محكمة الاحتلال تمنع الصحفيين من حضور محاكمة السقلدي وراشد والربيزي

[نايف الكلدي]

أجلت محاكمتهم إلى 21 ديسمبر..

الجزائية تمنع الصحفيين من حضور جلسة محاكمة السقلدي وراشد والربيزي


خليج عدن - متابعات - خاص -

واصلت محكمة الاحتلال الجزائية المتخصصة بصنعاء جلساتها اليوم الأثنين لمحاكمة الصحفيين الجنوبيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد، والناشط أحمد الربيزي.

وفي حين منع أمن المحكمة الصحفيين الدخول لحضور الجلسة وقام بعض افراد حراسة المحكمة المتخصصة بسحب اللافتات ، نفذ عشرات الصحفيين والحقوقيين اعتصاماً تضامنياً معهم خارج المحكمة.

واستنكر المحامي عبدالرحمن برمان قيام الأمن بمنع الصحفيين من حضور جلسة المحاكمة، باعتبارها جلسة علنية ولم يصدر أي قرار من القاضي يمنع ذلك.

وحول سير إجراءات المحاكمـة قال برمان - وهو عضو هيئة الدفاع عن الصحفيين المحاكمين - لـ"المصدر أونلاين": أنهم قدموا دفعاً بعدم اختصاص المحكمة للنظر في القضية كونها قضية نشر ويوجد محكمة خاصة بقضايا نشر.

وأضاف "أن القاضي أجل الاستماع إلى النيابة للرد على الدفع المقدم من هيئة الدفاع إلى الجلسة القادمة المحددة بتاريخ 21 ديسمبر الجاري".


وقال برمان لـ"المصدر أونلاين" أن القاضي وعد هيئة الدفاع باستكمال الإجراءات اللازمة لما من شأنها تحويل الصحفيين المعتقلين من سجن الأمن السياسي إلى السجن المركزي".

حضر الاعتصام النقيب الاسبق لنقابة الصحفيين عبد الباري طاهر والنائب احمد سيف حاشد وعبد العزيز الزارقة سكرتير اول الحزب الاشتراكي اليمني وعدد من الصحفيين واقرباء المعتقلين.

وكانت الجزائية المتخصصة قد بدأت محاكمتهم منتصف الشهر الماضي بعد اعتقال لاكثر من خمسة أشهر دون محاكمة او توجيه تهم لهم.

وبينما اتهمت النيابة في الجلسة القضائية السابقة السقلدي وراشد والربيزي بتهم "إقلاق السكينة العامة والدعوة للانفصال ونشر الكراهية والدعوة لعودة الجنوب وتأييد مايقوم به الحراك الجنوبي" إلا أنها عجزت أن تقدم أي دليل يدين آيا من الإعلاميين الثلاثة حيث لجأت الى تقديم مجموعة من الأخبار والتغطيات الخبرية عن الأحداث وقامت بنسبها إلى كلا من فؤاد راشد وصلاح السقلدي فيما قدمت اتهامات شفهية ضد الإعلامي أحمد الربيزي .

الإعلاميون الجنوبيون من جانبهم أكدوا لهيئة المحكمة تعرضهم للتعذيب في أقبية الأمن السياسي وكشفوا عن ممارسات عدوانية مورست ضدهم طيلة الشهور الماضية التي تم احتجازهم فيها فيما قدمت هيئة الدفاع طعنا في شرعية مدد الاعتقال التي انقضت منذ اعتقالهم حيث لم يتم توجيه أي اتهام لهم طوال الشهور الماضية وضلوا رهن الاعتقال دونما مبرر قانوني يجيز ذلك إضافة إلى تعرضهم للتعذيب أثناء التحقيق معهم .

الجدير ذكره ان الربيزي كان قد اختطفه أفراد من الامن السياسي ظهر يوم 12 مايو2009 من سوق القات بخور مكسر واقتيد إلى سجنه بالتواهي مقيدا , وظل لاسبوعين قبل ان ينقل الى معتقل الامن السياسي بصنعاء.

واعتقل أفراد من الأمن السياسي السقلدي بمداهمة منزله بخور مكسر- محافظة عدن بتاريخ 18-6-2009م ومن ثم قاموا بضربه أمام أهله وأطفاله والعبث بأوراقه الشخصية ومصادر كمبيوتره الخاص ، واقتادوه إلى سجن الأمن السياسي بالتواهي حيث ضل هناك لمدة يومين قبل أن ينقل إلى صنعاء تعرض فيها لأبشع وسائل التعذيب ، وحسب إفادات أقاربه فقد كان يتم تعليقه للسقف لساعات طويلة وحرمانه من الماء.

بينما اعتقل الإعلامي فؤاد راشد من منتدى الخيصة الثقافي يوم 4 مايو الماضي2009م ، وكانت والدته قد وجهت عدد من النداءات لسلطات الاحتلال ولمنظمات العالم الحقوقية والإنسانية للتدخل للإفراج عنه ، حيث يمثل العائل الوحيد لها ولزوجته وأطفاله.