مبدأ المناصفة خطأ تكتيكي أربك أصحابه..بقلم ابو عامر اليافعي

[صقر المشألي]

بيان بشأن الموقف من المجلس الوطني
تعيش اليمن في ظروف بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد، وتتطلب تضافر جهود كل مكونات العملية السياسية والإجتماعية لمواجهة صلف وغطرسة بقايا النظام العائلي المتهالك، المتشبث بالسلطة بأي ثمن ومهما كانت النتائج، هذا الجهد يتطلب شراكة حقيقية وتوافق بين مختلف مكونات العملية السياسية والثورية في البلاد لإسقاط النظام.



لقد تابعنا نحن الموقعين على هذا البيان، إعلان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية من قبل أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وشركائهم يوم الأربعاء الموافق 17 أغسطس 2011م، ونعتقد بأن هذه العملية قد جرى سلقها بعجالة ودون سابق إعداد وتحضير جيد، وقد طغى عليها الجانب العشوائي والانتقائي، ونحن لا نقلل من الجهود التي بذلت، ولا من دور العناصر التي ذكرت في الإعلان.


ولكل هذه الاعتبارات نود التأكيد على المسائل التالية:
قبل الإعلان عن تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني، كان من المهم التوافق على الأهداف السياسية، وتحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية كقضية سياسية وطنية بامتياز ينبغي أن تتصدر أولويات القضايا في أي تسوية سياسية قادمة تقوم على قاعدة الشراكة والاتحاد الطوعي بين طرفي المعادلة السياسية وهما (دولتي الجنوب والشمال) في وحدة 1990م التي تم وأدها بحرب صيف 1994م، وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب في الجنوب باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في حسم خياراته الوطنية وتقرير مستقبله السياسي.لقد فوجئنا بإعلان أسمائنا في قوام المجلس دون علمنا والاتفاق المسبق معنا لمعرفة رأينا وموقفنا قبل إعلان الأسماء.
لقد جرى تهميش وعدم الأخذ بعين الاعتبار موقف ووجهة نظر عدد من أقطاب العملية السياسية وأبرزهم الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية والحوثيين وغيرهم من القوى السياسية والاجتماعية التي كانت سباقة في عملية التغيير.


إن أي ائتلاف وطني موسع يضطلع بمسئولية قيادة الثورة الشعبية السلمية لإسقاط بقايا النظام ينبغي أن يكون في هذه المرحلة، بالمناصفة بين الجنوب والشمال، ومن شأن ذلك تعزيز عوامل الثقة المتبادلة وحشد كل الطاقات والإمكانات للتسريع في انتصار الثورة وتحقيق كامل أهدافها، والتأسيس لمرحلة جديدة تمهد الطريق لتسوية وحلول ناجعة لكل القضايا الشائكة والمعقدة التي تواجهها البلاد ويأت في مقدمتها القضية الجنوبية.


إن ملاحظاتنا وتحفظاتنا على تشكيل الجمعية الوطنية والمجلس الوطني أو أي تكوينات مماثلة للفترة الانتقالية لا تلبي الأسس التي اشرنا إليها، ولا تؤمن الشراكة الندية الحقيقية للجنوب، فأنها لا تعنينا ولن نشارك فيها للأسباب التي أسلفنا ذكرها.
والله من وراء القصد وهو ولى التوفيق،،،..


صدر بعدن في 18/8/2011م
الموقعون:

اخي ابو عامر من وجهة نظري الذي اوجع الشمالين ليس مبدا المناصفه وانما

1- الاعتراف من قبل القوى السياسيه في الشمال او من يمثلها المجلس الوطني او غيره - ان الشراكه قامت بين دولتين الجنوب والشمال واي تعامل مع الاوضاع في الجنوب يجب ان يكون قائم على مبدا النديه دوله لدوله وليس محافظات في اطار الدوله

2- الاعتراف ان الوحده انتهت بعد 1994 وما حصل بعدها احتلال

3- حق الشعب الجنوبي بتقرير مصيره بنا على مبدا الاتحاد الطوعي وليس الاتحاد القسري

وعليك اعادت قرائت ماتم تلوينه بالاحمر لتجد ان مسالة المناصفه مساله ثانويه وان المطالب الاخرى الذي تضمنها البيان هي من اوجع الطرف الاخر

وتحديد حق الشعب الجنوبي بتقرير مصيره وعتبار ماجرى بعد 1994 احتلال

مع خالص التحيه

[احمد الخليفي]

موضوع تحليلي رائع ..
ولكن يبقى السؤال المهم هل ادرك العطاس وناصر فشل مشروعهم السياسي .؟؟
وماذا بعد هذا الرفض الشمالي لطلبهم هل ستتغير المواقف والمشارئع ام سيستمرون في الاستشهاد السياسي حتى اخر رمق ..؟؟
تحية للاخ العزيز ابو عامر اليافعي ..

[صاحب الحيد]

اختلف تماما مع ماذهب الية ابو عامر في ختام مقالتة ، على العكس ، بطرح مبداء المناصفة ورفض الاشتراك في المجلس وضعوا قدم لتمثيل الجنوب،بل الان ادركنا انهم في القاهرة لم يكونوا في حوار مع انفسهم بل لتسويق انفسهم كقيادة ،مااتوقعة انهم فتحوا الباب امام دول اقليمية ودولية كي لا تعترف بالمجلس الا بعد (ارضا ءالجنوبيين )ممثلة بالعطاس وعلي ناصر ،المهم ان لا نتسرع ونبارك خطواتهم ان اصابوا الهدف نحو استعادة الدولة،وان نتجنب قدر الامكان جعل الاشتباك جنوبي جنوبي مع عدم التفريط بمبداء استعادة الدولة، وخواتم مبركة على الجميع

[المصرب]

أيام الحر لا تنتشر الأنفلونزا
لهذا السبب يقل أستخدام المناديل+
واذا جائت البرد وبذات برد صنعاء سوف يحتاجون الى علب مناديل
وسيستوردون من الخارج
اذا خلص المحلي+
سلامي

[المنظار]

اولا كنت اتمنى ان يكون كاتب الموضوع وهو عضو ومشرف سابق في المنتدى هو من وضع مقاله هنا حتى يترك انطباع لدى القارئ انه يرغب في حواره حول موضوعه ومناقشة ما تضمنه من فكره او مفاهيم ، ولكن طالما وان المقال موجود هنا بالتبني من قبل احد الاعضاء ، تبقى مشاركات الاعضاء حوله عبارة عن حوار مبتور ينقصه عنصر تبادل الرأي والافكار بين طرفين - الكاتب والاعضاء - وإذا كان شيخ الطيور قد تطوع في جلب الموضوع الى هنا فانه لايستطيع التعبير والرد نيابة عن صاحب الموضوع .
الحقيقة ان الموضوع كله بطوله وعرضه لا يحمل الا فكرة واحدة وعبارة واحدة وهي عنوان المقال فقط ، وما عداها سوى استعراض وسرد لمواقف الرجلين علي ناصر والعطاس في المسافة الواقعة بين قضية الوحدة اليمنية والقضية الجنوبية .
ولو تمعنا في صلب العبارة - العنوان - وهي الفكرة الوحيدة الجديرة بالنقاش والتحقق من مضمونها لوجدنا على الواقع ان موقف الرجلين الاخير ومطلب المناصفة ان هذا الموقف على عكس قول ابو عامر قد احدث ارباكا حقيقيا بين قوى الشمال واربكهم بشكل كبير وهذا واضح للعيان للمتابع في كل وسائل الاعلام ، مما يعني بشكل أكيد ان هذا الموقف قد حقق اهداف عدة واهمها :
رسم ملمح الحل فيما يخص الجنوب المتمثل بالشراكة بين شعبين ودولتين باعتبار ان الوحدة لا وجود لها بعد 1994 .
الدفع بالقضية الجنوبية الى واجهة الاحداث وامام المجتمع الدولي وفرضها في اي طروحات تخص مستقبل اليمن بعد نظام صالح .
وضع موقف الرجلين القوى المؤثرة في الشمال في لحظة اختبار صعب وحاسم امام تيار جنوبي يعتبر التيار المعتدل وخسارته تعني انفراط كل الشراكات الافتراضية مع القوى الرئيسية الجنوبية .
واخيرا كنا نلوم لقاء القاهرة انه لم يضع لنفسه خط رجعه في حال ظلت الطروحات عائمة تحتمل كل التفسيرات ، أما وقد وضعوا اليوم العربة في الاتجاه الواضح المعالم ، ورفض الشماليون لهذا الحل يكون الرجالان في حل امام الجميع من هذا الرفض .
الشيء الاخير اثبتا للشعب الجنوبي والرأي العام الجنوبي وهذا هم المهم انهما يخوضان معركة سياسية معقدة هي من أجل الجنوب اولا واخيرا ، مهما كان شكلها الظاهري الا ان الهدف الرئسي والاخير هو استقلال الجنوب .