الشيخ الشهيد سعد بن حبريش رحمه الله

[حمد بن صالح ألحضرمي]

الشيخ الشهيد سعد بن حبريش



صبيحة يوم 2/12/2013 قتل الشيخ المقدم سعد بن حبريش وإثنان من مرافقيه عند مدخل مدينة سيؤون بوادي حضرموت خلال مواجهات مسلحة بينهم وبين نقطة تفتيش أمنية استشهد عدد من أفرادها.. وبعد مقتل بن حبريش هبت حضرموت وهاهي طبول الحرب تقرع بعد أن اذكت نيرانها جهات استغلت الحادثة استغلالا بشعا..فمن هو الشيخ بن حبريش؟.


السطور التالية تتحدث عن سيرة الشيخ المقدم سعيد بن حبريش وعن قبيلته ، الشيخ سعد هو من دار االتقدمة دار الفضل والكرم والعزة والنخوة ، وهو قمة فى التواضع والادب وعدم التدخل فى شئون الغير لكنه لايساوم على ارضه وشعبه وهذا شى معروف عن هذه الاسرة الكريمة والقبيلة العظيمة فجده هو سالم العلى الملقب بحبريش وهو شيخ قبايل الحموم كان قد تم تصفيته من قبل السلطان القعيطى وله من الاولاد علي بن حبريش، وسعيد ،واحمد ، وعلي.


هو الذى قام بغارة الديس بعد مقتل والده بسبع سنوات (1344 هجرى 1924 م ) وللشيخ على إبن إسمه عجلان قتل وهو يقاتل فى موقعة حرو وهى منطقة على طريق المعيان اما احمد أخو علي فقد مات فى الكويت عن مرض ودفن هناك ويقال انه مات مسموما واولاده هم احمد و سعد وامهم جابرية من بيت الجابري تلك القبيل الحضرمية العريقة ايضاً ، وهناك ايضا الشيخ الشهيد علي بن احمد شقيق الشهيد الشيخ سعد الذي تم اغتياله على طريق الريان فى عام 1995 تقريبا .

إن هذه الأسرة الكريمة من هذه القبيلة العظيمة من حضرموت الأرض والتاريخ والإنسان .أنجبت رجالا كُثر وهؤلاء الرجال أنجبوا قبائل كُثر وهذه القبائل الكٌثر أنجبت ايضا رجالاً كُثر، ومنهم رجال هذه الأسرة الذين عانوا الكثير خصوصا في فترة إستيلاء الإنجليز على مدن وقرى حضرموت الساحلية بواسطة المرتزقة تحت قيادة القعيطي .


ولعل الجميع يذكر غارة الديس الشهير التي شنها الحموم على الديس عام (1925م – 1344 هـ ) انتقاماً لقتلاهم الذين غُدر بهم في 1337هـ ، وقد قام الحموم في حصار قصيعر لإخراج مرتزقة القعيطي منها حيث كان الحموم قريبين من النصر ولكن شدة المآسأة التي وقع فيها الأهالي جعلتهم يفضون الحصار خصوصا بعد وساطة قام بها الشيخ الجليل الفاضل المرحوم عبدالله بن محمد بن أحمد بن خالد باعباد وحكمة الشيخ بن حبريش أنذاك بأن الأذى لن يأتي على القعيطي وانما على أهل المنطقة من الحضارمة القاطنين قصيعر .

ولعل الجميع ايضا يذكر المذبحة التي ارتكبت عبر أسلوب غادر إجرامي تمثل في دعوتهم واستضافتهم من قبل غالب القعيطي الحاكم على المكلا والشحر في العام 1911م ومن ثم غدر بهم وأعدمهم ويقال انهم سبعون فردا بعد أن وضعوا أسلحتهم خارج الدار المضيفة . وحول هذه الحادثة يمكن العودة إلى وثائق الندوة العلمية التاريخية حول المقاومة الشعبية في حضرموت (الصراع الحمومي القعيطي 1868- 1867م).