عااااااااجل الان من صعده سقوط خولان

[اسير الهم]

أنباء عن مقتل عدد من الجنود في "بني حشيش" والجيش يهدد بشن هجوم كاسح
19/05/2008
عقيل الحـلالي ،نيوزيمن: قال مصدر أمني مسؤول لـ"نيوز يمن" إن 12 جنديا قتلوا برصاص المتمردين الحوثيين في مديرية بني حشيش محافظة صنعاء خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المتمردين استولوا على ستة آليات عسكرية "أطقم" بجميع أسلحتها المرافقة، موضحا أن المواجهات لا تزال مستمرة بالمديرية، منذ محاولة اغتيال مدير أمن صنعاء العميد محمد طريق الأربعاء الماضي، بعد أيام من محاولة استهداف أمن محافظة عمران العميد حمود القعود في مديرية حرف سفيان.
وأشار المصدر إلى أن الجيش بصدد تنفيذ هجوم كاسح على مناطق تجمع المتمردين في مديرية بني حشيش "بعد أن أمهلت القيادات القبلية عدة أيام لتسليم العناصر المتمردة".
مصادر محلية ذكرت لـ"نيوز يمن" أن مشايخ وأعيان بني حشيش سيجتمعون اليوم الاثنين بمنزل الشيخ يحيى القاضي لبحث المهلة "الحكومية"، مشيرة إلى أن عناصر كثيرة تابعة لجماعة الحوثي لا زالت تتمركز في بعض المواقع الجبلية بالمديرية، وتسيطر على مداخل المديرية"، التي تحد أمانة العاصمة من الشرق.
وأضافت أن العناصر المتمردة التي تجمعت خلال فترة وجيرة في مديرية بني حشيش، ويصل عددها إلى حوالي 500 مسلح، تستهدف قوات الجيش التي تحاول الاقتراب من مناطق تمركزها بواسطة قناصات وقذائف "آر بي جي".
وحسب مراقبون فإن جماعة الحوثي تحاول نقل معاركها مع الجيش من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء، بعد فشل تطبيق اتفاق "الدوحة" الذي وقعته الجماعة مع الحكومة مطلع فبراير الماضي.
وكان زعيم الجماعة المتمردة، عبد الملك الحوثي، هدد مؤخرا بتوسيع عملياته العسكرية ونقل المعركة من صعدة إلى محافظات أخرى إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه، رافضا في الوقت ذاته تسليم مواقع عسكرية تابعة له، حسب البند السابع من اتفاق الدوحة.
وحملت وزارة الدفاع، العناصر المتمردة المسؤولية الكاملة التي سوف تترتب عن تلك "الاعتداءات والخروق، وما تقوم به من أعمال تخريبية ومخالفتها لاتفاق الدوحة وللنظام والقانون".
إلى ذلك، قالت مصادر صحفية مؤكدة أن وزارة الإعلام طلبت الأربعاء الماضي من مراسلي وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية في اليمن "تجاهل أحداث صعدة والأحداث المرتبطة بتمرد جماعة الحوثي" خلال الفترة المقبلة .
وأضافت المصادر أن الوزارة استدعت المراسلين وأبلغتهم بطلبها الذي قالت أنه "من أجل مصلحة أمن البلاد القومي".
ومنذ مطلع مايو الجاري، أسفرت الاشتباكات المسلحة بين الجيش وعناصر متمردة في صعدة وعمران وصنعاء عن مقتل العشرات من الجانبين، كما قتل 16 شخصا بينهم أطفال ونساء في عملية تفجيرية استهدفت مسجدا مكتظا بالمصلين بمدنية صعدة.
يذكر أن حالة التمرد في محافظة صعدة اندلعت للمرة الأولى في يونيو 2004 وانتهت بعد ثلاثة أشهر بمقتل زعيم المتمردين حسين الحوثي.
وفي أبريل 2005 أخمدت قوات الجيش تمردا قاده بدر الدين الحوثي، إلا أن نجله عبد الملك قاد تمردا في يناير 2007 استمر ستة أشهر، وانتهى بإبرام اتفاقية سلام مع الحكومة.