أحمد عمر بن فريد«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 1-2 :بقلم/ احمد عمر بن فريد

[الرأي العام]

الشكر موصول للاستاذ بن فريد ولكل الاخوة الاعزاء الذين قدموا جهدا طيبا من أجل انجاز هذا ( اللقاء التشاوري )
والحقيقة أن الشعب الجنوبي التواق للحرية قد أصيب بشيء من الصدمة والارتباك جراء ما أحدثته الاوضاع التي
أعقبت تفجر ما سمي بثورة شباب اليمن ، حيث اختلطت المفاهيم والمواقف وتبعثرت الاوراق من بين يدي الكثير
من ابناء الجنوب ووجدوا انفسهم فجأة يندفعون الى هذا الكرنفال الكبير دون ان يكلفوا انفسهم التمهل قليلا واستعادة
الذاكرة القريبة والبعيدة لتاريخ الثورات اليمنية المزيفة ، حتى يدركوا أنهم قد وقعوا مرة أخرى في شرك العاطفة
والحماس والتضليل والخداع للمرة الألف .
ولذلك رأينا كيف خبت وميض الحراك الجنوبي وحوصر اعلاميا وعسكريا ابتداءً من اعتقال الزعيم الفذ حسن باعوم
وآخرها قمع كل من يرفع حتى صورته كما حصل في كريتر .
وصار المشهد الجنوبي يطغى عليه نفوذ المشترك وخاصة الاصلاح الذي تمكن من ترويض الوضع بتدرج خبيث
صاحبه حملة تضليل ومغالطة هائلة حتى أصبحت الصورة الجنوبية وكأنها في مجملها جزء من ميدان الستين بصنعاء .
وفي خضم هذه الصورة البئيسة كان أكثر ما يمكن ان نأمله هو اي تحرك او لقاء جنوبي يعيد للحراك ماء وجهه وجذوته
بعد أن سكت بعض قادته ولم نعد نسمع لهم صوتا بعد ان كانوا يملؤون الشارع ضجيجا بتصريحاتهم وخطاباتهم ،
وتمرد آخرون منهم واصبحوا نجوم اعلام يستضافوا في القنوات اليمنية وفي وسائل الاعلام اليمني يتحدثون بأسم
الحراك والجنوب ويقدموا انفسم والحراك هدية متواضعة لثورة الشباب اليمني .
اما وقد انعقد مثل هذا - اللقاء التشاوري - في بروكسل ، فبقدر ما نشيد بالقائمين على تنظيمه والمشاركين والمؤيدين له
بقدر ما نتمنى أن نولي حرص اكبر الى تحقيق نتائج عملية حتى نبعث الأمل وروح الثورة الحقيقية الى ابناء الجنوب
لأن تجربة البيانات اللا متناهية منذو خمس سنوات قد اصابت الروح الجنوبية بالاحباط أكثر من رصاصات الاحتلال وجبروته .
قضية الجنوب كبيرة وكبيرة جدا ، والمطلوب هو أن نكون مؤهلين فكريا وسياسيا وماديا حتى ننتصر .
بن فريد قواك الله وعان .