ما هكذا تود الابل يا دكتور واعد باذيب

[عبدالله السنمي]

اخي الزامكي ،، جوهر المقال وفحواه ينضح بالحقد والكراهية لكل ما يطرح من حديث عن القضية الجنوبية التي صارت حقيقة لا يستطيع أحد انكارها ، وأثار في ثنايا مقالته الكثير من السموم والتلميحات الخبيثة والشك والريبة بشأن التسامح الجنوبي .
أما حديثه عن الحركة الوطنية التقدمية اليمنية ، فذلك كله من قبيل العزف المستهلك والتي عفى عنه الزمن ، وقد صدق عندما قال انه لا زال يعيش الماضي ويعيد انتاج الماضي ، وهذا يخصه هو باعتباره غارقا في ذاته المتجمدة .
الكاتب لم يستطع التفريق بين مفهومين ، الاول : الذاكرة ، وهذا الامر لا يمكن ان يلغيه الانسان من كيانه لانه جزء من مكوناته الخلقية وهي الذاكرة ، فلا نستطيع القول اننا نسينا موت عزيز علينا ، بل يضل اسمه وشخصه في ذاكرتنا ، ولكن لم نجد أحد واقفا عند تلك اللحظة التي مات فيها ذلك العزيز يبكي ويتألم حزنا عليه .
والثاني وهو التسامح والتصالح وهذا الأمر ليس نقيضا للذاكرة وتذكرنا الماضي ، بل يبقى الماضي في ذاكرتنا ، ولكن لا يعقل ان نبقى رهائن له ، والانسان بطبيعته انه يتحرك مع التحولات والمستجدات من حوله ، مع بقاء اتصاله بالماضي بما يفيد من دروس وعبر ، وغير ذلك يكون من قبيل الغاء للعقل والمنطق .
تحيتي لك اخي الزامكي