تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مارس 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

إني لكم ناصحا
رسالة إلى شباب حضرموت

إلى شباب العلم والتجارة إلى من تعج بهم جامعات أوربا وأمريكا إلى شباب الأمن والسلام شباب حضرموت الأخيار.
إني ومن بلاد المهجر أكتب لكم ناصحا بأن ﻻتقعوا في الفخ الذي وقعنا فيه نحن في محافظة أبين تحت مسمى تطبيق شرع الله ونصرة المظلوم لقد ضحك علينا وتمت عسكرتنا من قبل تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة كما يقولون، ودخلنا معهم باسم نصرة الدين ومحاربة أمريكا ووالله إننا لم نقتل أمريكيا واحد وكل من قاتلناهم هم يمنيين من بني جلدتنا وقد يحسنون عبادة الله أفضل منا، ولكنا خدعنا،
أي شرع وأي دين يبيح لنا ذبح البشر وهم يشهدون أن لا إله إلا الله؟ أي دين يبيح لنا إقتحام البنوك ومكاتب البريد بحجة مال بيت المسلمين؟ أي دين وأي شرع يبيح لنا أن نتعاطى الحبوب قبل دخول المعارك؟
لقد كنا نذبح أخوتنا من الجنود وهم ينطقون الشهادتين وﻻنبالي ونحن نستمع إلى أناشيد الجهاد لتبعث فينا الحماسة وشراهة القتل، والله إني أحدثكم وقلبي يعتصر ألما مما اقترفناه بحق اليمن واليمنيين.
احذروا ياشباب حضرموت إني قد علمت من بعض الأخوة أن أنصار الشريعة كما يدعون قد قاموا بفتح باب التجنيد للشباب في صفوهم في مدينة المكلا ومبايعتهم، اياكم ثم اياكم أن تبايعوهم فإنه في اليوم الذي تعرفون فيه حقيقتهم لن تستطيعوا الفرار من القتل أو الذبح تحت مبرر المرتد عن البيعة.
نحن في أبين بايعناهم وعندما عرفنا حقيقتهم أباحوا دماءنا ولو ﻻ لطف الله بنا لما كنت أكتب لكم هذه الكلمات الآن.
كانوا يقدموننا للجنة كما يزعمون بينما هم لايقدمون أنفسهم للجنة ويختبئون خلف اللثامة وﻻيتسابقون إليها.
والله إنهم كانوا يقولون لنا أن بينكم وبين الجنة "الدقمة" والدقمة هي زر التفجير.
اياكم ثم اياكم ياشباب حضرموت أنتم آخر من ينجر مع هؤلاء فأنتم أهل علم وتجارة ودين وسلام.
وﻻ أخفيكم هناك شخص من أقربائي كان معي عندما كنا في صفوف مايسمى بأنصار الشريعة فمن هول ماشاهده من مناظر ومآسي وذبح وقتل هو يعاني إلى الآن من أزمة نفسية أسأل الله له الشفاء، وبحمدالله هربنا من قبضة هؤلاء القتلة أنا ومجموعة من الشباب بعد أن عرفنا حقيقتهم وارتباطهم بأجهزة الدولة وقادة عسكريين ومخابرات وهم فقط يزجون بالشباب في مستنقعات سياسية ﻻ أقل وﻻ أكثر.
حكموا عقولكم ياشباب حضرموت وﻻتأخذكم الحماسة بما ليس لكم به علم ووحدوا جهودكم من أجل بلدكم .
وفي الأخير أشكر لكم كرمكم وسخاءكم تجاه ضيوفكم من أهلنا من عدن فوالله أنه لكرم الحضارم الذي عرفتم به في جميع أنحاء العالم .

محبكم/م.ص.ع
ماليزيا
19-4-2015