يواصل الجيش العراقي، مدعوماً بفصائل «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر تقدمه الحذر لليوم الثاني في محوري الفلوجة والرمادي، ويخوض معارك يعتبرها مراقبون الأكبر، منذ بسط «داعش» سلطته على المدينتين، بالإضافة إلى القائم بداية عام 2014، ثم الموصل منتصف العام ذاته (للمزيد).
وعلى رغم إعلان الناطق باسم هيئة «الحشد الشعبي»
باب الحارة الجزء السابع الحلقة 28 أحمد الأسدي خلال مؤتمر صحافي أمس أن «عمليات تحرير الأنبار قد تنتهي خلال أيام قليلة»، فإن المعطيات على الأرض لا تشير إلى ذلك، لأن المعركة معقّدة نظراً إلى كون ميدانها في مناطق كثيفة السكان.
وفي مقابل تقدُّم وحدات عسكرية في اتجاه الفلوجة من 6 محاور
مسلسل باب الحارة الجزء السابع الحلقة 28 ، وتقدُّمها نحو الرمادي من محورَيْها الجنوبي والشرقي، أعلن «داعش»، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه شن هجمات بسيارات مفخخة على الوحدات المهاجمة، ما يجعل تقدمها بطيئاً، وتزيده التحصينات وعمليات التلغيم في محيط المدينتين صعوبة.
ومع تأكيد الأسدي «عدم وجود أي
نتيجة الثانوية العامة 2015 مستوى من
موقع وزارة التربية والتعليم التنسيق مع التحالف الدولي في الأنبار»، نفّذ طيران التحالف أمس نحو 28 غارة على أهداف في الفلوجة. وقال ضابط في قيادة العمليات لـ «الحياة» إن الجيش «يسعى إلى عزل المدن التي يسيطر عليها داعش لمنعه من التحرك والمناورة في ما بينها»، موضحاً أن «هناك قوات تعمل منذ الاثنين لعزل الفلوجة عن الرمادي، وبدأت عزل ناحية الكرمة التي تعتبر عمقاً استراتيجياً لداعش».
إلى ذلك، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي تشكيل خلية أزمة لمتابعة سير العمليات في المحافظة، وأكد أن «الأهالي سيمسكون الأرض بعد تحريرها». ودعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي «المواطنين» إلى «الثورة على الإرهاب والمشاركة الواسعة في عملية تحرير المحافظة». وقال في بيان إن «معركة التحرير تأتي استجابة للروح العراقية الشجاعة ولنخوة العراقيين».
وتوقّع خبراء عسكريون أن تعكف القوات المهاجمة على تشديد الحصار على الفلوجة بإغلاق المنافذ، متجنّبة الدخول الآن إلى وسط المدينة. وسبق أن طُبِّق هذا السيناريو في معركة تكريت التي حوصرت نحو ثلاثة أسابيع من كل محاورها قبل اقتحامها.