الصحافه --والقضيه الجنوبيه ( على الجميع الدخول لتعلي 24\8

[عبدالله البلعسي]

http://www.alittihad.ae/details.php?id=53303&y=2010

تجدد المواجهات بين القوات اليمنية ومسلحي «القاعدة» في أبين

8 قتلى باشتباكات بين «الحوثيين» والقبائل

حجم الخط |



صورة 1 من 1

ارشيفية ©

الرئيس اليمني يكرم عدداً من الضباط

تاريخ النشر: الثلاثاء 24 أغسطس 2010

عقيل الحـلالي
قتل ثمانية مسلحين أمس في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل اليمنية بمحافظة عمران شمال اليمن.وذكرت مصادر مسؤولة بالمحافظة لـ(الاتحاد)، أن ثمانية مسلحين بينهم خمسة من جماعة الحوثي، قتلوا في اشتباكات بين المتمردين ورجال قبيلة “العصيمات” بمديرية حوث المجاورة لمديرية حرف سفيان التي شهدت في يوليو الماضي معارك عنيفة بين المتمردين والقبائل الموالية للحكومة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلح من الجانبين. وأوضحت المصادر أن قبيلة “العصيمات” تمكنت من أسر 27 مسلحاً حوثياً، وأقامت العديد من نقاط التفتيش داخل مديرية “حوث”، وأنها “تفرض الآن حصاراً على بعض أتباع جماعة الحوثي” بالمديرية.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام لـ(الاتحاد)، إن أنصار جماعة الحوثي بمديرية حوث تعرضوا “لاعتداء غاشم وجبان من قبل القبائل الموالية للسلطة”، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين إثر مقتل شخصين من الحوثيين. وأضاف :”هذا الاعتداء يستهدف إفشال المفاوضات الجارية في “قطر بين وفدين، حكومي وآخر من جماعة الحوثي لبحث تنفيذ اتفاقية الدوحة المبرمة بين الطرفين مطلع عام 2008.
وكانت قبيلة “بني عوير” بمديرية حرف سفيان هددت “الحوثيين” مطلع أغسطس الجاري، بشن حرب جديدة على المتمردين “إذا لم ينسحبوا من منطقة حرف سفيان” التي يسيطرون عليها منذ أواخر يوليو الماضي.


من جهة ثانية، قُتل عدد من مسلحي تنظيم “القاعدة” المحظور في اشتباكات تجددت، فجر أمس بين قوات الجيش والمسلحين المتشددين الذين تحصنوا بمدينة لودر في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ(الاتحاد)، إن المسلحين “تمكنوا من الفرار من الحصار الذي فُرض عليهم من قبل القوات الحكومية بعد اشتباكات عنيفة خلفت عدداً من القتلى من أتباع القاعدة”. وأكدت المصادر عدم سقوط أي قتيل من جانب الجيش اليمني.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس أن نائب الوزير اللواء الركن صالح الزوعري توجه إلى محافظة أبين “للإشراف على عملية تطهير المحافظة من” عناصر القاعدة. وأكدت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإخباري، أن محافظة أبين “لن تتحول إلى مركز للعناصر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون”، لافتة إلى “نتائج إيجابية” حققتها القوات الحكومية في مواجهتها الحالية مع مسلحي القاعدة بمدينة لودر.
وفيما ذكرت الوزارة أنها “تراقب ساعة بساعة مجريات المواجهة مع عناصر تنظيم القاعدة”، وجهت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين باستخدام كافة “الوسائل والإمكانيات من أجل القضاء” على عناصر القاعدة، معربة عن ثقتها بقدرة الأمن اليمني على “التصدي ببسالة وشجاعة للجرائم الإرهابية ومظاهر الخروج على القانون”.
وأدت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء الجمعة بين الجيش والمسلحين إلى مقتل 21 شخصاً بينهم 11 من جنود الأمن المركزي وثلاثة مدنيين، وفق الحصيلة الرسمية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أمني في محافظة أبين قوله إن قياديا في تنظيم القاعدة قتل في الاشتباكات التي جرت الاثنين بين عناصر الجيش ومسلحي التنظيم في مدينة لودر.
واوضح المسؤول ان أن القيادي القتيل يدعى عادل صالح حردبة (27 عاما).
إلى ذلك ، ذكرت مصادر أمنية في صنعاء أن عددا من عناصر تنظيم القاعدة بدأوا بتسليم أنفسهم بعد الانهيارات المتوالية في صفوف التنظيم وتضييق الخناق على عناصره والملاحقات المتواصلة لهم من قبل الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية .
وأضافت المصادر بأن من سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن اليمنية أعلنوا التوبة والتزامهم بالنظام والقانونوأبدوا استعدادهم للتعاون مع أجهزة الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، متوقعة أن تقوم أعداد أخرى من عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم خلال اليومين المقبلين .
وعلى صعيد متصل، شيع أمس بالعاصمة صنعاء جثامين خمسة جنود قتلوا الجمعة الماضية في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة على وحدة عسكرية بمحافظة أبين جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن عدداً من “قادة وزارة الداخلية وقيادات عسكرية وأمنية” شاركت في عملية تشييع الجثامين التي “حملتها ثلة من حرس الشرف ولفت بالعلم الجمهوري”.
صالح يؤكد اهتمامه برعاية المؤسسة العسكرية
صنعاء (الاتحاد) - أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اهتمامه ورعايته لـ”المؤسسة العسكرية والأمنية” نظرا لما تقدمه هذه المؤسسة “من واجب وتضحيات في سبيل الوطن وثورته ووحدته”.
ويشهد اليمن، الذي يعاني من احتجاجات مسلحة انفصالية متنامية في الجنوب، تمردا مسلحا في الشمال تقوده جماعة الحوثي منذ العام 2004.
وقال الرئيس صالح، خلال ترؤسه أمس الأول اجتماعا لقيادة وزارة الدفاع، إن “تضحيات وعطاءات” المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية “محل تقدير واعتزاز” الشعب اليمني الذي يعتبر هذه المؤسسة “ صمام الأمان لمسيرة الوطن وأمنه واستقراره ونهضته وتقدمه”، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
وأشار الرئيس على عبد الله صالح إلى ما وصفه بـ”التطور الكبير” الذي شهدته “القوات المسلحة في مختلف تشكيلاتها وصنوفها البرية والبحرية والجوية”، و”امتلاك كافة الإمكانات والتجهيزات إعدادا وتأهيلا وتسليحا وتجهيزا بمختلف الأسلحة”.
وكان الاجتماع ناقش تقارير مرتبطة ببناء وتحديث القوات اليمنية المسلحة، وتعزيز قدراتها الدفاعية وجاهزيتها القتالية، إضافة إلى خطة وزارة الدفاع لتدريب وتأهيل الكوادر العسكرية والأمنية.
يذكر أن وزارة الدفـاع اليمنية استهجنت، الأربعاء الماضي، تقريرا صحفيا أميركيا تناقلته وسائل إعلام محلية، تضمن تحذيرات من “انهيار القوات الأمنية اليمنية“ بسبب التمرد المسلح لجماعة الحوثي في الشمال والاحتجاجات الانفصالية المتنامية في الجنوب.