الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-19, 10:22 PM   #21
جبال الازرقي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-12
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 486
افتراضي

رسالة صريحة واضحة



نتمنى أن تصل لكل شيعي وشيعية علماء وسادة أطفال وصغار رجال ونساء







رسالة بقلم الشيخ الداعية الدكتور عايض القرني - السعودية

أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك

لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا ؟! استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين

والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض

هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟! لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟

هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟ متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟

نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين: جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ

يقول شيخ الإسلام بن تيمية : قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه، لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض: مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيـ ـك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ

الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين


منقول
__________________
[mtohg=undefined]http://www.7rkt.at/uploader/uploads/e973056a53.gif[/mtohg]

نحن لانستسلم
ننتصر أونموت
جبال الازرقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 12:11 AM   #22
انا ضالعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-27
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,183
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبال الازرقي مشاهدة المشاركة
رسالة صريحة واضحة



نتمنى أن تصل لكل شيعي وشيعية علماء وسادة أطفال وصغار رجال ونساء







رسالة بقلم الشيخ الداعية الدكتور عايض القرني - السعودية

أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك

لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا ؟! استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين

والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض

هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟! لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟

هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟ متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟

نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين: جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ

يقول شيخ الإسلام بن تيمية : قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه، لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض: مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيـ ـك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ

الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين


منقول
هل في الرسالة شي من الحكمة ام مجرد وصف ميت جداً .
ثم اقول يا اخي الحقيقة ان كنت لاتعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم . الحاصل ماتقوم بة الشيعة اليوم هو التأسي لجريمة الحسين التي ارتكبها يزيد بن معاوية بعد محاولات عديدة هو ووالدة معاوية بن ابي سفيان والذي يقولون عنة البعض مننا من السنة رضي اللة عنة وهم قتلت ابن رسول اللة الحسين والتأسي هذا او الحزن هو سنة وقد حزن الرسول وبكى بكاء شديد على الحسين والدليل هو عندمانزل جبريل الى رسول الله واخبرة عن مقتل الحسين في ارض يقال لها كربلاء ثم فتح جبريل الحجاب للرسول وراى الارض التي يقتل فيها الحسين وقال الرسول سوف تقتل الحسين الفئة الظالمة ويوجد حديث صحيح بذلك لام سلمة زوجة الرسول ، ومن هي الفئة الظالمة التي قتلت الحسين . ان في كتبنا السنة تقول انه يزيد بن معاوية علية لعنة الله حيث يقول بعضنا رضي الله عنة . وفي موضوعك لم توضح من قتل الحسين فقط ذكرت ان فلاف وفلان حزنو هل هذا مقنع اذا كنت مؤمن بحديث رسول الله حين قال انني احب اليكم من اموالكم واولادكم واهل بيتي احبو اليكم من اهل بيوتكم وذريتي احبو اليكم من ذريتكم ثم انصح كل من يتسرع بنشر امور دينية وهو لا يعرف عنها شي فأنة قد يظلم نفسة ظلم كبير . واذا تريد ان تستخرج او تقرا اي واقعة ابحث في النت على كتاب البداية والنهاية لابن كثير وسترى العجب في تاريخنا الاسلامي وسترى بعض الامور المتناقضة مما يدل على انها حقيقة والتي تكون مقنعة امام العقل رغم ان اللة عرفناة بالعقل ،وايضاً في الكتاب وفي كتب اخرى بعض الامور التي هي واضحة وفي الاخير يأتي من يضعفها او يجعل لها شببة غير مقنعة
.

التعديل الأخير تم بواسطة انا ضالعي ; 2009-08-20 الساعة 12:13 AM
انا ضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 01:48 AM   #23
مفتاح العولقي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-09
المشاركات: 43
افتراضي

في البداية وقبل كل شيء أود التوضيح لأصحاب العقول المتحجرة والذين لديهم عقول منغلقة وتفكيرهم محدود بأنني وحينما اختلف مع الحوثيين الشيعة لايعني بأنني مع النظام اليمني المحتل لوطننا الجنوب العربي ولكن لان الحوثيين وبقية الطوائف الشيعية المتشددة هم الخنجر المسموم الذي يطعن الأمة الإسلامية من الخلف في ظهرها والشيعة لديهم إستراتيجية وتحالف كبير ومصالح مشتركه مع الصهاينة والأمريكان يجتمعون حولها وهي تقاسم العالم العربي والإسلامي وتجدهم يهتفون الموت لأمريكا والموت لإسرائيل وهم منسقين معهم حول ذلك بل ان أمريكا وإسرائيل تغضب حينما تتم مهاجمة الشيعة من الحكومات العربية وتحتج بحجة حقوق الإنسان وبحجة ارتكاب مجازر ضد الإنسانية إلا تعلمون ان صدام حسين حكوم واعدم بسبب إعدامه مجموعة عملاء من الشيعة قاموا بتنفيذ محاولة لتصفيته جسديا ... ولديهم مخططات كبيرة وحركة الحوثي جزء من هذا المخطط لذا تجد الأمريكان والصهاينة متعاطفين مع الشيعة دائما ويصنعون من الشيعة وأحزاب الشيعة زعامات ليسهل عليهم تطبيق مخططاتهم التآمرية ضد الأمة

أتق الله في نفسك أخي مجنون شبوة مهما اختلفنا مع النظام اليمني إلا أننا ينبغي ان نضع مصلحة الأمة الإسلامية فوق كل المصالح والمكايدات : سوف أنقل لكم بعض المقالات التي تكشف بعض من مخططات الشيعة ضد الأمة في مايلي :
__________________
أطلال إنســان
في زاوية
من زوايا تاريخ الجنوب
في بقعة من أرض....مطعونة
يقبع..أطلال إنسان
لم يبق منه..غير...
ذكرى حلم بلا حدود
حلم مفقود
وهموم وآلام وشرود
ماضيه محوّر
حاضره . مجوَر ... مسلوب
مستقبله مفقود!
مفتاح العولقي

مفتاح العولقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 01:57 AM   #24
مفتاح العولقي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-09
المشاركات: 43
افتراضي

إيران اليوم، تريد أن تفاوض أمريكا على العراق، وبات يُشد الرحال إلى طهران بين الحين والآخر، والجميع يأمل أن توقف إيران دوامة العنف في العراق، من خلال قبولها بمساومة سياسية، تأمر من خلالها غلمان ميليشياتها التي رعتها عبر سنين الزمن، ليعيدوا سيوفهم في غمادها. ولا شك أن ثمن عودة سيف فارس إلى غمده، مشروع نووي.



من بغداد إلى بيروت ... إيران ترتب أوراقها من جديد


بغداد/ همام عارف
19/12/2006
مجلة العصر



متى يستفيق الحكام والشعوب العربية، ويبحثون عن أوراقهم الضائعة في مهب اللامبالاة وعدم الاكتراث؟ ..فصراع ترتيب الأوراق المصلحية ومنافع الدول والإمبراطوريات الصاعدة والنازلة، قائم على أشده، وحكام العرب لا يستخدمون الأوراق التي بحوزتهم، فظنوا أن التفرج من فوق التل هو ضمانة بقاء الكراسي.

إيران .. رأس مشروع التشيع العالمي وستاره المذهبي لإعادة بناء إمبراطورية فارس، حلم العمائم السوداء عبر العراق للنفاذ لقلب جزيرة العرب، ها هي ترتب أوراقها من جديد، وفق خط يمتد من بغداد إلى بيروت ويحط رحاله في المنامة، هناك على شاطئ الخليج، ومنها يعرج على البقيع، بعد أن تلوح له الرايات من فوق رمال الإحساء..

أحداث جسام تحركها نواة إمبراطورية الشرق الأصفر، المتأمل تشكلها في غفلة الزمن، فأزمات وحمامات دم إسلامي سني قان في بغداد والعراق، وحزب الله مخلب إيران في قلب الشام، يريد أن يستأثر بموقع يكبر مع مرور الزمن، ليفوق حجمه الحقيقي.

ويبدو أن ثورة الخميني نجحت وصُدرت كما رسم لها في الخطة الخمسينية لآيات الشيعة في إيران، والتي قرأناها ولم نكترث لها قبل عقد من الزمن، لكننا تذكرناها بعد أن مر الماء من تحت أقدامنا، فيا ليت قومي ينتبهون ليشمروا عن ساعد الجد ويوقفوا طوفان الثورة الشيعية المصدرة إلى الأمة قبل فوات الأوان، وسنحاول أن نقف وقفتين أو ثلاثاً، نلمح لهذا الدور المتنامي لإيران، الذي يريد أن يبتلع جزيرة العرب ثم يعبر البحر الأحمر إلى الضفة الأخرى.

* عندما اغتُصبت عذراء العرب بغداد

هناك في فنادق لندن وتحت إشراف رايس، نجحت إيران عبر سماسرتها من الأحزاب الشيعية، كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية (بدر) وحزب الدعوة وحزب الله (الاهوار)، التي دعمتها عشرات السنين وأمدتها بالمال والسلاح والجهد والتخطيط والتفكير، في توقيع عقد اغتصاب بغداد، ويومها كانت تمدهم بعض دول الخليج وتدعمهم فضلا عن إيران، بحجة دعم معارضة عراقية، فزادت الطين بلة.

واستمر المشروع، وأطيح بجمجمة العرب، وضاعت بغداد الرشيد وبكى دجلة وانتحب الفرات، لكن العرب والمسلمين يغطون في سباتهم، وانتفضت فارس الشرق من جديد، ورعت عصابات جيش المهدي وأمدت مقتدى الصدر وجيشه الوحشي بالمال والسلاح، ورعته عبر ثمانية عشر مركزاً، مخابرات إيرانيي داخل العراق، وعاثوا في الأرض فسادا، فحرقت وهدمت مساجد، وتكاد تفرغ بُغداد من أهل السنة، والعرب العاجزون، لم توقظهم قذائف الهاونات ولا صواريخ الكاتيوشا، التي تنال بين يوم وآخر مسجد أبي حنيفة هناك، حيث رمز أهل السنة والجماعة، المنتصب طودا شامخا في بغداد..

إيران اليوم، تريد أن تفاوض أمريكا على العراق، وبات يُشد الرحال إلى طهران بين الحين والآخر، والجميع يأمل أن توقف إيران دوامة العنف في العراق، من خلال قبولها بمساومة سياسية، تأمر من خلالها غلمان ميليشياتها التي رعتها عبر سنين الزمن، ليعيدوا سيوفهم في غمادها. ولا شك أن ثمن عودة سيف فارس إلى غمده، مشروع نووي.

فنجحت إيران في ابتلاع العراق عبر الدور الخياني لمرجعياتهم العليا، وعلى رأسها السيستاني، الداعم الأول لسياسات الاحتلال ورفيق بريمر في مشروع تدمير العراق (أتمنى من كل عربي ومسلم غيور أن يقرا كتاب مذكرات بريمر: عام قضيته في العراق، ليتعرف على الدور الشيعي في تمرير المشروع الأمريكي، وليكتشف دور السيستاني تحديدا).

كل هذه المآسي والعرب، لا فوق التل يتفرجون بل خلفه يلهون غير عابئين بالخطر الداهم الذي سوف يحل يوما ما بعواصمهم، إن لم يتداركوا الموقف ويساندوا أهل السنة في العراق وفي بغداد خصوصا، الذين قبلوا أن يكونوا دروعا بشرية أمام المشروع الصفوي الشيعي الإيراني العالمي التوسعي.

نعم فيا أمتي، رضينا أن نتقي السهام والحراب والطعنات بصدورنا أمامكم، ولكن لا تخذلوا بغداد وتخذلوا أهل السنة، الذين يخوضون معركة المصير في مواجهة المشروع الإيراني نيابة عنكم وعن الأمة.


* إلى عاكف ويكن: لبنان تحتل من جديد
مساكين أبناء أمتنا.. أولئك الذين يجيدون التصفيق والتطبيل والترديد خلف كل ناعق تقف خلفه مخابرات إيران، قائدة مشروع التشيع العالمي. ومما يثير قلق المقاومين لمشروع التشيع هذا الذي يريد أن يبتلع المشرق الإسلامي، ضبابية الرؤية والانخداع بإيران ومشاريعها، وخاصة مشروع حزب الله الوجه اللبناني للمشروع الإيراني في قلب الشام.

إن ما حدث من مواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني، لم يكن أكثر من تكتيك إيراني لتصعيد الموقف وتأزيم المنطقة، من أجل إعطاء إيران فرصة لالتقاط أنفاسها وتمرير برنامجها النووي، الذي نتمنى ألا ينخدع العرب والمسلمون به، ويتصورون أنه مشروع إسلامي نووي، بل هو أداة قمع بيد لإمبراطورية فارس العائدة تحت ستار العباءة الشيعية.

إن على الأمة الآن، أن تقرا الحدث والتاريخ استنادا للحقائق، لا اعتمادا على الكلام والعواطف والشعارات، فلو عدنا للمواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني، وقرأناها من خلال آثارها وحقيقة دوافعها ونتائجها، فنجد: 1- أن الحرب كانت في حقيقتها خدمة للمشروع الإيراني، وعامل مساومة للمفاوض الإيراني مع أمريكا وسواها لتحقيق المكاسب على الأرض.

2- أن تلك المواجهة أدت إلى إحداث خراب كبير في البنية التحتية للبنان، قدر بحوالي ست ملايير دولار، وهو رقم كبير على دولة صغيرة ذات موارد محدودة كلبنان، التي لا تتجاوز مساحتها العشرة آلاف كيلومتر مربع.
3-

أن ما حاولت الوسائل الإعلامية العربية كشفه عن حقيقة الحرب، كان مغالطة كبيرة، من محاولات إظهار ما حدث، على أنه انتصار كبير، والحقيقة أن حزب الله قد تقهقر وتراجع وأعطى الفرصة للكيان الصهيوني للدخول للأراضي اللبنانية، وتمركزوا فيها ولم يخرجوا منها إلا بعد القرار الأممي، وبعد أن حلت قوات دولية محلها، والتي هي نوع من أنواع الاحتلال الصليبي، ولكن بحلة أخرى.

4- أي نصر هذا، وقد وافق حزب الله على القرار الدولي، والذي ينص على تسليم الأسيرين ونزع سلاح حزب الله من غير قيد أو شرط ؟!!

ولم يمض وقت حتى بانت أهداف حزب الله ومن خلفه المشروع الشيعي العالمي بقيادة إيران، وذلك من خلال محاولة استثمار حزب الله النصر الصوري الوهمي، لإحداث تغيير على الأرض في التركيبة السياسية والسلطوية اللبنانية، وعندها بدأ مسلسل التصعيد وسحب حزب الله وزراءه في الحكومة، واغتيل الوزير بيير الجميل وأنزل نصر الله أتباعه. كم هو مؤلم أن يخرج المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، والذي يمثل إحدى أكبر الجماعات الإسلامية في العالم، ليعلن دعمه لحزب الله، ويهدد بعشرة آلاف مقاتلا، من الممكن تجنيدهم لدعم الحزب، في حالة من ثورة العواطف، التي تجافي معطيات العقل والمنطق، ولا تتنبأ بحقيقة الصراع ومآلات الأمر ودوافعه من قبل.

فلم يتعلم السيد المرشد من أحداث العراق، ومن الدور الإيراني التآمري لآيات الله التابعين لها والأحزاب الشيعية المتربية على موائد طهران، ولم ترشد بصيرته المنابر المهدمة والمساجد المحرقة وعمائم المشايخ الأفاضل ... نعم كل تلك الشواهد لم ترشد المرشد!

وأين هم العشرة آلاف مقاتل من مساجدنا المهدمة ومن قبة أبي حنيفة النعمان رمز أهل السنة على مر التاريخ؟! أين هم وقد طالتها ومازالت قذائف الهاونات الإيرانية الصنع، التي تطلقها المليشيات الشيعية التابعة لإيران؟!

تفاجأ جند الفتح المؤمل ممن تربوا على كتب فتحي يكن، من موقفه تجاه الأزمة الراهنة في لبنان ومن خطبة جمعته وسط المعتصمين من حزب الله هناك، وما قاله وما أفضى به. فالفرق بين أن تكون وطنيا وبين أن تكون مغررا بك كبير، والبعد شاسع بين الوحدة الوطنية الداخلية وبين خلط الأوراق وغض الطرف عن الدور الداخلي لحزب الله في المشروع الشيعي العالمي. ويا ليت (يكن) لم يكن هناك، ويحاول أن يحطم القناعات التي صنعها أهل السنة في العراق عن حقيقة هذا المشروع الشيعي العالمي، تلك القناعة التي صنعتها دماؤهم وجماجمهم وأشلاؤهم، التي مزقتها جند المرجعية الشيعية العليا وتلك المنابر والمساجد وأعداد المصاحف التي حرقوها هناك في بغداد.

* قبل أن تغرق المنامة في الدوامة:
هنالك على شاطئ الخليج، قرعت للخطر أجراسه، فبعد طنب الصغرى والكبرى وأبي موسى، ها هو المشروع التوسعي ينفذ إلى قلب برلمان البحرين، ويقضم جزءا من مقاعدها الثمانين، ليعكس حقيقة ومدى جدية الخطر المحدق بالمشرق الإسلامي وجزيرة العرب القادم عبر الخليج. وليس هذا فحسب فمقتداهم الصغير، يقف هناك أمام الملك في السعودية يطالب بناء قبور البقيع، في حالة من الرعونة بعدما أغرتهم نشوة التقدم في بغداد والعراق.

فيا ليت أهلنا هناك ينزلون من صهوة جواد الشعارات ولافتات الوحدة البراقة بين طوائف المسلمين، متناسين حقائق الأرض ووقائع التاريخ وآمال ومشاريع التوسع، التي يخطط لها آيات الله في قم وطهران.

بقي أن نقول .. ربما لا يزال في وقت المواجهة متسعا كي يلملم العرب والخليج أوراقهم، ويرصون صفوفهم لمواجهة هذا المشروع، آخذين بنظر الاعتبار ما يجري في العراق وفي لبنان والبحرين، على أنها قضية واحدة تحركها آمال موحدة وطموحات الإمبراطورية الصفراء المتلهفة للعودة من جديد..
عليهم أن يدعموا المرابطين هناك على ثغور المواجهة في بغداد والعراق، حيث الخط الأول المتقدم في ساحة الصراع.

وعلى الشعوب والحكام والدعاة أن يعوا الحقائق وأن يستفيدوا من تجارب أهل خط المواجهة قبل التشدق أمام الكاميرات هنا وهناك..
__________________
أطلال إنســان
في زاوية
من زوايا تاريخ الجنوب
في بقعة من أرض....مطعونة
يقبع..أطلال إنسان
لم يبق منه..غير...
ذكرى حلم بلا حدود
حلم مفقود
وهموم وآلام وشرود
ماضيه محوّر
حاضره . مجوَر ... مسلوب
مستقبله مفقود!
مفتاح العولقي

مفتاح العولقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 02:35 AM   #25
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفتاح العولقي مشاهدة المشاركة
إيران اليوم، تريد أن تفاوض أمريكا على العراق، وبات يُشد الرحال إلى طهران بين الحين والآخر، والجميع يأمل أن توقف إيران دوامة العنف في العراق، من خلال قبولها بمساومة سياسية، تأمر من خلالها غلمان ميليشياتها التي رعتها عبر سنين الزمن، ليعيدوا سيوفهم في غمادها. ولا شك أن ثمن عودة سيف فارس إلى غمده، مشروع نووي.



من بغداد إلى بيروت ... إيران ترتب أوراقها من جديد


بغداد/ همام عارف
19/12/2006
مجلة العصر



متى يستفيق الحكام والشعوب العربية، ويبحثون عن أوراقهم الضائعة في مهب اللامبالاة وعدم الاكتراث؟ ..فصراع ترتيب الأوراق المصلحية ومنافع الدول والإمبراطوريات الصاعدة والنازلة، قائم على أشده، وحكام العرب لا يستخدمون الأوراق التي بحوزتهم، فظنوا أن التفرج من فوق التل هو ضمانة بقاء الكراسي.

إيران .. رأس مشروع التشيع العالمي وستاره المذهبي لإعادة بناء إمبراطورية فارس، حلم العمائم السوداء عبر العراق للنفاذ لقلب جزيرة العرب، ها هي ترتب أوراقها من جديد، وفق خط يمتد من بغداد إلى بيروت ويحط رحاله في المنامة، هناك على شاطئ الخليج، ومنها يعرج على البقيع، بعد أن تلوح له الرايات من فوق رمال الإحساء..

أحداث جسام تحركها نواة إمبراطورية الشرق الأصفر، المتأمل تشكلها في غفلة الزمن، فأزمات وحمامات دم إسلامي سني قان في بغداد والعراق، وحزب الله مخلب إيران في قلب الشام، يريد أن يستأثر بموقع يكبر مع مرور الزمن، ليفوق حجمه الحقيقي.

ويبدو أن ثورة الخميني نجحت وصُدرت كما رسم لها في الخطة الخمسينية لآيات الشيعة في إيران، والتي قرأناها ولم نكترث لها قبل عقد من الزمن، لكننا تذكرناها بعد أن مر الماء من تحت أقدامنا، فيا ليت قومي ينتبهون ليشمروا عن ساعد الجد ويوقفوا طوفان الثورة الشيعية المصدرة إلى الأمة قبل فوات الأوان، وسنحاول أن نقف وقفتين أو ثلاثاً، نلمح لهذا الدور المتنامي لإيران، الذي يريد أن يبتلع جزيرة العرب ثم يعبر البحر الأحمر إلى الضفة الأخرى.

* عندما اغتُصبت عذراء العرب بغداد

هناك في فنادق لندن وتحت إشراف رايس، نجحت إيران عبر سماسرتها من الأحزاب الشيعية، كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية (بدر) وحزب الدعوة وحزب الله (الاهوار)، التي دعمتها عشرات السنين وأمدتها بالمال والسلاح والجهد والتخطيط والتفكير، في توقيع عقد اغتصاب بغداد، ويومها كانت تمدهم بعض دول الخليج وتدعمهم فضلا عن إيران، بحجة دعم معارضة عراقية، فزادت الطين بلة.

واستمر المشروع، وأطيح بجمجمة العرب، وضاعت بغداد الرشيد وبكى دجلة وانتحب الفرات، لكن العرب والمسلمين يغطون في سباتهم، وانتفضت فارس الشرق من جديد، ورعت عصابات جيش المهدي وأمدت مقتدى الصدر وجيشه الوحشي بالمال والسلاح، ورعته عبر ثمانية عشر مركزاً، مخابرات إيرانيي داخل العراق، وعاثوا في الأرض فسادا، فحرقت وهدمت مساجد، وتكاد تفرغ بُغداد من أهل السنة، والعرب العاجزون، لم توقظهم قذائف الهاونات ولا صواريخ الكاتيوشا، التي تنال بين يوم وآخر مسجد أبي حنيفة هناك، حيث رمز أهل السنة والجماعة، المنتصب طودا شامخا في بغداد..

إيران اليوم، تريد أن تفاوض أمريكا على العراق، وبات يُشد الرحال إلى طهران بين الحين والآخر، والجميع يأمل أن توقف إيران دوامة العنف في العراق، من خلال قبولها بمساومة سياسية، تأمر من خلالها غلمان ميليشياتها التي رعتها عبر سنين الزمن، ليعيدوا سيوفهم في غمادها. ولا شك أن ثمن عودة سيف فارس إلى غمده، مشروع نووي.

فنجحت إيران في ابتلاع العراق عبر الدور الخياني لمرجعياتهم العليا، وعلى رأسها السيستاني، الداعم الأول لسياسات الاحتلال ورفيق بريمر في مشروع تدمير العراق (أتمنى من كل عربي ومسلم غيور أن يقرا كتاب مذكرات بريمر: عام قضيته في العراق، ليتعرف على الدور الشيعي في تمرير المشروع الأمريكي، وليكتشف دور السيستاني تحديدا).

كل هذه المآسي والعرب، لا فوق التل يتفرجون بل خلفه يلهون غير عابئين بالخطر الداهم الذي سوف يحل يوما ما بعواصمهم، إن لم يتداركوا الموقف ويساندوا أهل السنة في العراق وفي بغداد خصوصا، الذين قبلوا أن يكونوا دروعا بشرية أمام المشروع الصفوي الشيعي الإيراني العالمي التوسعي.

نعم فيا أمتي، رضينا أن نتقي السهام والحراب والطعنات بصدورنا أمامكم، ولكن لا تخذلوا بغداد وتخذلوا أهل السنة، الذين يخوضون معركة المصير في مواجهة المشروع الإيراني نيابة عنكم وعن الأمة.

* إلى عاكف ويكن: لبنان تحتل من جديد
مساكين أبناء أمتنا.. أولئك الذين يجيدون التصفيق والتطبيل والترديد خلف كل ناعق تقف خلفه مخابرات إيران، قائدة مشروع التشيع العالمي. ومما يثير قلق المقاومين لمشروع التشيع هذا الذي يريد أن يبتلع المشرق الإسلامي، ضبابية الرؤية والانخداع بإيران ومشاريعها، وخاصة مشروع حزب الله الوجه اللبناني للمشروع الإيراني في قلب الشام.

إن ما حدث من مواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني، لم يكن أكثر من تكتيك إيراني لتصعيد الموقف وتأزيم المنطقة، من أجل إعطاء إيران فرصة لالتقاط أنفاسها وتمرير برنامجها النووي، الذي نتمنى ألا ينخدع العرب والمسلمون به، ويتصورون أنه مشروع إسلامي نووي، بل هو أداة قمع بيد لإمبراطورية فارس العائدة تحت ستار العباءة الشيعية.

إن على الأمة الآن، أن تقرا الحدث والتاريخ استنادا للحقائق، لا اعتمادا على الكلام والعواطف والشعارات، فلو عدنا للمواجهة بين حزب الله والكيان الصهيوني، وقرأناها من خلال آثارها وحقيقة دوافعها ونتائجها، فنجد: 1- أن الحرب كانت في حقيقتها خدمة للمشروع الإيراني، وعامل مساومة للمفاوض الإيراني مع أمريكا وسواها لتحقيق المكاسب على الأرض.

2- أن تلك المواجهة أدت إلى إحداث خراب كبير في البنية التحتية للبنان، قدر بحوالي ست ملايير دولار، وهو رقم كبير على دولة صغيرة ذات موارد محدودة كلبنان، التي لا تتجاوز مساحتها العشرة آلاف كيلومتر مربع. 3-

أن ما حاولت الوسائل الإعلامية العربية كشفه عن حقيقة الحرب، كان مغالطة كبيرة، من محاولات إظهار ما حدث، على أنه انتصار كبير، والحقيقة أن حزب الله قد تقهقر وتراجع وأعطى الفرصة للكيان الصهيوني للدخول للأراضي اللبنانية، وتمركزوا فيها ولم يخرجوا منها إلا بعد القرار الأممي، وبعد أن حلت قوات دولية محلها، والتي هي نوع من أنواع الاحتلال الصليبي، ولكن بحلة أخرى.

4- أي نصر هذا، وقد وافق حزب الله على القرار الدولي، والذي ينص على تسليم الأسيرين ونزع سلاح حزب الله من غير قيد أو شرط ؟!!

ولم يمض وقت حتى بانت أهداف حزب الله ومن خلفه المشروع الشيعي العالمي بقيادة إيران، وذلك من خلال محاولة استثمار حزب الله النصر الصوري الوهمي، لإحداث تغيير على الأرض في التركيبة السياسية والسلطوية اللبنانية، وعندها بدأ مسلسل التصعيد وسحب حزب الله وزراءه في الحكومة، واغتيل الوزير بيير الجميل وأنزل نصر الله أتباعه. كم هو مؤلم أن يخرج المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، والذي يمثل إحدى أكبر الجماعات الإسلامية في العالم، ليعلن دعمه لحزب الله، ويهدد بعشرة آلاف مقاتلا، من الممكن تجنيدهم لدعم الحزب، في حالة من ثورة العواطف، التي تجافي معطيات العقل والمنطق، ولا تتنبأ بحقيقة الصراع ومآلات الأمر ودوافعه من قبل.

فلم يتعلم السيد المرشد من أحداث العراق، ومن الدور الإيراني التآمري لآيات الله التابعين لها والأحزاب الشيعية المتربية على موائد طهران، ولم ترشد بصيرته المنابر المهدمة والمساجد المحرقة وعمائم المشايخ الأفاضل ... نعم كل تلك الشواهد لم ترشد المرشد!

وأين هم العشرة آلاف مقاتل من مساجدنا المهدمة ومن قبة أبي حنيفة النعمان رمز أهل السنة على مر التاريخ؟! أين هم وقد طالتها ومازالت قذائف الهاونات الإيرانية الصنع، التي تطلقها المليشيات الشيعية التابعة لإيران؟!

تفاجأ جند الفتح المؤمل ممن تربوا على كتب فتحي يكن، من موقفه تجاه الأزمة الراهنة في لبنان ومن خطبة جمعته وسط المعتصمين من حزب الله هناك، وما قاله وما أفضى به. فالفرق بين أن تكون وطنيا وبين أن تكون مغررا بك كبير، والبعد شاسع بين الوحدة الوطنية الداخلية وبين خلط الأوراق وغض الطرف عن الدور الداخلي لحزب الله في المشروع الشيعي العالمي. ويا ليت (يكن) لم يكن هناك، ويحاول أن يحطم القناعات التي صنعها أهل السنة في العراق عن حقيقة هذا المشروع الشيعي العالمي، تلك القناعة التي صنعتها دماؤهم وجماجمهم وأشلاؤهم، التي مزقتها جند المرجعية الشيعية العليا وتلك المنابر والمساجد وأعداد المصاحف التي حرقوها هناك في بغداد.

* قبل أن تغرق المنامة في الدوامة:
هنالك على شاطئ الخليج، قرعت للخطر أجراسه، فبعد طنب الصغرى والكبرى وأبي موسى، ها هو المشروع التوسعي ينفذ إلى قلب برلمان البحرين، ويقضم جزءا من مقاعدها الثمانين، ليعكس حقيقة ومدى جدية الخطر المحدق بالمشرق الإسلامي وجزيرة العرب القادم عبر الخليج. وليس هذا فحسب فمقتداهم الصغير، يقف هناك أمام الملك في السعودية يطالب بناء قبور البقيع، في حالة من الرعونة بعدما أغرتهم نشوة التقدم في بغداد والعراق.

فيا ليت أهلنا هناك ينزلون من صهوة جواد الشعارات ولافتات الوحدة البراقة بين طوائف المسلمين، متناسين حقائق الأرض ووقائع التاريخ وآمال ومشاريع التوسع، التي يخطط لها آيات الله في قم وطهران.

بقي أن نقول .. ربما لا يزال في وقت المواجهة متسعا كي يلملم العرب والخليج أوراقهم، ويرصون صفوفهم لمواجهة هذا المشروع، آخذين بنظر الاعتبار ما يجري في العراق وفي لبنان والبحرين، على أنها قضية واحدة تحركها آمال موحدة وطموحات الإمبراطورية الصفراء المتلهفة للعودة من جديد..
عليهم أن يدعموا المرابطين هناك على ثغور المواجهة في بغداد والعراق، حيث الخط الأول المتقدم في ساحة الصراع.

وعلى الشعوب والحكام والدعاة أن يعوا الحقائق وأن يستفيدوا من تجارب أهل خط المواجهة قبل التشدق أمام الكاميرات هنا وهناك..
يا أخي ما مرمغ أنف إسرائيل في التراب إلا حزب الله!!!
العالم كله يعلم أن إسرائيل لا تخف من أي قوة في الشرق الآوسط مثلما تخاف من حزب الله الذي يبلغ تعداد مقاتليه بضعة آلاف!!! و العالم كله يعرف أن أول من شرد نصف مليون إسرائيلى من شمال فلسطين هو حزب الله!! و أنت تأتي و تقول لي حزب الله عميل لإسرائيل و الشيعة عملاء لأمريكا!!
يا أخي جيب لنا كلام يدخل العقل نحن مش أغبياء!!!
يعنى الأسرة الحاكمة في السعودية التي هي سنية محسوبة علينا مش عميلة و إيران عميلة لأمريكا؟؟
و السادات و حسني مبارك (الذي سجن الفلسطينيين السنة في قطاع غزة) ليسوا عملاء لأمريكا و إسرائيل و لكن حسن نصر الله الذي إستشهد إبنه في القتال ضد إسرائيل عميل!!!
يا عولقي... و الله أنا أخجل عندما أجد شخص يكتب مثل هذا الكلام و يحاول أن يدخل الخلافات المذهبية في صراعات سياسية خدمة لدول يعرف الداني و القاصي عمالتها لأمريكا!!
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 03:39 AM   #26
مفتاح العولقي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-09
المشاركات: 43
افتراضي

التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية

كتبهاعلي حسين باكير ، في 27 نيسان 2008 الساعة: 07:32 ص


التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأمريكية


تقديم وعرض: علي حسين باكير



"التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية". هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل و إيران و أمريكا و للمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة.

انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة.



الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.



و تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.



يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.

يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.



و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.
وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).

ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.

ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.

بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية…الخ.

و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.

و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.



و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل. يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.

وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.

في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.

و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام". الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".

الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا. اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة. يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.

و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.

و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.

و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما الى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.

و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه، أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.

و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003, كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني.

تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه إسرائيل, و محاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل", "الإرهاب و الأمن الإقليمي", "التعاون الاقتصادي".

وفقا لـ"بارسي", فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.

هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي:[1]

1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار, إنشاء مؤسسات ديمقراطية, و حكومة غير دينية).

2- عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل, و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.

3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.

4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.

5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002, أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.



المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".

ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر". بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.

و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.

و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.



باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم ، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين !!




--------------------------------------------------------------------------------

[1] تناول كاتب المقالة (علي باكير) هذا الموضوع بتفصيل كبير و دقيق -بعد رصد و متابعة لأشهر عديدة- في سلسة مؤلفة من ثلاث تقارير نشرت في جريدة السياسية الكويتية تحت عنوان:
(المساومات الإيرانية - الأميركية… "إيران غيت" ثانية أم حرب خليج رابعة) بتاريخ 6/7/8-3-2007 يمكن الرجوع إليها لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي:
- الجزء الأول: http://alibakeer.maktoobblog.com/?post=235068
- الجزء الثاني: http://alibakeer.maktoobblog.com/?post=237089
- الجزء الثالث: http://alibakeer.maktoobblog.com/?post=239430
__________________
أطلال إنســان
في زاوية
من زوايا تاريخ الجنوب
في بقعة من أرض....مطعونة
يقبع..أطلال إنسان
لم يبق منه..غير...
ذكرى حلم بلا حدود
حلم مفقود
وهموم وآلام وشرود
ماضيه محوّر
حاضره . مجوَر ... مسلوب
مستقبله مفقود!
مفتاح العولقي


التعديل الأخير تم بواسطة مفتاح العولقي ; 2009-08-20 الساعة 03:44 AM
مفتاح العولقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 03:40 AM   #27
الكازمي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
افتراضي

فعلآ أخي مفتاح هذه المرّه إسمح لي أخالفك الرأي !!
فحزب الله عاد شرف الأمه العربيه والإسلاميّه !! فجيش الدفاع الإسرائيلي هزم سبعه جيوش عربيّه للأسف!
وحزب الله بيّض الوجه وكيف لوعنده قطاء جوّي؟؟
أخي الكريم إن كل الخيانات تأتي من السنّه !!ولا من الشيعه فمن ساعد في إحتلال العراق؟؟
ومن لا زال يدفع الفاتوره حتى وقتنا هذا ؟
الشيعه أم السنّه؟
أنظر لقضيّة شعبنا الجنوبي المحتل كلّهم اخوتنا ويعرفون بدولتنا حتى مباني سفاراتها لا زالت في بلدانهم !وهم
يشجبون إنفصال جنوب العربي عن الشمال بينما يؤ يّدون ..
إنفصال جنوب السودان عن شماله مع العلم إن الجنوب السوداني أرض سودانيه ولم يكن يومآ دولة لها علم ولها
عمله وتاريخ وهويه مثل الجنوب العربي المحتل !!
لك التحيه وشهر مبارك وكل عام وإنت بخير أخي مفتاح!!
الكازمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 03:44 AM   #28
skysky
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-04
المشاركات: 248
افتراضي

اخواني يقول تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

نعم نختلف مع الشيعة في أمور كثيرة, ولكن لا يمكننا ان نخفي الشمس بمنخل

أرى البعض وقد ألغى عقله واصبح يتخيل أمور لا تعقل (ولا يمكن تصديقها حتى من الطفل الصغير)

من يقول لأمريكا ولإسرائيل لا أصبح هو العميل .........!! ومن ينبطح لهما أصبح هو المناضل الشريف !!!!

ومن يتوهم تحالفهم مع امريكا وان كل ما يحدث عبارة عن مسرحية أقول له انها مسرحية لو كان لها طرفان لقلنا يمكن اما ان تشارك شعوب في مسرحية وتتفق معاً على الأحداث فهذا مستحيل

ثم إن من لديه ابسط اطلاع على الفرق والمذاهب لعلم ان الشيعة مذاهب عدة وليسو مذهب أو فكر واحد فكيف يتفقوا ؟؟!!

وإن شئنا أو أبينا هم جيراننا وعلينا بحسن جوارهم وليس كسب عداوتهم, ومن اعتدى علينا اعتدينا عليه, ومن كف يده عنا ومد يد الصداقة ممدنا يدينا له

العالم يسعى للتكتل والتقارب ونحن نسعى للفرقة. سبحان الله
skysky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 03:54 AM   #29
انا ضالعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-27
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,183
افتراضي

اخي مفتاح كلامك كلة من فراغ والف فراغ ..؟
ثم موظوعنا محمل برجال الشيعة الاقوياء ذات عقيدة قوية لا يهابو الموت واترك المواضيع الغير منطقية .
ثم ماذا تحمل انت من عقيدة هل هي عقيدة الانتقادات التي قمت بنقلها من الجرايد والصحف وماهي إلا اراء اشخاص فقط .
واني اراك قد تنجر الى سب مسلم يؤدي صلاته وصيامة ويحج البيت ويقول لا الة الا اللة . واذا كان يجمع في صلاتة فأن كتبنا السنية قد صحت تلك الصلاة لدليل حديث ابن عباس وهو من الموثوقين نحن بة . اذا ماهي المشكلة وماهي المخاوف . هل المذهب . فأنة صحيح والذي يصححة كتاب البخاري ومسلم وليس كتاب البخاري ومسلم الذي قامت السعودية بتزويرة وحذف ماهو صحيح فية . ثم اخبرني من خدم الاسلام والمسلمين هل السعودية الظالمة ام غيرها . ويكفي للمسلمين النور الذي على وجه السيد حسن نصر اللة .
انا ضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-20, 04:26 AM   #30
skysky
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-04
المشاركات: 248
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشافي مشاهدة المشاركة
اخي مفتاح كلامك كلة من فراغ والف فراغ ..؟
ثم موظوعنا محمل برجال الشيعة الاقوياء ذات عقيدة قوية لا يهابو الموت واترك المواضيع الغير منطقية .
ثم ماذا تحمل انت من عقيدة هل هي عقيدة الانتقادات التي قمت بنقلها من الجرايد والصحف وماهي إلا اراء اشخاص فقط .
واني اراك قد تنجر الى سب مسلم يؤدي صلاته وصيامة ويحج البيت ويقول لا الة الا اللة . واذا كان يجمع في صلاتة فأن كتبنا السنية قد صحت تلك الصلاة لدليل حديث ابن عباس وهو من الموثوقين نحن بة . اذا ماهي المشكلة وماهي المخاوف . هل المذهب . فأنة صحيح والذي يصححة كتاب البخاري ومسلم وليس كتاب البخاري ومسلم الذي قامت السعودية بتزويرة وحذف ماهو صحيح فية . ثم اخبرني من خدم الاسلام والمسلمين هل السعودية الظالمة ام غيرها . ويكفي للمسلمين النور الذي على وجه السيد حسن نصر اللة .
اخواني هذا القسم السياسي وليس الديني اذا كانت لكم آراء مختلفة أرجو مناقشتها هناك

ثانياً أرجو عدم السب والشتم أو التخوين لأي دولة جارة شقيقة

أرجو من المشرفين عمل اللازم بالنسبة للمشاركات التي تحتوي على اساءة لأي طرف
مايهمنا في هذا القسم هو قضية الجنوب نعم نستفيد من تجارب الغير ولكن كما قال سيادة الرئيس علي سالم البيض (ينبغي ان تكون لنا ديموقراطية نصنعها بأنفسنا) وليس ننسخه من غيرنا

مسألة جمع الصلاة فهي مسألة فقهية اختلف فيها العلماء
مسألة تزوير كتب الصحاح أرجو أن تأتي بالدليل وإلا فأنك داعي فتنة نرجو منك الحذر

التعديل الأخير تم بواسطة skysky ; 2009-08-20 الساعة 04:53 AM
skysky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاكل شعب لأحمر تحل بوزراء وثور وعشب قات / للجنوب أذلال شيخ على ساس المنتدى السياسي 0 2012-06-24 01:23 AM
كل عام وجنوبنا الغالي بالف خير وعزة وكرامة واستقلال وعهد جديد @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 0 2010-09-09 04:13 PM
يوم الاسير الجنوبي 15/4/2010 غضب وفخر وكرامة وعزة وعنفوان ووفاء للشهداء @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 125 2010-04-17 02:50 AM
قد رسمنا من خطى باعوم منارقصيدة شعر للناشط الجنوبي عبدالمجيد ابو طالب الضالعي منصور زيد منتدى أخبار الجنوب اليومية 0 2010-04-07 12:35 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر