رسالة من المناضل محمد علي احمد لقيادات الحراك بالداخل

[حادي العيس]

محمد علي أحمد رجل له رصيد حافل ونحن نحترم رأية-قد يكون إصدار أمر من السيد الرئيس علي سالم البيض برفع الأعلام الخضراء مجرد إختبار منه ليعلم مدى قبوله لدى شعب الجنوب ومدى تنفيذ ما يقوله وكذلك لكي يتأكد من حب الشعب الجنوبي له وبهذا يكون قد أرسل رسالة واضحة لمعارضيه بأنه لا يزال الرئيس الشرعي للجنوب وأن الشعب الجنوبي لا يزال يعتبره كذلك ودليله على ذلك هو خروج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه وهو يحمل الرايات الخضر تنفيذا لأمر رئيسه وقائده وبهذا يكون قد أكد وتأكد من ذلك .

- يا سيد محمد علي كنا نتمنى أن تخوض في أمور موضوعية وجوهرية نحن بأمس الحاجة لسماع رأيكم فيها .

- يا سيد محمد علي نقدك لهذا الإجراء الشكلي لا يعبر عن بعد نظر فقد ذكرتني برأ ي أبي طالب عندما أقبل على أبرهة الأشرم فنزل أبرهة من فوق عربته عندما رأى تلك الشخصية العظيمة تتجه نحوه وكان أبرهة حينها متجه بجيش كبير لكي يهدم الكعبة فكان أبرهة وقتها يعتقد أن أبي طالب جاء لكي يمنعه من هدم الكعبة وإذا به يطلب منه أن يخلي سبيل إبله (جماله) فعاد أبرهة إلى فوق العربة مستهجنا ذلك .

- يا سيد محمد علي الرايات الخضراء عندما رفعها الشعب الجنوبي كانت تعبر عن مدى حبه للسلام وأن ثورته سلميه واللون الأخضر هو لون المحبة والحياة والسلام .

- السيد محمد علي أحمد سوف تبقى في قلوب الجنوبيين رمز والجميع يحبك ويحترمك لكن المطلوب منك أكثر من هذا وكم نتمنى أن تكون أنت بالذات عنوان المصالحة ولم الشمل وتوحيد الجنوبيين في الخارج فالشعب الجنوبي في الداخل قد قال قولته وتصالح وتسامح وتجاوز كل الخطوط المظلمة وهو اليوم يسطر أروع صورة من صور النضال وصور التلاحم وصور الإنسانية وهو محل إحترام العالم أجمع وأن سكوت العالم إلى حين فقط .