قوم اليوم معارك متعددة في انحاء العالم اشدها في منطقتنا العربية لاهميتها الاستراتيجية و الجغرافية والنفطية والجيوسياسية وذلك للانتقال من عالم القطب الواحد الى عالم متعدد الاقطاب. وتتم هذه المعارك على ارضِ عربية يتم استعمال العرب بشراً وأرضاً وحجراً ومالاً لاعادة هذا التشكيل العالمي وهم ليسوا اكثر من ادوات في أيدي الاطراف المتصارعة ولكنهم اطوع خلقٍ لمستعمريهم وأعصاهم لخالقهم. فهم يخربون بيوتهم بايديهم. في الحرب المستعرة بين الولايات المتحدة ودول البريكس عموماً وروسيا وإيران خصوصاً يتم استعمال اسعار النفط في هذه الحرب لتقويض اركان الاقتصاد الروسي مع تحمل الدول العربية المنتجة للنفط انخفاضاً هائلاً في ايراداتها. فهي بذلك تدمر ذاتها . كذلك هناك حروب الغاز . إن امدادات الغاز الروسي الى اوروبا الغربية هو موضع قلق شديد للولايات المتحدة لانه يعطي روسيا قوة استراتيجية تستطيع في حال ايقاف الغاز تدمير الاقتصاد الاوروبي وبالتالي الامريكي والعالمي . منذ مدة والولايات المتحدة تبحث عن خيارات عديدة لحرمان روسيا من هذه الميزة الاستراتيجية . ومن الطبيعي الالتفات الى ايران وقطر بإعتبارهما المنتجان الاكبر الثاني والثالث للغاز في العالم. لذلك تحاول الولايات المتحدة ان تجعل الغاز القطري خصوصاً ولكن حتى الغاز الايراني عند الضرورة بديلاً للغاز الروسي . والغريب في الموضوع أن مصدر الغاز المقترح يأتي من حقلٍ داخلٍ في منتصف مياه الخليج وهو الاكبر في العالم ، يقع جزء منه في المياه الاقليمية لقطر والجزء الثاني في المياه الاقليمية لايران. اسم الحقل (حقل الشمال / حقل فارس الجنوبي)
|