بعد خمسة عشر يوماً من الاشتباكات بين رجال القبائل ومسلحي “القاعدة” لايزال الوضع كما هو عليه مع ضعف ملحوظ في مواجهات “القاعدة” مع رجال القبائل وتعدد جبهات القتال التي فتحتها “القاعدة” على نفسها في زنجبار ولودر, وهو وضع كانت “القاعدة” في غنى عنه لو أنها تركت لودر وحالها.
أمس شن الطيران الحربي عدداً من الغارات الجوية استهدفت معاقل لمسلحي “القاعدة” في منطقة شقرة، فيما تضاربت الأنباء المحلية عن الهدف الذي قصفه الطيران, في الوقت الذي قامت قوات الأمن باعتقال مشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم “القاعدة” في مدينة البيضاء.
إلى ذلك يثير أبناء محافظة أبين عدداً من الأسئلة حول تأخر الحسم العسكري في محافظة منهكة بالجروح بالرغم من وجود عدد من الألوية العسكرية الكفيلة باستعادة دولة وليس محافظة.. قادة عسكريون في زنجبار قالوا لـ “الجمهورية”: إن الجيش على جاهزية كاملة لاستعادة كل جزء في محافظة أبين بما فيها ذلك مدينة جعار, إلا أن سبب تأخر الحسم يرجع إلى تأخر قرار بدء المعركة مع تنظيم “القاعدة” من قبل وزارة الدفاع..
وتقوم استراتيجية القتال الحالية على إشراك رجال القبائل في مواجهة “القاعدة” إضافة إلى الغارات التي تشنها طائرات دون طيار, وهو ما يخفف من الخسائر البشرية في صفوف قوات الجيش. 
وقال مسئولون أمريكيون: إن الرئيس أوباما وافق هذا الشهر على شن غارات سيجنيتشر
(الوشاية) وإن الغارة التي شنت هذا الأسبوع وأدت إلى مقتل أحد عناصر “القاعدة” بالقرب من حدود محافظة مأرب، تعد أولى الغارات التي تم تنفيذها في إطار الصلاحيات الجديدة؛ فيما عبر مسئولون في الكونغرس عن قلقهم من أن غارات سيجنيتشر
(الوشاية) ستزيد من احتمالية استهداف مسلحين ليسوا على علاقة بأي مخططات لاستهداف الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يثير حفيظة القبائل اليمنية ويؤدي إلى خلق جيل جديد من المجندين في صفوف “القاعدة”.
2012-04-27, 08:31 AM
العرض الشجري