انني اشتم رائحة الحوثي على ابواب عدن

[سنان الحدي]

مساء الثورة والاستقلال.

اخواني الاعزاء خلونا واقعيين وبعيد عن المزايدات المتشنجة، بالامس اقمناء اكبر حشد في ساحة العروض اجتمع فيه كل شرائح الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب، وأول مره يتم بث هذا الحشد عبر وسائل العلام العالمية وهذا يعد نصر كبير.

االسؤال: المليونية انتهت ولكن ماذا بعد هذه المليونية؟

الحوثي كل يوم يسيطر على محافظة شمالية اي انه سيطر على كل المحافظات الشمالية ولم تبقى معه الا البيضاء ومأرب فخلال يومين سيطر على الحديدة وأب واليوم محافظة تعز اي انهً اصبح على مشارف عدن، يا ترى هل عملنا حساباتنا لتلك الاحتمالات وهل شكلنا قوة ردع، ام ان كل ما يهمنا الهتافات والمضاهرات ماذا لو صحينا من النوم على مضاهر مليشيات الحوثي منتشره بشوارع عدن.
الموضوع يجب ان يؤخذ على محمل الجد، كلنا نعلم ماذا تعني عدن بالنسبة للجنوب فأن سقطت بيد الحوثي لو سمح الله فعلى الجنوب السلام.
لا ننسى ان الحوثي لديه استراتيجية وحنكة لتحقيق الهدف وسوف يستغل مليونية 14 اكتوبر في ساحة العروض وما تم رفعه من شعارات باستقلال الجنوب وكلنا نعلم مدى اهمية الجنوب بالنسبة للشمال والدليل انهم يختلفوا على كل شيء الا الجنوب متوحدين فيه.
ومن هذا المنطلق سوف يستغل شغف الشماليين بالوحدة ويكسب ودهم بالسيطرة على عدن بحجة الحفاظ على الوحدة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر السيطرة على الجنوب وكسب تعاطف الشماليين.