تغطية أحداث وفعاليات وكل مايهم الجنوب واستقلاله لشهر يوليو أغسطس سبتمبر 2018م

[علي المفلحي]

نحن الشماليين جبناء ،،
عنوان قد يستفز الكثير منا ولكن هي الحقيقة التي لانريد ان نواجهها .
لن اعود للازمنة الغابرة لاستدل بها بل ساعود بكم سنوات قليلة فالامام يحيى ومن بعده الامام احمد فعلوا بنا الهوائل واستعبدونا واذلونا وجهلونا لدرجة لايتخيلها عقل فاصبحوا آلهة في نظرنا واصبح تقديسهم ديانة ومهانتهم لنا عبادة ، وعندما استطاع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ان يجمع منا القليل من الشباب المتعلم المتفتح وارشدهم واعانهم ووفر لهم كل مايحتاجون وبمساعدة من احرار الجنوب واستطاعوا ان ينتفضوا لنا وان يقتلوا طاغيتنا ويحرروا ارضنا ومن بعدها محاولة تحرير عقولنا فابينا الا ان نقول لهم ماقلناه للثلاياء والقردعي من قبله لكم الموت والحياة لجلادنا ، فقاتلنا الجمهوريين والمصريين لسنوات خدمة للسعودية التي طالما تمنت ان نظل في جهلنا وعبوديتنا وخدمة لامامتنا الاستبدادية .
وفي المرحلة الاخرى وبعد نكسة حزيران التي اجبرت الجيش المصري على المغادرة ، ظهر لنا من جديد رئيس مخلص محب لنا اكثر من حبه لنفسه ، شمّر سواعده وقاد عملية التعليم والبناء ليخرجنا من الظلمات الى النور ولكن هيهات ان ننتفض هيهات ان نصحو من سكرتنا ان ننفض غبار الجبن عنا ففضلنا التخلص منه ومن مدنيته وموت الحمدي اخف علينا من ان نكون رجال ان نكون اصحاب كلمة وقرار .
ثم ياتينا إمام جديد حاكم لبى رغبة الملكيين والمشائخ في اعادتهم للواجهة وانهى والى الابد حلم الدولة المدنية حلم الحياة الكريمة بل اعادنا آلاف الاعوام وكاننا في بدايات الانسان الجاهلي وحكمنا بحكم الغاب الكبير ياكل الصغير .
واستمر عفاش تدمير كل ما زرعه الحمدي من أمل وروح ، فطبلنا له وهللنا ودفننا رؤسنا بالتراب .
وبعد الوحدة المباركة التي حاول من خلالها الجنوبيين ممثلين بالرئيس علي سالم البيض وقيادة الاشتراكي ان يعيدونا لطريق الحمدي وعبدالناصر ولكن وقفنا لهم بالمرصاد وقمنا عليهم بحرب همجية بربرية احرقنا فيها كل شي جميل في الجنوب وبدل ان يحررونا دمرنا ماكانوا عليه من نظام وافسدنا حتى الانسان ، وبعد الثورة الشبابية التي اجتاحت البلاد العربية كنا كعادتنا ضد ، فخرجنا بالسبعين وغيرها من الميادين مهللين لطاغيتنا ، ولكن الثورة انتصرت وسقط الجبار المتعال عفاش مدمر الاجيال قاهر العلم والحياة .
فظللنا على جبننا وخوفنا من الحرية والحياة الكريمة فنحن لانعيش الا بطاغية وكأن العبودية قد سرت في اجسادنا والجبن قد اخذ مأخذه منا ، فصنعنا لنا سيد يسود علينا يقودنا كالبهائم يضحي بنا كيف يشاء ومتى يشاء فاعدنا اجتياح الجنوب وفكرنا حتى باجتياح الجوار ولبينا نداءه حتى بالعداء لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الكرام وكاننا بدون وعي وبدون شعور ، وكانت النتائج مدمرة كارثية فقد خسرنا كل شي واصبح العالم بكله ضدنا ونحن الجبناء فاليوم نتهاوى وننكسر في كل ركن ومقام ، ولم نعد الا اولئك الجبناء الضعاف الذين ينتظرون من يخلصهم من طاغية ليعيدوا بدلاً عنه طاغية اخرى .
واليوم يقود الجنوبيين الحرب في ارضنا نيابة عنا ونحن مكاننا في جبننا وفي ضعفنا ، فهل نجد اليوم فينا من يقول الحق وان يقودنا للانتفاض ومواجهة انفسنا وتحريرنا ويقول للجنوبيين الى هنا وكفى انتم بارضكم ونحن من سيحرر ارضنا وسنعيش اخوة متحابين متجاورين بسلام وامان وحكم مدني ديمقراطي يسود علينا ويزيح عنا هم الطغاة الى الابد .
هل من منتفض ؟؟؟؟؟؟
عبدالغني الشميري