تغطية يوم الأسير الجنوبي لثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية الخميس 3 ابريل 2014م

[الجنوب الجريح]

احداث المنطقة العسكرية بعدن تعمق جراح عدن وخلافات شديدة بين قادة عسكريين ” جنوبيين وشماليين “




يافع نيوز – عدن – خاص

عمقت احداث المنطقة العسكرية الرابعة التي نفذها مسلحون قالت السلطات اليمنية أنهم تابعون لــ” تنظيم القاعدة ” جراح العاصمة عدن ، وزادت من الاحتقان والغضب الشعبي ضد السلطات اليمنية التي تفرض حكمها على الجنوب وعدن منذ الغزو عام 1994م .

ويشعر المواطنين بعدن باستياء بالغ وغضب شديد ، من الأعمال الإرهابية التي دخلت فيها عدن وباتت تسيطر على حياة وحديث الناس فيها ، والتي زادت في الآونة الأخيرة ، رغم أن عدن لم ترى الاستقرار والأمان منذ توقيع اتفاقية ما تسمى ” الوحدة اليمنية ” بين دولتي ” الجنوب والشمالي ” .

ويرجع المواطنين بعدن أسباب التدهور الأمني والعبث بأمن واستقرار عدن والجنوب ، الى مخططات تنفذها مراكز وعصابات تسيطر على مناصب هامة في حكم نظام صنعاء ن وتسعى الى إشغال الناس بتلك العمليات الإرهابية وإراقة الدماء ، فيما هي تستمر في نهبها وفرض سيطرتها على مراكز قيادية في نظام صنعاء .

وعلى خلفية الاحداث التي استهدفت عدن مؤخراً والتي كان احدثها ” هجوم المنطقة العسكرية الرابعة ” ، اكدت مصادر جنوبية ، ان الخلافات بين العسكريين الجنوبيين والشماليين ن زادت في التوسع ن خاصة وان قراءات عسكرية لاحداث هجوم المسلحين على الاربعاء على المنطقة العسكرية الرابعة التي يقودها اللواء الجنوبي ” محمود الصبيحي ” تشير الى استهداف واضح من قبل العصابات التابعة لقيادات عسكرية شمالية للجنوبيين .

وعلى ذلك يستدل العسكريين الجنوبيين ، بان احداث مشابهه حدثت في المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا بتاريخ 30 سبتمبر 2013 ، والتي يقودها اللواء الجنوبي ” محسن ناصر الضالعي ” ، مؤكدين ان اسلوب الهجومين ومخططيهما اللذين استهدفا المنطقة العسكرية الرابعة بعدن الاربعاء 2 ابريل 2014م ، والذي استهدف المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا ، يهدف الى اضعاف القيادات الجنوبية الممسكة لتلك المنطقتين العسكريتين .

وعلى اثر ذلك اثيرت تساؤلات عديدة في هذا الشأن اهمها ، لماذا لم تنفذ ” القاعدة ” أي هجوم على المنطقة العسكرية الاولى التي يقودها قيادي عسكرية شمالي يدعى ” الصوملي ” ومحسوب على الجنرال العسكري الشمالي ” علي محسن الاحمر ” .؟

وكشف المصادر الجنوبية العسكرية ، ان القيادات العسكرية الجنوبية ، حتى وان كانت تعمل في الجيش اليمني ، وتوالي الرئيس اليمني “هادي ” المتمسك بما تسمى ” الوحدة اليمنية ” والذي يعمل ضد ثورة شعب الجنوب المطالبة باستعادة دولة الجنوب ، إلا انهم باتوا غير مرغوب بهم في الجيش اليمني الذي تحاول قوى صنعاء السيطرة عليه وتصفية الجنوبيين من مراكزهم العسكرية التي يشغلونها ، مستخدمين عناصر مسلحة ، سرعان ما يتم تصنيفهم على انهم من ” تنظيم القاعدة ” .

واضافت ، ان الخلافات عميقة جداً بين الشماليين والجنوبيين ، وان الانقسام بات واضحا ، وتنذر الايام القادمة بحول مسار الاحداث ، وخاصة ان الجنوبيين باتوا يعرفون ان عملية الاغتيالات التي تستهدفهم ، اضافة الى الهجوم عليهم ، ما هي الا عملية منظمة تديرها وتخطط لها قيادات عسكرية شمالية ، فيما يتم ايعاز التنفيذ الى مسلحين يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة .