تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر ابريل2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

( مجلس المقاومة في عدن ذكريات للتاريخ )

في مثل هذا اليوم 26 أبريل من العام الماضي تم اشهار مجلس قيادة المقاومة في عدن بعد مشاورات دامت أيام مع قادة المقاومة في مختلف جبهات عدن .

عاشت عدن لحظات صعبة بعد ان تركت تواجه قوى التخلف والاجرام لوحدها فبرز أبناؤها من كل مكان وفتحت الجبهات على طول عدن وعرضها وكان لزاما ايجاد تنسيق وقيادة لهذه الجبهات القتالية ولإدارة الأوضاع الخدمية في المحافظة.

لم يكن الأمر سهلا خصوصا والمعتدين قد وصلوا لجولة السفينة واقتربوا من الاستاد الرياضي والخطر محدق في أي لحظة لمداهمة باقي المناطق فتم الاعلان فقط عن عدد محدود من القيادات التي أسست المجلس حرصا على البقية .

قام المجلس بدور محوري في التنسيق مع التحالف وتم نزول الأشقاء بعدها بشكل معلن تحت حماية شباب المقاومة وايجاد مقر قيادة وعمليات مشترك مما ساهم بشكل كبير في تسهيل الاتصال مع التحالف وسرعة تنفيذ العمليات . كما تم عبر المجلس استلام السلاح المقدم من التحالف عبر البحر وتلاه بعد ذلك وصول المدرعات التي يقودها شباب المقاومة والتي كان لها دور بارز في احراز الانتصار .

كان للمجلس وقيادته دور بارز ايضا في ادارة المدينة وحل مختلف القضايا الجنائية والنزاعات وايجاد مراكز توقيف وتحقيق يقوم عليها موظفوا الدولة وشخصيات إجتماعية .

لم يقتصر دور المجلس على هذا بل كان يقوم على استمرار الخدمات من كهرباء ومياه وتقديم الممكن لاستمرار عمل المستشفيات وكذلك كان له دور في الجانب الاغاثي في التنسيق والتواصل حتى وصلت أول باخرة اغاثة اماراتية وباخرة ديزل أخرى تم تسليمها للجهات المعنية سواء شركة النفط او ائتلاف عدن للاغاثة والذي قام بجهد مشكور في عملية التوزيع .

استمر المجلس وقيادته برئاسة الأخ نايف البكري في العمل رغم التحديات والمخاطر دون كلل أو ملل واستمروا في احتواء الجميع وتقريب وجهات النظر ولله الحمد برغم وجود مشاكل وخلافات تحصل في أي حالة مشابهه لكن كل الخلافات كانت تحتوى ولم تحصل اي مشكلة داخلية ذات بال في صفوف المقاومة بسبب حضور الجميع من قادة المجلس وغيرهم من قيادات المقاومة والشخصيات الاجتماعية ووقوفهم الى صف جميع المقاومين الابطال .

أقر الله أعين الجميع بالنصر وتحققت أهداف المجلس التي وضعت في بيان الاشهار وعادت الشرعية للبلاد وبقيت ذكرى جميلة للمجلس رغم كل الصعوبات والمخاطر والمتاعب في تقريب وجهات النظر وتلمس الآم الناس ومعاناتهم اثناء الحصار والقصف الوحشي .

نسأل الله أن يقر أعيننا كذلك بالأمن والاستقرار والسلامة للبلاد والعباد .
.
.
علي سعيد الأحمدي
الناطق الرسمي لمجلس المقاومة في عدن (سابقا)
26 أبريل 2016م