الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى أخبار الجنوب اليومية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-27, 03:25 AM   #51
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

شباب هذا رابط الصحيفة موضوعان لهذا اليوم في القدس العربي ارجوا المشاركة للأهمية..
http://www.alquds.co.uk/
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-27, 10:45 AM   #52
القائد العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 802
افتراضي




لماذا فشلت وحدة اليمن؟‎ ‎ومن المسؤول ؟
جملة مفيدة / زاوية يومية
يكتبها / عبد المنعم الاعسم

قد يبدو ان شؤون ودوامة اليمن لا تعنينا ونحن نتخبط في شؤوننا ودواماتنا، إلا من زاوية العتاب على تراخي السلطات اليمنية ( واحيانا عن قصد) حيال حملة تجميع فضلات المجتمع اليمني وارسالها كانتحاريين الى بلادنا، وهذا ليس شغل المعالجة التالية.
قبل حوالي عقدين من السنين انضم الشطر الجنوبي من اليمن، طواعية، الى الوطن الام، ومزقت جمهورية اليمن الديمقراطية، حكومة وشعبا، عضويتها في الجامعة العربية والامم المتحدة، في قرار تاريخي لبناء دولة الوحدة المشطورة منذ انهيار سد مأرب، وجرى القبول بانصاف حقائق عن وحدة مصالح شعبي الشمال والجنوب وارباع حقائق عن وحدة مشاعر وثقافات وامزجة وخصائص شعب الشطرين، وبلا حقائق ولا مقدمات ولا ظلال على الارض عن وجود برنامج وحدوي اصلاحي متوازن يضمن المساواة واحترام مبدأ الفرص المتكافئة وتقاسم السلطة والحيلولة دون تحويل الوحدة الى إلحاق اوالتعامل مع شعب الجنوب كمواطنين من الدرجة الثانية، حقوقيا وسياسيا.
وليس من غير مغزى ان تنفرط الوحدة بين الشمال والجنوب(ايار 1990) بعد اقل من اربع سنوات من الاعلان الدستوري عنها، ثم لتعود بقوة السلاح، وبالحرب(صيف 1994) التي كانت ساحتها الجنوب طبعا، وكان، بدلا من تضميد جراح الجنوبيين ومعالجة شكاواهم وتهدئة مخاوفهم وتحسين حياتهم وإشراكهم في سلطة القرار وعملية بناء الدولة الموحدة، فقد امعن “المركز” في ايذاء مشاعر الجنوبيين وفرض الحصار الامني على مدنهم ومعاملتهم كمشتبه بهم وكانفصاليين ومتآمرين ومشكوك في وطنيتهم، فضلا عن الاهمال المتعمد لمناطقهم وحرمانهم من وظائف وفرص وامتيازات كانت حكرا على ابناء الشمال.
وطوال اكثر من عشر سنوات تتواتر الانباء عن حركة ارتداد جنوبية نحو الاستقلال، بعد ان تعذر إصلاح السياسات وتخندق “المركز” في انانيته وإنكاره لخصوصيات الشعب الجنوبي التاريخية والاجتماعية والسياسية، بل وخرجت المناقشات عن اعتلال الوحدة الى العلن ولم تعد الرقابة الصارمة ان تمنع اقنية الاعلام وشبكات الانترنيت قادرة على تحريم القول بان الصيغة الوحدوية التي ارسيت عليها وحدة اليمن كانت عقيمة وكارثية، على شعب الجنوب حصرا.
ويقول سياسي يمني ونائب في البرلمان (عيدروس نصر النقيب) بأن الوحدة بشكلها الراهن “لم تعد قادرة على الاستمرار فقد أفرغها المتنفذون والمتسلطون من مضمونها الوطني والسلمي والديمقراطي وأهدافها الحضارية والتحديثية والتنموية وتحولت إلى وحدة بالحرب والإكراه وهذا ما خلق حالة من اليأس عند معظم اليمنيين والجنوبيين على وجه الخصوص”.
ومن زاوية، وبالاسترشاد بما ينشر من مراجعات وانباء ووقائع وما يتحاور به اليمنيون في الفضائيات والمحافل، فان فشل الوحدة اليمنية، واقتراب البلاد من شفا الحرب الاهلية الثانية تتحمله الطبقة الحاكمة في اليمن، منذ ان رفضت فكرة اقامة دولة اتحادية مرحلية من الشطرين واقامت بدلا من ذلك دولة التمييز والتهميش والإخضاع.. والاكثرية.
ــــــــــــــــــــــ
.. وكلام مفيد
ـــــــــــــــــــــ
“اذا بليت يافصيح.. لا تصيح”.

حكمة يمانية
الاتحاد

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=40331


القائد العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-27, 02:05 PM   #53
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي

اليمن بين حدّي الوحدة والانفصال
الاربعاء, 27 مايو 2009

توفيق المديني *




تبنى ما يسمي بـ «الحراك الجنوبي» في اليمن دعوة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض إلى انفصال الجنوب، وهدد باللجوء إلى العصيان المدني في عموم المحافظات الجنوبية إذا لم تحل القضايا العالقة ويطلق سراح المعتقلين في المواجهات التي وقعت في عدن قبل يومين. وكان البيض دعا الجنوبيين يوم الخميس الماضي إلى الالتحاق بـ«مسيرة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وفك الارتباط بين جنوب وشمال اليمن».
ولا شك أن مثل هذا الطرح الذي يهدد بالانفصال يتناقض كليا مع أسلوب معالجة الخلافات فى وجهات النظر من خلال الحوار الهادئ الذى يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على تماسك الدولة وما تم إنجازه منذ تحقيق الوحدة اليمنية، علماً بأن الفئات الحاكمة المتمسكة بقضية الوحدة لم تستطع من خلال تجربتها في السلطة أن تكون قيادة ديموقراطية، وذلك بسبب احتكارها مصادر القوة والسلطة في المجتمع اليمني.
ففي واقع اليمن الذي يعاني نقصاً في الاندماج الوطني بسبب هيمنة البنية القبلية، والانقسامات الفئوية العمودية، والإيديولوجيا التقليدية و«الاشتراكية» التي تقنّع بالطبع مصالح فئات وشرائح تتعارض مصالحها مع مشروع الوحدة، لا يكفي أن تطرح السلطة الحاكمة شعار الوحدة كنفي سلبي رافض للتجزئة السياسية، بل الأمر يتطلب حل معضلة الاندماج الوطني، باعتباره قاعدة أساسية للبناء الديموقراطي والوحدوي، وشرطاً لازماً وضرورياً للممارسة الديموقراطية.
وإذا كان الواقع اليمني يشكل عامل وحدة، فإن النسيج المجتمعي لا يزال تقليدياً وقبلياً يفرز انقسامات من صنفه، ويغرق الشعب اليمني في ولاءات محلية أو طائفية، تخنق نمو المظاهر الحديثة «الليبرالية» و«التقدمية» أو شبه الحديثة، في المجتمع، وتحول دون تبلور طبقة سياسية موحدة متجانسة تمارس سلطتها ونفوذها في سبيل الدفاع عن مشروع الوحدة.
ولعل تعدد الأحزاب السياسية (المؤتمر، والإصلاح، والاشتراكي) المرتكزة على قوى إيديولوجية ومجتمعية غير متجانسة، والتي تحكمها علاقات تحالف أو تعاون مع قوى ذات ولاءات محلية أو فئوية، أي غير وحدوية، يجعل مستحيلاً نشوء تلك الطبقة السياسية بسبب نقص هذا الاندماج الوطني، وإسقاطاته المدمرة على الواقع، الأمر الذي يعرقل تبلور ونمو الصراعات السياسية والاقتصادية التي تخدم مصلحة الوحدة، وتقدم الشعب. والحال هذه فليس مفاجئا أن ينحدر الحزب الاشتراكي (على الرغم من أنه يعد من القوى التي تريد لنفسها الحداثة والقطع مع الانتماءات ما قبل الوطنية، القبلية، والعشائرية، والمذهبية...إلخ) إلى مستوى ما قبل الوحدة، مبرراً ذلك بلا ديموقراطية الحياة السياسية في اليمن، واحتكار شؤون السلطة من قبل حزب المؤتمر المتحالف مع حزب الإصلاح، تبعاً لمصالحهما وأهوائهما.
إن نقد الحزب الاشتراكي أصبح منصباً على تقلص المجال السياسي للدولة، الذي أضحى متطابقاً مع الهوية الحصرية لحزب المؤتمر الحاكم، الذي يصوغ الحياة السياسية في المجتمع اليمني على صورته بمفرده، في نطاق مجتمع شمولي على صورة وهوية الحزب الضيقة والحصرية، باعتبار أن هذه الصيغة صيغة شمولية. من هنا عزلت دولة الوحدة نفسها عن الفعل الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الحزب الاشتراكي، والقيام بعملية تسييس الشعب، عبر نقل الوعي الديموقراطي إلى صفوفه، كي يستطيع أن يكون المحرك الرئيس في سيرورة بناء الوحدة على أسس ديموقراطية حديثة.
ولما كانت الوحدة تنتمي إلى ميدان الضرورات التي لا بد أن تعيها القوى السياسية الرئيسة، سواء منها الحاكمة، أو التي تتنطح لاستلام السلطة، فإنه ليس ثمة وحدة من دون مقولة المجتمع المدني والدولة الديموقراطية الحديثة، ومقولة الشعب، وحرية الفرد، وحقوق الإنسان والمواطن، ومقولة الوطن، وصراع الطبقات، واستقلال النقابات والاتحادات والجمعيات، والمؤسسات الإيديولوجية، ومن دون حق المعارضة السياسية المساوي لحق السلطة، باعتبار أن هذه المقولات تتقدم معاً، وتتراجع معاً، وتشكل في الوقت عينه البنيان السياسي الديموقراطي الحديث الذي يرسي أساساً موضوعياً للوحدة، وللديموقراطية كنظام سياسي يعبر عن سيادة الشعب.
وما عاناه الحزب الاشتراكي خلال تجربة الوحدة هو وعيه لنفسه كأقلية سياسية تمارس عليها الهيمنة والإخضاع من قبل حزبي المؤتمر والإصلاح اللذين يعتبران نفسيهما حزبي الأكثرية. لكن هذه الموضوعة التي كانت، في الظاهر، تبريراً للخلاف السياسي مع الرئيس علي عبد الله صالح، تحولت إلى غطاء فلسفي وإيديولوجي لشرعنة الانفصال، وإعلان كيان جديد هو «جمهورية اليمن الديموقراطية» و«كأمر واقع». وهذا تكييف لسياستها ومصلحتها في وجود هذه «الدولة المستقلة»، التي لا تعبر عن الشكل التاريخي للتطور، ولا تمثل الصيغة السياسية والتاريخية لحل الأزمة اليمنية، لأنها تتجاوز الرؤية التاريخية للوحدة، وتركز على الجزئي والخاص، دون الكلي والشمولي والعام. إنها «نتاج ردة» لا تاريخية.
فالحزب الاشتراكي تعامل مع موضوع الأكثرية والأقلية على أنهما أكثرية وأقلية عدديتان، علماً أن الأقلية السياسية بإمكانها أن تتحول إلى أكثرية سياسية في ظل العالم الذي نعيش فيه اليوم، وفي ظل مجتمع مدني متحضر ومنفتح بالتلازم مع دولة الحق والقانون، وفي ظل علاقة بين السلطة والمعارضة قائمة على المعارضة الجدلية، لا على الضدية النافية أو التعادمية التي تقود إلى الاقتتال الاجتماعي والحرب الأهلية.
فللوحدة حركتها السياسية الواحدة، التي تعبر عن نزوعها إلى التحرر والديموقراطية ، ولا تعني هيمنة الأكثرية على الأقلية، ولا هيمنة الحزب الواحد، ولا القائد الواحد، ولا الفكر الواحد، بل كل الحركة السياسية بمختلف تنظيماتها وأحزابها، واتحاداتها ونقاباتها.
وداخل هذه الحركة الواحدة، هناك تناقضات، وصراعات، و«تناحرات»، وخصوصيات، وهناك اتجاهات سياسية مختلفة، وهناك نمو اقتصادي متفاوت، وتطور اجتماعي مختلف، وتناقضات مناطقية وطبقية متباينة، ولكنها كلها تندرج ضمن حركة الوحدة لا خارجها.
* كاتب تونسي.
صحيفة الحياة
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-27, 05:54 PM   #54
القائد العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 802
افتراضي


الأزمة بجنوب اليمن تضع نظام الرئيس على المحك
GMT 13:30:00 2009 الأربعاء 27 مايو أ. ف. ب.
________________________________________
عدن: يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي تتراكم بوجهه المشاكل ازمة كبرى لاستمرارية نظامه خصوصا مع صعود النزعة الانفصالية في الجنوب، وذلك بحسب دبلوماسيين وخبراء. ويواجه اليمن اصلا خطر عودة القتال مع المتمردين الزيديين في الشمال، وخطر تنظيم القاعدة الذي يعد مسؤولا عن سلسلة من الهجمات التي ضربت هذا البلد الفقير الذي تراجعت عائداته النفطية بقوة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.
الا ان الخبراء يجمعون على ان جنوب البلاد الذي كان مستقلا بين 1967 و1990 بات على حافة الانفجار، وان مشكلة الجنوب هي الاكبر بين مشاكل الرئيس اليمني (67 عاما). وفي عدن التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي سابقا، كما في باقي مناطق الجنوب، تكثف قوات الجيش والشرطة حواجز التفتيش والدوريات على الطرقات فيما يبدو التوتر واضحا. وقتل 11 شخصا في الجنوب منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي في مواجهات بين متظاهرين وقوى الامن.
وبعد ان اصبح رئيسا لليمن الشمالي في 1978، بات صالح في 1990 رئيسا لليمن الموحد، كما احبط بقوة الحديد والنار محاولة لانفصال الجنوب في 1994. ويصارع صالح الذي يعد تكتيكيا ماهرا، منذ 31 عاما امواج الازمات. وعلى الرغم من اتهامه من قبل البعض بانه يلعب لعبة مزدوجة مع الاسلاميين المتطرفين القريبين من القاعدة، تمكن صالح منذ العام 2000 من المحافظة على دعم الدول الغربية بدءا من الولايات المتحدة، وذلك تحت شعار "الحرب على الارهاب".
والسؤال الذي يطرحه الجميع في اليمن بما في ذلك داخل السفارات الغربية هو ما اذا كان صالح سيتمكن من اطفاء الحريق في الجنوب. وقال رجل اعمال من عدن مفضلا عدم الكشف عن اسمه "اعتقد انه لا يعي حتى خطورة الوضع ... جميع القبائل متضامنة، ولم نشهد ذلك قط من قبل". من جهتها، قالت ناديا السكاف مديرة ورئيسة تحرير صحيفة "يمن تايمز" التي تصدر مرتين اسبوعيا في صنعاء "وكانه (صالح) في برج عاجي"، اي انه بعيد عن الواقع.
وتبدي الاوساط الدبلوماسية في اليمن اقتناعها بان صالح سيرسل المزيد من القوات الى الجنوب اذا ما ساءت الاوضاع في هذه المنطقة، وسيلجأ الى القوة كما سبق ان فعل في مواجهة المتمردين الزيديين في محافظة صعدة (شمال)، ولو ان النتائج هناك ليست حاسمة. ويرى دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه ان صالح الذي يعد مناورا ممتازا، يمكن ان يلجأ الى "شراء بعض قادة القبائل في الجنوب ويعتمد مبدا +فرق تسد+".
الا ان هامش المناورة لديه بات اكثر ضيقا بسبب الازمة الاقتصادية وتراجع اسعار النفط. وبحسب المصرف المركزي اليمني، فان العائدات النفطية في البلاد انخفضت بنسبة 74,5% خلال الفصل الاول من السنة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008. (254,8 مليون دولار مقابل 998,8 مليون دولار قبل عام). وتمثل الصادرات النفطية 70% من دخل الموازنة و30% من الثروة الوطنية في البلاد.
وقال رجل الاعمال في عدن "اعتقد ان النظام في شكله الحالي لن يصمد طويلا". الا انه يربط مدة صمود النظام "بالدعم الذي يحصل عليه من الخارج". لكن الدعم الذي يحصل عليه صالح يبدو موضع اجماع خارجي حتى الساعة اذ انه يتمتع بصورة السد المنيع في مواجهة التطرف والفوضى. واعربت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكذلك الجار الكبير السعودية، دعم اليمن، وبشكل ضمني، دعم الرئيس صالح. وقال رجل الاعمال في هذا السياق ان "الاجانب يغضون النظر عما يفعله (صالح) لان اليمن بلد حساس، لكنهم سوف يتخطونه اذا ما وجد بديل".
http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/5/444937.htm

القائد العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-27, 06:14 PM   #55
القائد العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 802
افتراضي


ملتقى الحوار الإعلامي اليمني ـ الألماني يتحول إلى محاكمة علنية للنظام في صنعاء

اتسم النقاش في ملتقى الحوار الإعلامي الألماني اليمني الذي عقد في صنعاء خلال اليومين الماضيين بالشفافية والجرأة العاليتين، لاسيما من جانب المشاركين اليمنيين، إلى حد أنه تحول إلى ما يشبه المحاكمة العلنية للنظام في صنعاء.

استضافت العاصمة اليمنية صنعاء خلال يومي 25 و 26 مايو/أيار ملتقى للحوار الإعلامي الألماني ـ اليمني بعنوان "الخيارات الوطنية والدولية: التحديات الآنية أمام اليمن وألمانيا"، نظمه معهد العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء. شارك في هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار احتفاء اليمن وألمانيا بالذكرى الأربعين لإعادة العلاقات اليمنية الألمانية، صحفيون وأساتذة جامعة ومحامون وناشطون في منظمات المجتمع المدني، جلهم يعملون في مجال الصحافة. وتضمن جدول أعمال الملتقى عدة محاور أهمها حصاد إعادة وحدة شطري البلدين، باعتبارها إحدى نقاط التشابه بين الدولتين، وكذلك طريقة تعامل الدولة مع الإرهاب في كل من اليمن وألمانيا وانعكاسات ذلك على الحريات المدنية والديمقراطية، وقضايا التنمية والديموغرافيا السكانية، علاوة على انعكاسات السياسات الأمريكية على كل من ألمانيا وأوروبا من جهة وعلى اليمن والعالم العربي من جهة أخرى.
تحديات وقواسم مشتركة
وهدف هذا اللقاء، الذي انطلق من فرضية وجود قواسم مشتركة بين البلدين وأمامهما تحديات متشابهة، إلى بحث ومناقشة كيفية مواجهة البلدين لهذه التحديات، والتي من أهمها بالنسبة لليمن: النزاعات المحلية المتفجرة في أكثر من منطقة، والتردي المستمر للوضع الاقتصادي، وتسارع عملية النمو السكاني في مقابل محدودية الموارد، وارتفاع معدلات البطالة لاسيما بين الشباب مما قد يساهم مع ظروف أخرى إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار وربما يحول البلد إلى "منجم" لتفريغ الإرهابيين.
أما ألمانيا فقد حرصت على مناقشة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي قد تقود إلى مزيد من البطالة وربما تتسبب ـ كما يتوقع بعض الخبراء ـ في اضطرابات اجتماعية. علاوة على طرح قضية وجود مشاعر تذمر في اليمن وألمانيا من جراء عملية إعادة توحيد شطري البلدين، والذي وصل في اليمن إلى حد المواجهات المسلحة بين الدولة وما يسمى بـ"الحراك الجنوبي"، راح ضحيتها عدد من المواطنين.
شفافية عالية وجراءة في محاكمة النظام اليمني
واتسم النقاش بشفافية عالية أظهر من خلالها المشاركون اليمنيون جرأة في نقد الأوضاع في بلدهم أبهرت الجانب الألماني، الذي على ما يبدو لم يكن يتوقع أن يتم التطرق إلى قضايا تعد في دولة مثل اليمن، حساسة بل وخطيرة. فقد تحولت الجلسات إلى ما يشبه المحاكمات العلنية للنظام السياسي اليمني، لاسيما طريقة إدارته للحرب على الإرهاب التي رافقتها، في نظر الكثير من المشاركين، انتهاكات خطيرة للحقوق والحريات واستخدام الحرب على الإرهاب ذريعة لتضييق حرية الصحافة والتعبير والرأي وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين. كما انتقد بعض المشاركين طريقة إدارة هذا النظام للأزمات السياسية والاقتصادية الداخلية.
ورغم أن هدف الملتقى الرئيسي تمثل في عقد مقارنة بين اليمن وألمانيا، إلا أن الكثير من المداخلات، وأغلبها من قبل المشاركين اليمنيين، كانت ترفض بل وتسخر من مثل هذه المقارنة "الظالمة"، في رأي أصحابها.
"اليمن في طريقه إلى الأفغنة أو الصوملة"
ولعل المقارنة بين ظروف الوحدة الألمانية والوحدة الألمانية قد حظيت بالكثير من النقاش الساخن، إلى حد أن بعض المتداخلين طالب علناً أو ضمناً بانفصال جنوب اليمن عن شماله أو في أفضل الأحوال إقامة كونفدرالية بدلا من الوحدة الاندماجية الكاملة أو ما أطلق عليها البعض مصطلح "الضم والإلحاق"، فيما دافع البعض الآخر عن الوحدة، مشيرين إلى أن "الظلم الواقع على الجنوبيين يعاني منه أيضا الشماليون"، وبالتالي فإن الحل يكمن في مقاومة هذا الظلم وليس في إعادة تقسيم الوطن.
وكان هناك بطبيعة الحال أراء تدافع عن النظام السياسي اليمني، معترفة بـ"بعض الأخطاء والتجاوزات"، التي رافقت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ومتهمة في الوقت نفسه المعارضة بعدم امتلاكها مشروعا وطنيا بديلاً. وقد بدا واضحا أن هناك شبه إجماع على رفض الحرب كوسيلة لحل الصراعات السياسية الداخلية.
وهناك من طرح تصورات مخيفة لما قد تؤول إليها الأوضاع في اليمن إذا ظل الوضع السياسي والاقتصادي الحالي على ما هو عليه. من هذه التصورات إن اليمن في طريقه إلى "الأفغنة" أو "الصوملة"، في إشارة إلى الأوضاع في أفغانستان والصومال.

عبده جميل المخلافي ـ صنعاء
تحرير: هيثم عبد العظيم
http://www.dw-world.de/dw/article/0,,4283473,00.html

القائد العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-28, 02:01 AM   #56
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

شابا للاهمية في موضوع اليوم في صحيفة القدس العربي ارجوا المشاركة باراءكم ,, وتبيان الحقيقة..
http://www.alquds.co.uk
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-28, 04:27 PM   #57
مكلاوي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-26
المشاركات: 133
افتراضي

صحيفة ايلاف ....الأيام.. صحيفة يمنية في مواجهة السلطة

GMT 10:30:00 2009 الخميس 28 مايو

أ. ف. ب.

عدن: أثار الرصاص في كل مكان، في الطابق الاول على جدران غرفة نوم بالقرب من العاب الاطفال، على الزجاج الذي تملاه الثقوب، وعلى واجهة المبنى الابيض. انها اثار المواجهة بالرصاص التي جرت يوم الثالث عشر من ايار/مايو بين قوى الامن اليمنية والمسلحين الذين كانوا يحمون مقر صحيفة "الايام"، ابرز صحيفة في جنوب اليمن. واسفرت هذه المواجهة عن قتيل وثلاثة جرحى.

وكان شرطيون وجنود اتوا ليوقفوا مؤسس وصاحب الصحيفة هشام باشراحيل (66 عاما)، وذلك على خلفية حادثة اخرى وقعت قبل 15 شهرا في صنعاء عاصمة اليمن التي تبعد 400 كيلومتر شمالا. لكن باشراحيل والمقربون يؤكدون منه ان مذكرة التوقيف الصادرة بحقه هي نتيجة مباشرة للازمة التي اندلعت نهاية نيسان/ابريل في جنوب اليمن حيث يطالب جزء من السكان بالانفصال عن الشمال.

و"الايام" التي تؤكد بيع خمسين الف عدد يوميا في الاوقات العادية، هي واحدة من ثماني صحف ومجلات اوقفت حكومة الرئيس علي عبدالله صالح صدورها في مطلع ايار/مايو بتهمة المس بوحدة اليمن. والاصدارات السبعة الباقية هي صغيرة نسبيا ومنتشرة في باقي انحاء البلاد. وقبل ذلك بايام، وقعت مواجهات دامية في جنوب اليمن بين متظاهرين مطالبين بالاستقلال وقوات الامن اليمنية.

وقتل ثمانية اشخاص في المواجهات بين 27 نيسان/ابريل والثالث من ايار/مايو، بينهم اربعة جنود. ويوما بعد يوم، امتلات صفحات جريدة الايام وخصوصا الصفحة الاولى بصور المتظاهرين والجرحى والقتلى، علما ان الصحيفة لم تخف يوما معارضتها للنظام اليمني. واعتبارا من الاول من ايار/مايو، بدأ مدنيون او عسكريون يعترضون بشكل متكرر الحافلات التي كانت توزع صحيفة الايام، وتمت مصادرة الاعداد.

ونظرا الى استحالة توزيع الصحيفة، قررت الايام التوقف عن الصدور اعتبارا من الخامس من ايار/مايو. وفي السادس من ايار/مايو، تم حجب الموقع الالكتروني الخاص بالصحيفة وفي اليوم التالي اعلنت الحكومة حظر نشر صحيفة الايام والاصدارات السبعة الباقية، علما ان هكذا اجراء لا يمكن ان يتم بالاصل الا بقرار قضائي. ورفعت مواجهات الثالث عشر من ايار/مايو منسوب التوتر الى الدرجات القصوى. وبحسب السلطات، كان حراس صحيفة الايام هم من بادروا الى اطلاق النار الا ان باشراحيل باشراحيل نجل مالك الصحيفة، يرفض تماما هذه الرواية ويؤكد انه كان حاضرا في المبنى في ذلك الوقت.

وقال باشراحيل الابن "لقد اطلقوا (قوى الامن) النار بشكل مفاجئ". واقر بان حراس الصحيفة ردوا على اطلاق النار ولكن "كان عملهم يقتضي ذلك". والمبنى الذي يقع فيه مقر صحيفة الايام هو ايضا المبنى الذي تقيم فيه عائلة باشراحيل. وقال باشراحيل الابن "كان هناك اكثر من عشرين امراة وطفل" داخل المبنى اثناء المواجهة المسلحة، بينهم زوجته وابنيه البالغين ستة اشهر وخمس سنوات.

ومنذ ذلك الوقت، يتناوب بشكل دائم مئات المناصرين على حماية المبنى الذي تحول الى حصن بكل معنى الكلمة لا يخرج سكانه منه. وقال الشاب باشراحيل "في الحقيقة، نحن محاصرون". وفي الخارج، غابت قوات الشرطة والجيش عن المنظر الا انه هناك رغبة واضحة من قبل السلطات للابقاء على عزل عائلة باشراحيل.

وحاولت قوات الامن منع صحافي من وكالة فرانس برس من الدخول الى مبنى الايام بالرغم من عدم وجود قانون يسمح بذلك، كما اجبرت مصور الوكالة على محو على الصور التي التقطها في المكان. وعلى المستوى القانوني السياسي، يبدو الوضع امام حائط مسدود تماما اذ ان التحدي بين السلطات وصحيفة الايام يبدو متعلقا بحل ازمة الجنوب السياسية. الا ان عائلة باشراحيل عاينت في تاريخها مصاعب اخرى، فبعد ان تاسست صحيفة الايام في 1958، اوقفت عن الصدور طوال 23 عاما (بين 1967 و1990)، اي في ايام اليمن الجنوبي الاشتراكي.http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/5/445247.htm
مكلاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-29, 12:20 AM   #58
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

محللون : صالح أمام أزمة كبرى.. والتوقعات : اشتباكات عنيفة بين شطري اليمن

عدن-أ.ف.ب-يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي تتراكم بوجهه المشاكل ازمة كبرى لاستمرارية نظامه خصوصا مع صعود النزعة الانفصالية في الجنوب، وذلك بحسب دبلوماسيين وخبراء.

ويجمع الخبراء على ان جنوب البلاد الذي كان مستقلا بين 1967 و1990 بات على حافة الانفجار، وان مشكلة الجنوب هي الاكبر بين مشاكل الرئيس اليمني (67 عاما).

وبعد ان اصبح صالح رئيسا لليمن الشمالي في 1978، بات صالح في 1990 رئيسا لليمن الموحد، كما احبط بقوة الحديد والنار محاولة لانفصال الجنوب في 1994.ويصارع صالح الذي يعد تكتيكيا ماهرا، منذ 31 عاما امواج الازمات.

وعلى الرغم من اتهامه من قبل البعض بانه يلعب لعبة مزدوجة مع الاسلاميين المتطرفين القريبين من القاعدة، تمكن صالح منذ العام 2000 من المحافظة على دعم الدول الغربية بدءا من الولايات المتحدة، وذلك تحت شعار «الحرب على الارهاب».

ويتخوف كثيرون من تصاعد العنف في الجنوب اذ ان استياء قسم كبير من سكان ما كان يعرف باليمن الجنوبي البالغ عددهم حوالى اربعة ملايين وصل الى درجة اعادة طرح فكرة الانفصال.

وقال صحفي يمني لوكالة فرانس برس ان «الكراهية العنصرية بلغت مستوى خطيرا. فكما لو ان الشماليين ينتمون الى عرق آخر».

من جهته، اعرب رجل اعمال من عدن، كبرى مدن الجنوب، عن اعتقاده بان المواجهة العنيفة باتت حتمية.

وقال رجل الاعمال الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «هناك خطر بان تكون المواجهة طويلة ودامية اذ انها لن تكون معركة بين جيشين» كما كانت الحال عندما حاول الجنوب الانفصال في 1994.

ففي 21 مايو، سالت الدماء مجددا في الجنوب اذ قتل ثلاثة اشخاص عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحاولون الدخول الى عدن، وذلك تزامنا مع استعراض عسكري ضخم في صنعاء احتفالا بالذكرى الـ19 للوحدة.

وكانت مواجهات اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم اربعة جنود، في نهاية ابريل ومطلع مايو.

وتعود جذور التوتر الحالي الى السنوات التي اعقبت الوحدة في 22 مايو 1990 بين اليمن الجنوبي الذي كان جزءا من المعسكر السوفياتي، واليمن الشمالي، وخصوصا الى الفترة التي سبقت الحرب الاهلية في 1994.

قال رجل الاعمال لوكالة فرانس برس «جاء اهل الشمال الى هنا وبدأوا باستغلال كل شيء، لقد نهبوا الاراضي والقدرات الاقتصادية».

واضاف ان الشمال «تصرف في 1994 وكانه غاز يدخل بلد منهزم».

والمسالة الاكثر حساسية هي مسالة الاراضي، اذ ان كثيرين من الجنوبيين يشتكون من مصادرة اراضيهم.

وذكر رجل الاعمال ان الشماليين الذين يملكون اراضي في الجنوب «هم بشكل اساسي شخصيات من السلطة، وخصوصا عسكريين».

ويضاف الى ذلك معدلات بطالة مرتفعة فضلا عن ارتفاع اسعار الاحتياجات الاولية.

وتقدر نسبة البطالة ب40% في اليمن ككل، الا ان النسبة اكثر ارتفاعا في الجنوب.

وقال الوزير السابق عبدالقادر هلال في مقابلة مع وكالة فرانس برس «ان ما يهم اهل الجنوب ليس الانفصال. ان ما يهمهم هو حقوقهم وصحتهم وتربيتهم وكهربائهم ومياههم» مؤكدا ضمنا وجود تقصير من قبل السلطة المركزية في بلد يتراجع فيه مستوى الخدمات العامة الى درجة كبيرة.

وكل هذه العوامل التي تدفع بعض الجنوبيين الى الحديث عن «استعمار» شمالي، باتت تشكل ارضا خصبة للافكار الانفصالية.

واسفرت هذه الظروف عن قيام ما يعرف بـ«الحراك الجنوبي» الذي يضم مجموعات معارضة غير متجانسة بينهم اشتراكيون من الذين كانوا في السلطة في عدن قبل 1990 واسلاميون متشددون حاربوا القوات السوفياتية في افغانستان في الثمانينات.

والمخاطر تبدو حقيقية اذ ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حذر في ابريل من خطر تفكك البلاد.

والسؤال الذي يطرحه الجميع في اليمن بما في ذلك داخل السفارات الغربية هو ما اذا كان صالح سيتمكن من اطفاء الحريق في الجنوب.

ويرى دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه ان صالح الذي يعد مناورا ممتازا، يمكن ان يلجأ الى «شراء بعض قادة القبائل في الجنوب ويعتمد مبدا «فرق تسد»».

الا ان هامش المناورة لديه بات اكثر ضيقا بسبب الازمة الاقتصادية وتراجع اسعار النفط.
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-29, 12:27 AM   #59
قهارالحديد
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-15
المشاركات: 165
افتراضي

"الطريق الثالث" هل تنقذ اليمن؟آخر تحديث:الخميس ,28/05/2009 صنعاء - صادق ناشر:
1/1


هبت خلال الأيام القليلة الماضية على اليمن الكثير من الرياح الساخنة كانت نتيجة طبيعية لحالة الجدل والاحتقان السياسي القائم في البلاد منذ فترة ليست بالقصيرة بين السلطة الحاكمة والمعارضة بشقيها الشرعي في الداخل والمحظورة في الخارج، وبخاصة أن البلاد تواجه تحديات جدية وكبيرة وتحتاج إلى مبادرة إنقاذ تخرجها من الأزمة التي تعانيها، والتي بدأت من خلال الحراك السلمي الجنوبي الذي تصاعد خلال الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى ما يحدث في شمالي البلاد من مواجهات مع أتباع حركة الحوثي.

حدثان ميزا الأيام الماضية كان أولهما الظهور المفاجئ والصادم لنائب رئيس الجمهورية السابق علي سالم البيض وعودته إلى الحياة السياسية عن طريق البوابة الجنوبية، والثاني استنفار صنعاء بكل ما لديها من طاقة للدفاع عن النظام القائم على الوحدة ومنع الانفصال.

بين الحدثين جرت مياه كثيرة، كان آخرها انعقاد اللقاء التشاوري الذي وقفت وراءه أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض وعلى رأسه الشيخ حميد الأحمر، والذي هدف إلى تقديم ما صار يعرف في اليمن ب “الطريق الثالث”، أي الطريق البديل للوضع القائم ومشروع الانفصال الذي صار يصرح به البعض.

مشاريع ثلاثة

المتابع للمشهد اليمني خلال الفترة الممتدة منذ العام ،2006 وهي الفترة المرتبطة بالانتخابات الرئاسية التي شهد فيها اليمن الكثير من الحراك الاجتماعي والسياسي يجد أن مشاريع سياسية عدة صارت تتقاطع بحدة، وبدأت تتبلور بدرجة رئيسية خلال العام ،2007 عندما بدأ المتقاعدون العسكريون المحسوبون على قوات الحزب الاشتراكي اليمني ينظمون احتجاجات متواصلة تطورت هذه الاحتجاجات إلى حراك سياسي شامل في المناطق الجنوبية من البلاد. وعلى الرغم من أن حركة المتقاعدين بدت عفوية في بداية الأمر، إلا أنها تحولت إلى ما يشبه كرة الثلج، حيث بدأت تتدحرج إلى أن اقتلعت كل ما كان أمامها، فانضم إلى لوائها الكثير من الفعاليات السياسية والاجتماعية، وبخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد قبل أن تبدأ تتبلور حركة احتجاجية شرعت في رفع السلاح في وجه الدولة، بخاصة في مناطق غالباً ما تتسم بالعنف، مثل ردفان والضالع وفي مشهد أقل في أبين وحضرموت وشبوة وعدن.

وفي ظل هذا الحراك، الذي يعلن أصحابه بأنه حراك سلمي تكونت فعاليات سياسية عدة في الجنوب، تدعو جميعها إلى حق تقرير المصير والانسلاخ عن دولة الوحدة، وظلت تناشد قيادات الخارج إلى التحرك إلى أن استجاب لها مؤخراً نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، وقبله حيدر أبوبكر العطاس، ويعتبران حتى الآن العمود الفقري للمشروع القائم على انفصال الجنوب واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

ويواجه هذا المشروع وضع قائم على الأرض يتمثل في النظام الذي يتمسك بخيار دولة الوحدة، وهو مستعد للدفاع عن خياره هذا حتى الرمق الأخير، وأعلن ذلك بصراحة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي أكد أن أي حوار مع معارضيه يجب أن ينطلق من أرضية وحدوية، أي أنه مستعد للحوار مع كافة خصومه تحت سقف الوحدة، ولن يقبل بأي بديل آخر.

وعلى الرغم من اعتراف الرئيس بما أسماها “ التداعيات السلبية” في جسد دولة الوحدة، إلا أنه أبدى استعداده لإدخال اصلاحات سياسية ودستورية تسمح بمعالجة هذه التداعيات حتى تسمح هذه الإصلاحات بإدخال دماء جديدة في شرايين دولة الوحدة التي أصابها الوهن منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو/أيار من العام 1990 وما تعرضت له من امتحانات تمثلت في الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد خلال العام 1994 وأخرجت الحزب الاشتراكي من المعادلة السياسية لدولة الوحدة.

وعلى الرغم من أن الحديث عن أزمة في البلد لم يعد ينكره أحد، إلا أن صراع الأفكار ما زال قائماً بين أطراف الحياة السياسية في البلاد، فحزب المؤتمر الشعبي العام يحاول أن يجد طريقة للسيطرة على الموقف المتأزم من خلال تمسكه بمبدأ الحوار لأي خلافات مع المعارضة، حتى مع تلك التي ترفع السلاح، كما أكد في ذلك الرئيس علي عبدالله صالح في الخطاب الذي ألقاه في فعاليات المؤتمر العام السابع لحزب المؤتمر نهاية الشهر الماضي.

وبدأت أصوات تتعالى من داخل حزب المؤتمر نفسه تدعو قيادة الدولة إلى التسريع بمعالجة الأوضاع الملتهبة في البلاد، والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل لحوار وطني واسع يضمن بقاء البلد موحداً في مواجهة المشروع الثاني القائم على فكرة الانفصال والعودة بالبلد إلى أوضاع ما قبل الثاني والعشرين من مايو/أيار العام 1990.

ويقول القيادي المؤتمري وعضو مجلس الشورى عبدالسلام العنسي: “إذا لم نعترف بوجود قضية جنوبية فنحن كمن يدس رأسه في التراب وعلى الرئيس والمعارضة أن يضعوا القضية الجنوبية في صدارة الأولويات”، مشدداً على “ ضرورة وجود معالجات جريئة وشاملة للحفاظ على الوحدة كون المعالجات الجزئية والحلول الترقيعية القاصرة لم تعد مجدية اليوم”.

ودعا العنسي الرئيس علي عبدالله صالح إلى “ اتخاذ قرارات شجاعة تعزز من الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وصنع القرار”، كما اعتبر “الممارسات الخاطئة ونهب الأراضي والعبث بأموال ومقدرات الشعب إضافة إلى خصخصة القطاع العام التي أتاحت الفرصة للفاسدين بنهب المال العام على حساب عشرات الآلاف من ضحاياها العاطلين عن العمل وبالذات في محافظة عدن من الأسباب التي أدت تزايد الاحتقان السياسي في المحافظات الجنوبية”.

وأعرب العنسي عن خشيته من “أن يأتي اليوم الذي نستجدي فيه الكونفدرالية أو نرى فيه حربا أهلية جديدة وأن يتم إخراج الرئيس من أضيق أبواب التاريخ”.

وقد فتحت التطورات الأخيرة الباب أمام تساؤلات جدية عن حقيقة التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية، بل هناك من يذهب إلى التأكيد على أن الوحدة الاندماجية التي أعلنت في الثاني والعشرين من مايو/أيار من العام 1990 قد فشلت، وأن الوقت قد حان لإيجاد صيغة أخرى تحافظ على اليمن من التمزق.

ويقول الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الوحدة الاندماجية قد فشلت، ويضيف: “اليمنيون اليوم أمام ثلاث تجارب : الأولى تجربة التمزق التي عاشوها عندما كان اليمن مجزأ، وهذه التجربة لم تحقق النهوض الحقيقي سواء الاقتصادي أو الاجتماعي وعاشت اليمن في ظل حروب وعدم استقرار ومؤامرات على الرغم من أن هذه المرحلة أنتجت مشروعا وحدويا، ثم انتقلنا إلى الوحدة الاندماجية من عام 1990 حتى عام 1994 والتي انتهت بالحرب، وبعد الحرب دخلنا مرحلة الوحدة بالقوة، والتي أنتجت هذا الوضع الانقسامي الحاصل الآن، وهو أخطر من الانفصال” على حد تعبيره.

ويطرح الكثير من الشخصيات السياسية، سواء تلك المقربة من السلطة أو المعارضة طريقاً أو مشروعاً ثالثاً يجنب البلاد مخاطر التمزق والتشظي يرتكز على رفض المشروع الذي يتبناه النظام القائم المرتكز على الحفاظ على الوضع القائم بما فيه من سلبيات كثيرة، وهي محل انتقاد كافة أطياف العمل السياسي، بالإضافة إلى رفض مشروع الانفصال الذي يتبناه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، ويطرحون بديلاً ثالثاً بين المشروعين، بديلاً يسمح بالإبقاء على الوحدة اليمنية مع تصحيح الوضع القائم بحيث يكون قادراً على استيعاب كافة اليمنيين من خلال صيغة يتم الاتفاق عليها بين أطراف العملية السياسية كافة.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور ياسين سعيد نعمان: “نحن أمام محطة ومفترق طريقين إما الاستمرار في هذا الوضع، وهو طريق كارثي أو أن نزكي الحل الوطني لحوارات حقيقية جادة غير مراوغة تبحث في جوهر المشكلة واليمنيين لازالوا قادرين على إيجاد الحل المناسب للأزمات”.

البيض وكسر جدار الصمت

منذ خطابه الشهير في الحادي والعشرين من شهر مايو/أيار الجاري والذي دعا فيه صراحة إلى الانفصال وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الوحدة ،1990 دخل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض على خط الأزمة في اليمن وهو الدخول الذي أعاد خلط الأوراق في البلاد من جديد، إذ صارت السلطة لا تحارب فقط على جبهة المعارضة في الداخل، بل وتحارب على أخطر جبهة، وهي جبهة المعارضة في الخارج.

وتدرك السلطة أن التوقيت الذي اختاره البيض للإعلان عن بدء عودته للحياة السياسية عبر البوابة الجنوبية سيكون له الكثير من التداعيات، وسيسبب للنظام الكثير من المتاعب.

ويقول قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ل “الخليج” إن حزبه يدرك أن البيض لم يتحرك من دون أن يكون لديه ضوء أخضر من طرف دولي ما، إلا أنه يثق أن اليمنيين سيدافعون عن وحدتهم بكل الطرق الممكنة، لكنه قال إن الظروف اليوم تغيرت والحقائق على الأرض انتجت ظروفاً جديدة، وأن حزب المؤتمر يتعاطى مع هذه الحقائق بروح عالية من المسؤولية الوطنية.

ويقول الدكتور ناصر الخبجي، وهو رئيس حركة “نجاح” ونائب في البرلمان عن الحزب الاشتراكي اليمني المعارض إن “البيض هو الرئيس الشرعي منذ عام 94 عندما أعلن فك الارتباط بين الجنوب والشمال”، مشيراً إلى أن هناك “استجابة كبيرة من قبل المواطنين لتلك الدعوة خاصة مع تأزم أوضاعهم”.

ويشير الدكتور الخبجي إلى أن “دعوة البيض ليست رأيه فقط، وإنما هي رأي أبناء الجنوب ومطالب الحراك الجنوبي”، مؤكداً “وجود تشاور مع قيادة الحراك وقيادة الثورة السلمية التي يرأسها البيض لإقامة فعاليات ومسيرات واعتصامات خلال الأيام المقبلة”.

من هنا تبدو الأوضاع في اليمن شديدة الحرج قياساً بحجم الاحتقان الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، حيث تتقاطع مشاريع الحل بين التمسك بالوحدة وإصلاحها والانفصال، وهي مشاريع تبدو متباعدة إلى حد كبير، غير أن الضغوط الشعبية والحاجة الملحة إلى حماية الوحدة قد تجعل بعض المشاريع تتقارب من بعضها بعضاً، بخاصة بين مشروعي السلطة والمعارضة اللذين يتفقان على أهمية بقاء الوحدة ويختلفان في أسلوب معالجة الوضع القائم، الذي تقول المعارضة إنه بات وضعاً غير مقبول، وإن على الجميع البحث عن مخرج له يؤمن البلاد من مخاطر كارثية.

ويبدو أن تحركات سياسية جادة بدأت لترجمة هذا التوافق إلى حقيقة عملية من خلال الحديث عن تشكيل لجنة حوار وطني سيرأسها الرئيس علي عبدالله صالح في الأيام المقبلة، ستكون مهمتها جمع أطياف الحياة السياسية كافة والجلوس إلى مائدة حوار للبحث عن أفضل الصيغ لإعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة، ومن بين الحلول المقترحة تطبيق نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي اقترحه الرئيس صالح في إحدى خطاباته الأخيرة ونظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات كما تطرح المعارضة، بل حتى خيار الفدرالية، مع أنها مرفوضة من قبل الحزب الحاكم لأنها في نظره تؤدي وظيفة الانفصال، وهو مالا يريده الحزب.

إن مبادرة إنقاذ سريعة وشاملة هي المطلوبة اليوم لحل الأزمة التي يعيشها اليمن، مبادرة تعيد للحياة السياسية حيويتها وتجعل الجميع على مسافة واحدة من المسؤولية في بناء اليمن الجديد، مبادرة ترتكز على مبدأ الشراكة للجميع في بناء الوطن وإخراجه من عنق الزجاجة ومن مخاطر التحول إلى كيان ممزق لن تجد الوحدة ولا الانفصال المطروح من قبل علي سالم البيض على أساس دولتين مكان فيه.
قهارالحديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-05-29, 12:39 AM   #60
معلاوي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 6,112
افتراضي

شكرا للجميع
بس تعالوا نشكر سفيان
صاحب الفكرة
معلاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اخبار الثورة الجنوبية في الصحافة العربية و العالمية 18-2-20011 سفيان المنتدى السياسي 16 2011-02-18 03:19 AM
اخبار الجنوب في الصحافة العربية 18-يناير 2011 سفيان المنتدى السياسي 11 2011-01-18 02:11 AM
جولة على الصحافة العربية و العالمية سفيان المنتدى السياسي 10 2010-06-25 07:29 AM
اخبار الجنوب في الصحافة العربية و العالمية 28-3-2010 سفيان المنتدى السياسي 35 2010-03-29 07:23 AM
خطاب الصالح في الصحافة العربية و العالمية رأفت عدن المنتدى السياسي 2 2010-02-17 11:07 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر