الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-16, 07:09 PM   #11
ارض السلام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-05
المشاركات: 321
افتراضي

الحمدلله علشان ما يقدر ينكر هولاء قوم كاذبين الديلمي والزانداني اعداء الجنوب
ارض السلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 07:42 PM   #12
اوراس شمسان
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-02
المشاركات: 1,176
افتراضي

مشكور اخي ذو رعين واحيي فيك روح الإخلاص والبحث والتقصي

من المهم ان نحتفظ بمثل هذه الوثائق ونضيفها الى الأدلة الموجودة مثل صحيفة القضية المصرية او صحيفة المسلمون السعودية والتسجيل الصوتي بصوت الديلمي

علينا ان نعرف جيدا تأريخ اصدار الفتوى مثلما عرفنا تأريخ صدور اعداد الصحف التي نشرت الفتوى او الرد عليها او الدفاع عنها مثلما فعلت صحيفة الإيمان

يبقى السؤال : صحيفة الإيمان تتبع اي جهة ..هل تتبع حزب الإصلاح آنذاك كما اظن؟

نذكر بالوثائق الاخرى

صحيفة المسلمون السعودية : رد علماء السعودية وعلماء اخرون على فتوى الديلمي



صحيفة القضية المصرية: واستنكار علماء ومشائخ مصر والازهر


والتسجيل بصوت الديلمي

اوراس شمسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 08:39 PM   #13
ذو رعين
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: جبل درفان
المشاركات: 3,467
افتراضي

من اغرب ما تسمعه هذه الأيام أقوال يطلقها بعض الناس يشكشكون من ورائها في شرعية القتال الدائر اليوم بين جيش الحكومة ومن يقف معهم وبين الاشتراكيين ومن يقف معهم
وهذه الأقوال التي يطلقها أصحابها اما بدافع الجهل للحكم الشرعي . فهم يتجرؤون ويقتاتون على حكم الله وشرعه دون معرفة سابقة تخول لهم ذلك . ودون أن يسلكوا السبيل الواجبة على أمثالهم في سؤال أهل العلم كما أمر الله عز وجل في حق أمثالهم بقوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) .
واما بدافع التعاطف مع الحزب الاشتراكي . اذ هناك من لايجرؤ في هذه الاوضاع التي كشف الله عز وجل فيها للناس جميعا حقيقة هؤلاء المرتدين على اظهار نفسه مدافعا ومناصرا لهؤلاء المفسدين فيضطر الى سلوك منحى اخر يحتجب وراءه ليظهر نفسه في صورة الانسان المصلح المشفق الباحث عن الحق .
واما انه التبس عليه الحق ولم يستبن وجه الصواب والحق في شأن هذا القتال وان كان هذا الصنف اهون من سابقيه الا انه كان الأولى في حقه التوقف ولزوم الصمت وعدم إصدار أي حكم حتى ينكشف له الحق في ذلك .
ولا شك ان ما يصدر من هؤلاء جميعا من أحكام تؤدي إلى مفاسد عظيمة من حيث يدرون او لا يدرون . لأنها تخدم المرتدين بما تحدثه من توهين عزائم المقاتلين في وجه المرتدين وتنشيط الراغبين في الجهاد عن الخروج . كما تثبط كل من له رغبة في مد يد العون بالمال والسلاح وغيرهما .
ولا ادري هل فاتهم ان يدركوا مدى الخطر العظيم على الدين والدنيا اذا كانت الغلبة للمرتدين .وهم يعلمون حقيقة هؤلاء ونواياهم الخبيثة وماضيهم المليء بالجرائم والافساد والظلم والجبروت والقهر والاذلال واستباحة كل شي مما حرم الله ومحاربة كل مظهر من مظاهر الدين والخير والفضيلة . الى غير ذلك ما لا يجهله احد . وهل يريدون ان يعود هؤلاء حاكمين من جديد ليذيقوا الناس كل الوان العذاب ؟ هل يريدون ان تعلو كلمة الكفر في الارض وان ينتصر الباطل وان تخفت كلمة الحق وتذل وتمتهن . لقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله علية وسلم على سائر الاديان كما قال تعالى ( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
وماذا سيكون موقف المدافعين عنهم . الموالين لهم حين يقفون بين يدي الله عز وجل . الم يسمعوا قوله تعالى (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) والى قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...)
فجعل سبحانه وتعالى محبة اعدائه منافيا لدعوى الايمان . وقد يقول اخرون : لاينبغي ان نقف موقف العداء الواضح من المرتدين فلعلهم ينتصرون فيعودون علينا بالاذية او نخسر مصالحنا معهم . وهذا هو الموقف المذبذب الذي يبحث عن المصالح فلا يهمه نصر الاسلام او الكفر ولا يهمه كلمة الحق او الباطل بقدر مايهمه السلامة من الاذى وتحقيق المصالح العاجلة الدنيوية ولو كان يعرف من قبل لمن الغلبة لسارع بالوقوف الى جانبه . وقد عاب الله عز وجل على امثال هؤلاء بقوله ( وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذا لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) النساء 73,72.
وقوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين )
وقد يكون مدخل التشكيك الى عدم شرعية القتال هو ان الذين يقاتلون مع المرتدين مسلمون فكيف نقاتل مسلمين فقد يكون القاتل والمقتول في النار . والجواب عن هذا ان يقال : ان الحزب الاشتراكي هم عبارة عن عدد محصور وهم اصحاب القرار فلو كانوا في الساحة وحدهم ولم يكن معهم من يناصرهم ويعاونهم ويتجند في صفوفهم ويقاتل معهم ماكان لهم من القدرة على ان يفعلوا شيئا مما فعلوه . فالذين وقفوا الى جانبهم وجدوا انفسهم لخدمتهم وطاعتهم ومتابعتهم , هم الادوات التي دمروا بها مادمروه وفرضوا الالحاد واستحلوا المحرمات وسفكوا الدماء .. ولولا هؤلاء الناس الذين تسمونهم بالمسلمين والذين نفذوا لهم كل ما ارادوه ماكان لهم من القدرة على ان يحققوا شيئا مما ارادوه . وقد جاز اهل العلم قتل المتترس بهم في الحرب . وهم المسلمون الذين يجعلهم العدو في المقدمة ليمنع جيش المسلمين من قتالهم وبالتالي لايستطيع مقاتلة العدو الذي جعل نفسه من وراء هؤلاء المغلوبين على امرهم من الاسرى والمستضعفين وهذا سيؤدي الى انتصار العدو وغلبته على المسلمين . من اجل ذلك اجاز اهل العلم قتل هؤلاء المسلمين لانه لايمكن مقاتلة العدو الا بقتل المتترس بهم ولأن عدم قتل هؤلاء المسلمين يترتب عليه مفسدا اعظم من مفسد قتلهم . وهي غلبة الكفر واهله على اهل الاسلام . وحينئذ سيحدث العدو في المسلمين من القتل والدمار والتشريد والتخريب والافساد , اعظم بكثير من مجرد قتل اولئك المتترس بهم وبهذا يعلم الحكم الشرعي القائم على جلب المصالح ودفع المفاسد . واود هنا ان اذكر ايضا دليلا من القران الكريم على تحريم تكفير سواد العدو وان من فعل ذلك وهو في صف العدو فهو في النار . فقد ذكر الامام ابن جرير في تفسير قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * الا ان المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا )

ان هذه الايات نزلت في اقوام من اهل مكة كانوا قد اسلموا وامنوا بالله ورسوله وتخلفوا عن الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر . وعرض بعضهم على الفتنة فافتتن وشهد مع المشركين حرب المسلمين فأبى الله قبول معذرتهم التي اعتذروا بها التي بينها في قوله مخبرا عنهم قالوا كنا مستضعفين في الارض ) انتهى كلام ابن جرير .
ويروي الامام البخاري في صحيحه كتاب التفسير , باب , ان الذين توفاهم الملائكة .. الاية ( 5/683 ). عن محمد بن عبدالرحمن ابي الاسود قال قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي قال أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب عنقه فيقتل فأنزل الله ) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ....) الاية
وقال الحافظ لبن حجر رحمه الله في نهاية شرح الحديث المذكور في كتاب ...
مبينا مايستنبط من الحديث من احكام , قال : وفيه تخطئة من يقيم بين اهل المعصية باختياره لا لقصد صحيح من انكار عليهم مثلا او رجاء انقاذ مسلم من هلكة وان القادر على التحول منهم لا بعذر كما وقع للذين اسلموا ومنعهم المشركون من اهلهم من الهجرة , ثم كانوا يخرجون مع المشركين لا لقصد قتال المسلمين بل لإيهام كثرتهم في عيون المسلمين فحصلت لهم المؤاخذة بذلك فرأى عكرمة ان من خرج في جيش يقاتلون المسلمين يأثم وان لم يقاتل ولا نوى ذلك .. انتهى .
ومن الناس من يشكك في شرعية الجهاد نظرا الى انه مادام انه لم يعلن الجهاد باسم اعلاء كلمة الله وتحت راية واضحة بان لايراد من الجهاد الا إعزاز من الله ونصر الحق الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم . والا فلا يجوز القتال لانه قد ورد في الصحيحين وغيرهما عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعه ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي في ذلك في سبيل الله ؟ فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هو في سبيل الله ) فحصر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد في سبيل الله بأنه ماكان لاعلاء كلمة الله تعالى . ويقولون : هذا الامر اليوم غير واضح بل هناك اهداف اخرى ترددها وسائل الاعلام مثل القتال للديموقراطية والتراب وغير ذلك .
والجواب على ذلك : انه من الواجب المقارنة بين مفسدة القتال مع من يرفع مثل هذه الشعارات وعنده شي من الخير وبين من يريد ان يستاصل شأفة الاسلام واهله ويأتي على الاخضر واليابس
. والحاكم وان كان جائرا طالما يجب طاعته في غير معصية الله تعالى والجهاد من اعظم القربات والطاعات ومن دخل في الجهاد من المسلمين فعليه ان يصحح نيته لله ويخلص عمله لوجه الله عز وجل وهذا ماينبغي ان يكون عليه كل مسلم مجاهد فالكل يجب عليهم ان يخلصوا نياتهم لله تعالى حتى يظفروا بوعد الله بالنصر او ( ) بالشهداء في سبيل الله اذا ما اختار الله عز وجل لهم الشهادة فالمؤمنون هم الذين هنأهم الله بقوله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون , قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ) التوبة 51,52.
وما اعظمها من خسارة ان يقتل الانسان في ميدان المعركة وهو يحمل نية فاسدة اذا كان يقاتل لامر من امور الدنيا من مغنم او شهرة او طلب مكانه عند الناس او غير ذلك بل ان النصر لايدركه الا المؤمنون الصادقون مع ربهم , فهم الذين وعدهم الله عز وجل بنصره وتأييده والدفاع عنهم وذلك في صادق قوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم , يا أيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) سورة محمد 4-7 , وقوله عز وجل وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) الروم 47. وقوله سبحانه وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم ) الانفال 10 . وقوله تعالى ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ال عمران 160 .
والله عز وجل الذي اخبر ان النصر من عنده هو سبحانه الذي امر عباده المؤمنين بالاخذ بالاسباب المادية والمعنوية في الاسباب المادية يقول سبحانه واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وماتنفقوا من شيئ في سبيل الله يوف اليكم وانتم لاتظلمون ) الانفال 60 .
وفي الاسباب المعنوية بقول جل شأنه يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون , وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين * ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط ) . الانفال 45-47 . ويحذر عز وجل اشد التحذير من الفرار من الزحف فيقول جل شأنه يا ايها الذيم امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) الانفال15,16
وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من اكبر الكبائر الفرار من الزحف . ومن علامات سلب التوفيق وعلامات الخذلان ايركن الانسان الى قوته وحيلته وذكائه وشجاعته وعدته وعتاده وكثرة جنوده دون ان يستمد النصر والتأييد من الله عز وجل بالاقبال على الله وكثرة الطاعات والعبادات والبراءة عن المعاصي والذنوب . وقد ادب الله عز وجل اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم في مواطن القتال حين عصى بعضهم وهم الرماة فتركوا اماكنهم التي حددها لهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذرهم من مفارقتها في غزوة احد . فجائتهم الخاتمة من ورائهم وحصل لهم من القتل والجرح ونزل قول الله تعالى في ذلك (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
ان الله على كل شيئ قدير ) ال عمران 165 . ومرة اخرى ادبهم في غزوة حنين حين اعجبتهم كثرتهم فما باغتهم العدو فر من فر وثبت من ثبت ونزل القران الكريم بقوله تعالى : ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) التوبة 35 .
فكيف بحال الذين يقاتلون اليوم واعلامهم يسرح ويمرح . مارايناه يوما بوجه الناس الى صدق التوبة والاقبال على الله تعالى بل لم يكف على الرقص المختلط الماجن واللهو واللعب وهل يستنزل النصر من الله عز وجل بمثل هذه الوسائل . وهل هذا حال من يوقن بان النصر من عند الله تعالى . وهل هذا حال من يخاف غضب الله عز وجل ونقمته ويخاف النكسة على امته وجيشه وسلطانه لقد قال عز وجل في كتابه العزيز ( افأمن اهل القرى ان يأتيهم باسنا بياتا وهم نائمون * او امن اهل القرى ان يأتيهم باسنا ضحي وهم يلعبون افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
وقد يدرك الانسان في اساليب الاعلام السخرية من دين الله عز وجل ففي الوقت الذي يقدم فيه التلفزيون الرقص المختلط يأتي المذيع فيقرا البيانات : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم . ولا ندري هي الرقص المختلط وكثرة اللهو واللعب هو من نصرنا لله عز وجل ونحن في مواجهة العدو ودماء ابنائنا تسيل في ميدان المعركة !!!
وقد ادرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما للمعاصي من اثر كبير في جلب الهزيمة على جيش المسلمين وان اعظم عدة عند مواجهة العدو هي طاعة الله عز وجل وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكتب الى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه والى من معه من الاجناد قائلا : ( اما بعد . فأني آمرك ومن معك من الاجناد بتقوى الله على كل حال فان تقوى الله افضل العدة على العدو واقوى المكيدة في الحرب وامرك ومن معك ان تكونوا اشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم . فان ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم وانما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لان عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا عدتهم فان استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة والا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلب بقوتنا ) فهلا جعلنا مثل هذه الوصايا لنا منارا يضي لنا الطريق ويوصلنا الى شاطئ الامان ولا يصيبنا الندامة ولا الحسرة على مافرطنا وسنوقن حينئد ان الله سبحانه معنا ونرضي ايضا بكل مايصيبنا لاننا سنوقن ان الخير كل الخير فيما يختاره الله عز وجل لنا , لاننا لم نفطر في حقه عز وجل ولم نقصر في الاخذ ايضا بالاسباب المادية الممكنة .
لقد عجبت من صنيع القائمين على التلفزيون حين ابوا اذاعة بيان العلماء حول الاحداث القائمة سوى جزء ميسور بينما اذاعوا بعض بيانات الاحزاب الاخرى بكاملها . وربما كان مبررهم في ذلك : ان بيان العلماء طويل يحتاج الى وقت لاتحتمله برامج التلفزيون الاخرى الي يرونها اهم منه كاالاغاني والرقص المختلط وغيره . ولعل المنهج الذي يسير عليه قيادة البلاد في القتال القائم اليوم في ديارنا اليمنية من عدم جعله اسلاميا بحتا هو مايخوفهم به الشيطان من اوليائه من اليهود والنصارى وانهم قد يرعبهم رفع شعار الاسلام في الجهاد فيكيدون لنا . ولكن المعتصم بالله الواثق بعناية الله ورعايته لاوليائه لايخيفه شي مادام صادقا مع ربه ظاهرا وباطنا غير ان الاحساس بالذنوب المحيطة بنا قد .... الانسان وجه الصواب في التوجه الى الله عز وجل والا فربنا سبحانه يقول في كتابه العزيز : ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ) . ويقول عز وجل ( اليس الله بكاف عبده ويخوفونكم بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد * ومن يهدي الله فما له من مضل اليس الله بعزيز ذي انتقام ) .
ويجب ان نعرف ان اعدائنا كثيرون وانهم لايقدرون في الكيد والمكر ضدنا وان هناك من الحكام من يقلقهم ان نعيش في امن واستقرار ورضا . فهم يسرون عندما يروننا في تعاة وفي خوف وفي تناحر لكي نعيش دائما على فتات احسانهم . ونمد ايدينا الى شي من عطائهم المقرون بالمن والاذى . ويظهرون انفسهم بمظهر المصلحين والمشغلين علينا وانهم يهمهم سعادتنا واستقرارنا ويظنون الناس اغبياء لايعرفون ولا يفرقون بين الحق والباطل والصواب والخطأ والمكر والنصح ولكن لا دوام في ... الله عز وجل للظلم مهما طال امده وكم رأينا وقرئنا في التاريخ من جبابرة ومستكبرين تحولوا تحولوا الى اذلاء مشردين مفهورين والله عز وجل يمهل ولا يهمل كما جاء الحديث الصحيح عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال ثم قرأ ( وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد )
والخلاصة انه مادمنا على حق في مطالبنا ومواقفنا وجهادنا غير معتدين ولا باغين ولا ظالمين فلا يهمنا من رضي عنا او سخط علينا فلتكن غايتنا هي مرضاة الله عز وجل وهو نعم المولى ونعم النصير
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ذو رعين ; 2011-10-16 الساعة 08:53 PM
ذو رعين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 09:56 PM   #14
@نسل الهلالي@
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
افتراضي

من اغرب ما تسمعه هذه الأيام أقوال يطلقها بعض الناس يشكشكون من ورائها في شرعية القتال الدائر اليوم بين جيش الحكومة ومن يقف معهم وبين الاشتراكيين ومن يقف معهم
وهذه الأقوال التي يطلقها أصحابها اما بدافع الجهل للحكم الشرعي . فهم يتجرؤون ويقتاتون على حكم الله وشرعه دون معرفة سابقة تخول لهم ذلك . ودون أن يسلكوا السبيل الواجبة على أمثالهم في سؤال أهل العلم كما أمر الله عز وجل في حق أمثالهم بقوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) .
واما بدافع التعاطف مع الحزب الاشتراكي . اذ هناك من لايجرؤ في هذه الاوضاع التي كشف الله عز وجل فيها للناس جميعا حقيقة هؤلاء المرتدين على اظهار نفسه مدافعا ومناصرا لهؤلاء المفسدين فيضطر الى سلوك منحى اخر يحتجب وراءه ليظهر نفسه في صورة الانسان المصلح المشفق الباحث عن الحق .
واما انه التبس عليه الحق ولم يستبن وجه الصواب والحق في شأن هذا القتال وان كان هذا الصنف اهون من سابقيه الا انه كان الأولى في حقه التوقف ولزوم الصمت وعدم إصدار أي حكم حتى ينكشف له الحق في ذلك .
ولا شك ان ما يصدر من هؤلاء جميعا من أحكام تؤدي إلى مفاسد عظيمة من حيث يدرون او لا يدرون . لأنها تخدم المرتدين بما تحدثه من توهين عزائم المقاتلين في وجه المرتدين وتنشيط الراغبين في الجهاد عن الخروج . كما تثبط كل من له رغبة في مد يد العون بالمال والسلاح وغيرهما .
ولا ادري هل فاتهم ان يدركوا مدى الخطر العظيم على الدين والدنيا اذا كانت الغلبة للمرتدين .وهم يعلمون حقيقة هؤلاء ونواياهم الخبيثة وماضيهم المليء بالجرائم والافساد والظلم والجبروت والقهر والاذلال واستباحة كل شي مما حرم الله ومحاربة كل مظهر من مظاهر الدين والخير والفضيلة . الى غير ذلك ما لا يجهله احد . وهل يريدون ان يعود هؤلاء حاكمين من جديد ليذيقوا الناس كل الوان العذاب ؟ هل يريدون ان تعلو كلمة الكفر في الارض وان ينتصر الباطل وان تخفت كلمة الحق وتذل وتمتهن . لقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله علية وسلم على سائر الاديان كما قال تعالى ( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
وماذا سيكون موقف المدافعين عنهم . الموالين لهم حين يقفون بين يدي الله عز وجل . الم يسمعوا قوله تعالى (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) والى قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...)
فجعل سبحانه وتعالى محبة اعدائه منافيا لدعوى الايمان . وقد يقول اخرون : لاينبغي ان نقف موقف العداء الواضح من المرتدين فلعلهم ينتصرون فيعودون علينا بالاذية او نخسر مصالحنا معهم . وهذا هو الموقف المذبذب الذي يبحث عن المصالح فلا يهمه نصر الاسلام او الكفر ولا يهمه كلمة الحق او الباطل بقدر مايهمه السلامة من الاذى وتحقيق المصالح العاجلة الدنيوية ولو كان يعرف من قبل لمن الغلبة لسارع بالوقوف الى جانبه . وقد عاب الله عز وجل على امثال هؤلاء بقوله ( وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذا لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) النساء 73,72.
وقوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين )
وقد يكون مدخل التشكيك الى عدم شرعية القتال هو ان الذين يقاتلون مع المرتدين مسلمون فكيف نقاتل مسلمين فقد يكون القاتل والمقتول في النار . والجواب عن هذا ان يقال : ان الحزب الاشتراكي هم عبارة عن عدد محصور وهم اصحاب القرار فلو كانوا في الساحة وحدهم ولم يكن معهم من يناصرهم ويعاونهم ويتجند في صفوفهم ويقاتل معهم ماكان لهم من القدرة على ان يفعلوا شيئا مما فعلوه . فالذين وقفوا الى جانبهم وجدوا انفسهم لخدمتهم وطاعتهم ومتابعتهم , هم الادوات التي دمروا بها مادمروه وفرضوا الالحاد واستحلوا المحرمات وسفكوا الدماء .. ولولا هؤلاء الناس الذين تسمونهم بالمسلمين والذين نفذوا لهم كل ما ارادوه ماكان لهم من القدرة على ان يحققوا شيئا مما ارادوه . وقد جاز اهل العلم قتل المتترس بهم في الحرب . وهم المسلمون الذين يجعلهم العدو في المقدمة ليمنع جيش المسلمين من قتالهم وبالتالي لايستطيع مقاتلة العدو الذي جعل نفسه من وراء هؤلاء المغلوبين على امرهم من الاسرى والمستضعفين وهذا سيؤدي الى انتصار العدو وغلبته على المسلمين . من اجل ذلك اجاز اهل العلم قتل هؤلاء المسلمين لانه لايمكن مقاتلة العدو الا بقتل المتترس بهم ولأن عدم قتل هؤلاء المسلمين يترتب عليه مفسدا اعظم من مفسد قتلهم . وهي غلبة الكفر واهله على اهل الاسلام . وحينئذ سيحدث العدو في المسلمين من القتل والدمار والتشريد والتخريب والافساد , اعظم بكثير من مجرد قتل اولئك المتترس بهم وبهذا يعلم الحكم الشرعي القائم على جلب المصالح ودفع المفاسد . واود هنا ان اذكر ايضا دليلا من القران الكريم على تحريم تكفير سواد العدو وان من فعل ذلك وهو في صف العدو فهو في النار . فقد ذكر الامام ابن جرير في تفسير قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * الا ان المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا )

ان هذه الايات نزلت في اقوام من اهل مكة كانوا قد اسلموا وامنوا بالله ورسوله وتخلفوا عن الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر . وعرض بعضهم على الفتنة فافتتن وشهد مع المشركين حرب المسلمين فأبى الله قبول معذرتهم التي اعتذروا بها التي بينها في قوله مخبرا عنهم قالوا كنا مستضعفين في الارض ) انتهى كلام ابن جرير .
ويروي الامام البخاري في صحيحه كتاب التفسير , باب , ان الذين توفاهم الملائكة .. الاية ( 5/683 ). عن محمد بن عبدالرحمن ابي الاسود قال قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي قال أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب عنقه فيقتل فأنزل الله ) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ....) الاية
وقال الحافظ لبن حجر رحمه الله في نهاية شرح الحديث المذكور في كتاب ...
مبينا مايستنبط من الحديث من احكام , قال : وفيه تخطئة من يقيم بين اهل المعصية باختياره لا لقصد صحيح من انكار عليهم مثلا او رجاء انقاذ مسلم من هلكة وان القادر على التحول منهم لا بعذر كما وقع للذين اسلموا ومنعهم المشركون من اهلهم من الهجرة , ثم كانوا يخرجون مع المشركين لا لقصد قتال المسلمين بل لإيهام كثرتهم في عيون المسلمين فحصلت لهم المؤاخذة بذلك فرأى عكرمة ان من خرج في جيش يقاتلون المسلمين يأثم وان لم يقاتل ولا نوى ذلك .. انتهى .
ومن الناس من يشكك في شرعية الجهاد نظرا الى انه مادام انه لم يعلن الجهاد باسم اعلاء كلمة الله وتحت راية واضحة بان لايراد من الجهاد الا إعزاز من الله ونصر الحق الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم . والا فلا يجوز القتال لانه قد ورد في الصحيحين وغيرهما عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعه ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي في ذلك في سبيل الله ؟ فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هو في سبيل الله ) فحصر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد في سبيل الله بأنه ماكان لاعلاء كلمة الله تعالى . ويقولون : هذا الامر اليوم غير واضح بل هناك اهداف اخرى ترددها وسائل الاعلام مثل القتال للديموقراطية والتراب وغير ذلك .
والجواب على ذلك : انه من الواجب المقارنة بين مفسدة القتال مع من يرفع مثل هذه الشعارات وعنده شي من الخير وبين من يريد ان يستاصل شأفة الاسلام واهله ويأتي على الاخضر واليابس . والحاكم وان كان جائرا طالما يجب طاعته في غير معصية الله تعالى والجهاد من اعظم القربات والطاعات ومن دخل في الجهاد من المسلمين فعليه ان يصحح نيته لله ويخلص عمله لوجه الله عز وجل وهذا ماينبغي ان يكون عليه كل مسلم مجاهد فالكل يجب عليهم ان يخلصوا نياتهم لله تعالى حتى يظفروا بوعد الله بالنصر او ( ) بالشهداء في سبيل الله اذا ما اختار الله عز وجل لهم الشهادة فالمؤمنون هم الذين هنأهم الله بقوله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون , قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ) التوبة 51,52.
وما اعظمها من خسارة ان يقتل الانسان في ميدان المعركة وهو يحمل نية فاسدة اذا كان يقاتل لامر من امور الدنيا من مغنم او شهرة او طلب مكانه عند الناس او غير ذلك بل ان النصر لايدركه الا المؤمنون الصادقون مع ربهم , فهم الذين وعدهم الله عز وجل بنصره وتأييده والدفاع عنهم وذلك في صادق قوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم , يا أيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) سورة محمد 4-7 , وقوله عز وجل وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) الروم 47. وقوله سبحانه وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم ) الانفال 10 . وقوله تعالى ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ال عمران 160 .
والله عز وجل الذي اخبر ان النصر من عنده هو سبحانه الذي امر عباده المؤمنين بالاخذ بالاسباب المادية والمعنوية في الاسباب المادية يقول سبحانه واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وماتنفقوا من شيئ في سبيل الله يوف اليكم وانتم لاتظلمون ) الانفال 60 .
وفي الاسباب المعنوية بقول جل شأنه يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون , وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين * ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط ) . الانفال 45-47 . ويحذر عز وجل اشد التحذير من الفرار من الزحف فيقول جل شأنه يا ايها الذيم امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) الانفال15,16
وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من اكبر الكبائر الفرار من الزحف . ومن علامات سلب التوفيق وعلامات الخذلان ايركن الانسان الى قوته وحيلته وذكائه وشجاعته وعدته وعتاده وكثرة جنوده دون ان يستمد النصر والتأييد من الله عز وجل بالاقبال على الله وكثرة الطاعات والعبادات والبراءة عن المعاصي والذنوب . وقد ادب الله عز وجل اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم في مواطن القتال حين عصى بعضهم وهم الرماة فتركوا اماكنهم التي حددها لهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذرهم من مفارقتها في غزوة احد . فجائتهم الخاتمة من ورائهم وحصل لهم من القتل والجرح ونزل قول الله تعالى في ذلك (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
ان الله على كل شيئ قدير ) ال عمران 165 . ومرة اخرى ادبهم في غزوة حنين حين اعجبتهم كثرتهم فما باغتهم العدو فر من فر وثبت من ثبت ونزل القران الكريم بقوله تعالى : ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) التوبة 35 .
فكيف بحال الذين يقاتلون اليوم واعلامهم يسرح ويمرح . مارايناه يوما بوجه الناس الى صدق التوبة والاقبال على الله تعالى بل لم يكف على الرقص المختلط الماجن واللهو واللعب وهل يستنزل النصر من الله عز وجل بمثل هذه الوسائل . وهل هذا حال من يوقن بان النصر من عند الله تعالى . وهل هذا حال من يخاف غضب الله عز وجل ونقمته ويخاف النكسة على امته وجيشه وسلطانه لقد قال عز وجل في كتابه العزيز ( افأمن اهل القرى ان يأتيهم باسنا بياتا وهم نائمون * او امن اهل القرى ان يأتيهم باسنا ضحي وهم يلعبون افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
وقد يدرك الانسان في اساليب الاعلام السخرية من دين الله عز وجل ففي الوقت الذي يقدم فيه التلفزيون الرقص المختلط يأتي المذيع فيقرا البيانات : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم . ولا ندري هي الرقص المختلط وكثرة اللهو واللعب هو من نصرنا لله عز وجل ونحن في مواجهة العدو ودماء ابنائنا تسيل في ميدان المعركة !!!
وقد ادرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما للمعاصي من اثر كبير في جلب الهزيمة على جيش المسلمين وان اعظم عدة عند مواجهة العدو هي طاعة الله عز وجل وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكتب الى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه والى من معه من الاجناد قائلا : ( اما بعد . فأني آمرك ومن معك من الاجناد بتقوى الله على كل حال فان تقوى الله افضل العدة على العدو واقوى المكيدة في الحرب وامرك ومن معك ان تكونوا اشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم . فان ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم وانما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لان عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا عدتهم فان استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة والا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلب بقوتنا ) فهلا جعلنا مثل هذه الوصايا لنا منارا يضي لنا الطريق ويوصلنا الى شاطئ الامان ولا يصيبنا الندامة ولا الحسرة على مافرطنا وسنوقن حينئد ان الله سبحانه معنا ونرضي ايضا بكل مايصيبنا لاننا سنوقن ان الخير كل الخير فيما يختاره الله عز وجل لنا , لاننا لم نفطر في حقه عز وجل ولم نقصر في الاخذ ايضا بالاسباب المادية الممكنة .
لقد عجبت من صنيع القائمين على التلفزيون حين ابوا اذاعة بيان العلماء حول الاحداث القائمة سوى جزء ميسور بينما اذاعوا بعض بيانات الاحزاب الاخرى بكاملها . وربما كان مبررهم في ذلك : ان بيان العلماء طويل يحتاج الى وقت لاتحتمله برامج التلفزيون الاخرى الي يرونها اهم منه كاالاغاني والرقص المختلط وغيره . ولعل المنهج الذي يسير عليه قيادة البلاد في القتال القائم اليوم في ديارنا اليمنية من عدم جعله اسلاميا بحتا هو مايخوفهم به الشيطان من اوليائه من اليهود والنصارى وانهم قد يرعبهم رفع شعار الاسلام في الجهاد فيكيدون لنا . ولكن المعتصم بالله الواثق بعناية الله ورعايته لاوليائه لايخيفه شي مادام صادقا مع ربه ظاهرا وباطنا غير ان الاحساس بالذنوب المحيطة بنا قد .... الانسان وجه الصواب في التوجه الى الله عز وجل والا فربنا سبحانه يقول في كتابه العزيز : ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ) . ويقول عز وجل ( اليس الله بكاف عبده ويخوفونكم بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد * ومن يهدي الله فما له من مضل اليس الله بعزيز ذي انتقام ) .
ويجب ان نعرف ان اعدائنا كثيرون وانهم لايقدرون في الكيد والمكر ضدنا وان هناك من الحكام من يقلقهم ان نعيش في امن واستقرار ورضا . فهم يسرون عندما يروننا في تعاة وفي خوف وفي تناحر لكي نعيش دائما على فتات احسانهم . ونمد ايدينا الى شي من عطائهم المقرون بالمن والاذى . ويظهرون انفسهم بمظهر المصلحين والمشغلين علينا وانهم يهمهم سعادتنا واستقرارنا ويظنون الناس اغبياء لايعرفون ولا يفرقون بين الحق والباطل والصواب والخطأ والمكر والنصح ولكن لا دوام في ... الله عز وجل للظلم مهما طال امده وكم رأينا وقرئنا في التاريخ من جبابرة ومستكبرين تحولوا تحولوا الى اذلاء مشردين مفهورين والله عز وجل يمهل ولا يهمل كما جاء الحديث الصحيح عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال ثم قرأ ( وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد )
والخلاصة انه مادمنا على حق في مطالبنا ومواقفنا وجهادنا غير معتدين ولا باغين ولا ظالمين فلا يهمنا من رضي عنا او سخط علينا فلتكن غايتنا هي مرضاة الله عز وجل وهو نعم المولى ونعم النصير
__________________



لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد





بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد



@نسل الهلالي@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 10:23 PM   #15
الشاهدة
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-09
المشاركات: 539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو رعين مشاهدة المشاركة
الله يعافيك
ليش الاحراج انا ماعملت شي ...
الصورة حصلتها في الفيس بوك من الاخت نسيم الديني ونقلتها لكم
واذا مانقلتها انا غيري بنقلها
الشكر لمن قام بانزال الصورة .. واعتقد من انزلها لحاجة في نفس يعقوب
لاتستبعد اي احد .
والان جالس انقلها وبحطها هنا .. عشان الشيبان بتعبوا بالقراءة
اخي الله يعافيك ويجزيك كل خير ..لو سمحت كبر الخط شوي ..رجاء خاص للاهميه ..تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة الشاهدة ; 2011-10-16 الساعة 10:33 PM
الشاهدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 10:30 PM   #16
ذو رعين
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-16
الدولة: جبل درفان
المشاركات: 3,467
افتراضي



من اغرب ما تسمعه هذه الأيام أقوال يطلقها بعض الناس يشككون من ورائها في شرعية القتال الدائر اليوم بين جيش الحكومة ومن يقف معهم وبين الاشتراكيين ومن يقف معهم
وهذه الأقوال التي يطلقها أصحابها اما بدافع الجهل للحكم الشرعي . فهم يتجرؤون ويقتاتون على حكم الله وشرعه دون معرفة سابقة تخول لهم ذلك . ودون أن يسلكوا السبيل الواجبة على أمثالهم في سؤال أهل العلم كما أمر الله عز وجل في حق أمثالهم بقوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) .
واما بدافع التعاطف مع الحزب الاشتراكي . اذ هناك من لايجرؤ في هذه الاوضاع التي كشف الله عز وجل فيها للناس جميعا حقيقة هؤلاء المرتدين على اظهار نفسه مدافعا ومناصرا لهؤلاء المفسدين فيضطر الى سلوك منحى اخر يحتجب وراءه ليظهر نفسه في صورة الانسان المصلح المشفق الباحث عن الحق .
واما انه التبس عليه الحق ولم يستبن وجه الصواب والحق في شأن هذا القتال وان كان هذا الصنف اهون من سابقيه الا انه كان الأولى في حقه التوقف ولزوم الصمت وعدم إصدار أي حكم حتى ينكشف له الحق في ذلك .
ولا شك ان ما يصدر من هؤلاء جميعا من أحكام تؤدي إلى مفاسد عظيمة من حيث يدرون او لا يدرون . لأنها تخدم المرتدين بما تحدثه من توهين عزائم المقاتلين في وجه المرتدين وتنشيط الراغبين في الجهاد عن الخروج . كما تثبط كل من له رغبة في مد يد العون بالمال والسلاح وغيرهما .
ولا ادري هل فاتهم ان يدركوا مدى الخطر العظيم على الدين والدنيا اذا كانت الغلبة للمرتدين .وهم يعلمون حقيقة هؤلاء ونواياهم الخبيثة وماضيهم المليء بالجرائم والافساد والظلم والجبروت والقهر والاذلال واستباحة كل شي مما حرم الله ومحاربة كل مظهر من مظاهر الدين والخير والفضيلة . الى غير ذلك ما لا يجهله احد . وهل يريدون ان يعود هؤلاء حاكمين من جديد ليذيقوا الناس كل الوان العذاب ؟ هل يريدون ان تعلو كلمة الكفر في الارض وان ينتصر الباطل وان تخفت كلمة الحق وتذل وتمتهن . لقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله علية وسلم على سائر الاديان كما قال تعالى ( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) .
وماذا سيكون موقف المدافعين عنهم . الموالين لهم حين يقفون بين يدي الله عز وجل . الم يسمعوا قوله تعالى (ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ) والى قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ...)
فجعل سبحانه وتعالى محبة اعدائه منافيا لدعوى الايمان . وقد يقول اخرون : لاينبغي ان نقف موقف العداء الواضح من المرتدين فلعلهم ينتصرون فيعودون علينا بالاذية او نخسر مصالحنا معهم . وهذا هو الموقف المذبذب الذي يبحث عن المصالح فلا يهمه نصر الاسلام او الكفر ولا يهمه كلمة الحق او الباطل بقدر مايهمه السلامة من الاذى وتحقيق المصالح العاجلة الدنيوية ولو كان يعرف من قبل لمن الغلبة لسارع بالوقوف الى جانبه . وقد عاب الله عز وجل على امثال هؤلاء بقوله ( وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذا لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) النساء 73,72.
وقوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين )
وقد يكون مدخل التشكيك الى عدم شرعية القتال هو ان الذين يقاتلون مع المرتدين مسلمون فكيف نقاتل مسلمين فقد يكون القاتل والمقتول في النار . والجواب عن هذا ان يقال : ان الحزب الاشتراكي هم عبارة عن عدد محصور وهم اصحاب القرار فلو كانوا في الساحة وحدهم ولم يكن معهم من يناصرهم ويعاونهم ويتجند في صفوفهم ويقاتل معهم ماكان لهم من القدرة على ان يفعلوا شيئا مما فعلوه . فالذين وقفوا الى جانبهم وجدوا انفسهم لخدمتهم وطاعتهم ومتابعتهم , هم الادوات التي دمروا بها مادمروه وفرضوا الالحاد واستحلوا المحرمات وسفكوا الدماء .. ولولا هؤلاء الناس الذين تسمونهم بالمسلمين والذين نفذوا لهم كل ما ارادوه ماكان لهم من القدرة على ان يحققوا شيئا مما ارادوه . وقد جاز اهل العلم قتل المتترس بهم في الحرب . وهم المسلمون الذين يجعلهم العدو في المقدمة ليمنع جيش المسلمين من قتالهم وبالتالي لايستطيع مقاتلة العدو الذي جعل نفسه من وراء هؤلاء المغلوبين على امرهم من الاسرى والمستضعفين وهذا سيؤدي الى انتصار العدو وغلبته على المسلمين . من اجل ذلك اجاز اهل العلم قتل هؤلاء المسلمين لانه لايمكن مقاتلة العدو الا بقتل المتترس بهم ولأن عدم قتل هؤلاء المسلمين يترتب عليه مفسدا اعظم من مفسد قتلهم . وهي غلبة الكفر واهله على اهل الاسلام . وحينئذ سيحدث العدو في المسلمين من القتل والدمار والتشريد والتخريب والافساد , اعظم بكثير من مجرد قتل اولئك المتترس بهم وبهذا يعلم الحكم الشرعي القائم على جلب المصالح ودفع المفاسد . واود هنا ان اذكر ايضا دليلا من القران الكريم على تحريم تكفير سواد العدو وان من فعل ذلك وهو في صف العدو فهو في النار . فقد ذكر الامام ابن جرير في تفسير قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * الا ان المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا )

ان هذه الايات نزلت في اقوام من اهل مكة كانوا قد اسلموا وامنوا بالله ورسوله وتخلفوا عن الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر . وعرض بعضهم على الفتنة فافتتن وشهد مع المشركين حرب المسلمين فأبى الله قبول معذرتهم التي اعتذروا بها التي بينها في قوله مخبرا عنهم قالوا كنا مستضعفين في الارض ) انتهى كلام ابن جرير .
ويروي الامام البخاري في صحيحه كتاب التفسير , باب , ان الذين توفاهم الملائكة .. الاية ( 5/683 ). عن محمد بن عبدالرحمن ابي الاسود قال قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي قال أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب عنقه فيقتل فأنزل الله ) إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ....) الاية
وقال الحافظ لبن حجر رحمه الله في نهاية شرح الحديث المذكور في كتاب ...
مبينا مايستنبط من الحديث من احكام , قال : وفيه تخطئة من يقيم بين اهل المعصية باختياره لا لقصد صحيح من انكار عليهم مثلا او رجاء انقاذ مسلم من هلكة وان القادر على التحول منهم لا بعذر كما وقع للذين اسلموا ومنعهم المشركون من اهلهم من الهجرة , ثم كانوا يخرجون مع المشركين لا لقصد قتال المسلمين بل لإيهام كثرتهم في عيون المسلمين فحصلت لهم المؤاخذة بذلك فرأى عكرمة ان من خرج في جيش يقاتلون المسلمين يأثم وان لم يقاتل ولا نوى ذلك .. انتهى .
ومن الناس من يشكك في شرعية الجهاد نظرا الى انه مادام انه لم يعلن الجهاد باسم اعلاء كلمة الله وتحت راية واضحة بان لايراد من الجهاد الا إعزاز من الله ونصر الحق الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم . والا فلا يجوز القتال لانه قد ورد في الصحيحين وغيرهما عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعه ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي في ذلك في سبيل الله ؟ فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هو في سبيل الله ) فحصر النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد في سبيل الله بأنه ماكان لاعلاء كلمة الله تعالى . ويقولون : هذا الامر اليوم غير واضح بل هناك اهداف اخرى ترددها وسائل الاعلام مثل القتال للديموقراطية والتراب وغير ذلك .
والجواب على ذلك : انه من الواجب المقارنة بين مفسدة القتال مع من يرفع مثل هذه الشعارات وعنده شي من الخير وبين من يريد ان يستاصل شأفة الاسلام واهله ويأتي على الاخضر واليابس . والحاكم وان كان جائرا طالما يجب طاعته في غير معصية الله تعالى والجهاد من اعظم القربات والطاعات ومن دخل في الجهاد من المسلمين فعليه ان يصحح نيته لله ويخلص عمله لوجه الله عز وجل وهذا ماينبغي ان يكون عليه كل مسلم مجاهد فالكل يجب عليهم ان يخلصوا نياتهم لله تعالى حتى يظفروا بوعد الله بالنصر او ( ) بالشهداء في سبيل الله اذا ما اختار الله عز وجل لهم الشهادة فالمؤمنون هم الذين هنأهم الله بقوله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون , قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ) التوبة 51,52.
وما اعظمها من خسارة ان يقتل الانسان في ميدان المعركة وهو يحمل نية فاسدة اذا كان يقاتل لامر من امور الدنيا من مغنم او شهرة او طلب مكانه عند الناس او غير ذلك بل ان النصر لايدركه الا المؤمنون الصادقون مع ربهم , فهم الذين وعدهم الله عز وجل بنصره وتأييده والدفاع عنهم وذلك في صادق قوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم , يا أيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) سورة محمد 4-7 , وقوله عز وجل وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) الروم 47. وقوله سبحانه وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم ) الانفال 10 . وقوله تعالى ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ال عمران 160 .
والله عز وجل الذي اخبر ان النصر من عنده هو سبحانه الذي امر عباده المؤمنين بالاخذ بالاسباب المادية والمعنوية في الاسباب المادية يقول سبحانه واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وماتنفقوا من شيئ في سبيل الله يوف اليكم وانتم لاتظلمون ) الانفال 60 .
وفي الاسباب المعنوية بقول جل شأنه يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون , وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين * ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط ) . الانفال 45-47 . ويحذر عز وجل اشد التحذير من الفرار من الزحف فيقول جل شأنه يا ايها الذيم امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) الانفال15,16
وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من اكبر الكبائر الفرار من الزحف . ومن علامات سلب التوفيق وعلامات الخذلان ايركن الانسان الى قوته وحيلته وذكائه وشجاعته وعدته وعتاده وكثرة جنوده دون ان يستمد النصر والتأييد من الله عز وجل بالاقبال على الله وكثرة الطاعات والعبادات والبراءة عن المعاصي والذنوب . وقد ادب الله عز وجل اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم في مواطن القتال حين عصى بعضهم وهم الرماة فتركوا اماكنهم التي حددها لهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذرهم من مفارقتها في غزوة احد . فجائتهم الخاتمة من ورائهم وحصل لهم من القتل والجرح ونزل قول الله تعالى في ذلك (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
ان الله على كل شيئ قدير ) ال عمران 165 . ومرة اخرى ادبهم في غزوة حنين حين اعجبتهم كثرتهم فما باغتهم العدو فر من فر وثبت من ثبت ونزل القران الكريم بقوله تعالى : ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) التوبة 35 .
فكيف بحال الذين يقاتلون اليوم واعلامهم يسرح ويمرح . مارايناه يوما بوجه الناس الى صدق التوبة والاقبال على الله تعالى بل لم يكف على الرقص المختلط الماجن واللهو واللعب وهل يستنزل النصر من الله عز وجل بمثل هذه الوسائل . وهل هذا حال من يوقن بان النصر من عند الله تعالى . وهل هذا حال من يخاف غضب الله عز وجل ونقمته ويخاف النكسة على امته وجيشه وسلطانه لقد قال عز وجل في كتابه العزيز ( افأمن اهل القرى ان يأتيهم باسنا بياتا وهم نائمون * او امن اهل القرى ان يأتيهم باسنا ضحي وهم يلعبون افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
وقد يدرك الانسان في اساليب الاعلام السخرية من دين الله عز وجل ففي الوقت الذي يقدم فيه التلفزيون الرقص المختلط يأتي المذيع فيقرا البيانات : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم . ولا ندري هي الرقص المختلط وكثرة اللهو واللعب هو من نصرنا لله عز وجل ونحن في مواجهة العدو ودماء ابنائنا تسيل في ميدان المعركة !!!
وقد ادرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما للمعاصي من اثر كبير في جلب الهزيمة على جيش المسلمين وان اعظم عدة عند مواجهة العدو هي طاعة الله عز وجل وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكتب الى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه والى من معه من الاجناد قائلا : ( اما بعد . فأني آمرك ومن معك من الاجناد بتقوى الله على كل حال فان تقوى الله افضل العدة على العدو واقوى المكيدة في الحرب وامرك ومن معك ان تكونوا اشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم . فان ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم وانما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لان عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا عدتهم فان استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة والا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلب بقوتنا ) فهلا جعلنا مثل هذه الوصايا لنا منارا يضي لنا الطريق ويوصلنا الى شاطئ الامان ولا يصيبنا الندامة ولا الحسرة على مافرطنا وسنوقن حينئد ان الله سبحانه معنا ونرضي ايضا بكل مايصيبنا لاننا سنوقن ان الخير كل الخير فيما يختاره الله عز وجل لنا , لاننا لم نفطر في حقه عز وجل ولم نقصر في الاخذ ايضا بالاسباب المادية الممكنة .
لقد عجبت من صنيع القائمين على التلفزيون حين ابوا اذاعة بيان العلماء حول الاحداث القائمة سوى جزء ميسور بينما اذاعوا بعض بيانات الاحزاب الاخرى بكاملها . وربما كان مبررهم في ذلك : ان بيان العلماء طويل يحتاج الى وقت لاتحتمله برامج التلفزيون الاخرى الي يرونها اهم منه كاالاغاني والرقص المختلط وغيره . ولعل المنهج الذي يسير عليه قيادة البلاد في القتال القائم اليوم في ديارنا اليمنية من عدم جعله اسلاميا بحتا هو مايخوفهم به الشيطان من اوليائه من اليهود والنصارى وانهم قد يرعبهم رفع شعار الاسلام في الجهاد فيكيدون لنا . ولكن المعتصم بالله الواثق بعناية الله ورعايته لاوليائه لايخيفه شي مادام صادقا مع ربه ظاهرا وباطنا غير ان الاحساس بالذنوب المحيطة بنا قد .... الانسان وجه الصواب في التوجه الى الله عز وجل والا فربنا سبحانه يقول في كتابه العزيز : ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ) . ويقول عز وجل ( اليس الله بكاف عبده ويخوفونكم بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد * ومن يهدي الله فما له من مضل اليس الله بعزيز ذي انتقام ) .
ويجب ان نعرف ان اعدائنا كثيرون وانهم لايقدرون في الكيد والمكر ضدنا وان هناك من الحكام من يقلقهم ان نعيش في امن واستقرار ورضا . فهم يسرون عندما يروننا في تعاة وفي خوف وفي تناحر لكي نعيش دائما على فتات احسانهم . ونمد ايدينا الى شي من عطائهم المقرون بالمن والاذى . ويظهرون انفسهم بمظهر المصلحين والمشغلين علينا وانهم يهمهم سعادتنا واستقرارنا ويظنون الناس اغبياء لايعرفون ولا يفرقون بين الحق والباطل والصواب والخطأ والمكر والنصح ولكن لا دوام في ... الله عز وجل للظلم مهما طال امده وكم رأينا وقرئنا في التاريخ من جبابرة ومستكبرين تحولوا تحولوا الى اذلاء مشردين مفهورين والله عز وجل يمهل ولا يهمل كما جاء الحديث الصحيح عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال ثم قرأ ( وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد )
والخلاصة انه مادمنا على حق في مطالبنا ومواقفنا وجهادنا غير معتدين ولا باغين ولا ظالمين فلا يهمنا من رضي عنا او سخط علينا فلتكن غايتنا هي مرضاة الله عز وجل وهو نعم المولى ونعم النصير
__________________
ذو رعين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 10:38 PM   #17
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

مسكنا الديلمي والكلب لجرب وعاد الديلمي انتن شويه ههههههههههههههههههههههههههههههههههه


حلوة هذه

ياللا اعطوني جائزة نوبل
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 10:45 PM   #18
أعطني حريتي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-22
المشاركات: 1,275
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر السرحي مشاهدة المشاركة
مسكنا الديلمي والكلب لجرب وعاد الديلمي انتن شويه ههههههههههههههههههههههههههههههههههه


حلوة هذه

ياللا اعطوني جائزة نوبل


هههههههههههههه

حلوة منك ياياسر
أعطني حريتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 10:51 PM   #19
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
Talking

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعطني حريتي مشاهدة المشاركة
هههههههههههههه

حلوة منك ياياسر
هههههههه

طيب وين الجائزة

شف يا اخوي الجائزة هذه فتحت عيوني ههههههه


ذه السنة سنتي ولا سنتش يا كرمان
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 03:34 AM   #20
الحوثري يافع
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-02
المشاركات: 616
افتراضي

هذولا كلهم كلاب النظام والديلمي من اصل ايراني شيعي
الحوثري يافع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوة الايمان بقوة الدليل مقهور المنتدى السياسي 0 2011-10-01 12:27 AM
أضعف الايمان البكري ابوقاهد شعيفان المنتدى السياسي 0 2011-05-10 01:32 AM
إغلاق السكن الجامعي بمدينة الشعب في وجوه الطلاب وتحويله مسكنا للآلاف من المشجعين الشم الصريح 2 المنتدى السياسي 2 2010-11-21 04:08 PM
النضافه من الايمان عدن برس منتدى الكاريكاتير والفلاش 1 2010-11-01 10:40 PM
من بلد الايمان والحكمه ضالعي صنديد منتدى الحوار العام 69 2008-11-24 10:47 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر