|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-04-03, 12:55 AM | #41 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
|
مسدوس:رساله لقواعد و قادة الحراك
السبت , 8 يناير 2011 م كتب/د.محمد حيدرة مسدوس لا اعرف سبب الاختلاف الذي ظهر مؤخرا بين قيادات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، لان الكل مجمعون على القضية و مجمعون على ان الحراك ككل هو الحامل السياسي لها . فهل السبب يعود الى الوثائق التي نزلت على شكل مشروعين بمضمون واحد ، ام يعود الى الجانب التنظيمي الذي لا يختلف عليه غير العرب ، ام ان اصحاب السلطه و اللقاء المشترك قد نجحوا في شق الحراك ؟؟؟ . و لهذا أطلب من قواعد و قيادات الحراك ان يستوعبوا النقاط الثلاث التاليه : أولا: اذا كان سبب الاختلاف يعود الى الوثائق ، فانني اقول للجميع بأن أيً من المشروعين يستند على مشروعيه سياسيه و قانونيه كافيه و سيكون مقنعا للعالم و محرجا للنظام و يسمح بالمرونه السياسيه المطلوبه هو الذي يجب الاجماع عليه و الاخذ به ، و اذا كان المشروعان كلاهما خاليان من ذلك ، فانه يجب اعادة صياغتهما في مشروع واحد يقوم على مشروعيه سياسيه و قانونيه كافيه و يكون مقنعا للعالم و محرجا للنظام و يسمح بالمرونه السياسيه المطلوبه ، لانه بدون ذلك لا قيمه و لا فائده من أية وثيقه تصدر عن الحراك . و الاهم من ذلك ألاَّ تعفي النظام من مسئولية الحرب و نتائجها ، و ألاَّ تقدمه كمدافع عن الوحده ، و انما تقدمه كمدافع عن الغنيمه و عن واقع الاحتلال الذي جاءت به الحرب . كما يجب ألاَّ تقدم الحراك كرافض للوحده من حيث المبدأ ، و انما تقدمه كرافض لواقع الاحتلال الذي جاءت به الحرب . حيث ان تقديم النظام كمدافع عن الوحده و تقديم الحراك كرافض لها من حيث المبدأ هو ضد قضية الجنوب و يخدم النظام بالضروره . ثانيا: اذا كان سبب الاختلاف يعود الى الجانب التنظيمي ، اي الى ترتيب القيادات ، فانني أطلب من الجميع تأجيل ذلك الى ما بعد الانتخابات البرلمانيه القادمه و الانصراف نحو المحافظات و المديريات لمواجهة الانتخابات ، بحيث يقوم كل مجلس في كل محافظه بوضع خطة عمل في اطار محافظته لرفض الانتخابات بالطرق السلميه ، و بالتالي يصبح الناجحون في محافظاتهم قيادات شرعيه لا لبس في شرعيتها . حيث و ان الانتخابات البرلمانيه القادمه هي نجاح او فشل للحراك ، فاذا ما استطاع النظام ان يمرر الانتخابات في الجنوب فان الحراك يكون قد فشل ، و اذا ما استطاع الحراك افشال الانتخابات في الجنوب فانه يكون قد انتصر و يستطيع ان يفعل ما يريد . ثالثا: اذا كان سبب الاختلاف يعود الى نجاح السلطه و اللقاء المشترك في تخويف بعض اطراف الحراك من عودة حكم السلاطين و تخويف البعض الاخر من عودة حكم الحزب الاشتراكي ، فانني اقول لجميع اطراف الحراك بان حكم السلاطين و حكم الحزب الاشتراكي قد انتهى الى الابد بوجود الديمقراطيه و صناديق الاقتراع ، و فوق ذلك اقول للجميع بان حكم السلاطين قد انتهى سابقا و الى الابد بوحدة الجنوب ، و اقول ايضا و للمره الرابعه بان الحزب الاشتراكي قد ادخل نفسه في علاقة نفي النفي مع قضية الجنوب و اصبح وجود القضيه و تطورها ينفي وجود و تطور الحزب ، و وجود و تطور الحزب ينفي وجود القضيه و تطورها بالضروره ، و لا يمكن موضوعيا و منطقيا للحزب الاشتراكي بان يلتقي مع قضية الجنوب الا بعودته الى حزبين على اساس شمال و جنوب كما كان قبل اعلان الوحده . و هذا كذلك ينطبق على بقية الاحزاب الاخرى . و اقول لاصحاب السلطه و اللقاء المشترك بان قضية الجنوب لن تموت بموت الحراك لا سمح الله كما يتصورون ، و انما ستظل قائمه بقوة الواقع ، و اقول لهم كذلك بان البديل للحراك في الجنوب هو تنظيم القاعده و ليس اللقاء المشترك كما يعتقدون ، لان الشعب في الجنوب لن يكون مع اللقاء المشترك و لن يكون مع السلطه اذا ما انتهى الحراك بكل تأكيد . و هذا يعني بان مؤامرتهم على الحراك اذا ما نجحت ستؤدي حتما الى استبدال الحراك بتنظيم القاعده و ادخال البلاد في الصراعات الدوليه التي لا ترحم. فأين أفضل للسلطه و اللقاء المشترك تنظيم القاعده في الجنوب ام الحراك ؟؟؟ .
__________________
|
2011-04-03, 12:55 AM | #42 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
|
بقلم : د. محمد حيدره مسدوس سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم
بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحده كما يقولون ، و الذكرى العشرين لاسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنه التحضيريه للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي: أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضيه الجنوبيه . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحده غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحده غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطه بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحاله على ماذا يحاور الجنوبيين ؟؟؟ . فهو ينطق بكلمة الوحده لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحده بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحده منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحده لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحديه هذه تجعل من المستحيل فهم القضيه و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبه قد جعلت الحياه السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه تكون شماليه بامتياز . فقد اصبح الاقتصاد شماليا و الثقافه شماليه و السلطه شماليه و المعارضه شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهليه و منها صحيفة الوسط المحترمه . و في هذه الحاله اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحده ، و انه لا بد من ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك . و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي اثناء التحضير للانتخابات النيابيه عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي ، لانني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : اعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الاحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركه الوطنيه . فقلت له : . فغضب اكثر و غادر منزلي ، مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الان . فلم يخطر في بالي بان اي انسان لديه ذره من العقل في السلطه او المعارضه ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحه مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمه و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركه الوطنيه في الشمال و بالذات حزب الوحده الشعبيه (حوشي) و الجبهه الوطنيه . فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لانهم ظلوا لمدة 30 عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم انهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحه كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضه الجنوبيه الهاربه في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمه للسكن . ثانياً : ان خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو اصلا موجه للخارج اكثر منه للداخل ، و هو محاوله مكشوفه للهروب من القضيه الجنوبيه و محاوله لدفنها . فبحكم ان النظام يعتقد بانه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بانه ادى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلميه في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزه الامنيه و العسكريه الشماليه مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الامني في الجنوب ، فاننا نطلب من الاشقاء العرب و في المقدمه دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحده فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بانها وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده ، و ان يسلم بان اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدوليه الى يوم اعلان الوحده ، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس . فاذا ما نجحوا في ذلك فانهم يكونوا قد حلوا القضيه و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فاننا نطلب منهم ادانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بانني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجيه العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ، و استقبلني و كل من الاخوه : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحده من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحده و كما تأكده الممارسه العمليه ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب ، و الان و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانيه ، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني . ثالثاً : ان الجديد بالنسبه للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب . و هذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطه و المعارضه و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر بأسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضيه الجنوبيه ، لان أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضه و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الامن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و أدت الى اسقاط الوحده بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الان يفتون بان الوحده فريضه . حيث تناسوا تعدد الدول الاسلاميه و تعدد الدول العربيه ، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعوديه . رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضا لشعب كان دوله ذات سياده ، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطه و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضيه كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينيه التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقيه ، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه . فلو لم توجد القضيه الجنوبيه لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد . و اذا ما حلّت القضيه الجنوبيه او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه الاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه ايضا . و قلنا كذلك بانه لا يجوز استخدام الحزبيه في القضايا الوطنيه ، لان الحزبيه تتعارض موضوعيا مع الوطنيه بالضروره . خامساً : ان هذه التكتلات السياسيه التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدره سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس بأسم الحزب أو حتى بأسم المعارضه ، و لكنه رفض . و من جانب مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض . و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العوده فورا لتقديم طلب الترشيح قبل اغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب باسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطه و المعارضه معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابيه و في الصحف . ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحمله الانتخابيه هو حديث الرئيس عن الوحده ، لانه يوحي و كأنها لاتزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحده ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحده بدى و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحده اليمنيه يجب الاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمه . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله اعلاميه حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبه للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لبن شملان رحمه الله ؟؟؟ . أفلم يكن الاول مؤامره و الثاني خيانه ؟؟؟ . سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك . سابعاً : ان اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني التي أختتمت مؤتمرها في الاسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضيه الجنوبيه ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركه الحوثيه و أنضمام مجلس التضامن و حركة التغيير الى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر ، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضه عاملا مساعدا لأجبار النظام على الاعتراف بالقضيه الجنوبيه كقضية شعب كان دوله ذات سياده ، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون الا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحيه و الماديه التي لا تسمح لي كثيرا بالحركه . فلا يمكن ان يكون غير ذلك الا في حاله واحده ، و هي أنهيار الدوله و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضروره . ثامناً : انني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضيه الجنوبيه قد اصبحت حاضره بقوه في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسه و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثه لابد من التركيز عليها في الايام القادمه حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركه سياسيه تكون من حيث التنظيم مثل الحركه الشعبيه في جنوب السودان . فلم تكن الحركه الشعبيه في جنوب السودان تابعه للمعارضه في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لان المراهنه عليها تجعل القضيه تكون قضية سلطه و معارضه بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السوان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحده سياسيه مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطه و آليّة حل أزمات الوحده . فآليّة حل أزمات السلطه هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحده هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضروره أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الازمه في اليمن هي أزمة السلطه بأن يعيدوا حساباتهم على هذا الاساس . الموضوع الأصلي: بقلم : د. محمد حيدره مسدوس سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم || الكاتب: %الوحيد% || المصدر: منتديات بلاد الكوازم
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG] |
2011-04-03, 12:57 AM | #43 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
|
مسدوس: الحل استفتاء شعب الجنوب على قبول هذا الوضع او رفضه تحت إشراف دولي
صنعاء – لندن " عدن برس " : 11 – 2 – 2010 1 ان مؤتمر لندن من حيث المبدأ هو دليل على فشل النظام في مواجهة التحديات ، و دليل على عجز المعارضه في ان تكون البديل ، و هو ايضاً دليل على ان المجتمع الدولي لن يسمح بصوملة اليمن . فلو لم يكن النظام فاشلاً في مواجهة التحديات لما عقد مؤتمر لندن اصلاً ، و لو كانت المعارضة فاعله لكان أقر المؤتمر الحوار معها كما فعل تجاه (( طالبان أفغانستان )) ، و لو كان المجتمع الدولي سيسمح بصوملة اليمن لما عُقد المؤتمر ايضاً . و لهذا وطالما و الأمور على هذا النحو ، فان الوصاية الدولية على اليمن تصبح تحصيل حاصل . و في تقديري بانه سيتم التغيير في اليمن وفقاً للإرادة الدولية و عبر السلطه ذاته كتحصيل حاصل أيضا لغياب البديل . أمّا التغيير المطلوب فعلينا ان نتصوره من خلال : رفض صنعاء لحل القضية الجنوبية ، و عجزها عن معالجة حرب صعده التي حولتها الى حرب اهليه بزج القبائل فيها ، و فشلها في بناء دولة النظام و القانون ، و رفضها لحكم غيرها ، اضافه الى تصاعد الفساد و تدهور الاقتصاد ، و إضافه الى مقايضة حربها على الارهاب بدفن القضيه الجنوبيه . و هذا يعني بإن الارهاب في اليمن لن ينتهي الاّ بدفن القضيه الجنوبيه . و في سبيل دفنها ليس هناك تحسس من التدخل الدولي و ليست هناك سياده وطنيه الاّ عندما يتعلق الامر بحلها . فلو كان لدى علماء دين صنعاء و مشايخ قبائلها تحسس من التدخل الدولي و لديهم فعلاً سيادة وطنيه لرفضوا تواجد القوات الاجنبيه في المياه اليمنيه و في المطارات اليمنية التي تلاحق عناصر تنظيم القاعده و تقتل المواطنين الابرياء . حيث وصل الامر الى دخولها اليمن بدون إذن من حكومته و بدون علمها . 2- ان خلفية الازمه ليست في اصرار النظام على التمسّك بالسلطه كما تقول المعارضه و كما رسخت ذلك لدى بعض الاطراف الدوليه و بعض الجنوبيين في الخارج ، و انما خلفية الازمه هي في اصرار صنعاء كسلطه و معارضه و علماء دين و مشائخ قبائل على شرعية حرب 94م و نتائجها التي حولت مشروع الوحده السياسيه بين الشمال و الجنوب الى أسوأ من الاحتلال . فعلي عبدالله صالح يدرك بان الجنوبيين قبلوا برئاسته و هم مازالوا دوله في الجنوب ، و هو ذاته من قال لأصحابه اسمحوا لي باعلان الوحده مع الجنوبيين لإبتلاعهم ، و اذا ما فشلت افعلوا انقلاب ضدي و الغوا ما تم بيني و بينهم . فلو كانت السلطه لدى علي عبدالله صالح أغلى من نهب أرض الجنوب و ثروته لما قال ذلك . صحيح ان السلطه غاليه لديه و مستعد ان يقاتل عليها ، و لكنها ليست أغلى من نهب أرض الجنوب و ثروته بكل تأكيد . و بالتالي فان قضية الجنوب ليست فقط مع علي عبدالله صالح كشخص أو كنظام ، و انما هي مع صنعاء كدوله ، و أرجو ان تحتفظوا بهذه الكلمات للتاريخ . 3- ان المحور السياسي للازمه هو في القضيه الجنوبيه دون سواها . فلو كانت قد حلت قبل مؤتمر لندن لما عقد مؤتمر لندن ، لانها لو كانت قد حلت لكانت حلت مشكلة صعده تلقائياً ، و لكان تم الاصلاح السياسي الديمقراطي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه تلقائيا ايضا ، و لكانت أزيلت ارضية الارهاب والفساد و انتهى تنظيم القاعده في اليمن وقضي على الفساد . حيث ان حل القضيه الجنوبيه سيأتي بنظام سياسي جديد يلبي مطالب الحوثيين و يحقق الاصلاح السياسي الديمقراطي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه كنتيجه للحل ، و من ثم ستزول ارضية الفساد و ارضيه الارهاب و ينتهي تنظيم القاعده في اليمن بكل تأكيد . أمّا بدون حل القضيه الجنوبيه فلن تحل مشكلة صعده و لن يتحقق الاصلاح السياسي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه و لن ينتهي تنظيم القاعده في اليمن بالضروره ، و أرجو ان تحتفظوا بهده الكلمات للتاريخ أيضا . حيث ان عدم حل القضيه الجنوبيه يخلق الارضيه المناسبه للفاسدين و الحوثيين و تنظيم القاعده بالضروره كذلك . 4- ان القلق الجوهري لدى صنعاء كسلطه و معارضه و علماء دين و مشائخ قبائل ليس من حرب صعده و ليس من تنظيم القاعده و ليس من الفساد... الخ ، و انما هو الآن من القضيه الجنوبيه و حدها . فقد أدركوا الآن بان الحرب ألغت الوحده و أسقطت شرعية اتفاقياتها و دستورها ، و عرفوا الان بان القضيه الجنوبيه هي أم القضايا كلها ، و انه لو كانت الوحده موجوده بعد الحرب لما ظهر الحراك الوطني الجنوبي اصلاً ، و لكنهم جميعهم يكابرون و يخفون ذلك و لا يظهرونه . و لهذا فانه يجب ان يكون حاضراً في البال بان المعارضة هي بحاجه لنا اكثر من حاجتنا أليها . و بالتالي فان أي علاقه معها يجب ان تكون بشروط الواقع و ليست بشروطها ، و شروط الواقع التي يمكن إقناع شعب الجنوب بها ، هي : الاعتراف الرسمي بالقضيه الجنوبيه كقضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطتها الحرب و جعلت العلاقه بين الشمال و الجنوب علاقة احتلال و ليست علاقة وحده . ب) الاعتراف الرسمي بأن الحراك الوطني السلمي الجنوبي في الداخل و الخارج هو الاطار السياسي الشرعي لهذه القضيه و الحامل السياسي لها . ج) الاتفاق على الحل الواقعي لها وفقاً للشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي ، او الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على قبول هذا الوضع او رفضه تحت اشراف دولي ، لانها لا توجد شرعيه لأية وحده الاَّ بذلك ، و لا توجد شرعيه لفك الارتباط الاَّ بذلك ايضا . حيث ان مجلس الامن الدولي يقول لا وحده بالقوة ولا انفصال بالقوه . و هذا هو طريق الشرعيه لنضال شعب الجنوب . 5 إن كل قضيه سياسيه لها جوانب ثلاثه ، أولها الجانب الفكري الذي يبرهن على وجودها و على شرعية وجودها ، و ثانيها الجانب السياسي الذي يقنع الرأي العام بضرورة حلها ، و ثالثها الجانب الميداني ( العملي ) الذي يفرض حلها . فلا يمكن للجانب السياسي بان يكون مجديا الا بالجانب الفكري ، و لا يمكن للجانب الميداني ( العملي ) بان يكون مجديا الا بالجانب السياسي . و في ظل المفاهيم الخاطئه التي خلفتها لنا الحركه الوطنيه تجاه الوحده اليمنيه ، فان الجانب الفكري و السياسي للقضيه الجنوبيه سيظل الاهم حتى تحل ، لان فكرة اليمن الواحد و الثوره الواحده و التاريخ الواحد ... الخ ، الخاطئه و الخارجة عن الواقع الموضوعي الملموس التي أبتدعتها الحركه الوطنيه تسقط شرعية قيام الدولتين السابقتين في كل من صنعاء و عدن و تدين اصحابهما و تجعل إتفاقيات الوحده و دستورها عبثا ، و بالتالي تجعل حرب 1994م و نتائجها مشروعه . وهذه مسائل فكريه و سياسيه خطره لابد من دحضها . و في هذا الاتجاه فإنه يمكن القول بإن الحرب في حد ذاتها قد اسقطت مفاهيم الواحديه ، و برهنت على ان مفاهيم الحركه الوطنيه تجاه الوحده اليمنيه كانت خاطئه ، و انه يجب الانقلاب عليها و ادانتها بموجب حكم التاريخ . فلا يمكن فهم القضيه الجنوبيه و فهم حلها على اساس اليمن الواحد ، و إنما على اساس اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه كما كان في الواقع و كما هو مثبّت في المنظمات الدوليه . و بالتالي فان مفاهيم الواحديه التي ابتدعتها الحركه الوطنيه خارج الواقع الموضوعي الملموس لابد من إسقاطها فكريا و سياسيا حتى تذهب الى مزبلة التاريخ ، لانه يستحيل حل القضيه الجنوبيه في ظل وجودها . فاذا ما هُزمت المفاهيم الواحديه ، فإن صنعاء ستهزم ميدانيا بالضرورة . كما ان على الحراك الوطني السلمي الجنوبي ان يدرك بان السياسه تعني اثبات ظلم الظالم و ليست اثبات فروسية المظلوم كما يعتقد العرب . هذا و في الختام اود القول بانني لست كاتبا و ليست مواضيعي مقالات سياسيه عابره كما يعتقد البعض ، و انما هي مواضيع فكريه و سياسيه تبرهن على وجود القضيه و على شرعية وجودها و تقنع الرأي العام الداخلي و الخارجي بضرورة حلها و تضعف صنعاء في موقفها من حلها .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG] |
2011-04-03, 12:59 AM | #44 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
|
تر 0طباعةأرسل
مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوطالأربعاء , 23 يونيو 2010 م جاء في مقال مسدوس في صحيفة الوسط في عددها الصادر الأسبوع المنصرم، أن ما سماه بكذبة الواحدية قد جعلت الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شمالية بامتياز. وأن الوحدة هي وحدة بين دولتين بتاريخين وهويتين وطنيتين. وأن الخلاف ليس حول الوحدة، وإنما حول مفهوم الوحدة، وطنية أم سياسية. وأن حل المشكلة على قاعدة السلطة والمعارضة يعني طمس هوية الجنوب. وأن الجنوب ليس ملكاً لأهله وإنما ملك لغيره. وأن من سماهم بعلماء صنعاء يستخدمون الدين لمصلحة الشمال، وعلى حساب الجنوب. وأن حزب الإصلاح لم يعتذر عن فتواه الدينية التي بررت الحرب ضد الجنوب، والتي حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض. وأن الحزب الاشتراكي استخدم كمحلل لقهر الجنوب. وأن المعارضة تآمرت مع السلطة على اختيار نجيب قحطان الشعبي كمرشح جنوبي في انتخابات عام 1999م، كي تعطي شيئاً من الشرعية لوضع غير شرعي في الجنوب. وأن المهندس فيصل بن شملان كان مستأجراً من قبل المشترك، وأن في ذلك مؤامرة وخيانة. وأنه لا يوجد جنوبي واحد في أي حزب صانع قرار، فالجنوبيون موظفون في السلطة. ويطالب بإعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان، من حيث أن الحركة لم تراهن على المعارضة، رغم أن جنوب السودان لم يكن دولة. والسؤال المطروح هنا هو: هل بوسع خطاب مسدوس أن يصمد أمام النقد شأنه شأن أي خطاب موضوعي وأصيل؟ للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر في التالي: إن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في اليمن ليست لا شمالية ولا جنوبية، وإنما هي منتج آلة الفساد التي يديرها النظام، ومن الطبيعي أن تكون فاسدة ومشوهة، ولا مكان للبعد الجهوي هنا. أما الوحدة فلا خلاف أنها قامت بين دولتين، آلت إلى دولة وطنية واحدة، ولا مكان هنا لاختلاف الهوية ولا لاختلاف التاريخ، فعمر الدولة في الجنوب لم يستمر سوى 23 عاماً، وذلك لا يشكل تاريخاً، ولا يصنع فروقاً البتة، وأبناء المحافظات الجنوبية هم مثلنا يمنيون عرب، فلسنا أنجلوسكسون، وليسوا هنوداً حمر، حتى تبرز مشكلة هوية، فالهوية هي أصلاً واحدة، كانت كذلك قبل الوحدة وستبقى كذلك. أما القول بأن الجنوب ليس ملكاً لأهله فإن اليمن لم تكن يوماً ملكاً لأهلها لا قبل الوحدة ولا اليوم، فقد كانت الجنوب ملكاً لقبائل لحج والضالع، وميداناً لصولات وجولات حروبهم وتصفياتهم الدموية، وكانت الشمال ملكاً للأسرة، وآلت اليوم اليمن برمتها إلى ملك أسرة واحدة. وبالمثل فإن بقية الدول المحيطة بنا ليست ملكاً لأهلها، وإنما ملك لأسر بعينها، وهذه مسألة مرهونة بطبيعة المرحلة التي تعيشها الأمة العربية والشعوب المماثلة لها في التطور الاقتصادي والاجتماعي، وليست خاصية يمنية. ولا أرى أن هناك شيئاً اسمه علماء صنعاء، فرجال الدين ينقسمون بفعل المعيار الديني إلى مذاهب وفرق ونحل، وليس بفعل المعيار الجغرافي، وليسوا جميعاً على موقف واحد من النظام، أما موقفهم من الوحدة فينبع من كون رجال الدين أصحاب أممية دينية تتعدى حدود الوطن وحدود القومية، وليس من العقل في شيء أن نطلب من رجال الدين أو نتوقع منهم أن يكونوا مناطقيين، فهذا يتعارض كل التعارض مع أممية معتقدهم، إذ يطالبون ويدعون إلى وحدة إسلامية شاملة. كما أن حزب الإصلاح لم تصدر عنه فتوى تبرر الحرب حتى يعتذر عنها، والحزب لا يصدر فتاوى من حيث الأساس وإنما تصدر عنه بيانات، والفتوى صدرت عن شخص واحد، وقد أدانها الجميع حين صدورها، في الوقت الذي كان فيه مسدوس يلتزم الصمت المطبق، من الواضح هنا أن مسدوس يختلق وقائع لا وجود لها على الإطلاق، إنه يكذب. أما القول بأن الفتوى حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض، فهذا خطاب تحريضي مغرض، فاليمن كلها قد باتت غنيمة لأسرة واحدة وبدون فتاوى، بدليل ما يحدث اليوم لأراضي الحديدة، ولا مكان للعرض هنا ولا معنى لربطه بالأرض، فالصراع هنا صراع مصالح تحركه آلة الفساد، ولا توجد حالات تعدي على الأعراض على أسس مناطقية أو جغرافية. ولا أرى أن الحزب الاشتراكي قد استخدم كمحلل لقهر الجنوب، فالحزب لم يشارك لا في سلطة ولا في أي حكومة بعد الحرب، ولم يبرر للنظام شيئاً على الإطلاق، بل ظل في حالة من الخصومة الدائمة معه إلى اليوم، والتوصيف الصحيح لوضع الحزب أنه من ضمن المقهورين ولم يكن أداة لقهر أحد. كما أن اختيار شخصية المرشح في انتخابات 1999م الرئاسية، تم من جانب مركز النظام الذي كان يبحث عن محلل وعن مطية فوجد ضالته فيمن ذكر مسدوس، ولم يكن هناك دور ولا رأي للمعارضة في هذا الاختيار، وليس هناك ما يستدعي المؤامرة في عملية اختيار تخص طرفاً بعينه، ولو كان لدى مسدوس دليل واحد على وجود مؤامرة كهذه لما تردد في ذكره، ولم يكن المهندس فيصل بن شملان مستأجراً بل كان عامل وحدة، ولو أننا تمكنا من إيصاله إلى سدة الرئاسة لما برزت اليوم مشكلة القروية والمناطقية التي ينظّر لها مسدوس، فلا مؤامرة ولا خيانة في سلوك بن شملان، ولا في سلوك من قرروا ترشيحه، إلا بمقاييس مسدوس الذي يرى في الوحدة الوطنية مؤامرة وخيانة. أما القول بأنه لا يوجد جنوبي صانع قرار فهو قول ناقص، والحق أنه لا يوجد يمني صانع قرار، إذ لا وجود في اليمن برمتها إلا صانع قرار واحد، حتى علي محسن الأحمر لم يعد اليوم صانع قرار، والكل يعرف ذلك. وكيف يمكن إعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان؟ وكيف تذكر مسدوس بأن جنوب السودان لم يكن دولة، ونسي بأن جنوب السودان مختلف عن شماله لغوياً ودينياً وعرقياً؟ ألا يدل هذا على وجود انتقائية مغرضة لدى الرجل؟ لا أريد هنا أن أتحدث عن منهج مسدوس فقد تعرضت لذلك في مقال سابق، وإنما أريد هنا أن أشير إلى الآتي: 1- أن مسدوس في هذا الخطاب وفي شأن كل خطاباته يخلق وقائع لا أساس لها ولا وجود لها على الإطلاق، مثل ادعاء الفتوى المزعومة التي نسبها لحزب الإصلاح، ومثل المؤامرة المزعومة على اختيار شخص المنافس في انتخابات عام 1999م الرئاسية، وهذا أمر معيب ومشين للغاية، فالكلمة أمانة ومسؤولية، واختلاق الوقائع لا يدل البتة على وجود أمانة أو مسؤولية لدى الرجل. 2- تجزئة الواقعة الواحدة والانتقاء منها ما يخدم وجهة نظره وتجاهل ما عدا ذلك، مثل القول بأن جنوب السودان لم يكن دولة، وإغفال حقائق من قبيل أن جنوب السودان لا يتماثل مع شماله لا لغوياً ولا دينياً ولا عرقياً. 3- التعسف في تفسير وتأويل الوقائع بهدف خدمة أهداف محددة سلفاً لدى الكاتب، مثل مقولة علماء صنعاء، التي يصور من خلالها بأن كل من يسكن صنعاء من رجال الدين هم مع السلطة وضد الجنوب، في حين أن الواقع يشير إلى أن رجال الدين مشارب ومذاهب مختلفة، وبعضهم في حالة عداء سافر مع النظام. ومثل تصويره لأبناء المحافظات الشمالية وكأنهم في صف واحد وفي خندق واحد مع النظام، متناساً أن قطاعاً مهماً من أبنا المحافظات الشمالية اليوم يرفعون السلاح في وجه النظام في أكثر من مكان، وينضوون في أحزاب وحركات وتكتلات كلها تعارض النظام. 4- فصل المقدمات عن النتائج فسبب الأزمة في نظر مسدوس هو إلغاء اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، فإذا كان هذا السبب فإن المنطق المترتب على هذا السبب يقضي بأن الحل يكمن في إلغاء السبب، أي في العودة إلى اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، لكنه لا يلتفت إلى المقدمة التي وضعها بنفسه كسبب، ويقفز إلى نتيجة لا ترتكز على مقدمة كقراري مجلس الأمن اللذَين أتيا على خلفية الحرب، وبفعل أمريكي، وبهدف خلق أوراق للضغط على النظام حينها. أو إلى إجراء استفتاء شعبي في ظروف استثنائية وغير مواتية. والمحصلة من كل ما سبق أننا إزاء خطاب تعبوي، وخطاب شعبوي، خطاب غير موضوعي يفتقر إلى الأمانة والنزاهة والمسؤولية، بدليل أن الرجل لا يتورع في أن يكذب، ولا يجد في ذلك حرجاً على الإطلاق. بلاغ إلى وزير التربية والتعليم: عمليات التزوير والتلاعب في النتائج وبيع الشهادات جارية هذه الأيام على قدم وساق، في بعض مدارس جنوب العاصمة، وبالذات التي جرى افتتاحها العام الماضي، لا أريد أن أفصل، ولا أن أسمي الآن، على أمل أن يتحرك الوزير، وتتحرك الجهات الرقابية في الوزارة، لوضع حد لهذا العبث.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG] |
2011-04-03, 01:00 AM | #45 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
|
06-16-2010, 09:49 pm
بقلم : د. محمد حيدره مسدوس بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحده كما يقولون ، و الذكرى العشرين لاسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنه التحضيريه للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي: أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضيه الجنوبيه . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحده غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحده غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطه بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحاله على ماذا يحاور الجنوبيين ؟؟؟ . فهو ينطق بكلمة الوحده لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحده بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحده منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحده لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحديه هذه تجعل من المستحيل فهم القضيه و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبه قد جعلت الحياه السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه تكون شماليه بامتياز . فقد اصبح الاقتصاد شماليا و الثقافه شماليه و السلطه شماليه و المعارضه شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهليه و منها صحيفة الوسط المحترمه . و في هذه الحاله اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحده ، و انه لا بد من ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك . و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي اثناء التحضير للانتخابات النيابيه عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي ، لانني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : اعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الاحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركه الوطنيه . فقلت له : سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم . فغضب اكثر و غادر منزلي ، مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الان . فلم يخطر في بالي بان اي انسان لديه ذره من العقل في السلطه او المعارضه ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحه مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمه و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركه الوطنيه في الشمال و بالذات حزب الوحده الشعبيه (حوشي) و الجبهه الوطنيه . فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لانهم ظلوا لمدة 30 عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم انهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحه كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضه الجنوبيه الهاربه في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمه للسكن . ثانياً : ان خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو اصلا موجه للخارج اكثر منه للداخل ، و هو محاوله مكشوفه للهروب من القضيه الجنوبيه و محاوله لدفنها . فبحكم ان النظام يعتقد بانه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بانه ادى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلميه في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزه الامنيه و العسكريه الشماليه مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الامني في الجنوب ، فاننا نطلب من الاشقاء العرب و في المقدمه دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحده فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بانها وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده ، و ان يسلم بان اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدوليه الى يوم اعلان الوحده ، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس . فاذا ما نجحوا في ذلك فانهم يكونوا قد حلوا القضيه و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فاننا نطلب منهم ادانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بانني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجيه العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ، و استقبلني و كل من الاخوه : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحده من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحده و كما تأكده الممارسه العمليه ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب ، و الان و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانيه ، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني . ثالثاً : ان الجديد بالنسبه للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب . و هذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطه و المعارضه و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر بأسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضيه الجنوبيه ، لان أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضه و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الامن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و أدت الى اسقاط الوحده بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الان يفتون بان الوحده فريضه . حيث تناسوا تعدد الدول الاسلاميه و تعدد الدول العربيه ، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعوديه . رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضا لشعب كان دوله ذات سياده ، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطه و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضيه كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينيه التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقيه ، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه . فلو لم توجد القضيه الجنوبيه لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد . و اذا ما حلّت القضيه الجنوبيه او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه الاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه ايضا . و قلنا كذلك بانه لا يجوز استخدام الحزبيه في القضايا الوطنيه ، لان الحزبيه تتعارض موضوعيا مع الوطنيه بالضروره . خامساً : ان هذه التكتلات السياسيه التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدره سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس بأسم الحزب أو حتى بأسم المعارضه ، و لكنه رفض . و من جانب مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض . و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العوده فورا لتقديم طلب الترشيح قبل اغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب باسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطه و المعارضه معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابيه و في الصحف . ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحمله الانتخابيه هو حديث الرئيس عن الوحده ، لانه يوحي و كأنها لاتزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحده ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحده بدى و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحده اليمنيه يجب الاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمه . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله اعلاميه حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبه للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لبن شملان رحمه الله ؟؟؟ . أفلم يكن الاول مؤامره و الثاني خيانه ؟؟؟ . سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك . سابعاً : ان اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني التي أختتمت مؤتمرها في الاسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضيه الجنوبيه ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركه الحوثيه و أنضمام مجلس التضامن و حركة التغيير الى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر ، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضه عاملا مساعدا لأجبار النظام على الاعتراف بالقضيه الجنوبيه كقضية شعب كان دوله ذات سياده ، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون الا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحيه و الماديه التي لا تسمح لي كثيرا بالحركه . فلا يمكن ان يكون غير ذلك الا في حاله واحده ، و هي أنهيار الدوله و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضروره . ثامناً : انني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضيه الجنوبيه قد اصبحت حاضره بقوه في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسه و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثه لابد من التركيز عليها في الايام القادمه حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركه سياسيه تكون من حيث التنظيم مثل الحركه الشعبيه في جنوب السودان . فلم تكن الحركه الشعبيه في جنوب السودان تابعه للمعارضه في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لان المراهنه عليها تجعل القضيه تكون قضية سلطه و معارضه بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السوان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحده سياسيه مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطه و آليّة حل أزمات الوحده . فآليّة حل أزمات السلطه هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحده هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضروره أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الازمه في اليمن هي أزمة السلطه بأن يعيدوا حساباتهم على هذا الاساس .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG] |
2011-04-03, 01:06 AM | #46 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
|
توضيح سادس للحراك )
حوارات (العربية) أرادت معرفة نوايا السلطة والحراك والحوثيين والمعارضة الأربعاء , 6أكتوبر 2010 م بقلم/ د. محمد حيدرة مسدوس إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . هذا التوضيح لقواعد الحراك الوطني السلمي الجنوبي و قياداته في الداخل و الخارج ، و هو حول محاولة السلطة واللقاء المشترك تضليل وعي الناس و ايهامهم بان الحوار الوطني الشامل هو الآلية المناسبة لحل القضية الجنوبية، وأهم هذا التضليل ما شاهدناه في برنامج حوارات يمنية على قناة العربية. و حسب اعتقادي بأن القناة كانت تريد معرفة نوايا السلطة من خلال المتحدث الأول ، و نوايا الحراك الجنوبي من خلال المتحدث الثاني ، ونوايا الحوثيين من خلال المتحدث الثالث ، و نوايا المعارضة من خلال المتحدث الرابع باعتبار ان حزب الإصلاح هو الذي يقود المعارضة. و ما يهمنا هنا هو المتحدث الأول والثاني ، لأن المتحدث الثالث كان همه الحوثيين ، و المتحدث الرابع اعتبر الانتخابات غاية وما عداها وسيلة. فإذا ما انطلقنا مما قاله المتحدث الأول والثاني فانه يمكن توضيح التالي : أولا: يقول المتحدث الأول أن المشكلة الاقتصادية هي جذر الأزمة بما فيها أزمة الحوثيين التي هي في طريقها إلى النهاية الكاملة (يقصد عبر وساطة قطر)، وأن مسألة الحراك الجنوبي مرهونة بالحوار القادم ، و انه متأكد 100% أن المتحاورين سيرفضون مطلب علي سالم البيض بفك الارتباط ......الخ . هكذا قال المتحدث الاول . فماذا يعني ذلك ؟؟؟ . ألم يعني أن الحوار لدفن القضية الجنوبية طالما و مشكلة الحوثيين في طريقها إلى الحل عبر الوساطة القطرية، و طالما و جذر الأزمة اقتصادي وليس سياسي ، و طالما و هو متأكد أن المتحاورين سيرفضون المطالب الجنوبية لأنهم شماليون ؟؟؟ . ثانيا: يقول المتحدث الثاني ان هناك ثقافتين تتنافسان في الوقت الحاضر ، ثقافة الحوار و السلم و ثقافة العنف ، و ان الحديث عن تجزئة القوى السياسية بين شمالي و جنوبي عمل مرفوض و عمل مأزوم هدفه تقديم رسالة إلى السلطة بان تعالوا تحاوروا معنا نحن ، و ان الحوار على قاعدة شمال و جنوب مرفوض .... الخ . هكذا قال المتحدث الثاني . فماذا يعني ذلك ؟؟؟ . ألم يعن من حيث المضمون انه يصب في خانة المتحدث الأول ، لأنه ابتدع جذراً للازمة من عنده و حدده بثقافة العنف بدلا عن جذرها السياسي المحدد موضوعيا بإسقاط الوحدة بالحرب و تحويلها إلى احتلال استيطاني أسوأ من الاحتلال البريطاني ؟؟؟ . و ألم تكن ثقافة العنف من حيث المبدأ موجودة بدرجات متفاوتة في كل بلدان العالم، و إلاَّ لما وجدت الجريمة والمحاكم و السجون ؟؟؟ . و ألم يكن رفضه لفرز القوى السياسية و رفضه للحوار على قاعدة الشمال و الجنوب رفضا للقضية الجنوبية ، خاصة و انه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا حلها حلاً شرعياً بدون قيادة سياسية جنوبية لها ؟؟؟ . و ألم يكن الإصرار على وحدة القوى السياسية في ظل انقسام الواقع بين شمال و جنوب هو من الثقافة الارادوية التي لا علاقة لها بالعلمية و التي عفا عنها الزمن ؟؟؟ . و أود هنا أن أقول بأنه ليس لدينا مانع من ان يكون هو ذاته الممثل للجنوب اذا ما قام الحوار على قاعدة الشمال و الجنوب ، لأن الأهم هو تمثيل الجنوب و ليس الأهم من يمثله . ثالثا: انه ليس هناك من حل شرعي للقضية الجنوبية إطلاقاً إلا بالحوار بين طرفيها اللذين هما الشمال و الجنوب . و تبعا لذلك ليس هناك مفر من الحوار على هذه القاعدة وفقا للشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، أو وفقاً للشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره مهما طال الزمن . و لكنني أتمنى ألاَّ يطول هذا الزمن و ان يجلس الرئيس علي عبدالله صالح للحوار مع الرؤساء الجنوبيين الثلاثة لحل القضية، و الذين تُرفع صورهم في عموم فعاليات الحراك من باب المندب غربا الى سلطنة عمان شرقا . و اقول للذين يقولون أن الحراك بلا قيادة ان يقولوا لنا ما معنى ذلك ؟؟؟ ، و عليهم ان يدركوا بان تجزئة القوى السياسية و فرزها إلى شمال و جنوب قد بدأ من يوم 7 يوليو 1994م ، و انه لا يوجد اليوم اي سياسي جنوبي ضد القضية الجنوبية ولا يوجد أي سياسي شمالي معها ، و بالتالي ماذا يعني ذلك ؟؟؟ . رابعا : إن القضية الجنوبية كما قلنا سابقا هي قضية وطنية تخص شعب الجنوب بكامل فئاته الاجتماعية من السلاطين الى المساكين و ليست قضية حزبية تخص الأحزاب . و لو كان الرئيس علي سالم البيض و الرئيس علي ناصر محمد و الرئيس حيدر ابو بكر العطاس ما زالوا في الحزب الاشتراكي لما رفعت صورهم في المسيرات و المظاهرات بكل تأكيد ، لأن القضية الجنوبية قضية وطنية ما فوق الحزبية و هي التي حتّمت ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي خارج الأحزاب . فلو كان الحراك تابعاً للأحزاب لكانت قد مزقته الأحزاب على عددها بالضرورة . صحيح أن هناك عناصر في الحراك منحدرة من الأحزاب، و لكنها منخرطة في الحراك بصفتها الجنوبية و ليست بصفتها الحزبية . حيث أن الوظيفة السياسية للأحزاب هي ما بعد الوطنية و ليست ما قبلها ، و هي وظيفة طبقيه و ليست وظيفة وطنية بالضرورة أيضاً ، و على من يسعى من الجنوبيين إلى جر الحراك إلى الأحزاب أن يدرك بأنه يجر الحراك إلى التمزيق والضياع، وأنه بذلك يشارك في دفن القضية الجنوبية دون إدراك. خامساً: إن قيادات الأحزاب القائمة حاليا لا تقرأ الواقع بشكل صحيح ، و لو كانت تقرأ الواقع بشكل صحيح لما وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه . فعلى سبيل المثال بعد حرب 1994م مباشرة عندما كان الحزب الاشتراكي مازال قائدا للجنوب رفضت قيادته و معها قيادات الأحزاب الأخرى في السلطة والمعارضة أن يبقى الحزب ممثلا للجنوب . و هذا ما أدخله في علاقة نفي النفي الموضوعية مع القضية الجنوبية . والآن و بعد أن أصبح وجود الحزب نافيا للقضية الجنوبية، و وجودها نافيا له ، سارعت كل هذه القيادات للعمل على إعادة الحزب من جديد كممثل للجنوب خلافا للواقع الموضوعي الملموس الذي أصبح يرفض الحزب في الجنوب أكثر من غيره . و في تقديري انه يستحيل بعد الآن أن ينسجم الحزب الاشتراكي مع القضية الجنوبية و يخرج من علاقة نفي النفي معها إلاَّ بعودته إلى حزبين كما كان قبل إعلان الوحدة . و إذا ما حصل ذلك فانه من البديهي بأن يكون حزب الوحدة الشعبية هو الأقرب إلى الحزب الاشتراكي و ستظل العلاقة بينهما علاقة عضويه و رفاقية ومنسجمة أفضل من الآن . سادسا: ان كل مشكلات اليمن هي مشكلات ذاتية يتوقف وجودها على وجود حامليها باستثناء القضية الجنوبية التي هي قضية موضوعية يتوقف وجودها على حلها و ليس على وجود حامليها . فعلى سبيل المثال لو غاب الحوثيون غابت مشكلتهم ، و لو غاب تنظيم القاعدة في اليمن غابت مشكلته ، و لو غاب اللقاء المشترك غابت قضيته ، لأنها كلها مشكلات ذاتيه أوجدها حاملوها و ليست هي التي أوجدت حامليها و مرتبط وجودها بوجود حامليها . أما القضية الجنوبية فهي قضية موضوعية وُجدت قبل وجود حامليها و هي التي أوجدت حامليها و مرتبط وجودها بحلها و ليس بوجود حامليها . فلو غاب الحراك الوطني السلمي الجنوبي و غاب كل السياسيين الجنوبيين ، فان القضية الجنوبية ستظل قائمه بقوة الواقع . و لو كانت القضية الجنوبية قضية ذاتية تتعلق بالافراد لكانت قد حُلت عبر المليارات التي صرفها النظام على الجنوبيين في شراء الذمم و في السيارات و الهبات و غيرها ، ناهيك عما صرفه النظام للموظفين معه في السلطة. سابعا : إننا هنا نود القول بأننا لسنا ضد الوحدة من حيث المبدأ ، وإنما نحن ضد الاحتلال الذي جاءت به الحرب. و نحن ندعو السلطة للحوار حول الوضع القائم ما إذا كان هو وحدة أم انه احتلال ؟؟؟ . و نطلب ممن يخالفنا المسلمات التالية أن يدحضها أو يأتي بغيرها ، و أولاها : أن أية وحدة سياسية بين دولتين هي وحدة السيادة الوطنية وليست حكم طرف على الطرف الآخر و نهب أرضه و ثروته و حرمانه منها و طمس تاريخه السياسي و هويته لصالح غيره . و ثانيها : ان ما هو قائم حاليا في الجنوب ليس وحدة و إنما هو احتلال ، لأنه قائم على نتائج الحرب و ليس على اتفاقيات الوحدة و دستورها . و ثالثها : بأنها لا توجد شرعية لأي حل مهما كان صائبا الا باستفتاء شعب الجنوب على هذا الحل ، سواءً كان هذا الحل هو فك الارتباط او الجنوب العربي او الفيدرالية أو الحكم المحلي او غيره ، لأنه لا يوجد و لن يوجد أي حل مشروع إلا برضى الشعب صاحب الشأن . و لذلك فانه لا يجوز -من حيث المبدأ- القبول بأي حل ما لم يكن مربوطا باستفتاء شعب الجنوب على هذا الحل ، و لا يجوز -من حيث المبدأ أيضاً- رفض أي حل إذا ما رُبط باستفتاء شعب الجنوب عليه حتى و لو كان الوضع القائم ذاته . و رابعها : ان الجنوب ملك لأهله و ليس ملكا لغيرهم ، و انه ليس هناك من حل إلا بذلك . و خامسها : ان الجنوبيين ليسوا ملزمين بدستور الحرب و قوانينه ، و ليسوا ملزمين بما ترتب على الحرب بما في ذلك العملة النقدية الشمالية التي حلت محل عملة الوحدة التي هي الدرهم المتفق عليها في اتفاقية إعلان الوحدة. و بالتالي أين هي الوحدة لمن يدعونها ؟؟؟ . توقيع استبرق
__________________
|
2011-04-03, 01:08 AM | #47 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
|
أريد تشير بان الرسالة جاءت في ضروف في غاية الصعوبه و كان الكل ساكت و للعلم اذا نشرت في الصحف اليمنية في عام 1995 لكانت عليها حملة كبيرة من قبل الوحدويين و لكن اليوم ستكون مقبولة لديهم في ظل الحراك السلمي الجنوبي...هذه الرسالة انا انشرها كرد فعل على اللقاء الذي جمع الزنداني و صادق الاحمر و الاخيرين اليوم يطالبون بما طالبهم به مسدوس قبل 14 عام..أتمنى نشرها للاطلاع في كل المنتديات لنعطي الرجل حقه في ما قدمه في ظروف صعبة رغم معارضته على نشرها لانه يعتبرها وثقيه انتهت صلاحيتها و لكن التاريخ مسئولية وطنية على كل جنوبي لنسجلها له لتاريخ و نترك اليمنيين الذين اليوم يتباكون على الوحدة يشاهدون مناشدات الجنوبيين لهم قبل 14 سنه وها هو مدسوس مثال للعقل و الحكمة..لكم تحياتي واليكم نصها:
في رسالة من القيادي الجنوبي د. محمد حيدرة مسدوس الى حاكم صنعاء بعثها بداية 1995 عند عودتة الى صنعاء((سربت بقصد من مطبخ الرئيس و نشرت في جريدة بريد الجنوب السنة الثانية العدد رقم 85 الاثنين الاول شعبان 1417 هجرية)) عنوانها:الحرب ألغت الوحدة السياسية بين سكان شطري اليمن وأدت الى احتلال, للشمال للجنوب بالقوة والغت الوحدة الطوعية بين البلدين تكشف الوثيقة الهامة التي ننشرها هنا بنصها الكامل(( لابد أن ندرك جيدا تاريخ إرسالها و ماهو اليوم حاصل على الواقع)).الوثيقة تكشف عن جملة من الأخطار التي خلفتها الوحدة على سكان الجنوب بسبب السيطرة الشمالية بقوة الحرب على المقدرات السياسية والأقتصادية وضم دولة الجنوب وإلغاء تاريخها و ابعاد أبنائها . وتطرح الوثيقة جملة هامة من العناوين حول اختلاف نظرة و تصورالجنوبيين للوحدة عن تصور الشماليين لها. و اول قضية هامة وأساسية في هذا الميدان أن الوحدة حصلت بين شطرين (بلدين معترف بهما في العالم) ولم تحصل بين حزبين(الاشتراكي والمؤتمر) وبالتالي فانه يترتب على ذلك منظومة من الضوابط المختلفة كليا عن تلك التي سادت بعد نهاية المرحلة الانتقالية في ابريل 1993 , واستمرات بعد الحرب.ذلك أن الهدف الأساسي من المرحلة الانتقالية لم يتحقق و هو دمج الدولتين و بدلا من البحث في الاسباب فان الشماليين لجئوا الى خيار الحرب و القوة المسلحة لفرض تصورهم للوحدة وبالتالي كان ضم الجنوب.. هذه الوثيقة-الرسالة موجهة من شخصية جنوبية بارزة و كانت في بداية 1995 عند عودتة لصنعاء و هم في احلى اعراسهم بالنصر, انه القيادي البارز في الجنوب و نائب رئيس الوزراء لدولة الوحدة د.مسدوس, وهنا يكشف في رسالتة التي بعثها لرئيس صالح عند عودتة مباشرة من داخل صنعاء , بعد سلسلة من المشاورات و القاءاتة مع رسل العقيد صالح قبل العودة و الضمانات التي طرحت و جرى التخلي عنها و فيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيمالفريق علي عبدالله صالح المحترم رئيس الجمهورية تحية وبعد اكتب اليكم هذه الرسالة وأوجزها على النحو التالي: 1- بعد كل ماحصل كنت اعتقد بأن في حكمة يمانية يمكن أن تحصل و تحافظ على الوحدة السياسية بين الشطرين و تحول دون تحويلها الى وحدة ضم و إلحاق كتحصيل حاصل لنتائج الحرب. وبسبب هذا الاعتقاد دفعت الى عودة جميع العسكريين من سلطنة عمان وأرسلت عدة نقاط مع العقيد سالم علي قطن كانت في تقديري تشكل الأساس للخروج من الأزمة و إخراج الوحدة اليمنية الى بر الأمان الدائم و قد عرفت من العقيد سالم علي قطن بعد عودته إلى صنعاء و من د.علي حسن الأحمدي عبر الهاتف بأن تلك النقاط مقبولة و على أساس ذلك أعددت وثيقة وأحضرتها عند عودتي كانت في تقديري تشكل المخرج من الأزمة و أخراج الوحدة اليمنية إلى بر الأمان و لكني للأسف بعد عودتي قد وجدت عكس هذه الحكمة عند الجميع فنحن لدينا قضية و طنية و ليست قضية ذاتية ولو كانت المسألة ذاتية لكنت قد بقيت في صنعاء أثناء الأزمة والحرب وأنا في أعلى منصب حكومي بين الجنوبيين المتواجدين في صنعاء و من المقربين من رئيس الدولة(منكم)وكذلك كنت اعرف جيدا بأن موازين القوى العسكرية لصالح صنعاء بالكامل اذا ما اتجهت الأزمة نحو الحرب وكنت ادرك بأن الحرب هي تدمير للوحدة السياسية بين سكان الشطرين و هذا ما كنت اعمل من أجل تجنبه .أما النقاط المرسلة مع العقيد سالم علي قطن فقد كان اهمها التالي:أ- إلى أي مدى يمكن تأمين مستقبل سكان الشطرين دستوريا في الوحدة كحل موضوعي للأزمة؟ ب-إلى أي مدى يمكن للرئيس ان يدرك خطورة نتائج الحرب على الوحدة السياسية بين الشطرين؟ 2-إن من يدعي السياسة لابد وأن تكون لدية قضية وهذه القضية ليست القضية الذاتية وإنما هي قضية الناس الذين يمثل مصالحهم المادية و المعنوية أسوة باخوانهم الأخرين في الوطن. أما اذا كان الامر على خلاف ذلك فانه لايجوز لأحد ان يدعي السياسة لأن ذلك كذب على الناس و خداع للنفس.فكم تكون السياسة قذرة عندما تعتمد المغالطة الوطنية او عندما تكون من دون قضية حيث أن بعض المسؤولين في السلطة لازالوا متأثرين بكتاب(الأمير) الذي كان يعتمد المغالطة الوطنية في القرون الوسطى ولا يدركون بأننا اليوم على أبواب القرن الواحد والعشرين الذي تغيرت فية وظيفة السياسة من القدرة على إخفاء الحقيقة الى القدرة على كشفها و تقديمها للناس,حيث أخذت السياسة اليوم طابعا علميا بدلا عن طابعها الذاتي القديم القائم على المكر و الخديعة, وأصبحت تسير بشكل حتمي نحو الحقيقة.ولذلك فأننا نتمنى للسلطة ان تدرك مسبقا نتائج ماتفعلة حيث أن الناس يقعون في الخطأ ليس لأنهم يريدون أن يكونوا خاطئين وإنما فقط لأنهم لم يدركون مسبقا نتائج أفعالهم. 3-إنه اذا كانت الوحدة الايطالية و الوحدة الألمانية والوحدة الأمريكية قد تمت بالقوة فان هذه الوحدات قد كانت استجابة لتطور الإنتاج الوطني و ضرورة موضوعية لوحدة السوق الوطنية من أجل استيعاب فائض الانتاج الوطني ,ثم ان هذه الوحدات وغيرها من الوحدات التي تمت بالقوة العسكرية قد تمت في عصر القوة العسكرية و نظام الدكتاتوريات , وليس في عصر القوة الاقتصادية و نظام الديمقراطيات وحقوق الإنسان , حيث ان عصر القوة العسكرية قد كان ما قبل ظهور أي مرجعية دولية تحتكم اليها الشعوب غير القوة . فقد كان ذلك العصر ماقبل ظهور الأمم المتحدة و ما قبل تشابك العالم اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا الى درجة العضوية . هو عصر جديد ينفي عصر القوة العسكرية و بديل له بالضرورة , وبالتالي لايمكن تركيب زمن العصور الوسطى على العصر الجديد. 4-إن جميع الوحدات التي تمت بالقوة المشار اليها اعلاه بما فيها ,انظمام ألمانيا الشرقية الى الغربية الأخير لم تقم عبر حوار وحدوي كما حصل في اليمن , ولم تقم عبر دستور جديد وتسمية جديدة لدولة الوحدة وعلم جديد ونشيد وطني جديد وعملة جديدة , وعبر اتفاق على دمج دولتين في دولة واحدة كما حصل في اليمن قبل الأزمة و الحرب , ومع كل ذلك فان هذه الوحدات المشار إليها أعلاه قد أصبحت قائمة على آلية الفدرالية, حيث عرف التاريخ نوعين من آلية الدولة , هما الآلية المركزية و الآلية الفدرالية. 5-إن مفهوم الوحدة اليمنية لايعني وحدة الأرض الجغرافية, لأن مثل هذه الوحدة الجغرافية موجود منذ أن خلقها الله و ستبقى الى ماشاء الله, وإنما يعني الوحدة السياسية بين السكان المالكين لهذه الأرض . والوحدة السياسية للسكان المالكين لهذه الارض مرهون بوحدة وتوازن مصالحهم المادية والمعنوية, فأن الحرب الأخيرة قد دمرت وألغت مثل هذه المصالح , وبالتالي فانها بذلك ألغت الوحدة السياسية بين سكان الشطرين , ولهذا فانه لابد من الاعتراف بهذه الحقيقة والعمل على معالجتها في اطار الوحدة اليمنية وليس من خلال الضم والالحاق. 6- إن يوم 22 مايو 1990 هو يوم تدشين قيام الوحدة و ليس يوم قيامها ,حيث أن قيام الوحدة من الناحية العملية هو وظيفة الفترة الانتقالية و مبرر وجودها و وقد سميت بالفترة الانتقالية لأنها تعني الانتقال من دولتي الشطرين الى دولة الوحدة وكان يفترض أ يكون يوم نهاية الفترة الانتقالية هو يوم استكمال قيام الوحدة, ولكن ذلك لم يحصل للأسف فقد ظل الجيش جيشين و الامن أمنين و الشرطة شرطتين و كل وزارة وزارتين و القضاء قضاء ين والمناهج الدراسية منهجين و العملة عملتين و الاقتصاد اقتصاديين و الإدارة إدارتين....الخ وظلت كافة أجهزة و مؤسسات الدولتين وكافة المنظمات الجماهيرية والاجتماعية وغيرها مشطره ولكون كل شي خلال الفترةالانتقالية لم يتوحد غيرالعلم والنشيد والتمثيل الخارجي الذي أعلن يوم تدشين قيام الوحدة فانة قد كان على الجميع أن يطالب بتوحيد أجهزة و مؤسسات الدولتين قبل المطالبة بالانتخابات ولكن ذلك لم يحصل للأسف ايضا,فهذه هي الحقيقة بعينها , ومن يخالفني هذه الحقيقة علية يقول لماذا جاءت الفترة الانتقالية وما هي وظيفتها و ماذا تم فيها؟ فالوحدة من الناحية القانونية يمكن اعتبارها قامت, ولكنها من الناحية العملية لم تقم بعد. 7-إن ادخال الشعب في الانتخابات في ظل و جود دولتين بلباس دولة واحدة و في المقدمة وجود جيش دولة الشمال و جيش دولة الجنوب قد كان خاليا من العقل و خاليا من المسؤولية الوطنية بالنسبة لاصحاب السلطة و بالنسبة لاصحاب المعارضة و مع ان النتيجة في الانتخابات جاءت شطرية رغم وجود المسؤولين في المحافظات الجنوبية من المحافظات الشمالية, الا أن هذه النتيجة لم تلفت انتباه أي من القوى السياسية لكون غاية الجميع في السلطة هي السلطة وليس غيرها. 8-إن هذه الغاية زائد إصرار الحزب الاشتراكي على تحزيب الوحدة السياسية بين الشطرين ممثلين بدولتين , زائد المؤتمرات القبلية و الاحداث الامنية التي حدثت أثناء الفترة الانتقالية وغيرها , قد شكلت جميعها العوامل الذاتية الى جانب العوامل الموضوعية لاجهاض اندماج الدولتين في دولة الوحدة خلال الفترة الانتقالية . 9-إنه بسبب تعثر اندماج الدولتين في دولة واحدة خلال الفترة الانتقالية وأدت الى كارثة الحرب و إعلان الانفصال , ولكونه لم يتم توحيد الدولتين في دولة واحدة فقد ظلت أجهزة و مؤسسات الدولتين قائمة حتى جاءت الحرب وأدت الى حل أجهزة ومؤسسات دولة الجنوب السابقة بالقوة وتحويل الوحدة السياسية بين الشطرين الى ضم الجنوب الى الشمال كتحصيل حاصل لنتائج الحرب. 10-لكون الحزب الاشتراكي قد أعطى الوحدة طابعا حزبيا و قد حزب الأزمة أيضا فانه جعل عامة الناس و بعض القوى السياسية في الداخل والخارج تعتقد أن الأزمة ليس أزمة الوحدة ولذلك فقد كانت دوافع الحرب مختلفة ,فالبعض قد خاضها ضد الحزب الاشتراكي و قياداته لتصفية حسابات سابقة و البعض قد خاضها من أجل السيطرة على الجنوب ولكنة اتضح للجميع ألان بأن الأزمة أزمة الوحدة وأن الحرب قد أدت الى ضم الجنوب الى الشمال كتحصيل حاصل لنتائج الحرب و هذه هي مشكلة السلطة مع الواقع و مع العالم بالتأكيد. 11-إن جميع القوى السياسية اليمنية بسبب طابعها الشطري لا تنظر ولا ترى المشكلة مع الواقع و مع العالم هي مشكلة ضم الجنوب الى الشمال كتحصيل حاصل لنتائج الحرب بدلا عن الوحدة السياسية بينهما , وإنما فقط تنظر الى السلطة و الديمقراطية على حد قولها , وهي لا تدرك بأن بنا سلطة الدولة مرهون بالوحدة السياسية بين الشطرين وبأن الديمقراطية السياسية التي تطالب بها مرهونة ببناء سلطة دولة الوحدة , وتحويل المجتمع اليمني الى المدنية حتى لاتكون هذه الديمقراطية التي تطالب بها مثل ديمقراطية الصومال ورواندا وببوروندي. 12-إن القوى السياسية اليمنية بسبب طابعها الشطري قد اصبحت جميعها تعمل ضد الوحدة اليمنية بدون إدراك, وذلك من خلال تجاهلها لطبيعة المشكلة مع الواقع ومع العالم . فهي بسبب طابعها الشطري والمناطقي لا تنظر إلا لذاتها و لا تتاثر إلا بسكان مناطقها و لكونها جميعا تقريبا من المناطق الشمالية فقد أصبح مستقبل سكان الجنوب لدى هذه القوى على هامش إصلاح واقع سكان الشمال وهذا المدمر لمستقبل الوحدة اليمنية بكل تأكيد. 13-إنني على يقين بأن هنا بعض القوى الدولية والإقليمية المعادية للوحدة اليمنية تزين الأمور للسلطة وتوهمها بان الحرب قد حسمت الأمور ولم يبقى سوى الاستمرار على تثبيت نتائج الحرب وذلك من أجل أن تصبح الوحدة بالقوة , وبالتالي يصبح ذلك أساس لأي حركة انفصالية قادمة وضياع الوحدة , كما ان هناك بعض القوى الدولية تدرك الطابع الشطري للقوى السياسية و تعمل على إشغالها بموضة الديمقراطية بدلا عن النظر الى إصلاح الوحدة السياسية بين الشطرين للهدف ذاته .حيث أن سكان الجنوب قد أصبحوا الآن يكفرون بالوحدة , وهذا ما يوفر الظروف لميلاد حركة انفصالية وبالتالي حتى وان كانت هناك إمكانية لقمعها فإنها ستشكل بداية لمشكلة مستعصية في مستقبل اليمن بكل تأكيد. 14-إننا لابد أن ندرك بأن الحركة الوطنية في الجنوب التي سحقت وسرق تأريخها و هي جعلت سكان الجنوب يعترفون بأن الجنوب هو الجنوب اليمني و ليس الجنوب العربي , كما كان يطلق علية في عهد الاستعمار و في عهد دولة الجنوب العربي , وهي التي خلقت لديهم القناعة بالوحدة السياسية بين الشطرين , وبالتالي لا بد أن ندرك بأن ما يجري منذ أنتها الحرب يقنع سكان الجنوب بصواب ما كانوا يعتقدون و ليس بصواب ما جاءت بيه الحركة الوطنية اليمنية لهم, حيث أصبحوا يحسون وكأنهم في غابة وحوش وسائرون الى مصير مجهول – فهل السلطة تعرف ذلك ؟؟؟و هل القوى السياسية اليمنية جميعها تدرك بأن ردود الفعل لدى سكان الجنوب تختلف من حيث المبدأ عن ردود الفعل لدى سكان الشمال ؟؟؟ لقد مضى على نهاية الحرب عام ونصف و لأزل البعض يعيش حالة نشوة نصر لكنة مع الأيام سيتلاشى بتدريج و كما سبق وأن، قلت اعلاة بأن سكان الجنوب سيكفرون بالوحدة و هذا سيوفر ظروف لميلاد حركات تحررية في المستقبل. 15-إن العالم بأسرة يعرف بأن ردود الفعل لدى سكان الجنوب تحمل طابعا سياسيا يتعلق بالوحدة السياسية بين الشطرين. أما ردود الفعل لدى سكان الشمال فتحمل طابعا اجتماعيا يتعلق بإصلاح الحكام و استبدالهم.فهل السلطة تدرك ذلك؟؟وهل السلطة وجميع القوى السياسية اليمنية تدرك بأن هناك فارقا مبدئيا كبيرا بين مفهوم الوحدة اليمنية و بين مفهوم الوحدة الوطنية؟؟ 16-إن جميع القوى السياسية اليمنية بسبب طابعها الشطري تعتقد بأن الوحدة السياسية بين الشطرين هي:إذابة كيان في كيان على طريقة القرون الوسطى ,وهي لذلك تحاول أن تجعل مفهوم الوحدة اليمنية و مفهوم الوحدة الوطنية واحدا , وأن الحل هو في إسقاط السلطة أو استبدالها بالتدريج. 17-إن الوحدة اليمنية تعني الوحدة السياسية بين الشطرين , أما الوحدة الوطنية فتعني الوحدة الاجتماعية لسكان الوحدات الإدارية ,وبالتالي فان كانت القوى السياسية اليمنية تدرك ذلك و تتجاهلة ,فانها كما أسلفنا قوى شطرية و ليست وحدوية , وإن كانت لاتدرك ذلك فانها لاتفهم السياسة, وبالتالي حرام ان تقدم نفسها الى ,الشعب بأنها قواة السياسية. 18-أذا كان تاريخ المملكة المتوكلية و تاريخ الجمهورية العربية اليمنية من بعدها يبين بأن هناك مراعاة ثابتة لبعض مناطق جنوب الشطر الشمالي سابقا في السلطة والثروة بسبب كثافتها السكانية و بسبب بعض الحساسيات المذهبية للحفاظ على الوحدة الوطنية , و مساحتها الجغرافية لا تتجاوز كثيرا مرمى المدفع,و لم تكن دولة ولم تدخل في حوار مع صنعاء من اجل الوحدة ,و لا زال سكانها يعتقدون بأنهم مظلومون, فكيف يمكن أن يتم تجاهل تأمين مستقبل سكان الجنوب في السلطة و الثروة الذين كانوا دولة و لديهم ثلاثة أرباع الأرض و الثروة ودخلوا في وحدة سياسية مع سكان الشمال؟ ثم كيف يمكن أن تكون هناك مراعاة للحفاظ على الوحدة الوطنية,ولا تكون هناك مراعاة للحفاظ على الوحدة اليمنية,التي هي كما أسلفنا تعني الوحدة السياسية بين الشطرين؟مع العلم بأن بريطانيا وهي نظام استعماري قد منحت السلاطين والشائخ الجنوب حكم مناطقهم. 19-إننا نؤمن إيمانا عميقا بالوحدة بين الشطرين,وقد ناضلنا من أجلها منذ عهد الاستعمار البريطاني الذي رفضنا فيه واقع التشطير, ولكن ما نلاحظه الآن هو ضم و إلحاق وليس وحدة سياسية بين شطرين كانا دولتين.وهنا فارق مبدئي كبير بين الوحدة السياسية و بين الضم والالحاق, . فالوحدة السياسية ليست أبدا إذابة كيان في كيان, وإنما هي تعني بالضبط وعلى وجه التحديد إيجاد كيان جديد يضم الكيانين على قاعدة تأمين مستقبل سكان الشطرين دستوريا في الوحدة.أما إذابة كيان في كيان فتعني ضم الجنوب إلى الشمال, وبالتالي ضياع مستقبل سكان الجنوب في السلطة بسبب قلة, عددهم , وضياع مستقبلهم في الثروة بسبب أثار النظام السابق في الجنوب الذي أمم الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و حرم ظهورها بين سكان الجنوب و حول ثروة الشعب إلى ملكية الدولة و حول سكان الجنوب إلى فقراء يعيشون فقط على مرتباتهم من قبل الدولة,في حين أن النظام في الشمال كان على عكس ذلك تماما بما في ذلك ملكية القبيلة و حدودها. 20-أن تحويل الملكية الخاصة الى ملكية الدولة و تحريم ظهورها بين سكان الجنوب سابقا , وتحويل سكان الجنوب الى موظفين مع الدولة , هو الذي جعل الموظفين في الجنوب اكثر من الموظفين في الشمال.ولهذا على أساس ما سبق أعلاه فانه لا بد من الادراك بأنه كلما تركزت السلطة و المال في الشمال و تركز الفقر في الجنوب و غيّب عن السلطة ,كلما أصبحت الوحدة اليمنية ضائعة و أصبحت في خطر بالضرورة.و من هذه الزاوية فانه من البديهي في اطار توزيع و تمليك أراضي الدولة العقارية و الزراعية .و في اطار نظام الخصخصة الجديد بأن يكون الجنوبيون أحق من غيرهم باعتبارها ثروتهم , وهذا مايجب على السلطة و على جميع الاحزاب السياسية ان تدركه . فنحن يمكن لنا وبكل سهولة أن نجامل السلطة و نصلح أمورنا الشخصية معها ,ولكن مثل ذلك هو على حساب مستقبل الوحدة و مستقبل الوطن و خداع للسلطة ذاتها , وعلى حساب الضمير الإنساني. 21-إن قضية الشمال والجنوب ليس ذات أهمية,فقط من وجهة نظر العلاقات الاشتراكية التي كانت تقتضي بأن يكون كل شيء للدولة , والدولة هي رأسمال الجميع. أما من وجهة نظر العلاقات الرأسمالية التي تخطتها اليمن الآن وفي المستقبل و التي تقتضي بأن يكون له حقه والدولة ليست مسئولة عن الجميع,فان مسألة الشمال والجنوب تصبح مسألة جوهرية في نظر سكان الجنوب و في نظر العالم,شأن الملكية الخاصة إلى حد كبير.وقد أصبح العالم وسكان الجنوب يدينوننا بضياع دولة الجنوب التي كانت رأسمالهم ونتحمل مسئولية ذلك تاريخياً و وانسانيين و اخلاقياً وستكون وصمت عار في جبين قيادات الجنوب على على مداء التاريخ الجنوبي. 22-إن السلطة لا زالت تصر على إن الوحدة قد عمدت بالدم.وهذا يعني بأن الوحدة قد أصبحت وحدة بالقوة, وبالتالي فأنها ليست الوحدة السياسية الطوعية التي أعلن عن قيامها في 22 مايو 1990 , وإنما هي وحدة 7 يوليو 1994 . ومن هنا فأن الحرب وإعلان الانفصال قد شكلا انقلابا على وحدة 22 مايو 1990 , وحولا الوحدة السياسية التي وعدنا بها سكان الشطرين إلى وحدة ضم كتحصيل حاصل لنتائج الحرب. صحيح بأن هناك آلاف الشهداء قد سقطوا في الحرب, ولكن هناك مقابل لهم أضعافهم, وجميعهم خسارة على الوطن من الجانبين. 23-إن البعض يعتقد بأن تكريس الضم وطمس أي هوية للجنوب بما في ذلك تاريخ الثورة وأرشيف الدولة التي كانت في الجنوب هو الذي يرسخ الوحدة اليمنية, ولكنهم لم يدركونا بأن مثل ذلك هو الذي يرسخ الهوية الجنوبية أكثر فأكثر في نفوس كل سكان الجنوب وكل أبناء الجنوب بدون استثناء مهما حاول البعض منهم أن يتكتم على ذلك. 24-إن ما يؤكد بأن الحرب و إعلان الانفصال قد شكلا انقلابا على وحدة 22 مايو 1990 , هو ما قيل أمام الشيخ أحمد بن جلال ألعبيدي من أن وثيقة العهد والاتفاق قد أغلقت الأبواب أمام الرئيس ولم يبقى سبيل غير الحرب, وأنه لا بد من تدمير الوحدات الجنوبية المتواجدة في المناطق الشمالية ونقل المعركة إلى الجنوب.أما الاجتماع السري الخاص الذي عقد في صنعاء بعد التوقيع على وثيقة العهد و الاتفاق في الأردن, فقد توصل إلى خلاصة مفادها بأن الرئيس قد أدخل نفسه و أدخل الجميع معه في كارثتين هما:::قبوله بمساواة الفرع (الجنوب)بالأصل(الشمال) , وقبوله بوثيقة العهد والاتفاق, وانه قد أصبح لا يوجد أي سبيل غير استخدام القوة لإسقاطهما, وهذا الذي حصل بالفعل . و في تقديري بأن ذلك يمكن أن يكون مبررا من وجهة نظر العلاقة مع الحزب الاشتراكي اليمني , ولكنه من وجهة نظر الوحدة السياسية بين الشطرين قد كان عبثا كبيرا بهذه الوحدة, خاصة وأن الأصل قد أصبح اليوم في الثروة و في التطور, وما عداهما هو الفرع في كل بلدان العالم. 25-إن أي وحدة بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة و, حتى وإن كانتا في شعب واحد,فان هذه الوحدة في ظروف الأمم المتحدة و في ظروف الديمقراطية الدولية وحقوق الإنسان, وفي عصر القوة الاقتصادية وتشابك العالم اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا الى درجة العضوية ...الخ لا يمكن أبدا أن يكتب لها النجاح و لا يمكن أن يكتب لها الاستمرار و البقاء الدائم و الثابت إلا في ظل آلية غير آلية الضم, وذلك بسبب أن ضم الأقل إلى الأكثر بالقوة العسكرية و نظام الديكتاتوريات,ولذلك فان الشعار المطلوب رفعه من قبل جميع الوحدويين اليمنيين في الشمال والجنوب هو ((لا للضم و لا للانفصال, نعم للوحدة بين الشطرين)). 26- إن العيب الشرعي و الجوهري الأول والأساسي للوضع القائم هو تحويل الوحدة بين الشطرين من وحدة سياسية طوعية الى وحدة ضم بالقوة كنتيجة للحرب. و هذا هو الذي خلق المشكلة مع الواقع ومع العالم بكل تأكيد.أما العيب الثاني للوضع القائم فليس في الفساد كما يشاع ,وإنما في إشاعة الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية قبل أوانها لأنها لا تسمح للحاكم بالمحاسبة, حيث أن الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية ملازمة للطبقات و المجتمع الطبقي فقط.فلا يجوز أن تكون اليمن حقل تجارب للديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية قبل أوانها .فأبجدية الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية تبدأ بإزالة السلاح الناري من المجتمع و تنظيم حملة , فلم يحصل و لا يمكن أن يحصل إدخال أي مجتمع مسلح في الديمقراطية السياسية والتعددية الحزبية قبل إزالة السلاح الناري بالضرورة. 27-إن التكوينات القبلية و المناطقية و المذهبية و الشطرية في أي مجتمع لا ينفيها حتما غير التكوينات الطبقية فقط, وطالما أن التكوينات الطبقية لم تظهر بعد في ا��مجتمع اليمني ,فان الوعي في هذا المجتمع لا يمكن بالضرورة ان يكون وعيا وحدويا ,وإنما هو لا زال محكوما الى حد كبير بالوعي القبلي و المناطقي والمذهبي و الشطري ,ولا يمكن أن يكون على غير ذلك , ولهذا فان أي أحزاب سياسية تظهر على مثل هذا الواقع لا يمكن أن توجد لها أساس اجتماعي غير هذه التكوينات ,ولا يمكن لها بالضرورة إلا أن تمثل مصالح هذه التكوينات بصرف النظر عن نواياها , وبالتالي فان الخروج من الأزمة و إخراج الوحدة اليمنية الى بر الأمان الدائم لا يمكن أن يكون عبر الأحزاب والحزبية و أنما عبرالحلول الوطنية التي تؤمن المصالح المادية و المعنوية لسكان الشطرين بالضرورة. 28-إن الوحدة بين الشطرين قد حملت أمراضها معها عندما تحزبت وأعطي لها طابع حزبي بدلا عن طابعها الموضوعي كوحدة سياسية بين الشطرين ممثلين بدولتين عضوين في الأمم المتحدة وفي الجامعة العربية , وحملت أمراضها معها عندما اشترطت الوحدة بالديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية قبل أوانها. 29-إن الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية في أي مجتمع قبلي و مناطقي و مذهبي و شطري مثل اليمن , لا بد وأن تتقاطع مع ديمقراطية القبيلة العفوية و تحولها الى فوضى تمنع قيام سلطة الدولة , وتعرقل قيام الوحدة ,وتجهض قيام الديمقراطية السياسية ذاتها . فلو نظرنا بمسؤولية وطنية الى واقع الشطر الشمالي سابقا, فأننا سوف نجد بأن سكان شماله , هم قبائل و يعتمدون على القبيلة في السلطة . أما سكان جنوبه(المناطق الوسطى) فهم شبه مدنيين و يعتمدون على الحزبية المناطقية للوصول الى السلطة و الانتقام من القبيلة .و بالنسبة للجنوب سابقا فقد وصل بكامل مناطقة الى المدنية و شبة مدنية , ولكن قواة السياسية قد صفيت وأصبح بدون قوى سياسية فاعلة ,بدءاً بالحرب الاهلية التي فازت بها الجبهة القومية أثناء الاستقلال الوطني في الجنوب وسحقت فيها بقية الحركة الوطنية هناك , ومرورا بأحداث الرئيس قحطان الشعبي و أحداث الرئيس سالمين و أحداث الرئيس علي ناصر محمد , وانتهاء بالأزمة الأخيرة التي أدت الى كارثة الحرب و إعلان الانفصال , وحاليا تجري المحاولة لسد الفراغ بالقبيلة وبالأحزاب الدينية معا..وهناك العديد من القبائل و السكان يقولون انه مادام الحكم في اليمن قبليا فانه من الأفضل و من الأشرف لنا بأن يحكمنا سلاطين الجنوب وليس قبائل الشمال. 30-لقد برهنت الحياة بأن الحزبية ملازمة للطبقات و المجتمع الطبقي فقط , وهذا يعني بأن المجتمع اليمني لا زال ما قبل الحزبية في الحياة السياسية,لكونه لا زال في مراحل ماقبل ظهور الطبقات في سلم التطور الاجتماعي.و في تقدير بأن ظاهرة المنظمات الخيرية الأخيرة هي دليل على ذلك , ودليل على أن وظيفة الأحزاب الطبقية و الاجتماعية لم تظهر بعد, و بالتالي فان محاولة حل التناقضات القبلية و المناطقية و المذهبية و الشطرية عبر الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية هي بمثابة صب الزيت على النار, ولذلك بسبب ان القبيلة الأكبر و المنطقة الأكثر و المذهب الأكثر و الشطر الأكبر , سيحكم الأقل كل في مستواه,على هذه القاعدة, وليس على القاعدة الطبقية و الاجتماعية التي تقتضيها قواعد الديمقراطية السياسية. 31-إنه لاشك بأن الديمقراطية السياسية تقتضي خضوع الأقلية لحكم و قرار الأغلبية ذات طابع طبقي واجتماعي , وليس ذات طابع قبلي أو مناطقي أو مذهبي أو شطري كما هو حاصل في اليمن .ثم أن الأقلية و الأغلبية في التناقضات الطبقية و الاجتماعية متغيرة و غير ثابتة,على ضوء تغير الظروف و على ضوء السياسات التي تعالج هذه الظروف,حيث يمكن أن تتحول الأقلية بموجبها الى الأغلبية , وتتحول الأغلبية الى اقلية .أما في التناقضات القبلية و المناطقية و المذهبية و الشطرية فان الأقلية و الأغلبية ثابتة لا تتغير.فالديمقراطية السياسية جاءت كحل للتناقضات الطبقية والاجتماعية فيما يخص سلطة الدولة, وليس كحل للتناقضات القبلية و الشطرية و المناطقية و المذهبية بالضرورة. 32-لقد انتشر الوعي القبلي و انتشرت الحزبية المناطقية بعد اعلان الوحدة بصورة لم يسبق لها مثيل .حيث اصبح العرف القبلي يحل محل النظام والقانون في الجنوب , واصبح يترسخ اكثر فأكثر في الشمال ,فالقبيلة هي بطبيعتها انفصالية و العرف القبلي لا يوحد الشعوب,بالتالي لا يمكن له أن يوحد اليمن فمن يدعي القبيلة و يعتز بها لا يمكن له ان يكون وحدويا و لا يجوز له أن يدعي الوحدة اليمنية. أما التعددية الحزبية فهي لا تقل خطرا عن ذلك,لكون ظهور الأحزاب قبل ظهور الطبقات و المجتمع الطبقي يجعلها بالضرورة ذات طابع قبلي و مناطقي و مذهبي و شطري مهما حاول أصحاب النوايا الطيبة. 33-إنه لا يمكن أن يوحد اليمن غير آلية جديدة تقوم على أساس النظام والقانون , ولكن النظام والقانون يتطلبان سلطة دولة , وسلطة الدولة لا يمكن أن تقام إلا عبر وسائل الاكراه القانونية لردع و تربية المخالفين وليس عبر الديمقراطية السياسية بالضرورة ,حيث ان الحاكم لا يستطيع أن يمارس الإكراه((حتى وان كان هذا الإكراه قانونيا))لردع وتربية المخالفين و بناء سلطة الدولة وإخضاع مراكز القوى لسلطة الدولة , إلا خارج الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية.و ذلك بسبب أن الفاسدين و المافيا و مراكز القوى و عددهم غير قليل سينحازون في الانتخابات لصالح خصوم الحاكم من أجل إسقاطه و الانتقام منه,ناهيك عن المخالفين بدون وعي الذين لا يمكن أن يكونوا مع الحاكم في الانتخابات وإنما سيكونون مع خصومة, و هؤلاء بالتأكيد ستكون نسبتهم عالية لغياب الوعي القانوني لديهم , و عدم تعود المجتمع على النظام والقانون الذي لم يأت بعد. وهكذا سيجد الحاكم نفسه مضطرا الى ترك الأمور فالتة من أجل سلامة شعبيته للبقاء في الحكم ,فالديمقراطية السياسية القائمة على التعددية الحزبية و التبادل السلمي لإدارة سلطة الدولة هي ملازمة للطبقات و المجتمع الطبقي , وهي عبارة عن أسلوب لإدارة سلطة الدولة وليس أسلوبا لبناء سلطة الدولة بالضرورة. 34-إننا حتى اذا ما افترضنا بأن الديمقراطية السياسية القائمة على التعددية الحزبية و التبادل السلمي للسلطة صالحة في كل مكان و زمان فان صعود أي من أحزاب المعارضة الى السلطة عبر الانتخابات في أي بلد من البلدان المتخلفة مثل اليمن سوف يجد نفسه بالتأكيد عاجزاً عن أن يفعل شيئا,لكون أدوات التنفيذ موالية للحكام المهزومين في الانتخابات و ليس موالية بعد للقانون, حيث ان مسؤولي الجيش و الأجهزة الأمنية و أجهزة الشرطة وغير ذلك هم عادة من مناطق الحكام المهزومين في الانتخابات ومن أصحابهم و من أصدقائهم و من أصحاب المصالح المشتركة معهم....الخ وهذا هو ما يؤكد بأن الديمقراطية السياسية القائمة على التعددية الحزبية و التبادل السلمي لإدارة سلطة الدولة , هي نتاج للمدنية و للوعي القانوني و ليست المدنية و الوعي القانوني نتاج لها كما ترى ذلك الحركة السياسية اليمنية.فالمجتمع الطبقي هو الذي يخلق التعددية الحزبية وليست هي التي تخلقه بالضرورة. 35- إن من يخالفني هذه الحقائق الواردة أعلاه علية أن يدحضها بالحجة و ليس بالرفض.فانا متأكد تماما بأن كل هذه المسائل الواردة أعلاه هي مسائل موضوعية وليست ذاتية وهي لذلك مسائل حتمية لا مفر منها مهما قاومها الناس بقوة الإرادة. صحيح أن موازين القوى الذاتية و قوة إرادة الحكام تكبح فعل الحتميات و تمنعها لفترة من الزمن, ولكنها لا يمكن مطلقا أن تلغيها, ولهذا فأنه لا بد من ترك الشطارة السياسية تجاه أزمة الوحدة اليمنية , وتجاه مسألة الديمقراطية السياسية و التبادل السلمي للسلطة و لابد من العودة الى الحكمة و أمانة الضمير في الوطن كله,حيث أن الشطارة السياسية في الإطار الوطني لا تجوز من حيث المبدأ إلا في المجتمع الطبقي فقط أما في المجتمع القبلي و المناطقي و الشطري ...الخ مثل اليمن ,فان مثل هذه الشطارة السياسية ستكون لصالح طبقات و فئات اجتماعية على حساب طبقات و فئات اجتماعية أخرى. لأن مثل هذه الطبقات و الفئات الاجتماعية لم تظهر بعد, وبالتالي فان هذه الشطارة في أخر المطاف ستكون لصالح الغير بالضرورة, وذلك بسبب تشابك العالم الى درجة العضوية. 36-أن ترك الشطارة السياسية بعدم السير نحو الانتخابات قبل معالجة أزمة اليمن, حيث ان السير نحو الانتخابات بدون معالجة أزمة الوحدة هي السير نحو الخطأ بكل تأكيد .كما أن ترك الشطارة السياسية يتجسد أيضا في التخلي عن الاعتقاد بأن القوى السياسية التي كانت تقود دولة الجنوب السابقة قد انتهت, وبالتالي فان الحرب قد حسمت الأمور ولم يبقى غير تثبيت الأمر الواقع,فلا بد من الإدراك بأن من حمل قضية و عبر عنها سياسيا سوف يكسب أصحاب هذه القضية, وسوف يصبح هو صاحب التأثير و الثقل فيهم مهما كانت محدودية تأثيره و ضعفه ,ومهما كانت قوة وإرادة غيره. فالمسائل كما أسلفنا حتمية لا مفر منها مهما قاومها الناس بقوة الإرادة , ولهذا فان الحل الوحيد الذي لا غيرة لتأمين مستقبل الوحدة اليمنية و إخراجها الى بر الأمان, وبناء سلطة الدولة التي يجب أن تكون سلطة النظام و القانون هو فقط في التالي::: أولا:تأمين الوحدة اليمنية دستوريا من الضم والالحاق , الذي جاء كتحصيل حاصل لنتائج الحرب ,وتأمين مستقبل سكان الجنوب دستوريا في السلطة و الثروة , اذا كانت الوحدة في نظر السلطة هي وحدة بالقناعة و ليس بالقهر , وهذا هو الامتحان الحقيقي للسلطة و المعارضة تجاة الوحدة اليمنية بالفعل لا بالكلام, وتأمين الوحدة دستوريا من خطر الانفصال الذي قد يحدث في المستقبل بكل تأكيد. ثانيا:تعليق الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية لمدة عشر سنوات باستثناء الصحف غير الحزبية و باستثناء حق الإضراب و التظاهر و حق تكوين المنظمات الجماهيرية و الاجتماعية , وذلك حتى يتم بناء سلطة الدولة وفرضها على كامل تراب اليمن , وعلى الحاكم و المحكوم. 37-إن هذه الورقة تحتوي على مضمون الوثيقة المشار اليها أعلاه و التي احضرتها عند عودتي , وهي تتطابق مع محضر لقائنا في سلطنة عمان مع الوفد الذي جاء من صنعاء الى مسقط بعد الحرب مباشرة برئاسة عبد العزيز عبد الغني و عضوية كل من عبد الوهاب ألأنسي و علي محسن الأحمر و آخرين .ففي هذا اللقاء الذي لا زال محضرة مع سلطنة عمان كان الوفد الذي جاء من صنعاء متمسكا بمواصلة الحوار في الداخل بدلا عن الخارج و على ضوء ما اتفق عليه طلبنا تأخير العقيد سالم علي قطن الذي جاء ضمن الوفد من صنعاء من أجل ترتيب إعادة العسكريين تحت إشرافه, ومن أجل إعطائه النقاط المشار إليها أعلاه. 38- إن ما جاء اعلاة ليس فقط انه يتطابق مع محضر لقائنا في سلطنة عمان , وإنما هو تعبير عن قناعة جميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بدون استثناء ولا يمكن بالضرورة أن تكون قناعاتهم خلاف لذلك حتى وان تكتموا على ذلك. فالقضية ليست قضية سلطة ومعارضة ,و إنما هي قضية وحدة سياسية بين شطرين كانا دولتين ,وبالتالي فان كل من تبقى من السياسيين الجنوبيين في الداخل او الخارج هم في الواقع ليسوا معارضة سياسية كما هو حال القوى السياسية الأخرى ,حيث أن لا يمكن موضوعيا و منطقيا أن تنطبق عليهم صفة المعارضة ,و ليس من مصلحة الوحدة السياسية بين الشطرين ان تنطبق عليهم صفة المعارضة السياسية ,فهم من الناحية الموضوعية و المنطقية اما ان يكونوا شركاء في الوحدة وأما ان يكونوا خارج السياسة فقط,فليس من المعقول لأي قيادة ان تقود دولة وتعلن توحيدها مع دولة أخرى حتى وان كانتا في شعب واحد ان تقوم بهذا العمل و من ثم تتحول هي الى معارضة لسلطة دولة الوحدة ,و كيف يمكن ان يحدث ذلك؟؟ وهذا هو الخطأ النظري الذي وقع فيه بعض منظري الحزب الاشتراكي اليمني و تمكنوا من جر الحزب اليه,و هكذا أجهضت الوحدة في معركة الحزب دون إدراك. 39-إن ما هو مطلوب موضوعيا و منطقيا , وما هو مطلوب وطنيا من السلطة ,هو أن تدرك بأن الوحدة اليمنية هي وحدة سياسية بين سكان الشمال و سكان الجنوب , وليست وحدة حزبية بين الحزب الاشتراكي اليمني و المؤتمر الشعبي العام ,أو بين شمال الشمال و جنوبه(المناطق الوسطى)كما يريدها البعض. 40- إن الهبوط بالوحدة اليمنية الى منزلة الوحدة الوطنية ,و اعتبار مشكلة سكان الجنوب الذين دخلوا في و حدة سياسية مع سكان الشمال هي نفس مشكلة المظلومين من سكان الشمال حسب منطق المعارضة هو أمر غير واقعي و غير منطقي و لايمكن أقناع سكان الجنوب بهذا المنطق,وهو منطق يهدف الى حصر المشكلة في الحكام من أجل الإطاحة بهم أو استبدالهم بالتدريج و هذا الحل الذي تراه المعارضة هو بمثابة علاج لغير المرض.41- إن أكثرية سكان الجنوب كانوا متأثرين بالحزب الاشتراكي وموالين له , ولكن ذلك ليس حبا فيه, وإنما لأنهم كانوا يرون فية صورة الدولة التي كانت رأسمالهم ولكنهم حاليا يقولون بأن الحزب قد خانهم و قد تخلى عنهم و أصبح حزب المعارضة السابقة للنظام السابق في الشمال و ليس حزبهم, أما الأقلية من سكان الجنوب المعادين للحزب فقد صفوا حساباتهم معه أثناء الحرب وبعدها, وبالتالي فان الجنوبيين بصورة عامة يمكن لهم بعد الان أن يقبلوا بأي تصرف تجاه الحزب الاشتراكي, ولكنهم لن يقبلوا مثل ذلك تجاه الجنوب حتى و ان تكتموا على ذلك. 42- أن صنع القرار السياسي الخاص بشؤون الدولة و المجتمع من قبل الحزب الاشتراكي قد انتهى تماما مع إعلان قيام الوحدة بين الشطرين, والحزب من جانبه لم يهتم بذلك رغم انه هو الذي حزب الوحدة, وإنما ظل يهتم فقط بحياته الداخلية و علاقاته بالأحزاب الأخرى , وبالتسكين الوظيفي لاعضائه, وذلك بسبب أن أكثريته الساحقة أصبحت من المعارضة السابقة للنظام في الشمال ومع ظهور الأزمة الأخيرة التي أدت الى كارثة الحرب وإعلان الانفصال زج الحزب بكامل طاقته من اجل تحزيب الأزمة و نجح في ذلك تماما, و لكن مع قيام الحرب انتفت الحزبية من الأزمة وأخذت الحرب طابعها الموضوعي كحرب بين مؤسسات دولة الشمال السابقة و مؤسسات دولة الجنوب السابقة بعيدة كل البعد عن الحزبية, ولهذا فان الحرب وإعلان الانفصال ليس لهما علاقة بالحزبية, ولا داعي لتحزيبها, اذا كان أصحاب السلطة بالفعل دعاة وحدة دائمة و ثابتة بين الشطرين 43- إن الوحدة اليمنية ليست إذابة كيان في كيان و إنما هي وحدة سياسية بين كيانين أما إذابة كيان في كيان فهي ضم وإلحاق بالضرورة ولهذا إنني على يقين تام بأنه بعد كل ما حصل لا يوجد ولا يمكن ان يوجد أي حل لتأمين مستقبل الوحدة و إخراجها الى بر الأمان الدائم , و بناء سلطة النظام و القانون غير الحل الوارد أعلاه فقط حيث أنه بدون هذا الحل فأن البديل هو المزيد من الركود و عدم الاستقرار, وبالتالي تمزيق اليمن لا محالة. فالوضع القائم في نظر سكان الجنوب و في نظر العالم بالنسبة للوحدة اليمنية هو عبارة عن وحدة ضم بالقوة وليست و حدة سياسية بالقناعة بين شطرين كانا دولتين, وهي بشكلها الحالي غير مقبولة لدى العالم و لدى سكان الجنوب مهما كانت المجاملات الدولية للسلطة و مهما كانت حيلة وشطارة السلطة تجاه سكان الجنوب. 44- أن الأيام القادمة ستفرض بالضرورة اصطفافا جنوبيا من أجل إصلاح مسار الوحدة أو الدخول في مؤامرة مع المعارضة للإطاحة بالسلطة وبعد الإطاحة بالسلطة الله أعلم كيف يمكن ان تكون علية اليمن و كيف يمكن أن تكون علية مصير أصحاب السلطة و لهذا فأن أفضل الطرق لإنقاذ الوحدة وإنقاذ أصحاب السلطة هو الحل الوارد أعلاه فقط. 45-إن السلطة بإمكانها أن تقدم على هذا الحل الوارد اعلاة من خلال حوار سياسي مع الجنوبيين في الداخل و الخارج و على رأسهم من هو منهم في السلطة و اذا ما فعلت ذلك سواء عبر حوار او من دون حوار فإنها سوف تؤمن مستقبل الوحدة و سوف تتمكن من بناء سلطة الدولة و فرضها على كامل تراب اليمن و سوف تدخل التاريخ من اوسع ابوابه. 46-إنه طالما وأن الإنسان لا يمكن ان يصل الى المعرفة المطلقة لكافة الأشياء ,فأن التفكير و البحث الدائمين فيها هما وظيفة العقل الذي أكرم الله الإنسان به وهذا التفكير و البحث الدائمان و المستمران في مشكلات المجتمع هم أمر ضروري و موضوعي و منطقي , وإلا ركدت وماتت حركة الحياة الاجتماعية في المجتمع و وبالتالي فان الذين يسخرون, من التفكير والبحث في مشكلات المجتمع هم كارثة المجتمع و هم الأغبياء الحقيقيون , لأنهم لا يستطيعون أن يبرهنوا بأنهم قد وصلوا الى نهاية المعرفة حتى في شؤون أعمالهم اليومية فقط و هذه السخرية عادة مايصاب بها المنتصرون في الإحداث العسكرية و الإحداث الإدارية 47-إن المنتصر في الاحداث العسكرية و الاحداث الادارية كقاعدة عامة يكونون أكثر بعدا عن فهم الحقيقة , بينما المهزومون يكونون أكثر فهما لها بالضرورة ولكي يفهم المنتصرون الحقيقة فانه بموجب هذه القاعدة العامة لا مناص لهم من هزيمة لكي يفهموا الحقيقة حيث انه كقاعدة عامة تقريبا لا يفهم الحقيقة في الاحداث الاجتماعية غير المهزوم فلا يمكن للانسان في الاحداث الاجتماعية و الادارية ان يفهم الحقيقة الا عبر الهزيمة و ليس عبر النصر اذ أن المنتصر كقاعدة عامة تقريبا لايرى حجم أخطائه , و بالتالي فان كل منتصر لا بد له من هزيمة لكي يفهم الحقيقة, وهكذا دواليك الحياة وحتى يصل جميع الناس في الاحداث الاجتماعية الى فهم الحقيقة . فهل يمكن للسلطة قي اليمن ان تكون استثناء و تفهم الحقيقة و تقبل بها دون المرور بالهزيمة؟! اخيراً اقول لكم سعادة الرئيس بان الجنوب كان دولة و ليس جزاء من اليمن و لكن نتيجة لشعارات القومية العربية و خداعنا بالوحدة العربية , اليوم الجنوب يدفع ثمنها... أتمنى بان تحتفض بها لتاريخ.. لكم تحياتي محمد حيدة مسدوس صنعاء بتاريخ 20 مارس 1995.
__________________
|
2011-04-03, 01:10 AM | #48 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
|
إلى الجنوبيين في الحوارالخميس ,
كتب/ د. محمد حيدرة مسدوس إن القاعدة العامة للسياسة المتعارف عليها دولياً تقول إن النقيض السياسي للسلطة هي المعارضة، وأن النقيض السياسي للمعارضة هي السلطة. و لكن الاتفاق بين السلطة واللقاء المشترك يقول بأن رئيس الدولة الذي هو رأس السلطة راعياً للحوار. و في هذه الحالة مع من الحوار و ما هو هدفه ؟؟؟ . و لهذا فإنني أطلب من الجنوبيين في الحوار و بالذات الجنوبيين التابعين للقاء المشترك ان يفهموا بان الهدف من الحوار هو دفن القضية الجنوبية. فلو كان الأمر على غير ذلك منذ بداية الحوار بينهما بعد حرب 1994م ، لما قََبِل مجلس التنسيق الاعلى لأحزاب المعارضة سابقا و اللقاء المشترك لاحقا بأن يكون الرئيس راعيا للحوار و هو طرف فيه ، و لما قبل الطرفان فشل الحوار المتكرر منذ 15 سنة. و لذلك و لمزيد من التوضيح فإنني اطلب من الجنوبيين التابعين للقاء المشترك في الحوار بأن يفكروا تماما في السؤال التالي ، و هو : اذا ما انسحبوا من الحوار مثل الحوثيين هل سيستمر الحوار كما استمر بعد انسحاب الحوثيين أم إنه سيتوقف ؟؟؟ . فإذا كانت الإجابة بنعم فهذا كاف لإقناعهم بأن الهدف من الحوار هو دفن القضية الجنوبية. إن أصحاب السلطة واللقاء المشترك مازالوا حتى الآن يصرون على واحدية اليمن الجنوبية واليمن الشمالية وعلى واحدية تاريخيهما و ثورتيهما خلافاً لما كان عليه في الواقع و لما هو موثق في المنظمات الدولية. و هذا يعني بأن هذا الإصرار هو إصرار على طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال و دفن قضيته ، و إلاَّ كيف يمكن حلها بدون مفهوم الشمال و الجنوب لحلها ؟؟؟ . و هل يعقل ان تٌحل عبر حوار وطني شامل و هي قضية بين طرفين و ليست بين أكثر من طرفين ؟؟؟ . فهم منذ البداية يستخفون بقضية شعب كان دولة ذات سيادة ، و يستخفون أكثر بكرامة الجنوبيين التابعين لهم . حيث لم يتركوا لهم غير ما يعيبهم أمام أهلهم في الجنوب . فعلى سبيل المثال عندما يبحثون القضية الجنوبية في الحوار كما يقولون، هل السلطة تريد من الجنوبيين التابعين لها في الحوار أن يقفوا ضد قضية وطنهم و بأي وجه يمكن لهم أن يقفوا ضدها ؟؟؟ . و هل اللقاء المشترك يريد من الجنوبيين التابعين له في الحوار أن يمثلوها و بأي وجه يمكن لهم أن يمثلوها ؟؟؟ . أمَّا اذا كانوا جميعهم يريدون بحثها دون تمثيل لها ، فهذا دفن واضح لها ، و إلاَّ بأي منطق لم يكن ذلك دفناً لها ؟؟؟ . إنه بدلاً عن هذه اللعبة السياسية القذرة كلها ، فإنني اقتصر الطريق للجميع ، و أقول للجميع إن كانت الوحدة موجودة فليست هناك قضية جنوبية ، و إن كانت غير موجودة فليست هناك وحدة . هكذا يقول المنطق و هكذا بالضرورة . فقد كنت أتمنى أن لا أرى أخي و صديقي عبدربه منصور هادي يلقي كلمة في لجنة الحوار المشتركة باسم السلطة ، و هو يعلم و جميع الحاضرين يعلمون بما في ذلك الدبلوماسيون إنه لم يكن صانع قرار في السلطة و لم يكن أفضل ما فيها و إنما فقط لأنه جنوبي . و كنت أتمنى ايضاً أن لا أرى ولدي و تلميذي عيدروس النقيب يلقي كلمة باسم اللقاء المشترك ، و هو يعلم و الحاضرون يعلمون بأنه لم يكن صانع قرار في اللقاء المشترك و لم يكن أفضل ما فيه و إنما فقط لأنه جنوبي . و الأكثر من ذلك ان كلاً من السلطة و اللقاء المشترك أختار جنوبياً لرئاسة فريقه . و بالتالي ألم يكن ذلك ضحكاً عليهم و استخفافاً بكرامتهم أمام أهلهم في الجنوب و أمام العالم ؟؟؟ . فنحن نعرف بأن هذا الحوار هو محاولة استباقية للحوار الشرعي و الحقيقي بين الشمال و الجنوب الذي يتطلبه واقع العلاقة المؤلمة بينهما منذ حرب 1994م و الذي تطالب به القوى الدولية و الأقليمية منذ ان أصدرت قراريها أثناء الحرب . و لكنني على يقين بان هذه المحاولة هي محاولة استباقية فاشلة للأسباب التالية: أولاً : أن الأزمة السياسية في البلد هي أزمة الوحدة التي أسقطتها الحرب و حولتها الى أسوأ من الاحتلال ، و أعتقد أن أصحاب السلطة واللقاء المشترك أصبحوا الآن يدركون ذلك و يدركون بأن القضية الجنوبية هي أم القضايا كلها ، و لكنهم يسعون الى حلها ضمنياً بما يسمح لهم بدفنها الى الأبد ، غير أن الواقع يقول بأنه يستحيل إيجاد أي حل شرعي لها إلاّ بالحوار بين طرفيها اللذين هما : الشمال و الجنوب . فليست هناك موجبات موضوعية لأي حوار سياسي إلاّ مع الجنوبيين حول القضية الجنوبية. و لذلك فإن الحوار الوطني الشامل هو كلام فارغ و لا معنى له . ثانياً: أن المتحاورين لم يحددوا مسبقاً مواضيع الحوار ، لأن تحديد مواضيع الحوار مسبقاً يحدد أطرافها ، و هذا ما سيكشف الهدف الخفي من الحوار . و لكننا نقول لهم حتى و إن انطلقوا من العكس و قالوا إن المتحاورين هم الذين يحددون مواضيع الحوار أثناء الحوار كما يقولون ، فإنهم لا يستطيعون بحث القضية الجنوبية بدون حاملها السياسي الذي هو الحراك الوطني السلمي الجنوبي و قياداته في الداخل و الخارج ، و بالذات الرئيس علي سالم البيض الذي أعلن الوحدة مع الشمال ، و الرئيس علي ناصر محمد ، و الرئيس حيدر أبو بكر العطالس ، و غيرهم الكثير من القيادات السياسية الجنوبية التي تشترط الاعتراف بالقضية الجنوبية والجلوس للحوار من أجل حلها وفقاً للشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، أو وفقاً للشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و بالتالي على ماذا يمكن لهم أن يتحاوروا غير الانتخابات ؟؟؟ . و حتى الانتخابات اذا ما تحاوروا حولها أين سيجرونها ، لأن الجنوب بيد الحراك ، و شمال الشمال بيد الحوثيين . و هذ يعني بأن المتحاورين لم يعد يمثلون غير سكان محافظة صنعاء و اليمن الأسفل من الشمال الذين ليست لهم مشكلة غير الانتخابات . فقد ظلوا يتحاورون حولها منذ حرب 1994م و مازالوا يتحاورون ، و لكنهم لم يفعلوا غير ضياع الوقت ليكبر الانفجار . و لولا القوى الدولية و دول الجوار و بالذات السعودية لكان تصومل اليمن ، لأن مصالح القوى الدولية ودول الجوار تتطلب الحفاظ على اليمن من الصوملة. أمَّا اصحاب السلطة والمعارضة فلم و لن يمنعوا الصوملة من اليمن بكل تأكيد مهما أدَّعوا ذلك . و في اعتقادي بان هناك نوعين من تنظيم القاعدة في اليمن ، أحدهما تابع للأجهزة الامنية و يستهدف ما تبقى من الجنوبيين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وبالذات المتعاطفين مع الحراك ، و هناك ما يعزز هذا الاعتقاد، و هو أن هناك بنداً شبه ثابت في التحقيق مع المعتقلين ، و هو علاقتهم بالجنوبيين في أجهزة الدولة ، و سوف يشمل هذا الاستهداف كل السياسيين الجنوبيين مستقبلاً ، و الآخر تابع للخارج و يستهدف ما يؤذي النظام و المصالح الاجنبية في اليمن . ثالثاً: إنه ليس أمام المتحاورين غير أن يخرجوا بتوصيات للسلطه بالحوار مع الجنوبيين لحل القضية الجنوبية ، و بالحوار مع الحوثيين لحل مشكلة صعدة إن كانوا صادقين مع الوطن . فالقضية الجنوبية قضية أرض و ثروة تم نهبهما و قضية هوية و تاريخ تم طمسهما لصالح الشمال ، و هي لذلك قضية وطن و هوية بإمتياز . و بالتالي فإنه يستحيل حلها الاّ بالحوار بين طرفيها اللذين هما : الشمال و الجنوب ، و من يقل بغير ذلك من الجنوبيين في الحوار هو ضدها و سيدخل التاريخ كخائن لها بالضرورة . كما أن مشكلة صعدة قد أصبحت مشكلة مذهبية وسلالية لا يمكن حلها إلاّ بالحوار بين طرفيها اللذين هما : السلطة والحوثيون . رابعاً : ان حرب 1994م و نتائجها من الناحية العلمية والأكاديمية البحتة قد أخرجت الشمال من الجنوب و أسقطت يمنيته في وجدان الشعب هناك . كما أنها قد أخرجت الحزب الاشتراكي من الجنوب الى الأبد و بالذات الشماليين فيه ، لأنهم قبل إعلان الوحدة ظلوا يبحثون عن مستقبلهم السياسي في عدن و ليس في صنعاء ، و من البديهي بان يكون ذلك على حساب أهلها ، و هو ما حصل بالفعل و خلق نوعاً من الكراهية لهم قبل إعلان الوحدة . و كان هذا النوع من الكراهية أحد الأسباب الذاتية للصراعات الجنوبية السابقة . صحيح أن الأخ علي منصّر حاول أن يعيد الحزب إلى الجنوب من خلال دعوته الأخيرة لمجلس تنسيق منظمات الحزب في الجنوب ، و لكن الحزب لن يعود إلى الجنوب إلاَّ بعودته إلى فرعين كما كان سابقاً و كما قال الأخ الدكتور عبدالرحمن الوالي قبل سبع سنوات . حيث ان الشماليين في الحزب لن يرضوا بوجود الهوية الجنوبية ، و الجنوبيين فيه لن يرضوا بطمسها . و هذا هو اللغز الغبي الذي تركته لنا الحركة الوطنية . و الأكثر من ذلك أن الحزب لن يكون فاعلاً و مفيداً في الجنوب إلاَّ ببقية منظمات أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب و تشكيل لقاء مشترك جنوبي خاص بهم يتبنى القضية الجنوبية و يناضل مع الحراك من أجل حلها . كما أن إجتماع مجلس تنسيق منظمات الحزب في الجنوب قد أخفق عندما اعترف ضمنياً بالحوار الوطني الشامل كآليّة لحل القضية الجنوبية، و هو يدرك بأنه يستحيل حلها إلاَّ بالحوار بين طرفيها اللذين هما : الشمال والجنوب . خامساً : إن المنحدرين من الشمال في السلطة و المعارضة قد ظلوا جميعهم و في مقدمتهم أصحاب الحزب الاشتراكي يرفضون فكرة إزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحدة منذ أكثر من 15 سنة رغم بديهيتها حتى انتصرت لذاتها بظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي . و أذكر أننا عندما تحاورنا مع وفد صنعاء في سلطنة عمان بعد الحرب قد طرحت إزالة آثار الحرب و العودة إلى الحوار من حيث توقف قبل الحرب ، و قاطعني الأستاذ عبدالوهاب الآنسي و هو حينها نائباً لرئيس الوزراء ، و قال : تحدث عن نفسك في إطار العفو العام و لا تتحدث عن الوطن ، لأن الوطن من مسؤوليتنا . فقمت من الكرسي و قلت للعمانيين خلاص انتهى الحوار طالما و الوطن لهم ، فلم يعد هناك شيئ نتحاور عليه . فتدخل العمانيون و علي محسن الاحمر الذي كان ضمن وفد صنعاء و أوقفوا الآنسي و طلبوا مني مواصلة الحديث . و عندما جاء دور الأخ محمد سعيد عبدالله (محسن) في الحديث قاطعه الآنسي مرة ثانية و كرر نفس الكلام . و في ليلة رمضانية عند الرئيس علي ناصر محمد في القصر الجمهوري بصنعاء عندما جاء ليفتتح مركز الدراسات الخاصة به ، كان عنده قادة المعارضة و عدد كبير من أصحاب السلطة ، و كانوا يتحدثون عن الوضع السياسي و يتجاهلون الحرب و نتائجها ، و عندما طرحتها لهم سخروا مني ، و قال عبدالوهاب الآنسي : لو تصبح الحرب خاطئة في أي يوم من الأيام لسلمت نفسي للشرطة تسجنني . فقلت له سيأتي هذا اليوم و أتمنى ان توفي بوعدك ....الخ . فهل من يقول هكذا يسعى لحل القضية الجنوبية أم أنه يسعى لدفنها عبر الحوار الوطني الشامل ؟؟؟ . لقد قال لي الأخ سيف صائل في أحد اجتماعات الأمانة العامة للحزب عام 2003م ، قال : يبدو أن ما تقوله سيصبح صحيحاً . فقلت له لو عندي أدنى شك في ذلك لخجلت من حضوري معكم و أنتم لا تعيرون له اهتماماً. و هذا ما أكرره الآن لمن لم يسمعني من الجنوبيين في الحوار . و أقول لهم ما هو مستقبل الحوار على ضوء ما جاء أعلاه غير الفشل ؟؟؟ . 26/8/2010
__________________
|
2011-04-03, 01:12 AM | #49 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
|
نقاط ثلاث للحراك..خلاف اللقاء المشترك مع النظام خلاف حول السلطةالأربعاء , 4 أغسطس 2010 م
كتب/ د. محمد حيدرة مسدوس النقاط الثلاث أدناه هي لعامة الحراك الوطني السلمي الجنوبي و قياداته في الداخل و الخارج ، و هي خاصة باتفاق السلطة مع اللقاء المشترك . و قبل النقاط الثلاث اود القول بان توافق ردود الفعل الجنوبية على الاتفاق قد كانت تعبيرا صادقا عن القضية الجنوبية و اظهرت اداتها السياسيه الجنوبية و شكلت رسالة واضحه لكل المنحدرين من الشمال في السلطة و المعارضة بان الجنوبيين في الداخل و الخارج مجمعون على قضيتهم كما هم مجمعون على دفنها . فما قاله علي ناصر و العطاس و محمد علي احمد و غيرهم في الخارج حول الاتفاق كان متوافقا مع ما قاله قادة الحراك في الداخل رغم استباق بعضهم بطرح الحل قبل الحوار . اما النقاط الثلاث ، فهي : أولا: ان السلطة بهذا الاتفاق مع اللقاء المشترك تريد من اللقاء المشترك ان يجلب لها القادة الجنوبيين الى الحوار و ان يجعل القضية الجنوبية قضية سلطه ومعارضه و ليست قضية شمال و جنوب ، بحيث يتم دفنها على هذا الاساس وفقا لسياسة اللقاء المشترك ، او ان يقف اللقاء المشترك مع السلطة ضد الحراك و يتم دفنها بالقوه وفقا لسياسة السلطة . هذا بالضبط ما تريده السلطة من الاتفاق مع اللقاء المشترك . و لكن اللقاء المشترك لا يستطيع ان يجلب القادة الجنوبيين الى الحوار كما يريد هو و كما تريد السلطة ، لان الشرط الاول للقاده الجنوبيين هو الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضيه سياسيه بين الشمال و الجنوب ، و لا يستطيع الوقوف علنا مع السلطة ضد الحراك ، لان الوقوف علنا معها ضد الحراك سيخلق انشقاقا في احزاب اللقاء المشترك بين الشماليين و من تبقى من الجنوبيين في تلك الاحزاب . و لهذا و طالما و اللقاء المشترك لا يستطيع ذلك ، فانها لا توجد مصلحه للسلطه في حوار جدي معه . و بالتالي فان مصير الاتفاق هو الفشل مثل سابقيه . ثانيا : اذا كان وفد اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الذي ذهب الى القاهرة قد قال بان قادة الحراك في الداخل هم اعضاؤه ، فانه كان يفترض بان يكون ذلك محل ترحيب و ليس محل رفض . و قد كنت اتمنى على الجنوبيين الذين استقبلوهم في القاهرة أن يطلبوا منهم اعلان ذلك رسميا حتى يكون ذلك إعترافا من جانبهم بادبيات الحراك و شعاراته ، و يكونون ملزمين بها و تسقط مبررات الحوار الذي ذهبوا من اجله . و لو كان تم ذلك فإنني على يقين بان الجنوبيين في الوفد سيقبلون ، و ان الشماليين في الوفد سيرفضون ، و حينها سينكشف المستور و ستظهر الحقيقه لمن لم يدركها بان القضية موضوع الحوار هي قضية شمال و جنوب و ليست قضية سلطه و معارضه . فلم يحصل في التاريخ لأية قوى سياسيه بان تدعو الى حوار دون تحديد موضوع الحوار مسبقا ، لان موضوع الحوار هو الذي يحدد أطرافه . فاذا كان موضوع الحوار هو القضية الجنوبية ، فان طرفيها ، هما : الشمال و الجنوب ، وآلية حلها هو الحوار بينهما و ليس الحوار بين السلطة و المعارضة . و المضحك أن شخصيات من المعارضة وردت في كشف السلطة لمؤتمر الحوار الوطني ، و شخصيات من حزب السلطة وردت في كشف المعارضة لمؤتمر الحوار الوطني ، مما يدل بإن الهدف الاول للطرفين هو دفن القضية الجنوبية . و لهذا فإنني أنصح العناصر الجنوبية الذين وردت أسماؤهم في الكشفين بأن يرفضوا المشاركه في دفن قضية وطنهم ، مع أنني مقتنع قناعه مطلقه بإنها لن تدفن حتى وإن قمنا بخيانتها كلنا ، و إنما أريدهم أن يتقوا الله في أنفسهم من عقاب التاريخ . ثالثا : ان خلاف اللقاء المشترك مع النظام اذا ما وجد ، فانه خلاف حول السلطة ، و هو لذلك خلافا ذاتي محكوم بموازين القوى . اما خلاف الجنوبيين مع النظام فهو خلاف على وطن ، و هو لذلك خلاف موضوعي محكوم بعدالته من عدمها و ليس محكوما بموازين القوى كما يعتقد البعض . فلو كان الخلاف ذاتي على السلطة بالنسبة للجنوبيين لكان الاقتراب من اللقاء المشترك و التحالف معه امراً ضرورياً لخلق ميزان قوى يسمح بالوصول الى السلطة . و لكن الخلاف بالنسبة للجنوبيين هو خلاف موضوعي على وطن . و طالما و هو خلاف موضوعي على وطن ، اي على القضية الجنوبية ، فإن الركون الى اللقاء المشترك في حلها هو ضياع لها ، لان مثل ذلك يخلط الاوراق و يحوّل القضية الجنوبية من قضية شمال و جنوب الى قضية سلطه و معارضه و تبعا لذلك يتحول طابع الصراع من صراع موضوعي بين حق و باطل محكوم بعدالته من عدمها الى صراع ذاتي محكوم بموازين القوى السياسيه ، و في موازين القوى السياسيه يظل الشماليون هم الاكثر و الاقوى الى الابد و يظل الجنوبيون هم الاقل و هم الاضعف الى الابد أيضا ً . و لهذا فانه من الضروري التمسك الصارم بالطابع الموضوعي للصراع بالنسبة للقضيه الجنوبية و عدم الخروج عنه . فهو الاقوى من كل موازين القوى ، و هو الاقوى من كل الارادات السياسيه مهما كانت قوتها . فعلى سبيل المثال : اذا كانت الوحدة موجودة في الواقع و في النفوس كما هم يقولون ، فانها لا توجد قضيه جنوبيه و لا نستطيع نحن ان نوجدها مهما كانت قوة قوانا السياسيه و ضعف قواهم السياسيه ، و اذا كانت العكس كما نقول نحن ، فانها العكس مهما كانت قوة قواهم السياسيه و ضعف قوانا السياسيه . و بالتالي فانه لا يجوز موضوعيا للجنوبيين بأن يشاركوا في اي حوار مالم يقم على قاعدة الشمال و الجنوب وفقا لقراري مجلس الامن الدولي اثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب او على قاعدة استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره فقط و لا غير و بالضرورة كذلك . وعلى بعض الجنوبيين الذين لأيةتمون كثيرا بالعمل السياسي أن يتذكروا بأن أسلافنا الجنوبيين من الاجيال السابقه قد ظلوا ( 130 ) عاما في العمل الميداني ضد بريطانيا و لم يحققوا النصر الاّ عندما توج العمل الميداني بالعمل السياسي و اصبح قائدا له في ستينيات القرن الماضي . هكذا يجب أن يكون فهم و موقف الحراك
__________________
|
2011-04-03, 10:55 AM | #50 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2007-09-03
المشاركات: 1,680
|
اشكركم وأحييكم اخواني الاعزاء على تفاعلكم مع الطلب , وارجو من الدكتور رفيق مشكوراً إكمال باقي المهمة ..
مع صادق احترامي
__________________
[img2]http://fast.mediamatic.nl/f/hmfm/image/810/9884-450-384.jpg[/img2] |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أذا تكرمتم نريد منكم التظامن مع الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن | عبدالله البلعسي | المنتدى السياسي | 3 | 2011-04-27 06:27 PM |
للمساعدة في توحيد الصفوف (ادخل واطرح رايك ) | قلم رصاص | المنتدى السياسي | 27 | 2010-07-30 12:59 AM |
قناة عدن الفضائية على وشك التوقف النهائي .. أين النخوة والموقف ؟ أدخلوا للمساعدة | الكاش | المنتدى السياسي | 33 | 2009-09-23 08:23 PM |
الاخوه الاعزاء اعضاء منتدى الضالع بوابه الجنوب لنا منكم الطلب التالي ان تكرمتم | السحاب | المنتدى السياسي | 6 | 2009-07-21 01:54 AM |
|