حضرموت التي أنجز لها المناضل عمر باعباد يرحمه الله تعالى فكرة تكوينها السياسي من خلال مشروعه المسمى ( دولة حضرموت المتحدة ) وعلى أساس ذلك وضع دستور الدولة الحضرمية التي تكونت في المشروع في نطاق توحيد كل من سلطنتي القعيطي والكثيري التي كانتا تسيطران على الإقليم الحضرمي ...
...

في ذات العام أسس علي سالم البيض الجبهة الشعبية لتحرير وكانت هذه الجبهة تهدف لإنشاء دولة حضرموت بذات مبادىء مشروع باعباد فكان الهدف المعلن هو توحيد السلطنات الحضرمية وإنشاء الدولة الحضرمية ، وقد قامت هذه الجبهة بأعمال عسكرية ضد التواجد البريطاني حتى جاء مؤتمر تعز الذي اندمجت فيه جبهة تحرير حضرموت مع الجبهة القومية وجبهة التحرير ...

عادت جبهة تحرير حضرموت إلى الانفصال فيما بعد حتى جاء تاريخ 30 نوفمبر 1967م وخيرت حضرموت بالاندماج مع الجبهة القومية والدخول فيما سمي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) أو تكوين كيان حضرمي سياسي مستقل ، إلا أن القيادات الحضرمية وعلى رأسها علي سالم البيض قررت الاندماج لتدخل حضرموت للمرة الأولى في التاريخ المعاصر تحت ما نطلق عليه الاحتلال اليمني الجنوبي ...

حضرموت هي الهوية الفطرية القائمة ، لذا فأن الرفاق في زمن الحكم الشمولي وضعوا حضرموت في نطاقها فجعلوها كما كانت تهدف جبهة تحرير حضرموت حيث دمجت السلطنتين القعيطية والكثيرية ، وقمعت كل الحركات التحررية وزج بالجيش الحضرمي الذي كان يسمى بـ ( جيش البادية ) في حرب الوديعة لمواجهة جيش المملكة السعودية في حرب غير متكافئة كانت إرادة الدولة اليمنية الجنوبية هي القضاء على الجيش الحضرمي وهذا ما تم بالفعل ...

أممت حضرموت ، وسحل علمائها ، وشرد أهلها في عملية تهجير منظمة ، وتم معاملة حضرموت على أساس أنها محافظة شأنها شأن بقية المحافظات بالرغم من اختلاف المساحة والثروة وحتى الهوية وتاريخ التعليم والدين فيها ، ومع ذلك بقيت حضرموت هي حضرموت بفضل اجتهاد رجالاتها فبقي مكنوز الهوية هو الماكن في صدور الحضارمة حتى جاءت دولة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ...

حضرموت التي لم تكن جزءً من الجنوب العربي فضلاً عن أنها لم تكن جزءً من اليمن بما تقرره ثوابت التاريخ البشري ، حضرموت التي أنجز لها المناضل عمر باعباد يرحمه الله تعالى فكرة تكوينها السياسي من خلال مشروعه المسمى ( دولة حضرموت المتحدة ) وعلى أساس ذلك وضع دستور الدولة الحضرمية التي تكونت في المشروع في نطاق توحيد كل من سلطنتي القعيطي والكثيري التي كانتا تسيطران على الإقليم الحضرمي ...
...
في ذات العام أسس علي سالم البيض الجبهة الشعبية لتحرير وكانت هذه الجبهة تهدف لإنشاء دولة حضرموت بذات مبادىء مشروع باعباد فكان الهدف المعلن هو توحيد السلطنات الحضرمية وإنشاء الدولة الحضرمية ، وقد قامت هذه الجبهة بأعمال عسكرية ضد التواجد البريطاني حتى جاء مؤتمر تعز الذي اندمجت فيه جبهة تحرير حضرموت مع الجبهة القومية وجبهة التحرير ...

عادت جبهة تحرير حضرموت إلى الانفصال فيما بعد حتى جاء تاريخ 30 نوفمبر 1967م وخيرت حضرموت بالاندماج مع الجبهة القومية والدخول فيما سمي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) أو تكوين كيان حضرمي سياسي مستقل ، إلا أن القيادات الحضرمية وعلى رأسها علي سالم البيض قررت الاندماج لتدخل حضرموت للمرة الأولى في التاريخ المعاصر تحت ما نطلق عليه الاحتلال اليمني الجنوبي ...

حضرموت هي الهوية الفطرية القائمة ، لذا فأن الرفاق في زمن الحكم الشمولي وضعوا حضرموت في نطاقها فجعلوها كما كانت تهدف جبهة تحرير حضرموت حيث دمجت السلطنتين القعيطية والكثيرية ، وقمعت كل الحركات التحررية وزج بالجيش الحضرمي الذي كان يسمى بـ ( جيش البادية ) في حرب الوديعة لمواجهة جيش المملكة السعودية في حرب غير متكافئة كانت إرادة الدولة اليمنية الجنوبية هي القضاء على الجيش الحضرمي وهذا ما تم بالفعل ...

أممت حضرموت ، وسحل علمائها ، وشرد أهلها في عملية تهجير منظمة ، وتم معاملة حضرموت على أساس أنها محافظة شأنها شأن بقية المحافظات بالرغم من اختلاف المساحة والثروة وحتى الهوية وتاريخ التعليم والدين فيها ، ومع ذلك بقيت حضرموت هي حضرموت بفضل اجتهاد رجالاتها فبقي مكنوز الهوية هو الماكن في صدور الحضارمة حتى جاءت دولة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ...

ولكأن التاريخ يعيد نفسه ..
عندما كانت عدن وردفان والضالع تنشد حقوق العسكر المسرحين ، وحقوق المواطنين المنتهكة في ظل دولة الوحدة الفاجرة ، خرجت في المكلا حاضرة حضرموت مظاهرات عارمة كانت تنشد تحرير حضرموت بشعارات مازالت تسكن ذاكرة هذا الجيل الحاضر ، إلا أن المناضل حسن باعوم انتهج ذات المسار الذي انتهجه شيخان الحبشي قبل أربعين عاماً بالسير تجاه القضية الجنوبية العربية وعليها طوت حضرموت مطلبها وعادت إلى إطار قضية الجنوب العربي ...

*** *** ***



على أعتاب استقلال الجنوب العربي هذه هي حضرموت بإرادة أبنائها ، وبفكر علمائها ، وبعزيمة رجالها ، بتاريخها الممتد من مطلع فجر التاريخ ، تأتي إلى القضية إلى رأسها إلى هويتها تطلب شيئاً هو ضميرها الحي ، الهوية الحضرمية لن يتم التنازل عنها ، والهوية السياسية هي جزء من حضرموت ، وما مشروع الاستقلال إلا جزء من حضرموت التي تنافح الآن شأنها شأن كل شبر في ثرى الجنوب العربي ، إنما نبتغي الجنوب العربي ، نبتغي وطناً نسكنه ويسكن ضمائرنا الحية ، هذه هي حضرموت وهذا هو مطلبها ...




حضرموت التي لم تكن جزءً من الجنوب العربي فضلاً عن أنها لم تكن جزءً من اليمن بما تقرره ثوابت التاريخ البشري ، حضرموت التي أنجز لها المناضل عمر باعباد يرحمه الله تعالى فكرة تكوينها السياسي من خلال مشروعه المسمى ( دولة حضرموت المتحدة ) وعلى أساس ذلك وضع دستور الدولة الحضرمية التي تكونت في المشروع في نطاق توحيد كل من سلطنتي القعيطي والكثيري التي كانتا تسيطران على الإقليم الحضرمي ...
نترك الحكم للاعضاء 00اين هي المناطقيه000
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 03:34 PM   #89
الحوثري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-21
المشاركات: 1,676
افتراضي

يحق للادارة حذف اي موضوع يدعوا الى المناطقيه

وكانت ملاحظاتنا هي عن حذف المواضيع بحجه ان صاحبها لا يرد

يمكن اغلاقها ولاكن لا يجب حذفها بهذه الحجه وهي عدم الرد

للاسف فقد قمنا بالبحث عن مشاركه بو عمر ووجدناه بمنتدى حضرموت وللاسف وجدنا له ردود وكل كلامه يصب في خانة دولة حضرموت ىوقد نسي او تناسى اننا لازلنا تحت الاحتلال

للاسف ان نجد اقلام بهذا المستوى تصب في خانة نخر اللحمة الجنوبيه

فليذهب غير مآسوفً عليه

شكرا كل من يعمل لصالح الجنوب سواء بالكلمه او بالساحه او بالمال او باي شي

ولا يجب ان تكون منتدياتنا ساحه للاعداء
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة الحوثري ; 2010-04-13 الساعة 03:40 PM
الحوثري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-04-13, 03:54 PM   #90
الدعاسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-29
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 11,214
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خطوط حمراء مشاهدة المشاركة
الدعاسي من الحلم بقيادة الجنوب - يامر و يوجه الرسائل
الى الحلم بقيادة المنتدى يحذف المواضيع ويثبتها و يحضر الاعضاء
نصيحة - اشتري مراة و عندما تنظر اليها قل
[ رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ]




.
..

خطوط حمراء
تمنيت ان ترد على الموضوع او تطرح رئيك فية
للاسف حشرت نفسك فيمالايعنيك والمثل ينطبق عليكم رحم الله امراء عرف قدر نفسة
مرة ثانية اتمنى ان ترد على كلام او رد موجة اليك ولاتكن حشري كثيرآ
الدعاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هاااااام سؤال من شحصية جنوبية مهمة للغاية لكل ابناء الجنوب ننتظر الاجابة!!! @نسل الهلالي@ منتدى الترفيه والالعاب 33 2010-04-23 06:08 PM
سؤال ارجو الاجابة ومناقشتة بدون تحيز؟ رجل المواقف المنتدى السياسي 5 2010-04-21 12:47 PM
فتاة عدنية توجه سؤال الى كافة ابناء الجنوب من يستطيع الاجابة؟؟ southforever المنتدى السياسي 107 2010-04-21 11:12 AM
سؤال أتمنى الرد عليه منكم يا أبناء الجنوب؟ رايتي الله أكبر المنتدى السياسي 35 2010-01-15 05:33 AM
سؤال للأعضاء وأرجو الاجابة تكون صريحة!!! فهمي الصهيبي منتدى الترفيه والالعاب 4 2009-08-11 03:07 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر