لقرار الصعب والذي لامناصة من إتخاذه؟/ بن فريد العولقي

[بائع المسك]

سلمت ووفيت على جهدك وحرصك وطرحك الرائع يا بن العولقي، ما أسميته بالفئة السادسة، هي مقتاح الحل للوضع والواقع المعقد حالياً، لأنها عنصر القوة والثقل في ثورة شعب الجنوب الراهنة، ولكن هذه الفئة ينقصها الامكانيات المادية والخبرات العلمية والعملية التي ستمكنها من ايجاد حامل سياسي منظم يقود ثورة الشعب ويحقق أهدافها، وهذا هو الذي جعل هذه الفئة تتوزع وتتشتت بين أهواء الفئات الخمس وصراعاتهم الشخصية، ومن ثم فإن المهلة التي اقترحتها الى نهاية هذا العام، لا أهمية لها إذا استمر وضع الفئة السادسة كما هو عليه راهناً، لذلك فإن جدية وفاعلية مقترحك والأجل المقرون به، يتطلب مساعدة الفئة السادسة في توفير ما ينقصها من عناصر لكي تكون قادرة فعلاً على تحمل مسئوليتها التاريخية عند حلول الأجل المحدد بالمقترح، والسؤال المهم هنأ: كيف لهذا الفئة المغلوبة على أمرها أن تتحصل على عناصر النقص تلك، وممن تطلب المساعدة بذلك، دون يكون ثمن تلك المساعدة الخضوع والتبعية والولاء؟؟؟ بتقديري أنه لم يعد أمام الفئة السادسة، الا فئتين من مكونات المجتمع الجنوبي، يمكن اللجوء اليهما للمساعدة على استعادة تلك الفئة مكانتها، هما: فئة النخبة الجنوبية بمختلف تخصصاتها للحصول على الخبرات العلمية والعميلة، وفئة المهاجرين الجنوبيين الشباب بدرجة رئيسية وهم كثر، للحصول على الدعم المادي الغير مشروط... فهل نستطيع مساعدة الشباب لبلوغ ذلك، أم أن اليأس قد قتل روح المحاولة والابداع في نفوسنا؟؟