تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مايو 2017 كلنا عيدروس لقيادة الثوره نحو الاستقلال والتحرير

[علي المفلحي]

#الإمارات ترد على تأييد #السعودية لقرارات«هادي» بانقلاب في الجنوب تمهيدا للانفصال

قال مصدر خليجي مطلع إن الإمارات ترد على تأييد السعودية لقرارات «عبد ربه منصور هادي» الأخيرة، بمساندتها بقوة انفصال جنوب اليمن، ما يضع الرياض وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع «محمد بن سلمان» أمام خيارات مؤلمة.

وأوضح المصدر أن «السعودية تدفع الآن ثمن ترك الجنوب للإمارات، حيث بات الجنوب عسكريا تحت سيطرة أبوظبي والقوات الموالية لها حتى أن محافظ عدن الجديد رياض المفلحي المعين من قبل هادي لم يتمكن من دخول مقرات الحكم في جنوب اليمن ورفضت الحراسة استقباله فعاد إلى السعودية خلال 48 ساعة فقط».

وأشار إلى أن «رسالة أبوظبي واضحة الآن، وهي إما انفصال الجنوب أو قبول السعودية بشروط الإمارات، وهي التخلص من هادي ونائبه علي محسن الأحمر ولا دور لـ "حزب التجمع اليمني للاصلاح (جماعة الإخوان المسلمين)".

وتابع: «كما تشترط الإمارات الإقرار بنفوذها وسيطرتها الكاملة على #باب_المندب وجزيرتي #سقطرى و #ميون والجنوب اليمني».

وبحسب مراقبين، من المرجح بقوة أن تكون إجراءات الإمارات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة #الأمريكية والمملكة المتتحدة #البريطانية المنخرطين بقوة في حرب #اليمن .

هذا التناغم الأمريكي البريطاني الإماراتي من عوامل ترجيحه أيضا، ذلك التنسيق الواسع مؤخرا في معارك المكلا، علاوة على توسع الإمارات عسكريا في القرن الإفريقي بالتنسيق معهم.

وقبل نحو اسبوعين، أقال «هادي» محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» ووزير الدولة «هاني بن بريك»، واللذان يعتبرهما مراقبون ذراعي الإمارات في الجنوب اليمني.

وأثارت قرارات «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد سعودي لجناح هادي والأخوان_المسلمين للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش» و«علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي قرارات الاقاله.

في أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي» وحزب الأصلاح "الأخوان"؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس فاسد ويفرق ولا يجمع ، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة مع حلفائها وأطراف يمنية مواليه.

ويُتهم «الزبيدي» بعدم تعاونه مع حكومة "هادي" وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على اقالته.

وبعد أيام من الخطوة خرجت مظاهرة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي»، المطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، للاحتجاج على القرار، وإصدار بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

وبالفعل أعلن محافظ عدن المقال أمس الخميس، عن تشكيل المجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «هاني بن بريك».
وضم المجلس عدد من الشخصيات الجنوبية بينهم وزراء ومسئوليين مع الشرعية أبرزهم وزير الاتصالات «لطفي باشريف»، ووزير النقل مراد الحالمي»، إضافة إلى محافظي كلاً من محافظة حضرموت ولحج وشبوه وسقطرى والضالع، وكذلك وكيل محافظة عدن «عدنان الكاف».

فيما أعلنت رئاسة "هادي" في #الرياض بوقت متأخر من مساء الخميس، رفضها القاطع لما سمي «مجلس إدارة الجنوب» الذي أعلنته شخصيات مدعومة من الإمارات.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع استثنائي ل «عبدربه منصور هادي» بمستشاريه وحضور نائبه «علي محسن الأحمر» ورئيس وزراءه «أحمد عبيد بن دغر».

البيان رفض تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد رفضاً قاطعاً، مؤكداً أن تلك التصرفات والأعمال تتنافى كليا مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة.