الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-28, 08:22 PM   #51
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

اللهم اخسف بهؤلاء القوم الذين يأذون رسولك وازواجة واصحابة


قولوا امين
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-28, 09:34 PM   #52
الجنوب ال
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-19
المشاركات: 17
افتراضي

نعم هي الحصان الرزان امي وامك السيدة عائشة رضي الله عنها
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
الجنوب ال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-28, 11:18 PM   #53
الفرقد
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-19
المشاركات: 147
افتراضي

أحاديث في فضل عائشة رضي الله عنها
عن أبي سَلَمَة عن عائشة أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت وعليه السلام ورحمة الله . متفق عليه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري . متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها: أن الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه . متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة لا تؤذونني في عائشة فانه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها رواه البخاري
وفي الختام
اللهم امنا عائشه تسب وتلعن هي والصحابه الكرام اللهم اننا لا نملك الا الدعاء وانت مالك الملك تعز من تشاء وتذل من تشاء فأعز سنه نبيك الكريم واذل كل من يشكك فيها او بالصحابه او بأمهات المؤمنين وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رحمن يا رحيم ،،،

ندعوك دعاء المضطر دعاء الكرب والحاجه دعاء من ذلت لك رقبته ندعوك ونرجوك ان تنتصر لامنا عائشه حبيبه نبيك بنت الصديق اخت ذات النطاقين ام المؤمنين ناشره السنه الفقيهه الصديقه،،،،،،،،،،،،،،،،،
اللهم ان كان نبيك قد مات فأنت حي لا تموت وان كانت امنا عائشه قد ماتت فأنت حي لا تموت ،،،،،،،،،،،اللهم انصر عائشه اللهم انصر عائشه اللهم انصر عائشه،،،،،،،،،،حسبنا الله ونعم الوكيل،،،،،،،،،،،،،،

الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟ !





قال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
مهذبةٌ قـد طيَّب الله خِيَمَها ................ وطهّرها من كلِّ سوءٍ وباطلِ

- عظيم والله شأنك يا أمَاه , جليل قدرك و رفيع ذكرك ,
يعجز اللسان عن ذكر مناقبك , وتفرح القلوب عند ذكر فضائلك .. الله أكبر إنها أمنا عائشة رضي الله عنها
بحر زاخر وطود باهر
فبحبك نفرق بين المؤمن و الكافر و بين السلفي والرافضي الفاجر
جعلك الله محنة حية و ميتة
طاهرة مطهرة .. صديقة مصدقة ... صالحة مصلحة هكذا عاشت أمي حتى قبضت


فإن تكلمت عن العبادة فلا تعجب :
قال القاسم كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلَم عليها , فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح و تقرأ { فمنَ الله علينا ووقانا عذاب السموم } وتدعو وتبكي وتردَدها , فقمت حتى مللت القيام , فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي و تبكي ) " صفوت الصفوة 2/ 15 16 " .
الله أكبر ... هذه هي أمَي
و إن أتيت إلى الفصاحة والخطابة فهذا شأنها :
قال الأحنف بن قيس : ( سمعت خطبة أبي بكر و عمر و عثمان و علي و الخلفاء بعد , فما سمعت الكلام من فيَ مخلوق أفخم و لا أحسن من فيَ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ) " اللالكائي 2767 "
وأما العقل و الرشد في الرأي فالمجال مجالها و خذ برهان ذلك :
قال علي رضي الله عنه : ( لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة ) " اللالكائي 2761 "
و أما العلم فلا تسأل فأمي أعلم نساء العالمين بل أكثر من هذا واسمع :
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علما ) وأغرب من هذا !! تعرف حتى الطبَ :
قال هشام بن عروة عن أبيه: ( ما رأيتُ أحداً أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة )


وأما الكرم والسخاء فلها فيه النصيب الوافر :
قال ابن الزبيرما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسخى ) " اللالكائي 2763 "
كل هذا من أخلاقها وسجاياها فلا غرابة أن أغير لها
الله تبارك وتعالى غارلها فوق سبع سماوات تشريفا لها وتكريما فكيف لا أغار لها ؟؟؟؟
قال تعالى : { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم، والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم، ولولا إذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم. إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنت لا تعلمون}



قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : ( ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور و البهتان غار الله لها فأنزل براءتها في عشر آيات من القرآن تتلى على تعاقب الزمان ) " البداية والنهاية 8 / 856 "
وتَكلم اللهُ العظيمُ بحُجَّتي…………… وبَرَاءَتِي في مُحكمِ القُرآنِ
واللهُ حَفَّرَني وعَظَّمَ حُرْمَتي…………… وعلى لِسَانِ نبِيِّهِ بَرَّاني
واللهُ وبَّخَ منْ أراد تَنقُّصي………….إفْكاً وسَبَّحَ نفسهُ في شاني


وقد عرف فقهاء الاسلام وعلماء أهل السنة قدر عائشة و شرف عرضها فخصَصوا في حقها فصولا و أبوابا , فلا تجد كتاب سنة أو مسند حديث إلا وقد سُطَر فيه من فضائلها الشيء الكثير, وقد نقلوا الإجماعات على كفر من رماها بما برءها رب العزة والجلال
قال ابن كثير : ( و قد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها ) " البداية و النهاية 8 / 486 "
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي: «من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد، و صرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم»هذه هي أمي :
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنت الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نحرها وسحرها
زوجته في الدنيا و الآخرة
إجتمع ريقها مع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر ساعة من ساعات حياته صلى الله عليه وسلم
أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام جبريل فأيَ فضيلة أعظم منها
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرتها وإن رغمت أنوف الرافضة السفهاء
يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ………… فالبَيْتُ بَيْتي والمَكانُ مَكاني

فيا أهل السنة هلموا لنصرة أمكم الصديقة فحقها عليكم عظيم والله
فكيف تهنون وأمكم تسب في كل و قت وحين بكل لقب منكر مشين
فإيَانا و التولَي يوم الزحف


فأكثروا - يرعاكم الله - من ذكر أمكم عند الخاصة والعامة و انشروا محاسنها بين أهليكم فإن هذا والله من سنة أسلافكم
قال العلامة الحافظ ابو نعيم الاصبهاني : ( فالامساك عن ذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر زللهم، ونشر محاسنهم ومناقبهم وصرف امورهم الى اجمل الوجوه من امارات المؤمنين المتبعين لهم باحسان )
فأنتم على خير تحسدون عليه و تفرحون به بين يدي الله
وبهذا تغنموا شفاعة أمكم يوم القيامة لأن كل صحابي له شفاعة كما جاء في بعض الآثار
وأما مبغضيها فليس لهم إلا التبرَي يوم القيامة قالت عائشة رضي الله عنها : ( لا ينتقصني أحد في الدنيا إلا تبرَأت منه في الآخرة )

الفرقد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 12:54 AM   #54
صقر المشألي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
افتراضي

صقر المشألي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 03:39 AM   #55
شايع السعدي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-12
المشاركات: 275
افتراضي

الا لعنة الله على على كل من تجرئ بسب ام المؤمنين الصديقه بنت الصديق وزوجة حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
شايع السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 07:49 AM   #56
محمدجفش
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-07
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 563
افتراضي طعن في الدين و سب الخلفاء الراشدين...

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.

عالم الغيب، راحم الشيب، منزل الكتاب.

ساتر العيب، كاشف الريب، مزلل الصعاب.

مغيث الملهوف، دافع الصروف، رب الأرباب.

خالق الخلق، باسط الرزق، مسبب الأسباب.

مالك الملك، مسخر الفلك، مسير السحاب.

رافع السبع الطباق مخيمة على الآفاق تخييم القباب.

ساطح الغبراء، على متن الماء، ممسكة بحكمته عن الاضطراب.

منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم يوم الحشر والمآب.



أحمده وهو المحمود بكل لسان ناطق، وأشكره وهو المشكور في المغارب والمشارق.

واعترف لنبيه محمد(صلي الله عليه وسلم) انه سيد ولد ادم وخاتم الانبياء


صلي الله عليه وعلي ال بيته وازواجه امهات المؤمنين .





وعلي (( ابي بكر )) صاحبه خير الاصحاب

وعلي(( عمر )) الذي اذا ذكر في مجلس طاب

وعلي (( عثمان )) المقتول ظلما وما تعدي الصواب

وعلي (( علي )) البدر يوم البدر والصدر يوم الاحزاب

وعلي (( معاويه بن ابي سفيان)) صاحب النبي كاتب الوحي لايسبه الا منافق فاجر كذاب.



وعلي الصحابه اجمعين .


اللهم يا من زلت له جميع الرقاب
وجرت بامره السحاباللهم احفظنا في الحال والمئاب
والهمنا التزود قبل حلول التراب


ارزقني اللهم والحاضرين عماره القلوب الخراب





ايها الاخوة الفضلاء

لما ازداد الهجوم على الصحابة الكرام وزوجات النبي صلي الله عليه وسلم الاطهار من قبل




ومن خلال القنوات الفضائية الرافضية التي تدعو للمذهب الشيعي أو لدين الشيعة؟










ولما انتشرت المقالات في بعض الصحف للطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقيمت المحاضرات في بعض البلاد لسب أمهات المؤمنين فيجب على أهل السنة الدفاع عن هذا الدين؛ لأن من يسب صحابة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم فهو يطعن في أصول الدين، كيف لا؟ وهم حملة الدين، والذين حفظوا لنا مصادر التلقي الأصلية التي يعتمد عليها المنهج الإسلامي، فقد اجتهدوا في المحافظة على كتاب الله تعالى القرآن الكريم، حتى وصل إلينا محفوظا بحفظ الله تعالى له، وقد سخرهم الله عز وجل أيضا لحفظه والدفاع عنه، وسخر العلماء جيلا بعد جيل لهذه المهمة العظيمة، ونقل لنا الصحب الكرام السنة النبوية وحفظوها من كل تغيير أو تحريف فوصلت إلينا طاهرة صحيحة، وسخر الله تعالى العلماء من بعد الصحابة للاستمرار في حفظ هذه الأصلين خصوصا السنة النبوية التي دائما ما كانت تتعرض للطعن من قبل أعداء الدين، وهم يحاولون التشكيك فيها وفي حملتها بعدما فشلوا في التشكيك في كتاب الله تعالى، أو الطعن في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فجاءت الخطط الماكرة بعد دراسات وافرة وبحوث كثيرة للطعن في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في طرق نقلها إلينا والطعن في حملتها من صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.







فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم حَمَلَةُ الدين وناقلوه إلينا.





قال أبو زرعة الرازي ـ رحمه الله تعالى ـ: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة» (انظر الكفاية للخطيب البغدادي (49) ، وتهذيب الكمال (19/96).

ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله ـ تعالى ـ القدح في نَقَلَتها، وقد رأينا كيف أن أعداء الإسلام من مستشرقين حاقدين، ومنافقين مندسين لا يجترئون على القدح المباشر في الشريعة؛ لئلا يثيروا الناس، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم وطروحاتهم المتزندقة، فيعمدون إلى غمز الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولمزهم، وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة، واختزال التاريخ الإسلامي كله فيها، ومن ثم تقديمها للناس على أنها خلاصة تاريخ المسلمين، وواقع السابقين من الصحابة والتابعين، والأئمة المهديين، والقادة المجاهدين، على شكل قصص أو روايات، أو دراسات تاريخية، أو ما أشبه ذلك. وكثيراً ما تُقَدَّم هذه الكتابات الطاعنة في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في قالب يزعم أصحابه الحيادية والموضوعية التاريخية، ولكن لا خير فيمن يكتب عن رجالات الأمة الفضلاء وهو يعلن عدم انحيازه لهذه الأمة؛ بل يتخذ من أعداء الإسلام الحاقدين والمتشككين من المستشرقين، ومن تربى على موائد الغرب فيجعلهم العلماء والخبراء والأساتذة، ويرفض منهج المحدثين والقدماء.

ولما كان في علم الله تعالى أن هذا سوف يحدث، فقد مدح الله تعالى صحابته الكرام في كتابه الكريم وعلى لسان نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأنهم حملة الدين، ومن انتقص من قدرهم فقد طعن في الدين, ومن بغضهم فقد انتقص الدين لأنهم
علـى دين النبـي صلى الله عليه وسلم؛ فهـم أصحـابه وأخلاؤه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) رواه أحمد أبو داود والترمذي وحسنه، وحسنه الشيخ شاكر والألباني؛ فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقاصهم هو انتقاص للدين.





تعديل الله تعالى لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم:



قال الله ـ تعالى ـ: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْـمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.[التوبة]

قال أبو بكر الطمستاني: "الطريق واضح، والكتاب والسُّنة قائم بين أظهرنا، وفضل الصحابة معلوم؛ لسبقهم إلى الهجرة، ولصحبتهم؛ فمن صحب منا الكتاب والسنة وتغرَّب عن نفسه والخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب" (راجع الاعتصام، للشاطبي، (1/131)، تحقيق: سليم الهلالي.





إن جيل الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كان الأتقى والأورع والأعلم والأعدل بعد النبيين عليهم السلام.







لقد تربَّى هذا الجيل على مائدة النبوة، وعاصر الوحي، وعاش في كنف السنة، فكان هـذا الجيل هو النموذج المضيء الذي صدق العهدَ مع الله ـ تعالى ـ في تبليغ الرسالة وإقامة الحجة؛ فحمل لواء الدين وفتح أرجاء الدنيا.

لقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أوفى الناس، وأصبرهم على حق، وأكثرهم بذلاً لله ـ تعالى ـ وجهاداً في سبيله من غير تبديل ولا بغي ولا تحريف، وقد استفاضت شهادة المولى ـ جلَّ ذكره ـ لهم بذلك، قال ـ جل شأنه ـ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَّنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُؤْمِنُونَ حَقًّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74].

وكان الأنصار أهل الإيمان والهجرة والجهاد، وهم مأوى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصحبُه وأنصاره وحُماته وجلساؤه ورفقاؤه، وفي سبيل ذلك افتقروا ونأوا عن الأوطان والأهل، واستعذبوا الغربة وضنك العيش. قال ـ تعالى ـ: {لِلْفُقَرَاءِ الْـمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} [الحشر: ٨ ـ ٩].

لقد أنقذ الله ـ تعالى ـ البشرية بهؤلاء من وحل الجهالة العمياء، فقادوها إلى أعلى مستوى عرفه التاريخ، وأرقى نمط تمثَّلته الإنسانية بذلك الوجود الإسلامي الحيوي المتألِّق، الذي انتشلها من أغلال العبودية لغير الله ـ تعالى ـ إلى أفق رحب فسيح من عبادة الله وحده وتحكيم شرعه، فأمثال هذه القمم الشامخة محبّتُها دينٌ، والترضِّي عنها واجب، والذود عن أعراضها إيمان، ورَدُّ شانئها إحسان، وبغضها كفر ونفاق وطغيان[انظر: شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي، ص 331.].


وإذا كانت هناك فرق شاذة تنتسب زوراً إلى الإسلام قد تجرأت على مقام الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ دون اكتراث بالكمِّ الهائل من النصوص الصحـيحة الصريحـة المحـذِّرة من مغبَّة الوقيعة في الصحابة، رضوان الله علـيهم؛ فـقد جـاء في حديث ابن عباس وأنس ـ رضي الله عنهما


ـ أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/142)، والملطي في التشبيه والرد ص 81، والخلال في السنة (3/515)، وحسنه الألباني في: السلسلة الصحيحة ح (2340).

قال الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ: (من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص؛ فإن قال: كانوا على ضلال أو كفر قُتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً)[انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض، (2/252). وانظر: الصواعق المحرقة، للهيثمي، (1/140).

ألم يعِِ من يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن الطعن فيهم يقتضي تضليل أمة محمد صلى الله عليه وسلموتسفيهها، وعدّها شرَّ الأمم؟!






قال الإمام الذهبي:





(فمن طعن فيهم أو سبَّهم فقد خرج من الدين ومرق من مــلة المسلمـين؛ لأن الطعـن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله ـ تعالى ـ في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم، ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، وهذا ظاهر لمن تدبَّره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته)[كتاب الكبائر للذهبي، ص 236].

ويكفي الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ فضلاً ومكانة وعلوَّ منزلة قول النبي صلى الله عليه وسلملا تسبّوا أصحابي فو الذي نفسي بيده! لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه»رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ في كتاب: فضائل الصحابة،



باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو كنت متخذاً خليلاً»، رقم (3673). وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب: فضائل الصحابة، باب: تحريم سب الصحابة، الحديث رقم (2541).


رضا الله تعالى عن الصحابة الكرام أبديٌّ لا يكون بعده سخط. وقد قال الإمام ابن كثير عند قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ



يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 2٩].

قال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية" ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك.
وقال شـيخ الإسلام ابن تيمية معلِّقاً على هـذه الآية: (والرضـا مـن الله صـفة قـديمة، فلا يرضى إلا عن عبدٍ عَلِم أنه يوافيه على موجبات الرضا، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً، فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة. وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له، فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك)[ الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص 572 ـ 573، ط. دار الكتب العلمية].

إن الموقف الصحيح المنصف للمسلم تجاه الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـينحصر في محبتهم والترضي عنهـم والإعـراض عمـا جـرى بيـنهم، ذلك لمن أراد الدخول في تزكيـة الله ـ تعالى ـ لخلف هذه الأمة. قال الله ـ جل شأنه ـ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}. [الحشر: 10]

يقول صاحب الظلال ـ رحمه الله ـ معلِّقاً على هذه الآية: (وتتجلَّى من وراء تلك النصوص طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في هذا الوجود، تتجلى الآصرة القوية التي تربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها، في تضامن وتكـافـل وتـوادّ وتعاطـف، وشعور بوشيجة القربى العميقة التي تتخـطى الزمان والمكان والجنس والنسب، وتتفرد وحدها في القـلوب، تحرك المشاعر خلال القرون الطويلة، فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة كما يذكر أخاه الحيّ أو أشد، في إعزاز وكرامة وحب، ويحسب السلف حساب الخلف، ويمضي الخلف على آثار السلف صفاً واحداً، وكتيبة واحـدة على مـدار الزمـان واختلاف الأوطان، تحت رايـة الله ـ تعالى ـ تغذّ السير صعداً إلى الأفق الكريم، متطلعة إلى ربها الواحد الرؤوف الرحيم).

لقد جسد هؤلاء الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أروع مثال وأرفعه وأكرمه للبشرية يتخيَّله قلب كريم بريء من الغلِّ، طاهر من الحسد.
ومن هنا يُدرك كل عاقل ومنصف ضلال وانحراف من يطعـن فـي الصـحابة ـ رضي الله عنهم ـ بعد تزكية الله ـ تعالى ـ ورسوله الكريم لهم وإجماع الأمة على حبهم.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص، وأن يوفقنا لمعرفة الحق، ويرشدنا إليه، ويوفقنا للعمل به.


وكتبه: علي مختار محفوظ




دمتم في رعايه الله وامنه
محمدجفش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 07:57 AM   #57
الدعاسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-29
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 11,214
افتراضي

جزاك الله خير اخي فهمي
ولعن الله من سب عائشه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سب اصحابي فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين
فما بالك بالذي يسب ام المؤمنيين
لاحول ولاقوة الا بالله
الدعاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 09:29 PM   #58
فهمي الضالعي
مـديـر الـمـوقــع
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-12
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 533
افتراضي

من فضائل أم المؤمنين

عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها

حبيبة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم


1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.

وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.

هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين،ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِنغزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع،فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1].

2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).

وعن عمرِو بن العاص- رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال:((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال:((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال:((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛أخرجه الشيخان.

3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال:((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه -قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُامرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛صحيحالبخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.

وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّاللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري.

وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم.

5- عبادتها وزُهدها:وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.

كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر متفق عليه.

وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين،وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.

وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري،فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2].

6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3].

كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها".

وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4].

ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر".

كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها.

7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: "... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.

قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال:((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ.

قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ [النور: 11] الآيات...".
قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"!

8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).

ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّجامرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِهادونَ غيرِها،ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأبها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِرأبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُأزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ.

ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّارماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهمإلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَرسبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها،ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصارلها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!

ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذاأَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن فيبيتها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ فيمنزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5].

وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.

وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.

وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها،وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه -صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول:﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6]؛ انتهى مختصرًا.

9- وفاتها - رضي الله عنها -:تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7].

10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [الأحزاب: 6].

وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.

قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.

وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8].

وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.

وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.

وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.

وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.

وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.

وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ:أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.


[1]سير أعلام النبلاء (2/135).

[2] سير أعلام النبلاء (2/187).

[3]سير أعلام النبلاء (2/141).

[4]سير أعلام النبلاء (2/139).

[5] جلاءالأفهام (ص: 237 – 241).

[6] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي.

[7] السير (2/192).

[8]الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29).
فهمي الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-01, 10:14 AM   #59
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

موقع امنا عائشة رضي الله عنها

http://rasoulallah.net/Aisha/style1/index.aspx
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-01, 03:48 PM   #60
محمدعبدالواحدصالح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-12
الدولة: الجنوب(ج ي د ش)
المشاركات: 1,446
افتراضي

اللهم أنتقم لسيدة نساء المؤمنين عائشه بنت أبوبكر ممن ظلمها أللهم أهلكهم عددا ولاتغادر منهم أحدا انك على كل شيء قدير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
محمدعبدالواحدصالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفقيهة الربانية أم المؤمنين عائشة .. للشيخ د هاني السباعي فهمي الضالعي المنتدى الاسلامي 18 2010-12-17 02:55 AM
مسابقة عالميَّة في تأليف بحوث علميَّة مُؤصلة؛ نصرةً لأمِّنَا عائشة رضي الله عنها، ترع الثأئر المنتدى الاسلامي 1 2010-11-11 12:33 PM
الدفاع و الانتصار لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. حسان الجنوب المنتدى الاسلامي 1 2010-10-31 10:30 PM
سير أمهات المؤمنين رضي الله عنهن زوجات الرسول صلى الله علية وسلم @نسل الهلالي@ المنتدى الاسلامي 1 2010-10-31 10:27 PM
انصروا ام المؤمنين عائشة زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ياسر السرحي المنتدى الاسلامي 1 2010-09-26 12:41 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر