الإتفاق لى إسقاط النظام دون مابعده لايعني إلاحرماننا من فرصة الإستفادة من لحظة ضعفهم

[NoOne]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة الجنوب

في البداية أرفع القبعة تحية لك أخي الكريم نو ون..
أنا واحد من المعجبين جدا بقلمك الرائع جدا وأرى فيك كل شي جميل.
موضوعك رائع جدا.
أخي الكريم مايحصل ألان في الجنوب من ترديد شعارات الشعب يريد أسقاط النظام يعود الى مايشاهدة الشباب عبر شاشات التلفزيون وتأثر البعض بثورة مصر وتونس وليبيا في ظل غياب لقيادات الحراك التي لاتعي مايحدث بل تفرغت لتصفية الحسابات فيما بينها من أوصلنا إلى مانحن فيه هو قيادات الحراك التي أصبحت عبء على طريق الاستقلال.
نحن بحاجة إلى مخاطبة قيادات الحراك أولا قبل أن نخاطب شعبنا فالقيادة عنصر مهم وفعال في طريق الثورة والاستقلال.
هل يعقل أكثر من 4 سنوات والحراك يفشل في وضع قيادة حقيقية تمثل الجنوب؟
أقولها وأكرر قيادات الحراك هي سبب تشرذمنا بل وتعمل في حيز فكري لايخدم قضيتنا القيادة فشلت في ضم شرائح المجتمع الجنوبي المثقف كمحامين وأساتذة جامعة لأنها لم تضع إستراتيجية أو حتى منهجية لمشروع الاستقلال أصبح عملها مقيد بأشخاص متى ماغابوا غاب الحراك بل أصبح هناك أوصياء على الجنوب وشعبة.
انا لا أضع اللوم على قيادة الحراك في الداخل حتى قيادة الخارج تعيش في تشرذم.
الرئيس البيض منذو خروجة لم نشاهدة يظهر عبر قناة عدن في اي لقاء مباشر ولو مسجلا ليعطي زخما ودافع للشعب بل تفرد في اصدار البيانات التي ملينا منها..

شكرا لك أخي الكريم على مرورك وتعقيبك

وأنا أتفق معك من أن جزء من المشكلة سببه ما تسمى القيادة لكن هذا الأمر يجب أن لايجعلنا لانرى ما يحاك ضدنا مستغلين أشياء كثيرة ومنها اليأس مما تسمى القيادة

وأعتقد أن علينا أن نتصرف ونعمل بطريقة مختلفة بدلا من أن نضيع جهدنا في مناقشة هذا الأمر أو مخاطبة هؤلاء الذين لا أمل فيهم


تحياتي

[الطائر المتشرد]

أخي نو ون، أسمح لي أضيف مشاركة كتبتها في من قبل تصب في نفس خانة موضوعك.



في عام 1993 ولدت دولة اريتريا بعد نيلها حريتها و استقلالها من جارتها أثيوبيا.

قصة العلاقة بين البلدين تاريخية و قديمة محورها محاولات متعددة من أثيوبيا للسيطرة على جارتها الصغيرة اريتريا و إنهاء استقلالها.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أستغلت أثيوبيا الأوضاع الدولية و تحت حجة عودة الفرع للأصل دفعت بقواتها لإحتلال اريتريا و ضمها بالقوة اليها.

أنتفض الاريترين و رفضوا القبول بالاحتلال الواقع عليهم و تعرضوا لحملات قمع وحشية متعددة لم تنجح في كسر قناعاتهم بالحرية حتى حانت الفرصة و المتمثلة بقيام معارضة اثيوبية مسلحة ضد نظام منغستوا هيلا مريام.

قام قائد المقاومة الاريترية أسياس أفورقي بالتحالف عسكرياً مع قائد المعارضة الاثيوبية ملس زيناوي من أجل إسقاط نظام الرئيس منجستو و تحرير اريتريا.

كان شعار ملس زيناوي إسقاط النظام و كان شعار أفورقي تحرير و إستقلال اريتريا. و فعلاً زحف الفريقين الى أديس أبابا و أسقطوا النظام و أوفى زيناوي بالاتفاق و أطلق سراح اريتريا لتنال حريتها و استقلالها مقابل الدعم العسكري الذي ناله من الثوار الاريتريين لإسقاط النظام .

القضية الاريترية هي الأقرب سياسياً لقضيتنا الجنوبية بسبب تشابه البنية السياسية للقضيتين من طغيان جار كبير لجاره الأصغر و ضمه بقوة السلاح تحت مبرر الفرع و الأصل.

إذا أستثنينا إختلاف نهج و طريقة الكفاح بين القضيتين (عسكري لاريتريا و سلمي للجنوب) فإن الخلاف الرئيسي في طريقة كفاحهم و كفاحنا الحالي في عاصمتنا يكون كالتالي:

- الاريتريين: تحالفوا مع المعارضة الأثيوبية مقابل حصولهم على الاستقلال و الإحتفاظ علناً بشعار الحصول على الاستقلال.
- الجنوبين في عدن: تنحية شعارهم في نيل الاستقلال و رفع شعار المعارضة الشمالية دون الحصول حتى على إعتراف سياسي بقضيتهم و حقهم في تقرير مصيرهم بانفسهم.