أملئوا كل السجون ... حاصروا كل المدن لن نتراجع قيد أنملة (هكذا يردد من في السجون ) !

[الصحّاف]

نحن مؤمنون بأن الحراك في الجنوب قويا ً ومنظماً وسيحقق أهدافه !!!


بلاشك أن الكثير يحلل مايجري في الجنوب من غليان شعبي ... ويتعجب الكثير ويسأل نفسه أيضا ً لماذا نرى الإلتفاف حول هذا الحراك داخليا ً وخارجيا ً وهناك من يريد أن يكون هذا الحراك ثغرة لإستغلالها لصالحه كــ(اللقاء المشترك ) ولم يدرك أن الحراك أكبر من أن يكون معارضة ً مريضة كما نرى من اللقاء المشترك الذي لايقل سوءا ً عن حزب المؤتمر لأننا ننظر إلى أفعاله حتى وأن كان فيه من نجلهم ونقدرهم إلا أنهم أصبحوا مخدرين لايريدون النهوض بمشروعهم الذي كنا نعيش على أمل أن يكون مخرجا ً لبناء اليمن والنهوض به إلى مستوى يتواكب مع من حوله على الأقل في العالم العربي ...

ولكن ما نترصده ونتاعبه من أولئك الذين ينظرون للحراك الجنوبي - (بأنهم لم يوصلوا إلى نوعية الحراك وطبيعته وأهدافه لأنهم لايعرفون طبيعة الإنسان والأرض في الجنوب فلوعرفوا طبيعة الإنسان في الجنوب والأرض لعرفوا أهداف الحراك وقوته ) حيث أن الكثير يحلل بطريقة عجيبه لاترتقي إلى مستوى الحراك وقوته وأهدافه رغم التكتيم الإعلامي عليه لأن النظام يشعر بخطورة هذا الحراك وأهدافه حيث أستطاع أن يهز كرسي الحكم ومازال ويتعامل مع الحراك بحذر لأنه إذا تجاوز خطوط قد تؤدي إلى إسقاط هذا النظام بسهولة رغم أنه حاول أن يقتل ويقمع ليفتح ثغرات لإبادة الحراك إلا أن تمالك الغضب من قيادات الحراك وأيضا تفهم أهداف النظام من إطلاق الرصاص عليهم ولذلك لم يعطوه فرصة لينال منهم حيث جعلوا هؤلاء شهداء وأول شهداء للثورة السلمية ...

ولذلك يحاول أن يكمم الأفواه ويفرض قيودا ً إعلامية عليه ويفرض أجندة ويبحث عن مخرج ٍ ليكسب الوقت للتفاوض أو لتخدير هذا الحراك القوي أو للبحث عن مفاتيح هذا الحراك لقمعه أو لهدم مشروعه وهذا دليل على أنه نظام لايعترف بالديمقراطية وإحترام أدنى حقوق الإنسان حيث أن "الصحافة والإعلام المرئي " تم قمعهم ورفض من عمل واجبهم "الإعلامي " و ليس لها وجودا ً في برامجه التطبيقية وهذا مايجعل الكثير يدرك بأنه نظام خطابي فقط لايفعل ولايبني وأن المركزية والدكتاتورية هي سياسته الحقيقية وركيزته الأساسية (النهب والمصالح لكتل النفوذ والحكم ) وما نراه من خطاب مثالي منه ما هو إلا تخديرا ً للخارج رغم أن الخارج لايهتم كثيرا "باليمن " ولهذا هم صامتون على أفعال نظامه لأن اليمن لم يحتاجوا لفرض رأي عليه حيث أنه مفتوحا ً لهم حينما يحتاجون له ...

ومنهم من يرى بأن الحراك الجنوبي ضعيفا ً وهذا نقص بالتقدير وعدم الإعتراف بالواقع ومايجري لأن الإنسان في الجنوب صغيرا ً وكبيرا ً أصبح يدعم هذا الحراك وهذا يسمى (إنتفاضة شعبية ) وحينما يتبنا الشعب حراكا ً .... إذا ً هو قويا ً بما تحمل الكلمة من معنى حيث أدركوا أنهم في خطر وعليهم الإلتفاف حول أبناءهم وقياداتهم الميدانية والسياسية لتحقيق الأهداف ....

ومنهم من يرى بأن الحراك الجنوبي هو فقط أمر عرضي سينتهي حينما يحصل المتظاهرون على مطالبهم أو أن يستطيع النظام الحاكم تخديرهم عبر توزيع الهبات الغير قانونية والتي فتح من خلال هذا العمل الذي يدينه ( ينهب المال العام) ولايستند إلى قانون ودستور حول تصرفاته...
لماذا ؟
لأنه يتصرف مع غليان الشارع بشراء الذمم وفتح البنك المركزي دون مصوغ قانوني ولهذا ستتصاعد المطالب سواء في الجنوب أو في الشمال حيث أن تصرفات النظام توحي للكثير بفساده وسوء إدارته للبلاد و بأنه غير سوي في أعماله وبرامجه وأهدافه ومايتشدق به من بناء الديمقراطية والقانون هو لمجرد الخطاب حيث أن الفعل يدحض تشدقاته المثالية والتي يريد أن يظهرها للعالم ... ولذلك سيواجه هذا النظام أشد المتابع ولن يرضى الكثير حتى يسقط ...

ومنهم من يظن بأن الرموز الوطنية والقيادات التاريخيه ستتفاوض مع النظام الحاكم ورؤوسه وخاصة ً من هم في الخارج وهذا سوء تقدير وغطرسة وعدم معرفة الداخل ودوافعه وقوته من أين يستمدها هؤلاء حيث إذا تفاوض معهم النظام الحاكم لن يحققوا لهم مطالبه أو أحلامه لأن الحراك ميداينا ً يستند إلى قضية عظيمة ألتف حولها الشعب جميعا ً وقد أحالوا القضية للداخل عبر تصريحاتهم ...
ربما هناك قلة لهم مصالح من أبناء الجنوب أو القيادات مع النظام ولكن في النهاية هم يعلمون ماهي النتائج للحراك وأيضا ً يشعرون بالخطر الذي يواجهه الجنوب من قبل النظام الحاكم حيث وصل بهم الأمر إلى إغلاق باب الأحلام والإستمرار مع سياسة هذا النظام الفاشل لأنه أثبت لهم بالدليل القاطع أنه يفرض أجندة غير قانونية وله أهداف غير سوية لاترتقي إلى مستوى البناء النوعي والدولة ..

ولكن هو نظام حاكم فقط لمرحلة ساعده فيها الحظة وليس دولة مؤسسات ولذلك هم يراوغون حيث أن المصالح مترابطة معه وما أن يرون مخرجا ً ستجدهم يركلونه ركلا ً وهذه طبيعة السياسة ....

وهناك من يقلل من غليان الشارع في الشمال أيضا ً وهذا خطأ حيث أن المناطق الشمالية اصبحت منقسمه إلى مصالح ونفوذ ومناطق كلا ً يعمل لأهدافه ممصالحه وهذا ظاهر جلي من خلال النظر للواقع وتحركات قياداتهم وهذا ما نراه عامل فشل نظام الحكم في إدارة اليمن وأنه أوصلها إلى باب مغلق وخطير ...

وهناك من يرى أن الوحدة هدفا يجب حمايتها ويحاول أن يوقف متفرجا ً أو أنه مع الوحدة وحمايتها وهذا الصنف لم يوصل إلى قراءة الساحة والواقع ومايجري ولكن يتعامل مع الوضع بعاطفية مجردة من قراءة الوضع لمعرفة أهداف الوحدة ونعويتها ومن يقوم بحمايتها أصلا ً ويحافظ عليها لتسمى وحدة وطن وهؤلاء ربما سيكونوا في حالة الإطراب ...

تحياتي لكم

[الصحّاف]

حينما يتم الإنكار على أن القضية الجنوبية لها وضع خاص و تستوجب الحلول السريعة بلاشك يكون دليل على أن سياسة فرض الأمر الواقع وأجندة المنتصر عملت و تعمل على تدمير الوحدة السلمية و الإقصاء للشريك بالوحدة (حتى أنهم لايعترفون بأن هناك دولة كانت قائمة بذاتها دخلت معهم بالوحدة السلمية ) بل يطعنون بكل تاريخها ويتم تهميشه وإخفاءه واللعب بملفات الماضي للجنوب بسياسة (فرق تسد ) ...

و وصل بهم الأمر أن ينكرون بأن هناك كيان كان ومازال قائم بذاته عبر الخريطة السياسية المعترف بها دوليا ً ماقبل عام 1990 م بل ولم يكتفوا بهذا فلمتابع للإعلام والحوار يلخص الكثير من الأفكار التي تم ويتم بثها من قبل النظام في صنعاء على أن الجنوب جزء عاد إلى أصله ومن يطالب بقضيته العادلة لاينتمون للأرض أصلا وهم مجرد شرذمة لا أصل لها
(وهذا دليل واضح على أن هناك إنقلاب واضح وأحتلال ولديهم أجندة للجنوب منذ قبل الوحدة )
ويظهر هذا من خلال حواراتهم وتصريحاتهم وتصرفاتهم ويعترفون به علانية ...

وبهذا الفكر المنتشر بالساحة الإعلامية التي تمثل وتؤيد النظام النازي أستطاع الجنوبيين ان ينتزاع الإعتراف تلو الإعتراف بأن لهم أجندة حول الجنوب يعمل على الأستمرار بها بفرض الأمر الواقع (وأجندة المنتصر ) حيث أنهم يرون بأن الجنوب هو جزء من اليمن كدولة ولهم حق التصرف به وترسيخ أقدامهم فيه عبر الإدعى التاريخي المغالط للواقع والأعراف الدولية وهذا ما يتم التعامل على أساسه بأن هناك انغضاض على الوحدة وتجييرها وفرض أجندة المنتصر بالحرب حتى جعل جميع من يدير الجنوب شماليين خالّص وهذا دليل واضح على إقصاء الدولة الجنوبية التي دخلت معهم بوحدة سلمية وبحسن نية ...

ومن هنا خدموا الجنوب دون شعور منهم وبرز الكثير من أهل الأرض يصارعون من أجل أرضهم ودولتهم وحقهم في الحياة والأستقلال بعد أن تكشفت لهم الأوجه والأجندة التي يتعامل بها النظام مع شريك الوحدة ... وها أنتم ترون الجنوب في حالة المخاض وسيمضي كما يرسم له أهله وسينتزعون حقهم شاء من شاء وأبى من أبى ولم ولن تجدي نفعا ً سياسة (فرق تسد ) حيث تجاوزها الجنوبيين ...







تحياتي لكم