تغطية أخبار الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الاربعاء 2012/8/8 م

[عين اليقين]

أهالي كريتر يختنقون وكارثة صحية وبيئية تهدد سكان عدن

صدى عدن/ كريتر/ خاص:
قال أهالي حارة الهريش بمدينة كريتر في العاصمة عدن أنهم يشكون من الأدخنة المتصاعدة من مقالب القمامة التي احرقت بجوار منازلهم بعد تكدسها لأكثر من اسبوعين، حيث قام ملاك المحلات التجارية المجاورة لها بإحراقها مساء اليوم الاثنين.

وشكا الأهالي لـمحرر "صدى عدن" أثناء نزوله الميداني، أن الأدخنة السامة الناتجة عن احتراق أكياس بلاستكية ومواد أخرى قد اقتحمت منازلهم عند المغرب حيث لا تزال مشتعلة حتى الان، مما تسبب بعدم فتح نوافذهم وقت انطفاء الكهرباء، وقالوا أنهم عاشوا لحظة الافطار في جو لا يحسدوا عليه مطلقا.

وذكر أحد الاهالي في المنطقة أن لديه بالمنزل والدته المسنة التي تعاني من مرض (الربو) وهي بحاجة للهواء، والكهرباء منقطعة والأدخنة تدخل المنازل فلم يعد بإمكاننا فعل شيء لها، وكان يسأل محرر "صدى عدن" بالقول.. ما الحل برأيك؟.. وأضاف: هناك إهمال متعمد من قبل المجالس المحلية بالمديريات للمناكفات السياسية فيما يصبح المواطنون هم الضحايا.

وأصبحت حي الهريش أشبه بمدينة الضباب من هول الدخان المتصاعد المكون من غازات الكربون وأكاسيد كبريتية نتيجة إحراق النفايات، الأمر الذي يتسبب بأمراض كثيرة ويجعل مرضى الربو أكثر عرضة للاختناق.

وتعاني محافظة عدن بشكل عام من انقطاع عام للخدمات الأساسية حيث ينقطع التيار الكهربائي في اليوم أكثر من خمس مرات – ساعتين في كل مرة – إضافة لانقطاع المياه بشكل جزئي عن المناطق المرتفعة، وتكدس المخلفات التي عادة ما يرميها تجار الملابس، وتفاقم الوضع حين طفحت المجاري نتيجة إضراب عمال النظافة والبلدية.

ورفض عمال البلدية في عدن العمل وأعلنوا إضرابا شاملا للمطالبة بصرف إكرامية شهر رمضان فيما لا تزال قيادة المحافظة تتجاهل تلك المطالب دون اتخاذ أي قرار يجبر العمال بالعودة إلى العمل بشكل إجباري.. وأصبحت عدن أشبه بقالب قمامة كبير اختلطت بمياه الصرف الصحي منذرا بكارثة صحية وبيئية قادمة