تحليل سياسي لخطاب الرئيس اليمني الأخير - بقلم يحي غالب

[salah]

[shr72=مثل شرح او رساله او تعليق الخ]صنعاء-العرب أونلاين: حمل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس بشدة على من يدعون لانفصال جنوب اليمن عن شماله واصفا إياهم بـ"الخونة".

ويوجد في اليمن شبه إجماع من مكونات الطيف السياسي على اعتبار وحدة اليمن خطا أحمر غير مطروح للتجاوز وحتى لمجرد النقاش.

وتعد دوائر عربية الوحدة اليمنية إنجازا كبيرا، تم بمقتضاه تجنيب جنوب اليمن وشماله انفصالا ليس له أي أساس لا عرقي ولا ديني ولا جغرافي. كما أنه لن يكون مفيدا عمليا للبلد الساعي إلى تجميع كل طاقاته لإنجاز عمل تنموي نوعي يعوضه عن محدودية الموارد الطبيعية، ويجنب شبابه الانزلاق في متاهة التطرف والعنف.

وقال صالح خلال زيارة لكلية الشرطة " إن الدعوة للانفصال ورفع الشعارات المعادية للوحدة خيانة وطنية كبرى".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عنه القول "أولئك العملاء قوى مفلسة، قوى تسلطية تريد أن تتسلط مرة أخرى على جنوب الوطن ونحن نقول لا وألف لا، ونعم لوحدة الـ22 من مايو المجيد نعم لـ22 مايو يوم ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في القصر الجمهوري في المعلا بعدن وسيظل مرفوعا وإلى الأبد".

وجاء كلام الرئيس صالح ردا على إقدام أحد قيادات القاعدة والوجيه القبلي طارق الفصلي بمحافظة أبين الجنوبية على رفع العلم الأمريكي السبت الماضي على قصره بالمحافظة متوعدا ببناء جدار عازل كجدار غزه مع الشماليين.

وأضاف الرئيس اليمني "إن من يطلقون مثل هذه الدعوات السخيفة هم أولئك النفر الذين أضروا بأبناء شعبنا في جنوب الوطن في عهد التشطير طوال 25 عاما ومارسوا بحقهم شتى صنوف الظلم والقهر والتشريد والسجن والتصفيات الجسدية".

وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع الرئيس صالح في مايو عام 1990 قد دعا من منفاه الشهر الماضي الى " فك الارتباط " مع الشمال وبإشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وقال صالح " لقد جاءت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، إنقاذا للوطن بشكل عام شماله وجنوبه من مآسي التشطير وأنهت دورات الصراعات الدموية والتصفيات سواء في إطار الشطر الواحد أو بين الشطرين .
ودعا صالح في ختام خطابه الى حوار وطني لكل من له مطالب قانونية أو دستورية معتبرا أن الأبواب مفتوحة لجميع أبنائه لكنه قال بأن الذي يرفض الحوار ليس لديه حجة ولا منطق.

ويذكر أن الرئيس صالح قد دعا قبل شهرين الى حوار وطني لكل القوى بمن فيهم المتمردون الحوثيون والحراك الجنوبي الذي يدعو للانفصال شرط الالتزام بالدستور والقانون .

وتوحد اليمن بشطريه في 22 مايو-آيار 1990 بعد عدة حروب منذ العام 1972. ويعتبر كثير من اليمنيين الرئيس علي عبد الله صالح الرئيس أبًا لوحدة اليمن وأبرز رموزها.http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=\2010\02\02-17\964.htm&dismode=x&ts=17/02/2010 08:02:09 ص[/shr72]