السلطان غالب بن عوض القعيطي يعلن قرب عودة الدوله الحضرميه الجنوبيه انشاء الله
أصدر السلطان غالب بن عوض القعيطي رئيس حركة إنقاذ الجنوب العربي "إنقاذ" التي تتخذ من لندن مقراً لها اليوم الجمعة بياناً بمناسبة ذكرى 7 يوليو والتي أسماها ذكرى يوم الأرض؛ أستلم «المكلا اليوم» نسخة منه جاء فيه ما يلي:
"في يوم الذكرى الـ19 لاحتلال أرضنا الطيبة الطيب أهلها يسعدني أن أشارك جماهير شعبنا العظيم هذه الذكرى وأسأل الله أن لا تعود هذه الذكرى إلا وقد تحرر كل شبر من أرضنا بفضل الله ثم بفضل صمود هذا الشعب المخلص لدينه ووطنه والذي أذهل العالم أجمع بصموده فكم قدم من شهداء وأشلاء من أجل قضيته العادلة كم قدم من المعتقلين الذين لا جرم لهم إلا أنهم يدافعون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم بل كم من الجرحى الذين أفسدت آلة الظلم حياتهم بغيا وعدوانا فحسبنا الله ونعم الوكيل.
يا جماهير شعبنا الأبي المناضل لقد عمدتم الاستقلال بنضالكم فامضوا في إنجازه واستبشروا بقدوم أيامه "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا" فها أنتم قد قطعتم شوطا طويلا من طريق استقلالكم فالباقي هو أقصر وأنتم على إكماله وإنجازه أقدر وأجدر.
إخواني وأبنائي في قوى الاستقلال ومنظماته الباسلة ونحن في ذكرى يوم الأرض، ذكرى احتلال أرضنا أذكركم بأن الطريق إلى إقامة دولتكم المختطفة يكمن في اتحادكم فبالإتحاد تنال الأمم مجدها وتنال الشعوب استقلالها وتعيش حياة آمنة مطمئنة على أرضها. وضعوا نصب أعينكم قول ربكم تبارك وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" فالثبات هنا يعني وحدة الصف، كما أذكركم وأنتم أهل للذكرى بأن جميع القوى والمنظمات منكم هي كلها لبنات صالحة يشد بعضها بعضا لبناء مستقبل جنوبنا الحبيب إذا سلمت من آفات التفرق والتحزب والاختلاف والأنانية فكونوا سلمكم الله على مستوى القضية فكلكم على ثغر هذا الوطن لا يأتي العدو من جهته وعليكم أن لا تستبطئوا النصر فإنه لآت " ألا إن نصر الله قريب" ثم ثقوا تماما أن حل قضيتنا هو بأيدينا نحن وليس بأيدي غيرنا فاثبتوا ولا تنظروا إلى أصحاب المشاريع الشخصية أو الفئوية أو الحزبية التي لا تعبر عن معانات جميع شرائح شعبنا المرابط فإن مشاريعهم تتساقط كما تتساقط أورق الخريف الواحدة تلو الأخرى والمنتصر هو شعبنا بإذن الله.
إخواننا العرب دولا ومنظمات وشعوبا إن شعبنا في الجنوب العربي كل يوم يذبح منذ سنين وما زال يذبح ولم نسمع شجبا أو استنكارا لدولكم ومنظماتكم وإن حصيلة من قتل من خيرة شبابنا يزاهي قتلى ثورات ما يسمى بالربيع العربي أليس هذا الشعب هو درعكم وبوابتكم وجبهتكم الجنوبية ؟ أليس هذا الشعب من شعوب المنطقة وجبت عليكم نصرته ورفع الظلم عنه ؟ فمنذ أيام أذاق المحتل اليمني شعبنا في مدينة المنصورة الباسلة الصامدة صنوفا من العذاب، وأثخن فيهم القتل والحصار بل اعتلت مليشيات المحتل وأذرعته أحزابه العسكرية مآذن ومساجد المنصورة بكامل عتادها وكامل آلياتها لتطلق رصاص الغدر من بيوت الله ومآذنها على شعبنا المسلم العربي الأعزل المرابط المسالم في الساحات ينشد حقوقه الإنسانية في العيش الكريم على أرضه فحصد المحتل غدرا العديد من الجرحى والقتلى من أبنائنا، أليس هذا الميدان ميدان حرية الواجب أن يحمى في الأنظمة والأعراف الدولية وأن يكون له قسطه من الإعلام واستنكار ما يحدث فيه من قتل وتنكيل بل أمتد ذلك إلى البيوت الآمنة والأسر القاطنة مما دفع الكثير من هذه الأسر إلى النزوح من المنصورة إلى مناطق أكثر أمنا ولا توجد منطقة واحدة في جنوبنا الحبيب آمنة اليوم فإعلامكم يا إخواننا العرب محيد تماما عن قضيتنا ونقل معاناة شعبانا، فشعبنا يتساءل عن ذلكم السر ومع هذه المواقف منكم فإن شعبنا لازال ميال إلى الوحدة العربية لا الوحدة الأحادية لقطر دون آخر التي دفع شعبنا ثمنها أرضه وثروته وحقوقه الإنسانية ولم يجن منها إلا القتل والتنكيل والإقصاء أهذه هي الوحدة في نظركم؟ الوحدة لا تكون على حساب الحقوق والحريات، فإذا رأى جميع أبناء الوطن العربي التوحد بين دوله وأقطاره فستكون دولة الجنوب العربي أول دولة تسبق إليه لكن لا تفرض علينا الوحدة الظالمة لوحدنا دون غيرنا من العرب في حين أن شعوبهم تنعم بالاستقلال والرخاء والأمن والاستقرار "تلك إذًا قسمة ضيزى" ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
أيها العالم المتحضر ومؤسساته إن من حق شعبنا أن يعيش على أرضه المستقلة ينعم بالأمن والاستقرار والسلام كما تنعمون بل ويصدره إلى العالم المتحضر، ذلكم الأمن والسلام الذي استبدله المحتل على أرضنا بالفتن التي جلبها معه يوم أن دخل إلى أرضنا، فشعبنا تعرفه شعوب الأرض قاطبة، تعرفه بأنه الشعب الذي يعشق السلام فشعب كهذا حق على العالم أجمع أن يقف معه وأن يؤازر قضيته العادلة فلا تبعدوا بعيدا عن قضيتنا بسبب أوهام يوهمكم إياها عدونا المحتل لأرضنا من أن هناك على أرض الجنوب العربي عدو يستهدف الأمن والسلم العالميين فهذه مكيدته التي كاد العالم بها منذ سنين ونحن نؤكد لكم أنه يوم أن يخرج هذا المحتل من أرضنا ستخرج معه كل الفتن التي غرسها على أرضنا هذا ما نؤكده لكم، كما نؤكد لكم أن شعبنا قادر على انتزاع حقوقه والله ناصره فنعم المولى ونعم النصير".
|