هل حانت الفرصه لاستعادة وبناء الدولة الجنوبيه

[ابو اسامه العوذلي]

تعالوا لنكشف الأوراق أكثر ونلعب على المكشوف بعيداً عن الخبث والدهاء السياسي الذي نظنه في انفسنا ونناقش مسألة استعادة الدولة الجنوبيه والتي يشهد الله وحده كم من الليالي سهرنا ونحن نتمنى رجوعها بعد ان غدر بها الشريك الشمالي في السلطه .
ندخل في الموضوع مباشره ولنفترض جدلاً أن حائل القوه والتسلط والتعنت الذي كان يقف امام تحقيق هدفنا قد ازيل مع ما تشهده الاوضاع في صنعاء من تدهور بل دعونا نذهب الى ابعد من ذلك ونفترض ايضا ان الطرف الشمالي حكومه ونظام وقبيله وشعب وكل مكون فيه لا يستثنى منه احد قد بارك لنا خطوتنا هذه بل وقاموا بمساعدتنا وذهبوا الى المتحف العسكري بتحرير صنعاء وأخذوا البرميل من هناك وحملوه على ظهر هايلوكس واتوا به ليضعوه لنا في الشريجه بل واطلقوا نداء الى كل ابناؤهم من الشمال المتواجدين في الجنوب لمغادرة الاراضي الجنوبيه وكان ذلك .
السؤال الأهم :
ماهي الدولة التي سنقيمها في الجنوب ؟
هل هي اشتراكيه كما كانت
أم هي سلفيه
أم جهاديه
أم فيدراليه(ولن أذهب الى احتمالية انفصال حضرموت مع انه في نظري امر وارد)
أم ديمقراطيه
أم ماذا .

من سيحكمنا في هذه الدوله ويتولى امرنا ؟
أهي قيادات سابقه
أم قيادات شابه (وأين ومن هي)
أم قيادات جهاديه
أم قبليه شيوخ وسلاطين .


قد يقول البعض فليخرج (المحتل) ونسير ملح ما عليهم مننا وبرأيي أن هذا المنطق هو منطق ولسان العاجز اللا مبالي في امن وامان الجنوب ارضاً وانساناً ومثل هذه العقليات اللامباليه ليست كفيله باقناعنا للجري وراء افكارها الهمجية ولا جديره بأن نمنحها ثقتنا وتقرير مصرينا فمن غير المنطقي أن نهرب من عقليه دحباشيه لنقع في أحضان اخرى .
وقد يكون البعض أكثر وضوحاً ويضعون اصبعهم على أحد الأشكال التي يرونها صالحةً لبناء الدوله المستقبليه وهنا لن انجر الى مخالفتهم الرأي او العمل على تغيير قناعتهم ولكني سأطالبهم بالآلية الكفيله بتطبيقها هل هم على ثقه بانهم جاهزون على انجازها واقناع البقية فيها .

ماعليش ياجماعه احنا بنتبهدل ... وما أصاب الجنوب سابقاً قد أصابه ولن نرضى بعد اليوم أن يكون الجنوب حقل تجارب وأفراده فئران مخبريه.... من يملك منكم الرؤية المستقبليه الواضحة المعالم والمتوافق عليها من الجميع (او الاغلبيه على الاقل ) ويقدر على إيجاد وتوفيرالآليات المتعلقة بإنجاحها والحفاظ عليها فليتفضل ، ومن كان لا يستطيع النظر إلا الى اسفل قدميه فليتنحى جانباً وينتظر لعل الله ان يهيئ لنا أمر رشد يُعَز فيه أهل طاعته ويُذل فيه أهل معصيته.

ومع ما سبق فمشروع استعادة الدوله الجنوبيه قائم لاسيما إذا ما استمرت (قرون الشيطان) بارزةً في رأس الشريك الشمالي وستتعزز أكثر من ذي قبل في حال الاستمرار على التهميش والإقصاء وتجاهل مبدأ الشراكة المبني على اساسها الوحده .

دمتم بخير

تحيه معطره برائحة الشقر العوذلي