تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مايو 2017 كلنا عيدروس لقيادة الثوره نحو الاستقلال والتحرير

[علي المفلحي]

مقال مهم للغاية

صحفي إماراتي.. يكتب:
رمزيــة الجنــرال ــ عيدروس الزُبيـدي
كقائـد عسكــري وسياسي اصبـح يمثل
شعـــــب الجنــــــوب داخليــًا وخارجيـــًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ عبادي الجوهر ــ صحفي إماراتي

استغرب من طرح الكثير من اﻻشخاص لموضوع قرارات الرئيس اليمني هادي الأخيرة وشخصنتهم لهذه القرارات بشخص القائد عيدروس الزُبيدي؛ فعلى الجميع أن يعلم إن هذه القرارات تمس قضية ومستقبل الجنوب باكمله وﻻ تمس سيادة المحافظ عيدروس الزُبيدي ومعالي الوزير هاني بن بريك والوزير وحي أمان كاشخاص، فالمراد من هذه القرارات هو تغير المعادلة الحقيقية والتي افرزتها الحرب الأخيرة والتي اظهرت طرف جنوبي قوي على الأرض مطالب بالتحرير لأرض الجنوب وطرف شمالي ضعيف مطالب باسقاط عفاش والحوثي بشرط بقاء الوحدة اليمنية، وبالتالي فأن هذه الرموز الجنوبية المقاومة والتي اعترف بها العالم باكمله في السلطة تعني بقاء المعادلة كما هي عليه وتعني بقاء القضية الجنوبية كطرف أساسي وقوي جدًا فرض نفسه بقوة من خﻼل تحرير معظم مناطق الجنوب؛ لذلك تسعى كل قوى الشمال بشقيها الشرعي (الإخوان المسلمون) واﻻنقﻼبيين والعفافيش على تغيير هذه المعادلة بشتى الطرق والوسائل وليس امهامها طريق غير ابعاد الرموز التي تمثل الطرف الجنوبي والتي قد اعترف بها التحالف كشريك استراتيجي قوي ﻻ يمكن تجاهله بعد أن أصبح على الأرض رقمًا صعبًا، وبالتالي اتت هذه القرارات لتستهدف هذه الرموز الوطنية الجنوبية بشكل مباشر وتستهدف القضية الجنوبية بشكل غير مباشر حتى تصيغ معادلة جديده وفق رؤيتها المستقبلية ليمن اتحادي من عدة أقاليم ودون اعتراض من أيّ اشخاص موجودين في موقع القرار ولهم صدى دولي .
وبالتالي أن السكوت من قبل أبناء الجنوب بهذه القرارات تعني القبول والسكوت بالقرارات القادمة والمتمثلة إعادة صياغة الوحدة اليمنية وفق أقاليم اليمن اﻻتحادي .
فالموضوع ليس موضوع اقالة عيدروس الزُبيدي كما يفهمه البعض وليست الدعوات لتظاهر واﻻحتشاد في مليونية من أجل شخص عيدروس، ولكن من أجل رمزية الجنرال عيدروس الزُبيدي كقائد عسكري وبطل قومي له ثقله الكبير كونه اصبح يمثل الجنوب داخليا وخارجيا وبامكانه إعلان الحامل السياسي الذي يمثل تطلعات شعب الجنوب.
ولو اتينا إلى أحقية من يصدر القرار باﻹعفاء من أيّ منصب فالقرار هو للمقاومة الجنوبية صاحبة القرار على الأرض بعتبار أن الفعل الثوّري أقوى من أيّ قرار آخر وعلى المقاومة الجنوبية أن تصدر قرار بمنع عودة حكومة الشرعية والإخوان المسلمين إلى العاصمة الجنوبية عدن وخاصة الوزراء الشماليين.