خطاب الرئيس علي سالم البيض بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة

[عبدالله السنمي]

أن أذكركم جميعا بان هدفنا الوطني المقدس المتمثل في حق تقرير المصير والاستقلال والتمكن من استعادة سيطرتنا وسيادتنا على كامل ترابنا الوطني ، هو الهدف الاستراتيجي الوحيد الذي يقدم في سبيله شعبنا الوفي كل تلك التضحيات الجسيمة في مختلف مناطق الجنوب

ان وحدة الصف الجنوبي على مستوى قيادات الحراك في داخل الوطن المحتل وخارجه ضمن إطار سياسي واحد ايا كان شكله وصيغته.. هي المهمة الوطنية الكبرى التي تضع نفسها في أولوية عملنا ومشاغلنا جميعا، وهي المهمة التي يسهل انجازها اذا ما توفرت النية الصادقة.

ان التاريخ لا يرحم المتخاذلين ، وان شعبنا لن يغفر لمن يتقاعس عن القيام بدوره وواجبه تجاه وطنه وشعبه ، واعلم إنني سأكون أول الذين سيسألهم الشعب والتاريخ ماذا قدمت ، وماذا فعلت ؟ .. ولأنني اعلم هذا وأدركه ، فانه من صميم واجبي ان أكون واضحا وشفافا معكم ومع شعبنا البطل الذي يتطلع الى اليوم الذي تتوحدون فيه جميعا وفقا لأسس وقواعد واضحة ومتينة.

ادعوكم باسم جميع شهداء الجنوب وباسم كل جنوبية مكلومه بفقدان ابنها وكل أرملة فقدت شريك حياتها او أب فقد فلذة كبده وباسم جميع جرحى نضالنا السلمي وجميع المشردين من أبناء شعبنا ممن دمرت او هدمت منازلهم وباسم تراب وطننا الغالي ادعوكم جميعا ، ان نضع مصلحة وطنكم فوق كل اعتبار وفوق كل الحسابات

نني ادعوكم ومن موقعي هذا الذي كلفتموني به ، أن تحددوا على هامش هذه المناسبة التاريخية " أسس وقواعد " واضحة من شأنها ان تنتهي بكم إلى خلق الوعاء السياسي الواحد القادر على تمثيل وحمل قضية الجنوب ، وفقا لبرنامج سياسي واحد وبنية تنظيمية متماسكة ، تتمثل فيها كافة شرائح وقوى ومكونات الشعب الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه.

هذا الخطاب المتميز عن سابقيه من خطابات للسيد الرئيس البطل علي سالم البيض ، قد وضع النقاط على الحروف واقترب بشكل مباشر الى جوهر المشكلة وما يتحتمه الموقف من مبادرات فورية جادة مسؤولية دون تلكؤ او الدخول في فلسفات وتعقيدات ليس منها طائل إلا مزيد من التعقيد .
هذا الخطاب كان نقطة نظام كبيرة موجهة الى قيادات الداخل بدرجة اساسية لاخذ زمام المبادرة واستشعار المسؤوليات الوطنية والاخلاقية تجاه الوطن المكلوم والشعب الجريح ، والتخلي عن البيزنطية والحسابات الضيقة ، فقد آن لاوان للجدية واحترام دماء الشهداء وأنين الجرحى ، والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب الجنوبي .
هذا الخطاب لا نريده مجرد كلام في مناسبة تاريخية ينتهي مضمونه مقصده عند آخر حرف يقرأه قادة الحراك ، بل لا بد من التعامل معه بجدية وشفافية وصراحة فائقة لان الشعب بريد ان يسمع ويرى من المعطل ومن المعرقل ، لذلك اتوقع ان الكثير من الشرفاء المناظلين في الداخل وهم كثر سوف يستبشرون الخير ويتعاملون بإجابية مع هذا النداء الصادق النابع من القلب ، ومع ذلك نخص التالية اسمائهم بالنداء وتحديد موقفهم بوضوح ليس للرئيس علي سالم البيض بل تبيين مواقفهم من هذه الدعوة الوطنية للشعب الجنوبي .
أدعوة الاخوة الاعزاء التالية اسمائهم بالذات للظهور والتصريح عبر وسائل الاعلام عن استعدادهم لهذه المبادرة وتقديم اقتراحاتهم لتحديد مواعيد اللقاءات ، وتشكيل لجان تنسيق وما يلزم من خطوات عملية لهذا الغرض .
الاخوة :
حسن أحمد باعوم / احمد با معلم / ناصر النوبة / عيدروس حقيس/ الشيخ طارق الفضلي/حسين زيد يحيى /علي محمد السعدي/ فاروق حمزة ومعه قادة الحراك بعدن / ناصر الخبجي/ محمد صالح طماح/ الشيخ عبدالرب النقيب/ الدكتور عبدالحميد شكري/ صلاح الشنفرة/ شلال علي شايع/ أمين صالح / محمد علي شايف .
طبعا هناك مناضلين كثر في محافظات الجنوب من المهرة الى عدن ، ولكن هؤلاء بالذات هم المعنيين بالخلافات الحاصلة ، وعليهم تحمل المسؤولية التاريخية ، امام شعب الجنوب.
واولى خطوات فض الاشتباك حل هذه المكونات وتاسيس جمعية وطنية شاملة لكل لجنوبيين ومن خلالها يتم تشكل القيادات .
لانه إذا ما طال هذا الشقاق العبثي والغير منطقي ولا مبرر ، فأن الشعب يمكنه ان يبحث عن اطر أخرى وتشكيل قيادات من أجل الجنوب فقط